تألق لافت لحراس المرمى الآسيويين في تصفيات كأس العالم

الحارس الفلسطيني رامي حمادة تألق في مواجهة كوريا الجنوبية (رويترز)
الحارس الفلسطيني رامي حمادة تألق في مواجهة كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

تألق لافت لحراس المرمى الآسيويين في تصفيات كأس العالم

الحارس الفلسطيني رامي حمادة تألق في مواجهة كوريا الجنوبية (رويترز)
الحارس الفلسطيني رامي حمادة تألق في مواجهة كوريا الجنوبية (رويترز)

تلتصق بكرة القدم مقولة شهيرة ترددها مختلف وسائل الإعلام وخبراء التحليل منذ عقود طويلة، وهي أن حارس المرمى هو نصف الفريق، في إشارة لطبيعة وأهمية هذا المركز الحساس داخل المستطيل الأخضر.

وبالفعل كان لحراس المرمى الكلمة العليا في الجولة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك بفضل تألقهم اللافت الذي خطف الأضواء خلال 9 مباريات أقيمت يوم الخميس الماضي.

استهل المنتخب الفلسطيني بتعادل ثمين للغاية خارج ملعبه أمام كوريا الجنوبية بفضل تألق رامي حمادة حارس مرمى منتخب «الفدائي» الذي تصدى لـ5 محاولات مؤكدة على مرماه، ليخرج بشباك نظيفة ويُهدي بلاده نقطة ثمينة في انطلاقة مشوار الفريقين بالمجموعة الثانية.

تماسك حمادة كثيراً أمام الشراسة الهجومية للمنتخب الكوري، ولم يهتز نفسياً أو ذهنياً أمام نجومه البارزين مثل لي كانج إن لاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي، أو هيونج مين سون نجم توتنهام هوتسبير الإنجليزي الذي حرمه القائم أيضاً من هز شباك المنتخب الفلسطيني.

وفي مفاجأة أخرى مدوية، فرض منتخب إندونيسيا التعادل على مضيفه السعودي بنتيجة 1 - 1 في مباراة أقيمت على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية المعروف بـ«الجوهرة المشعة» ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

فرض المنتخب السعودي بقيادة مدربه الإيطالي، روبرتو مانشيني، سيطرته التامة على اللقاء، لكن الضيوف نجحوا في الخروج بنقطة التعادل بفضل تألق حارس المرمى مارتن بايس الذي أنقذ العديد من الفرص أبرزها تصديه لركلة جزاء سددها سالم الدوسري، قائد المنتخب السعودي ونجم فريق الهلال، قبل 12 دقيقة من انتهاء الوقت الأصلي للمباراة.

ووسط حضور جماهيري غفير في مدرجات ملعب البصرة الدولي، حقق المنتخب العراقي فوزاً ثميناً على ضيفه العماني بهدف سجله أيمن حسين بعد مرور 13 دقيقة من اللقاء.

ولكن مهمة «أسود الرافدين» لم تكن سهلة على ملعبهم ووسط جماهيرهم، بل لمع حارس المرمى العراقي جلال حسن الذي حرم منتخب عمان من هز شباكه بالتصدي لـ4 فرص محققة، ليهدي أبطال آسيا عام 2007 أول 3 نقاط في مشوارهم بالمجموعة الثانية.

وفي المجموعة الأولى حقق منتخب أوزبكستان الفوز بسيناريو صعب أمام كوريا الشمالية بهدف سجله نجم الفريق وقائده جلال الدين ماشاريبوف لاعب النصر السعودي السابق.

ولكن كان للحارس الأوزبكي أوتكير يوسوبوف كلمة مؤثرة في سيناريو اللقاء بتصديه لركلة جزاء سددها كانج كوك تشول في الدقيقة 40، ليحرم كوريا الشمالية من هدف التعادل، ويساهم في خروج منتخب بلاده بـ3 نقاط ثمينة.


مقالات ذات صلة

ترامب بطلاً لـ«الماسترز السعودية للسنوكر» بعد قمة ماراثونية

رياضة سعودية الشمري يتوج ترامب بكأس البطولة (الشرق الأوسط)

ترامب بطلاً لـ«الماسترز السعودية للسنوكر» بعد قمة ماراثونية

توج الإنجليزي جود ترامب بلقب بطولة الماسترز السعودية للسنوكر في نسختها الأولى، والتي أقيمت في العاصمة الرياض بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي.

لولوة العنقري (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض )
رياضة عالمية الثنائي الأسترالي وفرحة عارمة باللقب (رويترز)

«فلاشينغ ميدوز»: الثنائي الأسترالي بيرسل وتومسون يتوج بلقب الزوجي

عوض الثنائي الأسترالي ماكس بيرسل وجوردان تومسون إخفاقه في نهائي ويمبلدون، وتوج بلقب زوجي الرجال في بطولة أميركا المفتوحة للتنس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية غريليش محتفلاً بهدفه في مرمى آيرلندا (أ.ف.ب)

دوري الأمم الأوروبية: بداية مظفرة لـ«إنجلترا كارسلي»

استهلت إنجلترا حقبة ما بعد المدرب غاريث ساوثغيت بانتصار مقنع 2 - 0 على آيرلندا بهدفي ديكلان رايس وجاك غريليش، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فيكتور أوسيمين حطّ الرحال أخيراً في غالطة سراي التركي (أ.ب)

لماذا انتهى الأمر بأوسيمين في غالطة سراي؟

كان فيكتور أوسيمين موهبة نابولي في موسم 2022 - 2023؛ إذ فاز الفريق بأول لقب له في الدوري الإيطالي منذ 33 عاماً.

ذا أثلتيك (إسطنبول)
رياضة عربية عمر قرادة متوشحاً بعلم بلاده خلال التتويج (الأولمبية الأردنية)

عمر قرادة... البطل الأردني الذي تجاوز صعوبات «الإعاقة» ليرفع ذهبيتين بارالمبيتين

بابتسامة عريضة ترتسم على وجهه، تجسد شعور الفخر والإنجاز، التقينا البطل الأردني عمر قرادة بعد انتهائه من منافسات رفع الأثقال في ملعب أديداس أرينا في باريس.

فاتن أبي فرج (باريس )

نهائي «فلاشينغ ميدوز»: سينر يصطدم بالموهوب فريتز... وجماهيره

فريتز يعول على دعم الجماهير الأميركية في المواجهة النهائية الكبرى (إ.ب.أ)
فريتز يعول على دعم الجماهير الأميركية في المواجهة النهائية الكبرى (إ.ب.أ)
TT

نهائي «فلاشينغ ميدوز»: سينر يصطدم بالموهوب فريتز... وجماهيره

فريتز يعول على دعم الجماهير الأميركية في المواجهة النهائية الكبرى (إ.ب.أ)
فريتز يعول على دعم الجماهير الأميركية في المواجهة النهائية الكبرى (إ.ب.أ)

يخوض الإيطالي يانيك سينر المصنف أول عالمياً اليوم (الأحد)، نهائي بطولة الولايات المتحدة، آخر البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، للمرة الأولى؛ حيث سيواجه دعماً جماهيرياً كبيراً لمصلحة صاحب الأرض تايلور فريتز.

وكي يصبح أوّل إيطالي يبلغ نهائي «فلاشينغ ميدوز» في نيويورك، تغلّب سينر على البريطاني جاك درايبر المصنف 25 بنتيجة 7 - 5، 7 - 6 (7 - 3)، 6 - 2، في مباراة دامت أكثر من 3 ساعات.

وقال ابن الثالثة والعشرين بعد فوزه على صديقه: «كانت مباراة بدنية كما لاحظتم. حاولت الصمود ذهنياً لأن الفوز عليه صعب».

ولإحراز لقبه الكبير الثاني بعد بطولة أستراليا مطلع السنة في ملبورن، يتعين عليه الفوز على فريتز المصنف 12 والذي أقصى صديقه ومواطنه فرنسيس تيافو 4 - 6، 7 - 5، 4 - 6، 6 - 4، 6 - 1.

وبات فريتز أول رجل أميركي منذ 2009 يبلغ نهائي بطولة كبرى، وهي الأولى في «غراند سلام» لابن السادسة والعشرين البالغ طوله 1.96م.

وسينر هو اللاعب الأكثر تحقيقاً للانتصارات هذه السنة على أرض صلبة (34 مقابل خسارتين) محرزاً 4 ألقاب، متقدماً على الألماني ألكسندر زفيريف (27).

وهو أيضاً الأكثر فوزاً بعدد المباريات هذه السنة في بطولات «غراند سلام» (22)، أمام الإسباني كارلوس ألكاراس المتوج في «رولان غاروس» و«ويمبلدون».

في المقابل، وقع درايبر، أول بريطاني يبلغ نصف النهائي منذ إحراز أندي موراي لقب 2012، ضحية 10 أخطاء مزدوجة و43 خطأ مباشراً.

وتقيّأ أيضاً في اللعب وأرجع ذلك إلى التوترح «عندما تواجه لاعبي القمة يكون الضغط مختلفاً. هي خطوة إلى الأمام. كانت فرصة كبيرة لي. لقد شعرت بالتأكيد بمزيد من التوتر».

وتابع درايبر (22 عاماً) الذي تفوّق عليه سينر في اللحظات المهمة من اللقاء على غرار الشوط الفاصل من المجموعة الثانية: «أنا إنسان قلق للغاية. عندما تجتمع كل هذه الأمور في أرض الملعب أشعر أحياناً بالغثيان، خصوصاً عندما تصبح الأمور صعبة».

وقال سينر الذي يخوض بطولته الكبرى العشرين وضرب 43 كرة فائزة في المباراة: «جاك وأنا يعرف بعضنا بعضاً جيداً جداً. نحن صديقان رائعان خارج الملعب».

وعن النهائي ضد فريتز، أضاف الإيطالي: «سيكون التحدي صعباً للغاية. أنا سعيد لأن مجرد بلوغ النهائي يعني أنك قمت بعمل رائع».

سينر يتطلع لتتويج مستوياته الرائعة بإحدى البطولات الأربع الكبرى (أ.ب)

ومن جهته، يعتقد تايلور فريتز أن مباراته في نهائي بطولة «أميركا المفتوحة» للتنس أمام يانيك سينر ستكون أقل توتراً من مواجهته في قبل النهائي أمام مواطنه الأميركي فرنسيس تيافو، لأنه سيكون الطرف الأضعف عندما يواجه المصنف الأول عالمياً.

وتغلب فريتز، المصنف الأميركي الأول و12 عالمياً، على تيافو 4 - 6 و7 - 5 و4 - 6 و6 - 4 و6 - 1 في قبل النهائي أمس (الجمعة)، ليقطع خطوة كبيرة نحو إنهاء انتظار بلاده المستمر منذ 21 عاماً للفوز بلقب فردي الرجال في البطولة الكبرى بنيويورك.

وبعد أن أصبح أول رجل أميركي يصل إلى نهائي بطولة كبرى منذ آندي روديك في ويمبلدون عام 2009، قال فريتز إنه سيستمتع بفرصة تحقيق اللقب.

وقال للصحافيين: «لقد استمتعت دائماً باللعب ضد سينر. بصراحة لا أعتقد أنني سأواجه موقفاً أكثر توتراً مما كنت عليه أمس. أعتقد أن الأمس كان أكثر إرهاقاً من خوض المباراة النهائية. أشعر بأنني بحالة جيدة. لدي شعور بأنني سألعب بشكل جيد وسأفوز».

وقال فريتز، الذي كان يتمتع بأفضلية الفوز 6 - 1 في المواجهات المباشرة مع تيافو قبل المباراة: «كل منا يريد أن يكون اللاعب الذي يحقق ذلك. لن أدخل هذا الأمر وأنا أفكر في أنني المرشح المفضل، لأن كل شيء يكون مختلفاً تماماً عندما تلعب مباراة مثل هذه». وأشار إلى أن تيافو قدم أداء لا يصدق في البطولة.

وخسر فريتز بـ3 مجموعات في آخر مرة التقى فيها مع سينر، في دور الثمانية من بطولة «إنديان ويلز» العام الماضي، ويتوقع اختباراً هائلاً ضد لاعب حقق منذ ذلك الحين نجاحاً كبيراً في البطولات الأربع الكبرى بالفوز ببطولة «أستراليا المفتوحة» هذا العام.

وقال فريتز: «إنه يضرب الكرة بقوة هائلة، لكنني أشعر بأن ضرباتي جيدة دائماً مقارنة به. أعتقد أنني ألعب بشكل جيد ضده عادة».