سابالينكا: رحيل والدي جعلني أكثر عزيمة على وضع بصمتي في عالم التنس

سابالينكا محتفلاً بإنجازها الكبير (رويترز)
سابالينكا محتفلاً بإنجازها الكبير (رويترز)
TT

سابالينكا: رحيل والدي جعلني أكثر عزيمة على وضع بصمتي في عالم التنس

سابالينكا محتفلاً بإنجازها الكبير (رويترز)
سابالينكا محتفلاً بإنجازها الكبير (رويترز)

تتطلع البيلاروسية أرينا سابالينكا لمكانة تاريخية في عالم التنس بعد تتويجها ببطولة أميركا المفتوحة لأول مرة، بعد الفوز على الأميركية جيسيكا بيغولا بمجموعتين متتاليتين.

وتجاوزت سابالينكا المعاناة بعد خسارتها في نهائي العام الماضي أمام الأميركية الأخرى كوكو غوف، رغم فوز البيلاروسية في المجموعة الأولى.

وحققت سابالينكا على ملعب «آرثر آش» لقبها الثالث في البطولات الأربع الكبرى، وبإمكانها الفوز بالعديد من الألقاب الأخرى، في ظل تفوقها الكاسح على الملاعب الصلبة.

وقالت اللاعبة البيلاروسية: «بعد أن فقدت والدي، كان هدفي دائماً هو وضع اسم عائلتنا في تاريخ التنس».

وأضافت: «في كل مرة أرى اسمي منقوشاً على تلك الكأس، أكون فخورة بنفسي وبعائلتي التي لم تستسلم أبداً لتحقيق حلمي، وقدمت كل ما لديها لاستمراري في عالم التنس».

وتابعت: «الفوز بلقب أميركا المفتوحة كان حلمي دائماً، ولا أصدق أنني نجحت في ذلك، وبفضل فريقي نجحنا في تحقيق الكثير».

وتحتل سابالينكا حالياً المرتبة الثانية في التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات، لكنها تدرك المطلوب منها لاستعادة الصدارة مرة أخرى.

وحققت سابالينكا لقبين في البطولات الأربع الكبرى هذا العام الذي واجهت خلاله ظروفاً قاسية للغاية مثل وفاة صديقها السابق أثناء بطولة ميامي المفتوحة، بينما عطلتها الإصابة في بطولتي «رولان غاروس» و«ويمبلدون».

وبسبب ذلك، ابتعدت البولندية إيغا شفيونتيك بصدارة التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات، لكن سابالينكا تعرف المطلوب منها لاستعادة الصدارة.

وقالت اللاعبة البيلاروسية: «بصراحة، لا أحاول التركيز على التصنيف، ولم أراجع ترتيبي بعد البطولة».

وأضافت: «بل أحاول فقط التركيز على نفسي، وأعلم أنه إذا قدمت أداءً جيداً في كل بطولة، واللعب بروح قتالية في كل مباراة، سأكون المصنفة الأولى عالمياً مرة أخرى».


مقالات ذات صلة

دورة جنيف: فريتز وديوكوفيتش إلى ربع النهائي

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)

دورة جنيف: فريتز وديوكوفيتش إلى ربع النهائي

بلغ الأميركي تايلور فريتز والصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنفان الأول والثاني الدور ربع النهائي لدورة جنيف في كرة المضرب (250 نقطة).

«الشرق الأوسط» (جنيف)
رياضة عالمية أندريه روبليف (د.ب.أ)

دورة هامبورغ: روبليف إلى دور الثمانية

صعد الروسي أندريه روبليف لدور الثمانية في منافسات فردي الرجال بدورة هامبورغ للتنس، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة عالمية إيما رادوكانو (أ.ف.ب)

رادوكانو تشارك في «دورة برلين» ببطاقة دعوة

أضافت لاعبة التنس البريطانية إيما رادوكانو، بطولة جديدة على جدولها في فترة الملاعب الرملية خلال الموسم الحالي، بعدما حصلت على بطاقة دعوة «وايلد كارد».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كأس ليفر للتنس للرجال (رويترز)

«ملعب أو-2 أرينا» في لندن يستضيف كأس ليفر للتنس 2026

قال منظمون، اليوم (الأربعاء)، إن كأس ليفر للتنس للرجال 2026 بين فريقَي أوروبا والعالم ستُقام على ملعب «أو-2 أرينا» في لندن، من 25 إلى 27 سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية تراجع غير مسبوق في أداء البولندية إيغا شفيونتيك (رويترز)

رولان غاروس: ارتباك شفيونتيك يفتح منافسة السيدات على مصراعيها

تنطلق بطولة رولان غاروس ثانية البطولات الأربع الكبرى ضمن الغراند سلام في كرة المضرب الأحد من دون أي مرشحة بارزة لدى السيدات لإحراز اللقب.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«وصفة بوستيكوغلو» الصارمة صنعت المجد الأوروبي لتوتنهام

 أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
TT

«وصفة بوستيكوغلو» الصارمة صنعت المجد الأوروبي لتوتنهام

 أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)

بينما كان لاعبو توتنهام يركضون في كل الاتجاهات مع صافرة النهاية، وقد اختلطت عليهم مشاعر الدهشة والانفجار العاطفي، كان مدربهم أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات نحو طاقمه الفني ليحتضنهم، ثم صافح روبن أموريم بهدوء، قبل أن ينضم بهدوء إلى احتفالاتهم. لم يكن مفاجَأً بما تحقق.

بحسب شبكة «سكاي بورتس»، لقد سبق أن قال، عقب الخسارة من أرسنال في سبتمبر (أيلول): “أنا دائمًا أفوز بشيء في موسمي الثاني”. كان وعدًا ظلّ يطارده وسط موسم كارثي في الدوري، لكن بوابة المجد الأوروبي ظلت مفتوحة.

أصرّ بوستيكوغلو، رغم النتائج السيئة محليًا، على أن فريقه قادر على فعل شيء «خاص». وقد تحقق ذلك بالفعل. لم يكن الأداء جماليًا، لكن من يهتم؟ لقب أول منذ 17 عامًا، وبطاقة عبور إلى دوري أبطال أوروبا، تحقق كل ذلك من خلال ما يشبه “ثورة براغماتية” داخل عقل الرجل الذي كان يصرّ سابقًا على طريقته، مهما كانت الظروف.

في مباراة خسر فيها توتنهام الاستحواذ وخلق الفرص، انتصر بوستيكوغلو بالتحكم والانضباط. خلال الشوط الأول، امتلك فريقه الكرة بنسبة 37% فقط، وانخفضت إلى 27% عند النهاية. سدد الفريق ثلاث كرات فقط على المرمى، لكن واحدة منها، سجلها برينان جونسون بطريقة فوضوية، كانت كافية للانتصار. ومنذ لحظة الهدف، لم يظهر على توتنهام أبدًا أنه سيتنازل عن الكأس.

ما عزّز هذا الإصرار هو تصاعد الثقة في كل تدخل دفاعي. كل تشتيت للكرة، وكل عرقلة، قوبلت بعاصفة من الهتاف من جمهور السبيرز. وقبل نهاية الشوط الأول، استُقبلت إحدى كرات فيكاريو الممسوكة وكأنها هدف. وأكمل الفريق بنفس التركيز في الشوط الثاني.

جزء من التحول في أسلوب بوستيكوغلو كان نتيجة طبيعية للغيابات، إذ حُرم من الثلاثي الأفضل فنيًا: جيمس ماديسون، ديان كولوسيفسكي، ولوكاس بيرغفال. لكنه كان واضحًا قبل المباراة بقوله: “خسارة لاعبين مثل ماديرز، ولوكاس، وديكي مؤلمة لأنهم مبدعون، لكننا الليلة بحاجة إلى القوة البدنية، لا الخيال”.

وبالفعل، اختار تشكيلته بناءً على تلك الرؤية. أشرك ريتشارليسون بدلاً من سون على اليسار، واعتمد على باب سار إلى جانب رودريغو بنتانكور، وإيف بيسوما في الوسط. وجعل من المباراة معركة يجب كسبها، لا عرضًا فنيًا.

مانشستر يونايتد بدا هشًا مقارنةً. برونو فرنانديز، النجم الأبرز في مسيرة الفريق نحو النهائي، تم تحييده تمامًا. أماد ديالو لمع في الشوط الأول، ثم اختفى في الثاني، بعدما استعاد ديستني أودوجي توازنه. ريتشارليسون وجونسون أظهرا التزامًا دفاعيًا استثنائيًا، فالأول كان منهكًا لدرجة أنه بالكاد مشى عند استبداله، والثاني كان نشطًا على الجهة الأخرى، حيث فشل مايسون ماونت وغارناتشو في صناعة أي تهديد فعلي.

عندما أخطأ فيكاريو وأفلتت منه كرة عرضية في بداية الشوط الثاني، كان المهاجم دومينيك سولانكي هو من شتتها من منطقة الست ياردات. التعاون الجماعي لم يكن فقط في الهجوم، بل كان العنوان العريض في كل تفاصيل المباراة.

ميكي فان دي فين وكريستيان روميرو سيطرا تمامًا على مواجهة راسموس هوييلوند، التي بالكاد تستحق أن تُسمى «مواجهة». أودوجي، الذي تعثر سابقًا، استعاد توازنه بفضل دعم لا يتوقف من ريتشارليسون.

حتى سون، عندما دخل، لعب دور الظهير الإضافي في آخر الدقائق. التزام دفاعي كامل جعل من توتنهام وحدة متماسكة، حتى أن اختيارات بوستيكوغلو في الأسابيع الأخيرة من الدوري، حيث أراح الأساسيين، بدت الآن أكثر حكمة مقارنة بأموريم، الذي خاض اللقاء بتشكيلة مرهقة.

مانشستر يونايتد لم يظهر. الفريق بالكاد خلق فرصًا حقيقية، رغم أنه سدد 16 كرة، لكنها لم تتجاوز 0.85 من حيث «الأهداف المتوقعة»، حيث أُجبر على التسديد من مناطق بلا خطورة. توتنهام أغلق المساحات بإتقان، وأدار اللقاء بذكاء، وقَطع إيقاع الخصم في الشوط الثاني تحديدًا.

مع نهاية اللقاء، عمّت فرحة هستيرية لاعبي السبيرز وجماهيرهم، لكن النتيجة بدت محسومة قبل الصافرة بوقت. ربما كانت محسومة منذ قرر بوستيكوغلو أن يتخلى عن «أنجبول» الصارمة، ويحتضن الواقعية.

لقد فعلها بأسلوب مختلف، لكن النتيجة واحدة: المجد.

والأهم؟ بوعدٍ أوفى.