«بوندسليغا»: دورتموند يتطلّع إلى وقف انطلاقة هايدنهايم

بوروسيا دورتموند يسعى إلى وقف الانطلاقة المثالية لضيفه هايدنهايم (د.ب.أ)
بوروسيا دورتموند يسعى إلى وقف الانطلاقة المثالية لضيفه هايدنهايم (د.ب.أ)
TT

«بوندسليغا»: دورتموند يتطلّع إلى وقف انطلاقة هايدنهايم

بوروسيا دورتموند يسعى إلى وقف الانطلاقة المثالية لضيفه هايدنهايم (د.ب.أ)
بوروسيا دورتموند يسعى إلى وقف الانطلاقة المثالية لضيفه هايدنهايم (د.ب.أ)

يسعى بوروسيا دورتموند إلى وقف الانطلاقة المثالية لضيفه هايدنهايم، الجمعة، في افتتاح المرحلة الثالثة من بطولة ألمانيا لكرة القدم.

وفاجأ هايدنهايم الذي صعد إلى الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه الموسم قبل الماضي، الجميع في بداية الموسم، وفي جميع المسابقات، محققاً العلامة الكاملة في خمس مباريات حتى الآن.

ويتصدّر هايدنهايم الذي أنهى موسمه الأول مع الكبار في المركز الثامن، وضمن مشاركته في مسابقة «كونفرنس ليغ»، برصيد ست نقاط بعد مرحلتين وبفارق الأهداف أمام العملاق البافاري بايرن ميونيخ، ولايبزيغ.

كما تخطى هاكن السويدي في الدور الفاصل المؤهل إلى الدوري بفوزه عليه 2 - 1 ذهاباً، و3 - 2 إياباً، وبلغ الدور الثاني لمسابقة الكأس المحلية بفوزه على مضيفه فيلينغن 08 برباعية نظيفة، وسيلاقي هرتا برلين في 30 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

ودخل ممثل مدينة هايدنهايم الصغيرة، البالغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، عالم الاحتراف عام 2009، وتمكّن من تسلّق الدرجات تدريجياً، إلى أن حجز مكانه ضيفا خلال 2023 في «البوندسليغا» في طفرة بطيئة في مشهد كرة القدم الألمانية، لكنها سمحت للنادي بعدم حرق المراحل مع 5 مواسم في الدرجة الثالثة، و9 مواسم في الثانية.

ويدين هايدنهايم بإنجازه التاريخي إلى مدافعه السابق ومدربه فرنك شميدت، البالغ من العمر 50 عاماً.

بعد مسيرة كروية في أندية متواضعة في ألمانيا (نورمبرغ، وغرويتر فورث، وآخن)، حطّ شميدت الرحال في هايدنهايم عام 2003، وكان النادي -وقتها- تحت اسم هايدنهايمر، ودافع عن ألوانه حتى 2007، إذ تسلّم إدارته الفنية مع تغيير اسمه إلى هايدنهايم، وقاده إلى الدرجة الأولى.

وأشاد المدرب السابق لتشيلسي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ، توماس توخل، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بشميدت بقوله: «تهانينا لهايدنهايم على أي حال على كل ما فعله فرنك لمدة 16 عاماً»، مضيفاً: «يمكنكم الذهاب إلى هايدنهايم للبحث عن المدرب في السنوات القليلة المقبلة، ستكونون دائماً في المكان المناسب».

وسيكون هايدنهايم على موعد مع أول اختبار حقيقي أمام دورتموند، الجمعة، بعد تغلبه على مضيفه سانت باولي 2 - 0، وضيفه أوغسبورغ 4 - 0.

وكان هايدنهايم أرغم دورتموند على التعادل في مواجهتيهما الموسم الماضي 2 - 2 على ملعب «سيغنال إيدونا بارك»، و0 - 0 على ملعب «فويث آرينا».

وسيحاول دورتموند، الذي استهلّ موسمه بفوز سهل على أينتراخت فرنكفورت 2 - 0، العودة إلى سكة الانتصارات، بعدما سقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه فيردر بريمن في المرحلة الماضية، وذلك قبل حلوله ضيفاً على كلوب بروج البلجيكي، الأربعاء المقبل، في مسابقة «دوري أبطال أوروبا».

ويدرك دورتموند جيداً أن فوزه سيمنحه الصدارة مؤقتاً في انتظار مواجهتي بايرن ميونيخ ولايبزيغ، السبت، أمام هولشتاين كيل وأونيون برلين، في حين سينفرد بها هايدنهايم مؤقتاً في حال الفوز أو التعادل.

ويسعى باير ليفركوزن حامل اللقب إلى استعادة توازنه عندما يحل ضيفا على هوفنهايم، السبت.

ومُني رجال المدرب الإسباني شابي ألونسو بالخسارة الأولى في الدوري بعد 35 مباراة منذ الموسم قبل الماضي عندما سقطوا أمام ضيفهم لايبزيغ 2 - 3 في المرحلة الثانية.

كانت الخسارة الأولى منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023. ففشل في معادلة رقم هامبورغ في سلسلة عدم الخسارة لـ36 مباراة متتالية، بعد بايرن ميونيخ الأول (53).

علّق وقتها قطب دفاعه الدولي جوناثان تاه، قائلاً: «كانت لدينا فرصة لإنهاء المباراة، لكن الأهداف التي تلقيناها كانت سهلة للغاية»، مضيفاً: «ندافع بصفتنا فريقاً، لكننا فقدنا التركيز مرات عدة، وبالطبع عُوقبنا على ذلك».

وتنتظر ليفركوزن رحلة محفوفة بالمخاطر إلى هولندا، الخميس المقبل، لمواجهة فينورد ضمن «دوري الأبطال».

ويبدو بايرن ميونيخ، ثالث الموسم الماضي، مرشحاً فوق العادة لتحقيق فوزه الثالث توالياً عندما يستضيف الوافد الجديد هولشتاين كيل الذي يتقاسم المركز الأخير مع سانت باولي وبوخوم من دون رصيد.

وحقق النادي البافاري الأهم في بداية الموسم، بفوزين على مضيفه فولفسبورغ 3 - 2، وضيفه فرايبورغ 2 - 0، وسيكون لقاء السبت بروفة لبدايته في المسابقة القارية العريقة أمام ضيفه دينامو زغرب الكرواتي الثلاثاء المقبل.

في المقابل، يخوض لايبزيغ الذي يستعد لزيارة أتلتيكو مدريد الإسباني، الخميس المقبل، ضمن «دوري أبطال أوروبا»، اختباراً صعباً نسبياً أمام أونيون برلين شريك دورتموند في المركز الرابع.

ولن تختلف الحال بالنسبة إلى شتوتغارت، وصيف بطل الموسم الماضي، عندما يحل ضيفاً على بوروسيا مونشنغلادباخ السبت أيضاً، وذلك قبل رحلته الصعبة إلى مدريد ومواجهة النادي الملكي حامل لقب المسابقة القارية العريقة الثلاثاء.

وفي باقي المباريات، يلعب فرايبورغ مع بوخوم، وفولفسبورغ مع أينتراخت فرنكفورت، السبت، وأوغسبورغ مع سانت باولي، وماينتس مع فيردر بريمن، الأحد.


مقالات ذات صلة

أساطير وحاملو «ذهبيات» يدربون اللاعبات السعوديات «أولمبياً»

رياضة سعودية البرنامج سيسهم في زيادة ممارسة الرياضة لدى النساء على مستوى المملكة (الشرق الأوسط)

أساطير وحاملو «ذهبيات» يدربون اللاعبات السعوديات «أولمبياً»

دخلت المرحلة الثانية من اتفاقية اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية وشركة «لجام» الرياضية طور التفعيل، الأربعاء.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية لويس هاميلتون (إ.ب.أ)

هاميلتون: انضمام مصمم السيارات نيوي لـ«أستون مارتن» لا يغير شيئاً

قال البريطاني لويس هاميلتون إن قرار أدريان نيوي، أحد أبرز مصممي السيارات في «فورمولا 1»، بالانضمام إلى فريق أستون مارتن بدلاً من فيراري لم يغير شيئا بالنسبة له.

«الشرق الأوسط» (باكو)
صحتك الحركة... السبيل الأفضل للتعامل مع التهاب المفاصل

الحركة... السبيل الأفضل للتعامل مع التهاب المفاصل

ربما يبدو الأمر بمثابة معضلة حقيقية: فالكثير من المصابين بالتهاب المفاصل يتجنبون ممارسة التمارين الرياضية بسبب آلام المفاصل، لكن ممارسة التمارين الرياضية .....

ماثيو سولان (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
رياضة عالمية راسل مارتن (رويترز)

مدرب ساوثامبتون غير منشغل بالانتقادات رغم خسارة أول 3 مباريات

قال راسل مارتن مدرب ساوثامبتون إنه لا يشعر بأي ضغط عقب الانتقادات التي وجهت لأداء فريقه بعد ثلاث هزائم في بداية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية إيهاب جلال خلال أحد تدريبات منتخب مصر

وفاة إيهاب جلال تُجدد الهجوم على اتحاد الكرة المصري

أثارت وفاة مدرب كرة القدم المصري إيهاب جلال، مساء الأربعاء، حالة من الجدل في الشارع الرياضي المصري، وجددت الاتهامات ضد اتحاد كرة القدم.

محمد عجم (القاهرة)

نوريس يتوقع أن يهديه بياستري الفوز في السباقات

لاندو نوريس (يمين) وإلى جانبه زميله أوسكار بياستري (أ.ف.ب)
لاندو نوريس (يمين) وإلى جانبه زميله أوسكار بياستري (أ.ف.ب)
TT

نوريس يتوقع أن يهديه بياستري الفوز في السباقات

لاندو نوريس (يمين) وإلى جانبه زميله أوسكار بياستري (أ.ف.ب)
لاندو نوريس (يمين) وإلى جانبه زميله أوسكار بياستري (أ.ف.ب)

قال لاندو نوريس إنه لا يتوقع أن يهديه زميله أوسكار بياستري الفوز في السباقات رغم قرار مكلارين بمنح السائق البريطاني الأولوية في المنافسة مع الهولندي ماكس فرستابن على لقب بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، قال أندريا ستيلا، رئيس مكلارين، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الخميس، قبل سباق جائزة أذربيجان الكبرى، الأحد المقبل: «إن مكلارين أراد دعم نوريس من دون التنازل كثيراً عن مبادئنا».

وصرح نوريس للصحافيين في باكو بأن «إعادة ترتيب الصفوف من المرجح أن تكون في المراكز الأدنى، وليس إذا كانت في المركزين الأول والثاني».

وقال السائق البريطاني: «لا يزال يقاتل من أجل نفسه. ولا يزال يخوض غمار المعركة ويضطلع بأموره. وربما لا يوجد وقت هذا العام يحتاج فيه لتقديم المساعدة لي. الأمر الأهم هو أنني حظيت بمساعدة أوسكار عند الحاجة».

وأضاف: «إذا قاتل من أجل الفوز، وكان يستحقه، فهو يستحق الفوز. إذا خاض غمار المعركة وكان أفضل مني وأدى بشكل أفضل مني وتفوق عليّ وفاز بسباق، فهذا لأنه قام بعمل أفضل».

ويحتل البريطاني نوريس المركز الثاني في ترتيب بطولة السائقين متأخراً بفارق 62 نقطة خلف فرستابن، بطل العالم ثلاث مرات، مع تبقي ثماني جولات على نهاية الموسم، بالإضافة إلى ثلاثة سباقات سرعة، فيما يحتل الأسترالي بياستري المركز الرابع متأخراً بفارق 106 نقاط عن المتصدر.

ويتبقى 232 نقطة حداً أقصى يتعين الفوز بها في بطولة السائقين. ويسعى مكلارين للفوز ليس فقط ببطولة السائقين، ولكن أيضاً الصانعين التي قد يتصدر ترتيبها خلال سباق جائزة أذربيجان الكبرى، مطلع الأسبوع المقبل، في باكو، مع تأخره بفارق ثماني نقاط فقط عن «ريد بول» الذي كان مهيمناً في وقت من الأوقات.

وقال نوريس: «إنه سيكون من المؤلم أن يضيع بضع نقاط لكنه لا يريد أيضاً أن يهديه أحد اللقب».

وأشار: «ليست هذه هي الطريقة التي أريد الفوز بها بالبطولة. أريد الفوز بها من خلال المنافسة أمام ماكس والتغلب عليه، والفوز على منافسي، وإثبات أنني الأفضل في الحلبة. وهذه هي الطريقة التي أريد الفوز بها».

وقال بياستري في تصريحات منفصلة: «إنه رغم أن أوامر الفريق لم تكن ممتعة، فإنه أدرك وجود صورة أشمل».

وأضاف السائق الأسترالي: «بالطبع، من واقع الأنانية، أفضل عدم تلقي هذه الأوامر لكنني أدرك تماماً أن الأمر لا يتعلق بي وحدي، ويسعدني أن ألعب دوراً داعماً في هذه المرحلة من الموسم. أعتقد أنه في وقت سابق من الموسم، كان من الممكن أن يكون الأمر مبالغاً فيه، لكن أعتقد الآن أن هذا هو الوقت المناسب لمحاولة مساعدة الفريق على الفوز بالبطولتين».

وقال ستيلا: «إن مبادئنا ترتكز على أن مصلحة الفريق تأتي دائماً في المقام الأول».

وأضاف الإيطالي في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «الروح الرياضية بالنسبة لنا مهمة في الطريقة العامة التي نسير بها في السباق. ثم نريد أن نكون منصفين لكلا السائقين».

وقال: «إن مكلارين أراد تجنب تكرار الموقف في مونزا، حيث انطلق نوريس وبياستري من أول مركزين، لكنهما خسرا في نهاية المطاف أمام شارل لوكلير سائق فيراري».

وخلال ذلك السباق، تجاوز بياستري زميله نوريس في المنعطف الثاني، وانتزع لوكلير المركز الثاني من البريطاني الذي اضطر إلى التباطؤ قبل أن يفوز سائق فيراري بفضل التخطيط للسباق الذي احتل فيه فرستابن المركز السادس.