الدوري الفرنسي: ليل لاستعادة التوازن… واللحاق بالصدارة

توماس مونييه يتلقى التهنئة من زملائه بعد تسجيله هدفاً خلال المباراة (أ.ف.ب)
توماس مونييه يتلقى التهنئة من زملائه بعد تسجيله هدفاً خلال المباراة (أ.ف.ب)
TT

الدوري الفرنسي: ليل لاستعادة التوازن… واللحاق بالصدارة

توماس مونييه يتلقى التهنئة من زملائه بعد تسجيله هدفاً خلال المباراة (أ.ف.ب)
توماس مونييه يتلقى التهنئة من زملائه بعد تسجيله هدفاً خلال المباراة (أ.ف.ب)

تبدو الفرصة مواتية أمام ليل لاستعادة توازنه واللحاق بباريس سان جيرمان إلى الصدارة ولو مؤقتاً، عندما يحل ضيفاً على سانت إتيان، الجمعة، على ملعب «جوفروا غيشار» في افتتاح المرحلة الرابعة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

واستهل ليل الموسم بأفضل طريقة ممكنة وبفوزين بنتيجة واحدة (2 - 0) على رينس وأنجيه، قبل أن يتذوّق طعم الخسارة أمام ضيفه باريس سان جيرمان حامل اللقب 1 - 3، فتراجع إلى المركز السادس، بعدما كان يتقاسم الريادة مع نادي العاصمة.

وعبّر المدرب الجديد لليل برونو جينيزيو عن استيائه عقب الخسارة أمام سان جيرمان، بسبب إلغاء حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) هدفاً «مشروعاً»، بعد أن أدرك من خلاله البرتغالي تياغو سانتوس التعادل (2 - 2) في الدقيقة 83.

وقال المدرب السابق لليون ورين عقب المباراة: «هدف ليل الثاني صحيح، إذا وضعنا حكم فيديو مساعداً لا يقوم بعمله، فهو عديم الفائدة. في الحافلة (الخاصة بالفيديو)، ماذا كان يفعل الحكام، كانوا يشاهدون شيئاً آخر، فيلماً؟».

وأضاف: «لم يتم احتساب الهدف، كنت أتمنى أن أشاهد ماذا سيحصل في الدقائق المتبقية. عموماً أنا فخور بأداء اللاعبين وما قدمناه بالنظر إلى المباريات التي خضناها في شهر أغسطس (آب). صنعنا كثيراً من الفرص، وعابتنا الفاعلية أمام المرمى، وهذا الأمر المهم في المستوى العالي لكرة القدم».

وخاض ليل، رابع الموسم الماضي، أربع مباريات في الدورين التمهيدي الثالث والفاصل لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام فناربخشه التركي، وسلافيا براغ التشيكي توالياً، ونجح في حجز بطاقته إلى النسخة الجديدة للمسابقة القارية العريقة، وسيحل ضيفاً على سبورتينغ البرتغالي، الثلاثاء، في أولى مواجهاته بها.

ويطمح ليل إلى استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي سانت إتيان العائد حديثاً إلى دوري الأضواء، بعدما تلقوا الخسارة في المراحل الثلاث الأولى، بالإضافة إلى الغيابات الكثيرة في صفوف أصحاب الأرض بسبب الإصابة، خصوصاً إيفان ماسون وأوغوستين بواكي وإبراهيما وادجي.

ويدرك مدرب سانت إتيان أوليفييه دالوغليو جيداً أن أي تعثّر سيطيح به من الإدارة الفنية للفريق، خصوصاً أن وسائل الإعلام لمّحت إلى أن الإدارة تبحث عن خليفته.

وأوضح موقع «لايف فوت» أن «مجموعة كيلمر» المالكة للنادي تدرس التعاقد مع أحد المدربين الثلاثة؛ السويسري لوسيان فافر، وحبيب باي، وباتريك فييرا.

ويسعى باريس سان جيرمان إلى تأكيد بدايته المثالية بفوز رابع توالياً عندما يصطدم بضيفه بريست مفاجأة الموسم الماضي عندما أنهاه في المركز الثالث.

واستعاد بريست توازنه في المرحلة الثالثة بفوزه على سانت إتيان برباعية نظيفة، وذلك بعد خسارتين متتاليتين أمام مرسيليا 1 - 5، ولنس 0 - 2. ويطمح إلى تحقيق نتيجة إيجابية قبل تدشين مشاركته التاريخية في مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما يستضيف شتورم غراتس النمساوي الخميس المقبل.

في المقابل، يلعب باريس سان جيرمان مع جيرونا، مفاجأة الدوري الإسباني الموسم الماضي، الأربعاء المقبل، على ملعب «بارك دي برانس».

ويملك فريق العاصمة الأسلحة اللازمة لتخطي عقبة بريست خصوصاً قوته الهجومية الضاربة بقيادة الدوليين عثمان ديمبيلي وبرادلي باركولا وراندال كولو مواني، إلى جانب الإسباني فابيان رويس صاحب ثنائية لمنتخب بلاده في مرمى سويسرا (4 - 1) في «دوري الأمم الأوروبية».

ويرغب باريس سان جيرمان في الحفاظ على فارق النقطتين اللتين تفصلانه عن مطارديه المباشرين مرسيليا ونانت وموناكو ولنس.

ويملك مرسيليا فرصة الانقضاض على الصدارة ولو لأربع ساعات عندما يستضيف نيس، كونه يلعب قبل فريق العاصمة، والأمر ذاته بالنسبة إلى موناكو الذي يحل ضيفاً على أوكسير قبل ساعتين من مواجهة حامل اللقب وبريست.

وتختتم المرحلة الأحد بلقاءات رين مع مونبلييه، ونانت مع رينس، وتولوز مع لوهافر، وستراسبورغ مع أنجيه، ولنس مع ليون.


مقالات ذات صلة

المصري يكرّس عقدته للزمالك بفوز ثالث توالياً

رياضة عالمية كرّس المصري عقدته للزمالك حيث حقق فوزه الثالث على التوالي (رابطة الدوري المصري)

المصري يكرّس عقدته للزمالك بفوز ثالث توالياً

تغلب المصري على الزمالك 1-0 في ضمن المرحلة الثالثة من الدوري المصري لكرة القدم السبت على ستاد برج العرب بالإسكندرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية الأمير عبد الله بن فهد والقاضي خلال تتويج الأبطال (الشرق الأوسط)

الرياض... استوكهولم هارتز بطلاً لـ«قفز الحواجز» العالمية

توّج الأمير عبد الله بن فهد بن عبدالله رئيس الاتحاد السعودي للفروسية ونائب وزير الرياضة بدر القاضي أبطال «نهائي الرياض» في ختام التصفيات النهائية لبطولة لونجين.

لولوة العنقري (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض )
رياضة عالمية تييري نوفيل سائق هيونداي يقترب من لقب بطولة العالم للراليات (أ.ف.ب)

«رالي اليابان»: نوفيل ينتفض ويقترب من لقب بطولة العالم

نجح تييري نوفيل سائق هيونداي في اقتناص نقاط في رالي اليابان بختام الموسم، السبت، ليقترب من لقبه الأول لبطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)
منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)
TT

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)
منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

لم تحقق غانا الفوز الذي كانت تحتاج إليه أمام أنغولا، يوم الجمعة قبل الماضية، وبالتالي لن يشارك محمد قدوس وتوماس بارتي وأنطوان سيمينيو في كأس الأمم الأفريقية المقبلة، التي يستضيفها المغرب في ديسمبر (كانون الأول) 2025.

في الحقيقة، قدّمت غانا مستويات سيئة للغاية في التصفيات، ولم تكن تستحق التأهل على الإطلاق. لقد دخلت مباراتيها الأخيرتين وهي بحاجة إلى تحقيق الفوز فيهما، على أمل أن يخسر السودان المباراتين المتبقيتين له. كان من المرجح أن ينتهي كل شيء يوم الخميس، عندما ذهب السودان، الذي يتولى قيادته المدير الفني السابق لغانا كواسي أبياه، إلى النيجر، لكن النيجر فازت برباعية نظيفة، لتعطي بصيصاً من الأمل لغانا في التأهل.

لكن ذلك كان يعني حتمية الفوز على أنغولا. وبعد مرور 18 دقيقة، سدّد جوردان أيو ركلة حرة مباشرة بشكل رائع من مسافة 35 ياردة في الزاوية العليا للمرمى، وهو ما كان يشير إلى أن كل شيء يسير في الاتجاه الصحيح. ثم تصدى حارس المرمى الغاني عبد المناف نور الدين لركلة الجزاء التي سددها مبالا نزولا، لكن أنغولا أدركت هدف التعادل في الدقيقة 64 لتقضي على آمال غانا في التأهل.

لكن الحقيقة الواضحة للجميع هي أن هناك تقصيراً كبيراً من جانب غانا، التي لم تفشل في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بسبب سوء الحظ أو نتيجة قرعة صعبة، ولكن لأنها لم تلعب بشكل جيد، بل لم تفعل الأساسيات المطلوبة في كرة القدم.

المشاكل الإدارية خلف احتجاب أحد أقوى المنتخبات الأفريقية (منتخب غانا)

فعندما سجل زيني هدف التعادل برأسه من على بعد 8 ياردات من المرمى بعد تمريرة فيليسيو ميلسون العرضية في الدقيقة 64، كان أقرب لاعب إليه هو زميله في الفريق أنطونيو هوسي! وحتى بعد إحراز أنغولا لهدف التعادل، لم تكن هناك هجمات خطيرة من جانب غانا لإحراز هدف الفوز، ليفشل منتخب النجوم السوداء في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية التي ستقام بعد أكثر من عام من الآن. وفي الوقت نفسه، تأهل السودان، في إنجاز كبير نظراً لأن الحرب الأهلية التي تعاني منها البلاد كانت تعني خوضها المباريات التي كان من المفترض أن تلعبها على ملعبها في ليبيا.

لم تغب غانا عن نهائيات كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2004، وكان ذلك هو فشلها الوحيد في التأهل منذ زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى أكثر من 8 منتخبات. ومن خلال الفوز بالبطولة في عامي 1963 و1965، أثبت منتخب «النجوم السوداء» نفسه كأول منتخب أفريقي عظيم من منطقة جنوب الصحراء الكبرى. وفي البطولات الست بين عامي 2006 و2017، كانت غانا تصل دائماً إلى الدور نصف النهائي على الأقل. وفي الوقت الحالي، تضم غانا كوكبة من النجوم البارزين مثل بارتي وقدوس وسيمينيو وإيناكي ويليامز وطارق لامبتي، لكنها لم تحقق النتائج التي تتناسب مع هذه الأسماء اللامعة. وبعد الخسارة بركلات الترجيح أمام تونس في دور الـ16 في عام 2019، خرجت غانا مرتين من دور المجموعات.

جوردان أيوا ضمن كتيبة من النجوم ستغيب عن النهائيات الأفريقية (منتخب غانا)

وفي جميع المباريات الثلاث التي لعبتها في نسخة البطولة لعام 2022، استقبلت هدفاً بعد الدقيقة 80، وخرجت بعد هزيمة محرجة أمام جزر القمر بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

تسببت هذه النتائج السلبية في البطولة التي استضافتها الكاميرون في إقالة المدير الفني ميلوفان راجيفاتش، وحل محله أدو، في حين شغل كريس هيوتون منصب المدير التقني. وبعد اللعب بتكتل دفاعي كبير، فازت غانا على منافسها الشرس نيجيريا بركلات الترجيح في تصفيات كأس العالم قبل عامين، لكنها ودعت مونديال قطر من دور المجموعات.

وفي وقت سابق من هذا العام في كأس الأمم الأفريقية، ومع تولي هيوتون منصب المدير الفني، عادت إخفاقات العامين السابقين. لقد خسرت غانا بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة أمام الرأس الأخضر، ثم أضاعت تقدمها أمام مصر، وحتى بعد أن تقدمت بهدفين دون رد أمام موزمبيق، استقبلت هدفين في الوقت بدل الضائع. وبالتالي، أصبح من المألوف أن تخسر غانا مبارياتها في الدقائق الأخيرة.

فرحة لم تكتمل لغانا في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

أقيل هيوتون من منصبه بعد النتائج الكارثية في كوت ديفوار، وعاد أدو مرة أخرى. كان هناك شعور بأن أدو سيعيد غانا إلى المسار الصحيح، خاصة أن الطريقة الدفاعية التي كان يعتمد عليها هيوتون لم تكن مناسبة على الإطلاق لهذا المنتخب المعروف دائماً بكرته الهجومية الجميلة. لكن النتائج السيئة ظلت كما هي، وواصل الفريق عادته في الخسارة في الدقائق الأخيرة من المباريات.

وعلى ملعبها أمام أنغولا، خسرت غانا بهدف قاتل في الدقيقة 93، وبعد ذلك بأربعة أيام، ساءت الأمور أكثر، بعدما استقبلت هدف التعادل في الدقيقة 81 أمام النيجر، لتواصل نزيف النقاط. وخلال الشهر الماضي، حصلت غانا على نقطة واحدة من مباراتين أمام السودان. واضطرت غانا إلى نقل المباراة التي تقام على أرضها من ملعب كوماسي إلى ملعب أكرا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة في ملعب «بابا يارا». وحتى في ذلك الوقت، كان الأمر يتطلّب القيام بأعمال تحديث طارئة لتجهيز الملعب في العاصمة، وهو الأمر الذي يعكس سنوات طويلة من الإهمال!

وكان رد فعل رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم، كورت أوكراكو، هو إلقاء خطاب لمدة 15 دقيقة للاعبين قبل انطلاق المباراة (تم بثه على موقع يوتيوب بالطبع). وقال أوكراكو: «بمجرد أن تأتوا إلى هنا وترتدوا قمصانكم، يجب أن يمنحكم هذا الفخر القدرة على القتال والشغف واللعب بشراسة والرغبة في تحقيق الفوز من أجل بلادكم. عندما تتعادلون في المباريات وأرى لاعبين يضحكون ويبتسمون، فهذا أمر غير مقبول، لأن هناك 30 مليون شخص يعانون.

غانا فرطت في المشاركة بكأس الأمم الأفريقية المقبلة (منتخب غانا)

وبعدما تعادلت غانا سلبياً، لم يضحك أو يبتسم أي لاعب، لكن الوضع ازداد سوءاً؛ حيث خسرت غانا مباراة العودة بهدفين دون رد.

إذن، ما الخطأ الذي حدث؟ هناك حديث عن وجود مشكلات في تنمية وتطوير اللاعبين الشباب، ومن الواضح أن النتائج تراجعت بشكل كبير منذ فوز غانا بكأس العالم تحت 20 عاماً في عام 2009. ربما فقدت غانا بعض الشعور بالوحدة أو اللعب الجماعي، لكن لا يوجد نقص في اللاعبين الموهوبين. تتمثل المشكلة الحقيقية في أن يلعب هؤلاء النجوم بشكل جماعي مع بعضهم.

كان سيمينيو ولامبتي وويليامز من بين 8 لاعبين انسحبوا من الفريق الحالي، كما تم استبعاد بارتي من مباراتي الفريق ضد السودان، حتى يكون جاهزاً للمشاركة مع آرسنال على الفور! ومع اعتزال أندريه أيو للعب الدولي، فإن هذا سيترك الفريق من دون قائد حقيقي.

بشكل عام، تفتقر غانا للقيادة والتنظيم والتوجيه. لقد تم تغيير 7 مديرين فنيين منذ رحيل أفرام غرانت في عام 2017. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، لا يمكن إلقاء اللوم على اللاعبين إذا قرروا عدم الانضمام لمنتخب بلادهم الذي يعاني من الفوضى العارمة! في ظل هذه المواهب الكبيرة في كرة القدم الغانية، كان يجب أن يذهب منتخب «النجوم السوداء» إلى المغرب بوصفه أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب، لكن عدم تأهله من الأساس يعني وجود إهمال كبير للغاية في كرة القدم الغانية.

* خدمة {الغارديان}