مكلارين يتأهب لصدارة الصانعين في سباق أذربيجان لـ«فورمولا 1»

فريق مكلارين يتقدم إلى صدارة ترتيب الصانعين ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات (أ.ف.ب)
فريق مكلارين يتقدم إلى صدارة ترتيب الصانعين ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات (أ.ف.ب)
TT

مكلارين يتأهب لصدارة الصانعين في سباق أذربيجان لـ«فورمولا 1»

فريق مكلارين يتقدم إلى صدارة ترتيب الصانعين ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات (أ.ف.ب)
فريق مكلارين يتقدم إلى صدارة ترتيب الصانعين ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات (أ.ف.ب)

يمكن أن يتقدم فريق مكلارين إلى صدارة ترتيب الصانعين ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، مطلع الأسبوع المقبل في أذربيجان، على حلبة باكو، التي فاز فيها فريق رد بول البطل، والمتصدر أكثر من أي فريق آخر في الماضي.

ويبدأ مكلارين، الذي يتّخذ من بريطانيا مقراً له، المرحلة النهائية الطويلة من الموسم، متأخراً بفارق 8 نقاط فقط خلف منافسه المتعثر الذي تَفوّق عليه بالفعل بأكثر من هذا الفارق في آخر 5 سباقات.

ولم يقف لاندو نوريس، الذي يتأخر بفارق 62 نقطة عن ماكس فرستابن سائق رد بول في الصراع على لقب السائقين، أبداً على منصة التتويج في باكو، بينما أنهى زميله أوسكار بياستري الذي يتأخر بفارق 106 نقاط عن المتصدر السباقَ في المركز الـ11 العام الماضي في موسمه الأول.

لكن هذه المرة قد تكون مختلفة، لأن سيارة مكلارين المحدّثة تبدو أسرع على كل الحلبات.

والسؤال الكبير هو: ما إذا كانت أوامر الفريق ستُطبق، إذا سنحت الفرصة، لتعزيز فرص نوريس بعد إهدار فرصة ذهبية في مونزا.

وقال البريطاني: «هدفنا واضح. لدي ثقة كاملة في الفريق لنواصل العمل والتحسن. اللقبان (الصانعون والسائقون) على المحك الآن، نحن أكثر تصميماً من أي وقت مضى».

وأضاف: «أنا فخور بالفريق، ولا أستطيع الانتظار لمعرفة ما يمكننا فعله الأسبوع المقبل».

ويعاني فرستابن، بطل العالم 3 مرات، الذي كان مهيمناً فيما مضى، من خسارة 6 سباقات على التوالي، واحتل المركز السادس في السباق الأخير في إيطاليا الذي فاز به شارل لوكلير سائق فيراري.

وفاز السائق الهولندي على شواطئ بحر قزوين في عام 2022، لكن سيرغيو بيريز زميله في رد بول يتمتّع بسجل أفضل هناك، وهو السائق الوحيد الذي انتصر مرتين.

وقال فرستابن، الذي أمضى بعض الوقت في جهاز المحاكاة قبل سباق أذربيجان، «كان سباق مونزا صعباً، ومن أولوياتنا أن نعود إلى المستوى الذي ينبغي أن نكون عليه. كان الفريق يعمل بجد لتحسين المشكلات التي رأيناها في السيارة خلال السباقات القليلة الماضية».

ووصف فرستابن سيارته في مونزا بأنها «وحش لا يمكن قيادته».

وبينما فاز رد بول بآخر 3 سباقات في باكو، فإن لوكلير يبحث عن الانطلاق من الصدارة للمرة الرابعة على التوالي في سباق «جائزة أذربيجان الكبرى»، إذ يتأخر فريقه بفارق 39 نقطة فقط عن رد بول مع تبقي 8 جولات.

ويمكن أن يكون سائق فيراري وزميله كارلوس ساينز مرشحَين للفوز على الحلبة الصعبة التي تجمع بين السرعة على الطرق المستقيمة مع المنعطفات الصعبة والمتعرجة عبر المدينة القديمة.

وقال فريد فاسور رئيس فيراري: «كنا عادة منافسين بشدة هنا، كما أن هذا السباق يعدّ واحداً من السباقات المفضلة لدى شارل. نحن في حالة معنوية عالية بعد الفوز في مونزا، وعازمون على الحفاظ على هذا المستوى».

ويملك مرسيدس أيضاً سبباً للتفاؤل، رغم الصعوبات التي عانى منها في سباقَي هولندا وإيطاليا، بوصفه الفريق الوحيد، بخلاف رد بول، الذي فاز في باكو.

وقال توتو فولف رئيس الفريق: «نتوجه إلى باكو بهدف تقديم أداء أفضل من الذي أظهرناه في تساندفورت ومونزا. لدينا الفرصة لإظهار أننا تعلمنا كما ينبغي، وأجرينا التحسينات اللازمة لهذا السباق في أذربيجان، والأسبوع التالي في سنغافورة».

وسيغيب كيفن ماجنوسن عن السباق بعدما تلقى سائق هاس عقوبة الإيقاف التلقائي لسباق واحد؛ بسبب تراكم نقاط الجزاء.

ويخوض أوليفر بيرمان سائق فيراري الاحتياطي، الذي سينتقل إلى هاس الموسم المقبل بدلاً من الدنماركي، السباق بدلاً من ماجنوسن.

وهذه المرة الثانية التي يخوض فيها بيرمان سباقاً بوصفه بديلاً بعدما حلّ بدلاً من ساينز الذي كان يعاني من التهاب الزائدة الدودية في ملبورن.


مقالات ذات صلة

أساطير وحاملو «ذهبيات» يدربون اللاعبات السعوديات «أولمبياً»

رياضة سعودية البرنامج سيسهم في زيادة ممارسة الرياضة لدى النساء على مستوى المملكة (الشرق الأوسط)

أساطير وحاملو «ذهبيات» يدربون اللاعبات السعوديات «أولمبياً»

دخلت المرحلة الثانية من اتفاقية اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية وشركة «لجام» الرياضية طور التفعيل، الأربعاء.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية لويس هاميلتون (إ.ب.أ)

هاميلتون: انضمام مصمم السيارات نيوي لـ«أستون مارتن» لا يغير شيئاً

قال البريطاني لويس هاميلتون إن قرار أدريان نيوي، أحد أبرز مصممي السيارات في «فورمولا 1»، بالانضمام إلى فريق أستون مارتن بدلاً من فيراري لم يغير شيئا بالنسبة له.

«الشرق الأوسط» (باكو)
صحتك الحركة... السبيل الأفضل للتعامل مع التهاب المفاصل

الحركة... السبيل الأفضل للتعامل مع التهاب المفاصل

ربما يبدو الأمر بمثابة معضلة حقيقية: فالكثير من المصابين بالتهاب المفاصل يتجنبون ممارسة التمارين الرياضية بسبب آلام المفاصل، لكن ممارسة التمارين الرياضية .....

ماثيو سولان (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
رياضة عالمية راسل مارتن (رويترز)

مدرب ساوثامبتون غير منشغل بالانتقادات رغم خسارة أول 3 مباريات

قال راسل مارتن مدرب ساوثامبتون إنه لا يشعر بأي ضغط عقب الانتقادات التي وجهت لأداء فريقه بعد ثلاث هزائم في بداية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية إيهاب جلال خلال أحد تدريبات منتخب مصر

وفاة إيهاب جلال تُجدد الهجوم على اتحاد الكرة المصري

أثارت وفاة مدرب كرة القدم المصري إيهاب جلال، مساء الأربعاء، حالة من الجدل في الشارع الرياضي المصري، وجددت الاتهامات ضد اتحاد كرة القدم.

محمد عجم (القاهرة)

كيف يمكن لكييزا أن يحيي مسيرته الكروية في ليفربول؟

كييزا ينتظر فرصة إحياء مسيرته بقميص ليفربول (موقع ليفربول)
كييزا ينتظر فرصة إحياء مسيرته بقميص ليفربول (موقع ليفربول)
TT

كيف يمكن لكييزا أن يحيي مسيرته الكروية في ليفربول؟

كييزا ينتظر فرصة إحياء مسيرته بقميص ليفربول (موقع ليفربول)
كييزا ينتظر فرصة إحياء مسيرته بقميص ليفربول (موقع ليفربول)

لم يكن من المستغرب أن نسمع النجم الإيطالي فيديريكو كييزا يجري أول مقابلة له بعد انتقاله إلى ليفربول باللغة الإنجليزية بطلاقة تامة. فعندما كان كييزا صبياً، درس لمدة أربع سنوات بالمدرسة الدولية في فلورنسا، حيث كانت جميع المواد بالإنجليزية (باستثناء اللغة الإيطالية). وأشار كييزا في عام 2015 إلى أن والديه كانا يريدان أن يكبر ولديه «عالم من الفرص»، حتى لو لم ينجح في تحقيق طموحاته الرياضية.

إلى جانب ذلك، رأى والداه أن اللغة الإنجليزية قد تساعده أيضاً داخل الملعب. يتذكر كييزا ما حدث في ذلك الوقت، قائلاً: «عندما سجلني والدي في المدرسة، أخبرني أن ذلك قد يكون مفيداً لي في كرة القدم يوماً ما أيضاً».

وكان هذا الأب هو إنريكو كييزا، مهاجم إيطاليا السابق الذي سجل على ملعب أنفيلد خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية 1996. وكان تأثيره على فيديريكو واضحاً منذ البداية، حيث تُظهِر مقاطع فيديو عائلية قديمة الأب وهو يشجع ابنه الصغير على تسديد أولى كراته في غرفة المعيشة.

كان إنريكو الذي لعب لـ12 نادياً مختلفاً، بدءاً من دوري الدرجة السادسة في إيطاليا وصولاً إلى فترات ناجحة في الدوري الإيطالي الممتاز مع أندية مثل بارما وسامبدوريا وفيورنتينا، يشغل مركز المهاجم الصريح.

تخرج فيديريكو من أكاديمية فيورنتينا للناشئين في عام 2016، وسرعان ما وُصِف بأنه «شخص مقدر له مسبقاً أن يحقق أشياء عظيمة، نظراً لموهبته الطبيعية». ظهر لأول مرة في الدوري الإيطالي الممتاز مع فيورنتينا ضد يوفنتوس وهو في الثامنة عشرة من عمره، ثم أصبح لاعباً أساسياً بانتظام في غضون عام واحد. وعلى عكس والده، لم يكن فيديريكو يلعب في مركز ثابت، بل كان يمكنه اللعب في جميع مراكز الخط الأمامي.

في موسم 2020/2019 الذي توقف بسبب تفشي فيروس كورونا، سجل فيديريكو 10 أهداف في الدوري الإيطالي الممتاز، ليتعاقد معه يوفنتوس في بداية الموسم التالي، في صفقة - كانت في البداية على سبيل الإعارة، ثم تحولت بعد ذلك إلى صفقة نهائية - قُدرت بـ45 مليون يورو. سجل كييزا 14 هدفاً وصنع 10 أهداف أخرى في جميع المسابقات في هذا الموسم، وكان ضمن قائمة فريق العام التي أعلنت عنها رابطة لاعبي كرة القدم الإيطاليين.

ثم جاءت بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020، التي تأجلت إلى عام 2021 بسبب جائحة «كورونا». كان كييزا بديلاً في البداية، حيث شارك دومينيكو بيراردي لاعب ساسولو في التشكيلة الأساسية في مباراتي إيطاليا سويسرا ثم حل مكان بيراردي بعد أن دخل بديلاً ليسجل هدفاً في الوقت الإضافي ضد النمسا في دور الستة عشر. لكن هدفه في مباراة الدور نصف النهائي ضد إسبانيا هو الذي لفت انتباه العالم، حيث فتح الباب لإيطاليا لمواصلة مسيرتها لتتوج باللقب بعد الفوز على إنجلترا في المباراة النهائية بركلات الترجيح. وبدا كييزا، الذي اختير ضمن التشكيلة المثالية للبطولة، على استعداد ليصبح - إلى جانب حارس المرمى جيانلويجي دوناروما ولاعب الوسط نيكولو باريلا - في مقدمة الجيل القادم لمواهب كرة القدم الإيطالية.

لكن مسيرته الكروية تعطلت كثيراً بسبب إصابة بقطع في الرباط الصليبي في يناير (كانون الثاني) 2022 أبعدته لمدة ثمانية أشهر، وعلى الرغم من تعافي كييزا لكنه لم يستعد مستواه المعروف وعلى مدار العامين الماضيين، ابتعد عن التشكيلة الأساسية بشكل متكرر.

إذا كان أول موسم لكييزا مع يوفنتوس هو الأفضل في مسيرته الكروية، فلم يكن السبب الوحيد وراء ذلك أنه كان في حالة بدنية جيدة فحسب، ولكن أيضاً لأن المدير الفني للفريق، أندريا بيرلو، كان يلعب بطريقة هجومية. لكن خليفة بيرلو، ماسيميليانو أليغري، كان يضع أولوية للاستقرار الدفاعي. ربما تأثر كييزا سلبياً أيضاً باللعب في أكثر من مركز، جناح أيمن وجناح أيسر وصانع ألعاب ومهاجم صريح، دون أن ينجح في أن يكون الخيار الأول في أي من هذه المراكز. كان من الممكن أن تكون هناك فرصة لكييزا لكي يعيد إحياء مسيرته الكروية مع يوفنتوس هذا الموسم، بعدما تولى المسؤولية تياغو موتا ولعب بطريقة هجومية سلسلة وممتعة. ومع ذلك، تم إبلاغ اللاعب بأنه لن يكون جزءاً من خطط النادي هذا الموسم.

أنفق يوفنتوس أكثر من 150 مليون يورو في سوق الانتقالات هذا الموسم، وربما كان بيع كييزا، الذي كان يعد أحد أعلى اللاعبين أجراً بمثابة خيار معقول من أجل ضبط الأمور المالية. كييزا لا يزال يبلغ من العمر 26 عاماً فقط، والـ10 ملايين جنيه إسترليني التي دفعها ليفربول للتعاقد معه تعد مبلغاً متواضعاً بالنسبة لمهاجم في الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2024.

لقد تحدث كييزا قبل بطولة كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت هذا الصيف عن طموحه الدائم في أن يثبت أنه قادر على أن يكون أحد أفضل اللاعبين في العالم. وعندما اتصل به مسؤولو ليفربول، عاد لوالده على الفور ليسأله عن رأيه. وقال فيديريكو: «قال لي على الفور: اذهب! إنه الخيار الأفضل لمسيرتك الكروية».