البريميرليغ: آرسنال المستنزف يواجه توتنهام للبقاء في دائرة المنافسين

آرسنال يتأخر بفارق نقطتين عن الصدارة بعد تعادله مع برايتون آند هوف ألبيون (د.ب.أ)
آرسنال يتأخر بفارق نقطتين عن الصدارة بعد تعادله مع برايتون آند هوف ألبيون (د.ب.أ)
TT

البريميرليغ: آرسنال المستنزف يواجه توتنهام للبقاء في دائرة المنافسين

آرسنال يتأخر بفارق نقطتين عن الصدارة بعد تعادله مع برايتون آند هوف ألبيون (د.ب.أ)
آرسنال يتأخر بفارق نقطتين عن الصدارة بعد تعادله مع برايتون آند هوف ألبيون (د.ب.أ)

يخوض آرسنال مجموعة من المباريات الصعبة التي يبدأها بزيارة توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ورغم الغياب المحتمل لعدد من اللاعبين المؤثرين لكن فريق المدرب ميكل أرتيتا يمكنه أن يستمد الشجاعة من سجله في مباريات القمة أمام منافسه في شمال لندن.

ويتأخر آرسنال بفارق نقطتين عن الصدارة بعد تعادله مع برايتون آند هوف ألبيون في مباراته الأخيرة بعدما بدأ مانشستر سيتي حامل اللقب وليفربول الدوري بطريقة مثالية.

ومثلت خسارة النقاط السهلة خيبة أمل لآرسنال خلال صراعه في الموسمين الماضيين على اللقب، ومع لعب سيتي وليفربول، السبت، فقد يتوجه آرسنال إلى مواجهة جاره توتنهام يوم الأحد متأخراً بفارق خمس نقاط.

ولن يرتدي آرسنال قميصه الأساسي في مباراة القمة لأول مرة منذ 38 عاماً بسبب تشابه ألوانه مع قميص توتنهام، ولكنْ هناك لاعبان لن يرتديا القميص الأسود، هما القائد مارتن أوديغارد وزميله في خط الوسط ديكلان رايس.

وبينما يغيب أوديغارد عن الملاعب لعدة أسابيع بعدما تعرّض لإصابة في الكاحل خلال فوز النرويج على النمسا في دوري الأمم الأوروبية في منتصف الأسبوع، سيوقف رايس بعد حصوله على بطاقة حمراء مثيرة للجدل ضد برايتون.

ولا يُلتفت كثيراً إلى مستوى الأداء في مباراة القمة بين الفريقين، التي غالباً ما تكون مباريات مثيرة، لكن آرسنال كانت له اليد العليا في آخر موسمين بعدما فاز في ثلاث مباريات، وتعادل مرة واحدة في آخر أربع مباريات بالدوري ضد توتنهام.

ويعاني توتنهام أيضاً من الإصابات، مع غياب المهاجمين ريتشارليسون ودومينيك سولانكي، بالإضافة إلى المدافع ميكي فان دي فين، لكن هناك احتمالية لعودة بعض المصابين للتشكيلة.

ومع خوض آرسنال مباراة في منتصف الأسبوع أمام أتلانتا الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، ثم مواجهة سيتي مطلع الأسبوع المقبل، سيضطر أرتيتا إلى المداورة بين لاعبي فريقه أو حتى تغيير تشكيلته.

ونظرا لإصابة ميكل ميرينو الوافد الجديد، ربما يلجأ المدرب الإسباني إلى إشراك كاي هافرتس متعدد الاستخدامات في خط الوسط.

كما يغيب المهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس عن الملاعب، بينما انتقل المهاجم إيدي نكيتياه إلى كريستال بالاس في اليوم الأخير من سوق الانتقالات.

وقال بول ميرسون، محلل شبكة سكاي سبورتس ومهاجم آرسنال السابق: «كان بإمكانه إشراك لياندرو تروسار أو حتى رحيم ستيرلينغ، لكن هذا ضغط كبير على الجناح للعب في الهجوم مع فريقه الجديد». مضيفاً أن النادي كان يجب أن يتعاقد مع مهاجم آخر.

وقال: «قد تفلت من العقاب في مباراتين أو ثلاث مباريات تلعب فيها بمهاجم وهمي، لكنك لن ترغب في خوض سبع أو ثماني أو تسع مباريات بمهاجم وهمي».

وتبدأ الجولة بمواجهة يحل فيها مانشستر يونايتد، صاحب المركز 14 والذي يتطلع إلى تجاوز مشاكله في بداية الموسم، ضيفاً على ساوثهامبتون الصاعد حديثاً، والذي لم يحصل على أي نقطة حتى الآن.

ويخوض الهولندي إريك تن هاغ موسمه الثالث مدرباً لمانشستر يونايتد، لكن الهزيمة 3 - صفر أمام ليفربول ومدربه الجديد أرني سلوت دقت ناقوس الخطر بين جماهير الفريق على الرغم من أن الهولندي يحظى بدعم النادي.

ويستضيف مانشستر سيتي المتصدر فريق برنتفورد صاحب المركز السادس، ويحل نوتنغهام فورست ضيفاً على ليفربول ثاني الترتيب، الذي يعد الفريق الوحيد في الدوري الذي لم تستقبل شباكه أي هدف حتى الآن هذا الموسم.

ويسافر إيبسويتش تاون لمواجهة برايتون صاحب المركز الثالث؛ سعياً لتحقيق أول انتصار له بعد عودته إلى دوري الأضواء، بينما يسافر إيفرتون صاحب المركز الأخير الذي خسر أول ثلاث مباريات لمواجهة أستون فيلا.


مقالات ذات صلة

هاميلتون: انضمام مصمم السيارات نيوي لـ«أستون مارتن» لا يغير شيئاً

رياضة عالمية لويس هاميلتون (إ.ب.أ)

هاميلتون: انضمام مصمم السيارات نيوي لـ«أستون مارتن» لا يغير شيئاً

قال البريطاني لويس هاميلتون إن قرار أدريان نيوي، أحد أبرز مصممي السيارات في «فورمولا 1»، بالانضمام إلى فريق أستون مارتن بدلاً من فيراري لم يغير شيئا بالنسبة له.

«الشرق الأوسط» (باكو)
صحتك الحركة... السبيل الأفضل للتعامل مع التهاب المفاصل

الحركة... السبيل الأفضل للتعامل مع التهاب المفاصل

ربما يبدو الأمر بمثابة معضلة حقيقية: فالكثير من المصابين بالتهاب المفاصل يتجنبون ممارسة التمارين الرياضية بسبب آلام المفاصل، لكن ممارسة التمارين الرياضية .....

ماثيو سولان (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
رياضة عالمية راسل مارتن (رويترز)

مدرب ساوثامبتون غير منشغل بالانتقادات رغم خسارة أول 3 مباريات

قال راسل مارتن مدرب ساوثامبتون إنه لا يشعر بأي ضغط عقب الانتقادات التي وجهت لأداء فريقه بعد ثلاث هزائم في بداية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية إيهاب جلال خلال أحد تدريبات منتخب مصر

وفاة إيهاب جلال تُجدد الهجوم على اتحاد الكرة المصري

أثارت وفاة مدرب كرة القدم المصري إيهاب جلال، مساء الأربعاء، حالة من الجدل في الشارع الرياضي المصري، وجددت الاتهامات ضد اتحاد كرة القدم.

محمد عجم (القاهرة)
رياضة عالمية المنتخب الإيطالي (أ.ف.ب)

دوري الأمم الأوروبية: إيطاليا تستضيف إسرائيل في أوديني

تستضيف أوديني مباراة المنتخب الإيطالي وضيفه الإسرائيلي في 14 أكتوبر ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية من المستوى الأول.

«الشرق الأوسط» (روما)

كيف يمكن لكييزا أن يحيي مسيرته الكروية في ليفربول؟

كييزا ينتظر فرصة إحياء مسيرته بقميص ليفربول (موقع ليفربول)
كييزا ينتظر فرصة إحياء مسيرته بقميص ليفربول (موقع ليفربول)
TT

كيف يمكن لكييزا أن يحيي مسيرته الكروية في ليفربول؟

كييزا ينتظر فرصة إحياء مسيرته بقميص ليفربول (موقع ليفربول)
كييزا ينتظر فرصة إحياء مسيرته بقميص ليفربول (موقع ليفربول)

لم يكن من المستغرب أن نسمع النجم الإيطالي فيديريكو كييزا يجري أول مقابلة له بعد انتقاله إلى ليفربول باللغة الإنجليزية بطلاقة تامة. فعندما كان كييزا صبياً، درس لمدة أربع سنوات بالمدرسة الدولية في فلورنسا، حيث كانت جميع المواد بالإنجليزية (باستثناء اللغة الإيطالية). وأشار كييزا في عام 2015 إلى أن والديه كانا يريدان أن يكبر ولديه «عالم من الفرص»، حتى لو لم ينجح في تحقيق طموحاته الرياضية.

إلى جانب ذلك، رأى والداه أن اللغة الإنجليزية قد تساعده أيضاً داخل الملعب. يتذكر كييزا ما حدث في ذلك الوقت، قائلاً: «عندما سجلني والدي في المدرسة، أخبرني أن ذلك قد يكون مفيداً لي في كرة القدم يوماً ما أيضاً».

وكان هذا الأب هو إنريكو كييزا، مهاجم إيطاليا السابق الذي سجل على ملعب أنفيلد خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية 1996. وكان تأثيره على فيديريكو واضحاً منذ البداية، حيث تُظهِر مقاطع فيديو عائلية قديمة الأب وهو يشجع ابنه الصغير على تسديد أولى كراته في غرفة المعيشة.

كان إنريكو الذي لعب لـ12 نادياً مختلفاً، بدءاً من دوري الدرجة السادسة في إيطاليا وصولاً إلى فترات ناجحة في الدوري الإيطالي الممتاز مع أندية مثل بارما وسامبدوريا وفيورنتينا، يشغل مركز المهاجم الصريح.

تخرج فيديريكو من أكاديمية فيورنتينا للناشئين في عام 2016، وسرعان ما وُصِف بأنه «شخص مقدر له مسبقاً أن يحقق أشياء عظيمة، نظراً لموهبته الطبيعية». ظهر لأول مرة في الدوري الإيطالي الممتاز مع فيورنتينا ضد يوفنتوس وهو في الثامنة عشرة من عمره، ثم أصبح لاعباً أساسياً بانتظام في غضون عام واحد. وعلى عكس والده، لم يكن فيديريكو يلعب في مركز ثابت، بل كان يمكنه اللعب في جميع مراكز الخط الأمامي.

في موسم 2020/2019 الذي توقف بسبب تفشي فيروس كورونا، سجل فيديريكو 10 أهداف في الدوري الإيطالي الممتاز، ليتعاقد معه يوفنتوس في بداية الموسم التالي، في صفقة - كانت في البداية على سبيل الإعارة، ثم تحولت بعد ذلك إلى صفقة نهائية - قُدرت بـ45 مليون يورو. سجل كييزا 14 هدفاً وصنع 10 أهداف أخرى في جميع المسابقات في هذا الموسم، وكان ضمن قائمة فريق العام التي أعلنت عنها رابطة لاعبي كرة القدم الإيطاليين.

ثم جاءت بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020، التي تأجلت إلى عام 2021 بسبب جائحة «كورونا». كان كييزا بديلاً في البداية، حيث شارك دومينيكو بيراردي لاعب ساسولو في التشكيلة الأساسية في مباراتي إيطاليا سويسرا ثم حل مكان بيراردي بعد أن دخل بديلاً ليسجل هدفاً في الوقت الإضافي ضد النمسا في دور الستة عشر. لكن هدفه في مباراة الدور نصف النهائي ضد إسبانيا هو الذي لفت انتباه العالم، حيث فتح الباب لإيطاليا لمواصلة مسيرتها لتتوج باللقب بعد الفوز على إنجلترا في المباراة النهائية بركلات الترجيح. وبدا كييزا، الذي اختير ضمن التشكيلة المثالية للبطولة، على استعداد ليصبح - إلى جانب حارس المرمى جيانلويجي دوناروما ولاعب الوسط نيكولو باريلا - في مقدمة الجيل القادم لمواهب كرة القدم الإيطالية.

لكن مسيرته الكروية تعطلت كثيراً بسبب إصابة بقطع في الرباط الصليبي في يناير (كانون الثاني) 2022 أبعدته لمدة ثمانية أشهر، وعلى الرغم من تعافي كييزا لكنه لم يستعد مستواه المعروف وعلى مدار العامين الماضيين، ابتعد عن التشكيلة الأساسية بشكل متكرر.

إذا كان أول موسم لكييزا مع يوفنتوس هو الأفضل في مسيرته الكروية، فلم يكن السبب الوحيد وراء ذلك أنه كان في حالة بدنية جيدة فحسب، ولكن أيضاً لأن المدير الفني للفريق، أندريا بيرلو، كان يلعب بطريقة هجومية. لكن خليفة بيرلو، ماسيميليانو أليغري، كان يضع أولوية للاستقرار الدفاعي. ربما تأثر كييزا سلبياً أيضاً باللعب في أكثر من مركز، جناح أيمن وجناح أيسر وصانع ألعاب ومهاجم صريح، دون أن ينجح في أن يكون الخيار الأول في أي من هذه المراكز. كان من الممكن أن تكون هناك فرصة لكييزا لكي يعيد إحياء مسيرته الكروية مع يوفنتوس هذا الموسم، بعدما تولى المسؤولية تياغو موتا ولعب بطريقة هجومية سلسلة وممتعة. ومع ذلك، تم إبلاغ اللاعب بأنه لن يكون جزءاً من خطط النادي هذا الموسم.

أنفق يوفنتوس أكثر من 150 مليون يورو في سوق الانتقالات هذا الموسم، وربما كان بيع كييزا، الذي كان يعد أحد أعلى اللاعبين أجراً بمثابة خيار معقول من أجل ضبط الأمور المالية. كييزا لا يزال يبلغ من العمر 26 عاماً فقط، والـ10 ملايين جنيه إسترليني التي دفعها ليفربول للتعاقد معه تعد مبلغاً متواضعاً بالنسبة لمهاجم في الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2024.

لقد تحدث كييزا قبل بطولة كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت هذا الصيف عن طموحه الدائم في أن يثبت أنه قادر على أن يكون أحد أفضل اللاعبين في العالم. وعندما اتصل به مسؤولو ليفربول، عاد لوالده على الفور ليسأله عن رأيه. وقال فيديريكو: «قال لي على الفور: اذهب! إنه الخيار الأفضل لمسيرتك الكروية».