دي ليخت يحظى بثقة كومان لمواجهة ألمانيا

ماتيس دي ليخت يستعد للمشاركة مع هولندا ضد ألمانيا (أ.ف.ب)
ماتيس دي ليخت يستعد للمشاركة مع هولندا ضد ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

دي ليخت يحظى بثقة كومان لمواجهة ألمانيا

ماتيس دي ليخت يستعد للمشاركة مع هولندا ضد ألمانيا (أ.ف.ب)
ماتيس دي ليخت يستعد للمشاركة مع هولندا ضد ألمانيا (أ.ف.ب)

سيحظى المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت بفرصة أخرى للعب في مباراة فريقه أمام ألمانيا بـ«دوري الأمم الأوروبية» لكرة القدم في أمستردام، الثلاثاء، رغم ارتكابه خطأ تسبّب في هدف بمرمى هولندا أمام البوسنة يوم السبت الماضي.

وتمركز دي ليخت بشكل خاطئ في أولى مباريات المجموعة الثالثة في «دوري الأمم الأوروبية» أمام البوسنة في أيندهوفن؛ مما سمح للمهاجم البوسني المخضرم إيدن جيكو (38 عاماً) بالتسجيل، لكن المباراة انتهت بفوز هولندا 5 - 2.

وضع هذا الخطأ قلب دفاع مانشستر يونايتد الجديد في دائرة الضوء في بلاده؛ لكنّ المدرب الهولندي رونالد كومان منحه الثقة، الاثنين؛ إذ حاول وضع حد للتساؤل المستمر حول مكان دي ليخت في الفريق.

وقال كومان، في مؤتمر صحافي قبل مباراة ألمانيا في ملعب «يوهان كرويف»: «ناقشنا الأمر. لم يكن موفقاً في تحركه. كانت لحظة واحدة سيئة بالنسبة إلى المدافع. عليك التعلّم من الأمر، من الواضح أن مثل هذه اللحظات تحتاج إلى ضبط. لكن لا ينبغي علينا المبالغة في التركيز عليها».

وأكد كومان أيضاً أن دي ليخت سيلعب أمام ألمانيا رغم أنه وعد بإجراء تغييرات أخرى في التشكيلة.

وكانت مواجهة البوسنة هي أول مباراة دولية رسمية يخوضها دي ليخت منذ عام. وكان يجلس على مقاعد البدلاء في «بطولة أوروبا» هذا العام في ألمانيا؛ لكنه لم يشارك في اللعب.

وفي ظل مشاركته في 46 مباراة دولية في سن 25 عاماً فقد حقق دي ليخت كثيراً بالفعل حتى إن لم يصبح المدافع من الطراز العالمي الذي بدا قادراً على الوصول إليه عندما تألّق في سن صغيرة.

كان دي ليخت يبلغ من العمر 17 عاماً فقط عندما قدّم بداية كارثية في مباراة حاسمة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم انتهت بخسارة هولندا في بلغاريا، وأسهمت بصورة كبيرة في عدم تأهلها إلى «نهائيات روسيا 2018».

وأدت البطاقة الحمراء التي حصل عليها دي ليخت بعد لمسة يد غريبة ضد جمهورية التشيك إلى خروج هولندا من دور الستة عشر في «بطولة أوروبا 2021»، لذا لم يكن من المستغرب تسليط الضوء على خطأ اللاعب يوم السبت بهذه السرعة.

وقال دي ليخت: «لم أشعر أنني قادر على التحرك بشكل صحيح، وسمعت شيئاً ما، وهو ما جعلني أعتقد أن حارس المرمى (بارت فربروخن) قادم؛ لكنني لا أريد إلقاء اللوم عليه على الإطلاق. أبذل قصارى جهدي، لكنني أعلم أنه يمكن تقديم الأفضل».

وعبّر كومان عن أمله في أن يتيح انتقال دي ليخت إلى «أولد ترافورد» فرصاً كثيرة له. وشارك دي ليخت أساسياً في نصف مباريات بايرن ميونيخ فقط في الدوري الألماني الموسم الماضي.

وأضاف دي ليخت، في مقابلة مع شبكة «إن أو إس» الهولندية التلفزيونية: «تحدّثت أيضاً مع كومان بشأن انتقالي إلى يونايتد. أنا سعيد جداً بهذا الأمر. يتعلق الأمر بالبقاء في الصورة لمدة أطول، رغم أن هذا قد يبدو جنونياً. لكنك تلاحظ أن الدوري الإنجليزي الممتاز يحظى بمتابعة الجميع ونظيره الألماني أقل على ما يبدو».


مقالات ذات صلة

«فلاي ناس»... الناقل الرسمي لنادي الهلال لـ4 أعوام مقبلة

رياضة سعودية إدارة شركة «نادي الهلال» تعقد شراكة مع الناقل الجوي السعودي «طيران ناس» (طيران ناس)

«فلاي ناس»... الناقل الرسمي لنادي الهلال لـ4 أعوام مقبلة

أبرمت إدارة شركة «نادي الهلال»، برئاسة فهد بن نافل، عقد شراكة مع الناقل الجوي السعودي «طيران ناس»، لتكون الناقل الجوي الرسمي للنادي، وذلك لمدة 4 مواسم.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية إيقاف 3 صينيين دوليين سابقين هم جين غينغداو وغو تيان يو وغو تشاو (أ.ب)

الصين توقف 43 لاعب كرة قدم ومسؤولين مدى الحياة للتلاعب بالمباريات

قرر الاتحاد الصيني لكرة القدم إيقاف 38 لاعب كرة قدم و5 مسؤولين بعدد من الأندية مدى الحياة، بعد تحقيق استمر عامين في مزاعم تلاعب بنتائج المباريات ومراهنات.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية نيكلاس فولكروغ (رويترز)

«دوري أمم أوروبا»: الإصابة تبعد فولكروغ عن مواجهة ألمانيا وهولندا

يفتقد منتخب ألمانيا خدمات مهاجمه نيكلاس فولكروغ بمباراة الفريق ضد مضيفه منتخب هولندا في وقت لاحق الثلاثاء ببطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية هربرت هاينر (رويترز)

هاينر: سنرى جمال موسيالا مع البايرن لفترة طويلة

أعرب هربرت هاينر، رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، عن أمله في أن يظل النجم الألماني الشاب جمال موسيالا في صفوف النادي البافاري فترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية مؤشر أهداف محمد المتوقعة خلال أحد المواسم وصل إلى 23.7 وسجل صلاح 23 هدفاً (أ.ب.)

مؤشر «إكس جي»… منهجية جديدة في تحليل كرة القدم

على مدار السنوات الأخيرة ومع دخول الإحصائيات والبيانات لعالم كرة القدم ظهرت العديد من المصطلحات التي كانت تهدف بالأساس لمنح فكرة دقيقة حول ما حدث في مباراة ما.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ديوكوفيتش خالي الوفاض مع بزوغ حقبة سينر وألكاراس

نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)
نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)
TT

ديوكوفيتش خالي الوفاض مع بزوغ حقبة سينر وألكاراس

نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)
نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)

شهد عالم التنس تحولاً كبيراً في موسم الدورات الأربع الكبرى، الذي هيمن عليه يانيك سينر وكارلوس ألكاراس، إيذاناً بنهاية حقبة الثلاثة الكبار في الرياضة.

ولا يزال نوفاك ديوكوفيتش قوة لا يستهان بها، لكن هذه المرة الأولى منذ 2003 التي يخفق فيها اللاعب الصربي والإسباني رافائيل نادال والسويسري روغر فيدرر في الفوز بلقب واحد على الأقل في الدورات الأربع الكبرى.

وفاز سينر بدورة أميركا المفتوحة يوم الأحد بعدما افتتح رصيده من الألقاب الكبرى في أستراليا في يناير (كانون الثاني) الماضي، بينما حصد ألكاراس دورتي فرنسا المفتوحة وويمبلدون. وهذه أول مرة منذ 1993 يهيمن لاعبان لا يزيد عمرهما على 23 عاماً على الدورات الكبرى.

يانيك سينر (إ.ب.أ)

وقال سينر، الذي تخطى جدلاً أثير بعد إفلاته من العقاب رغم سقوطه في اختبار منشطات، «الأمر مختلف بعض الشيء، بالطبع. إنه أمر جديد، لكن من الجيد أن نراه».

وتابع: «من الجيد أن نرى أبطالاً جدداً، منافسات جديدة. أرى أن تتويج أبطال جدد أمر جيد للرياضة».

وحسم الثلاثة الكبار 66 لقباً في 81 دورة كبرى منذ فاز فيدرر بلقبه الأول في ويمبلدون 2003 إلى أن حسم ديوكوفيتش لقبه 24 في الدورات الأربع الكبرى في فلاشينغ ميدوز العام الماضي.

وبعد اعتزال فيدرر، وفي ظل الإصابات التي يعاني منها نادال، تصدى ديوكوفيتش منفرداً للجيل الصاعد في 2023، إذ حقق ثلاثة ألقاب في الدورات الأربع الكبرى وأنهى الموسم في صدارة التصنيف للمرة الثامنة ليعزز رقمه القياسي. لكن 2024 لم يرق إلى مستوى ديوكوفيتش المعتاد إذ خسر في قبل نهائي أستراليا المفتوحة أمام سينر، وانسحب من دور الثمانية ببطولة فرنسا المفتوحة بسبب الإصابة.

وبعدما خسر في نهائي ويمبلدون أمام ألكاراس، تعرض لخسارة مفاجئة أمام الأسترالي أليكسي بوبيرين في الدور الثالث في أميركا المفتوحة ليخفق في الفوز بلقب في الدورات الكبرى للمرة الأولى منذ موسم 2017 الذي تعرض فيه للإصابة.

لكنه قدم أداء قوياً ليطيح بمنافسين أصغر في أولمبياد باريس ليتوج بذهبية الفردي، التي طال انتظارها بعد تغلبه في النهائي على ألكاراس.

كارلوس ألكاراس (رويترز)

وقال ديوكوفيتش بعد خروجه من دورة أميركا المفتوحة: «من منظور أوسع، بالطبع لا بد أن أشعر بالسعادة».

وتابع: «من الصعب رؤية الصورة الكبيرة الآن. تشعر بالغضب والإحباط بخسارتك وطريقة لعبك. لكن غداً يوم جديد. بالطبع سأفكر فيما ينبغي فعله».

مهمة مستحيلة

بعدما بلغ 37 عاماً في مايو (أيار) الماضي، تخطى ديوكوفيتش سن أكبر بطل في الدورات الأربع الكبرى، ويبدو إنهاء الموسم في صدارة التصنيف مهمة مستحيلة في نهاية مسيرته.

ويحتل ديوكوفيتش المركز التاسع في السباق المؤهل للبطولة الختامية للموسم، الذي يعتمد على نتائج اللاعب في العام دون النظر إلى الموسم السابق عليه، وليس من المرجح أن يحقق انتفاضة كبرى في الدورات الآسيوية.

لكن الأهم، على الأرجح، بالنسبة للاعب يعير اهتماماً كبيراً لتاريخ اللعبة قد يكون الفوز بلقبه 25 في الدورات الكبرى لتحطيم الرقم القياسي المسجل باسم مارغريت كورت.

وفرص ديوكوفيتش مرتفعة في تحقيق الرقم القياسي في أستراليا، حيث توج باللقب عشر مرات، وهو رقم قياسي، في 19 مشاركة.

وقال جون مكنرو الفائز بسبعة ألقاب في الدورات الكبرى لشبكة (يوروسبورت): «لا يمكنك استبعاده أبداً».

وتابع: «بالتأكيد هذه المرة الأولى التي يمكنك أن تقول بقدر من الجدية إنك بدأت تتساءل ما إذا كان سيفوز ببطولة كبرى مجدداً؟».

وأضاف: «أنا متأكد أنني سأتفاجأ في الحالتين. إذا لم يفز، سيكون لسان حالك (يا للعجب)، فاز بثلاثة ألقاب في أربع دورات العام الماضي والآن تقول إنه لن يفوز بالبطولات الكبرى مجدداً!».

واختتم: «وسأكون متفاجئاً بصورة ما إذا فاز، بالنظر إلى سنه. في مرحلة ما، تشعر بتبعات ذلك وتفقد شيئاً من تلك الرهبة بين بعض اللاعبين».