محكمة الاتحاد الألماني ترفض استئناف أوربان قائد لايبزيغ

ويلي أوربان قائد لايبزيغ الألماني (د.ب.أ)
ويلي أوربان قائد لايبزيغ الألماني (د.ب.أ)
TT

محكمة الاتحاد الألماني ترفض استئناف أوربان قائد لايبزيغ

ويلي أوربان قائد لايبزيغ الألماني (د.ب.أ)
ويلي أوربان قائد لايبزيغ الألماني (د.ب.أ)

رفضت محكمة الاتحاد الألماني لكرة القدم، الاستئناف الذي تقدم به ويلي أوربان، قائد فريق لايبزيغ، ضد قرار إيقافه مباراتين، حسبما أعلن الاتحاد الألماني للعبة الخميس.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، تعرض أوربان للطرد في المباراة التي فاز فيها فريقه على بوخوم 1/صفر، يوم 24 أغسطس (آب) الماضي، بعد تدخل ضد مايرون بوادو، ليمنع فرصة محققة للتسجيل.

وغاب أوربان بالفعل عن مباراة لايبزيغ التي فاز فيها على ليفركوزن، حامل اللقب، 2/3 الأسبوع الماضي، وسيغيب عن مواجهة يونيون برلين يوم 14 سبتمبر (أيلول) الجاري بعد نهاية فترة روزنامة المباريات الدولية.


مقالات ذات صلة

بايرن مندهش لعدم ترشيح جمال موسيالا للكرة الذهبية

رياضة عالمية جمال موسيالا (رويترز)

بايرن مندهش لعدم ترشيح جمال موسيالا للكرة الذهبية

أعرب قادة نادي بايرن ميونيخ الألماني عن «اندهاشهم الشديد» من استبعاد لاعب خط الوسط الدولي جمال موسيالا من قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية سيمون رولفس (د.ب.أ)

المدير الإداري لليفركوزن: لماذا لا تغلق الانتقالات الصيفية قبل «بوندسليغا» بأسابيع؟

انضم سيمون رولفس المدير الإداري لنادي باير ليفركوزن حامل لقب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) لقائمة المطالبين بإنهاء فترة الانتقالات الصيفية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية دقيقة حداد على المدرب الراحل كريستوف داوم قبل مواجهة ليفركوزن ولايبزيغ في الدوري الألماني (أ.ف.ب)

أندية ألمانية تقيم مراسم تأبين مشتركة للمدرب الراحل داوم

أعلنت أندية كولن وشتوتغارت وباير ليفركوزن عن إقامة مراسم تأبين مشتركة لمدربها السابق كريستوف داوم، الذي توفي في 24 أغسطس (آب) عن عمر يناهز 70 عاماً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ساشا شتيغمان (د.ب.أ)

تهديدات بالقتل تضع حَكماً ألمانياً تحت حماية الشرطة

كشف حَكم ألماني أنه تم وضعه تحت حماية الشرطة لعدة أسابيع، بعد تلقّيه تهديدات بالقتل، على خلفية اتخاذه قراراً مثيراً للجدل في السباق على لقب الدوري الألماني.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ليروي ساني (رويترز)

ساني: أسير في الطريق الصحيح للعودة لبايرن

يعتقد ليروي ساني، جناح فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، أنه يسير في الطريق الصحيح للعودة بعد معاناته من مشكلات في الفخذ طوال الموسم الماضي وخضوعه لعملية.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

كييزا مهاجم إيطاليا الموهوب يأمل إعادة اكتشاف نفسه مع ليفربول

كييزا لدى تقديمه لجماهير ليفربول حيث يأمل إطلاق مسيرته من جديد بالدوري الإنجليزي (موقع ليفربول)
كييزا لدى تقديمه لجماهير ليفربول حيث يأمل إطلاق مسيرته من جديد بالدوري الإنجليزي (موقع ليفربول)
TT

كييزا مهاجم إيطاليا الموهوب يأمل إعادة اكتشاف نفسه مع ليفربول

كييزا لدى تقديمه لجماهير ليفربول حيث يأمل إطلاق مسيرته من جديد بالدوري الإنجليزي (موقع ليفربول)
كييزا لدى تقديمه لجماهير ليفربول حيث يأمل إطلاق مسيرته من جديد بالدوري الإنجليزي (موقع ليفربول)

كان فيديريكو كييزا يأمل أن تكون مساهمته مع منتخب إيطاليا في التتويج بكأس بطولة أوروبا 2020 (أُقيمت في 2021 بسبب جائحة كورونا) منصة لإعادة انطلاق مسيرته، بعدما تعرض لسلسلة من الإصابات، لكن على ما يبدو أن أحلامه تكسرت عندما تعرض لتمزق في الرباط الصليبي ليُحرم من اللعب مع فريقه يوفنتوس لفترات طويلة ويتراجع دوره. لكن تعاقده مع ليفربول في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الصيفية فتح له أبواب الأمل من جديد لإثبات قدراته في أكبر دوريات أوروبا إثارة.

يقول كييزا: «بعد بطولة (يورو 2020)، أتيحت لي الفرصة لحفر اسمي بين أفضل لاعبي كرة القدم في العالم. إلا أنه بدلاً من ذلك، تعرضت لتمزق في الرباط الصليبي، وخضعت لفترة طويلة من إعادة التأهيل. والآن، هدفي العودة إلى صفوف أفضل اللاعبين على الإطلاق».

وقال كييزا، خلال تقديمه لجماهير ليفربول: «الحلم أصبح حقيقة. حين أسمع كلمة ليفربول أفكر في الألقاب والانتصارات وأمسيات دوري أبطال أوروبا الرائعة في ملعب أنفيلد. لا أطيق الانتظار للاستماع إلى 60 ألف متفرج وهم ينشدون... لن تسير وحدك أبداً». لكن على كييزا خوض تحدٍّ صعب مع خماسي خط هجوم ليفربول الذي يضم محمد صلاح وديوغو جوتا ولويس دياز وكودي جاكبو وداروين نونيز، لكي يحظى بفرصة اللعب أساسياً.

وصف مدرب إيطاليا، لوسيانو سباليتي، في وقت سابق، كييزا بأنه «يانيك سينر آخر لنا»، في إشارة إلى مواطنه الذي يتربع على قمة تصنيفات لاعبي التنس للرجال هذا العام.

لكن السؤال المحير هو إذا كانت كل آراء الطليان تُجمع على أن كييزا هو واحد من أمهر مهاجمي البلاد بهذا الجيل، فلماذا تخلص منه يوفنتوس بثمن بخس الآن ويبيعه إلى ليفربول مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني فقط؟

هناك إجابات متداخلة لهذا التساؤل... فقد كان كييزا يدخل العام الأخير من عقده مع يوفنتوس، وباعتباره واحداً من أعلى اللاعبين أجراً في النادي الذي يعاني اقتصادياً، فكان الأفضل بيعه. لقد أنفق يوفنتوس أكثر من 150 مليون يورو على صفقات الانتقالات هذا الصيف، سعياً لإعادة بناء فريق يناسب الرؤية التكتيكية للمدير الفني الجديد تياغو موتا. وكان لزاماً عليهم التنازل عن شيء ما، الأمر الذي اضطرهم إلى اتخاذ قرارات صعبة للاستفادة من الشباب الموهوبين ماتياس سولي ودين هويسن وصامويل إيلينغ جونيور كذلك.

ومع ذلك، هذه ليست الصورة الكاملة. ظاهرياً، يبدو كييزا لاعباً يمكن أن يتوافق جيداً مع خطط موتا المرنة، التي تتطلب من اللاعبين تبديل الأدوار باستمرار. وعبر 4 مواسم قضاها في يوفنتوس، كان يشارك في جميع الأدوار عبر خط الهجوم؛ حيث لعب كجناح على كلا الجانبين، ورقم 10، ولاعب قلب هجوم، بل وأحياناً كظهير.

كييزا انتقل لليفربول مقابل 10 ملايين إسترليني فقط (أ.ف.ب)

ورغم التوترات حول عقده، شارك كييزا في تدريبات يوفنتوس لدى عودته من فترة الراحة بعد بطولة أوروبا. إلا أنه قبل أسبوعين، تم إقصاؤه عن التشكيل الأساسي، وإجباره على التدرب بشكل منفصل. وأفادت تقارير في تورينو بأن موتا لم يكن معجباً بقدرات اللاعب الدفاعية. حتى بعد أكثر من 100 مباراة في صفوف يوفنتوس، لا تزال هناك شكوك بخصوص مدى تكامل قدرات كييزا كلاعب. ورغم كل سماته الجذابة: التسارع المتفجر والقوة والقدرة على التسديد بكلتا القدمين، فإننا لم نعاين بعد ثماراً تضاهي هذه الإمكانات.

كانت هناك توقعات كبرى عندما انضم كييزا إلى يوفنتوس من فيورنتينا عام 2020، في البداية على سبيل الإعارة، ثم بشكل دائم بمبلغ بلغ نحو 45 مليون يورو (38 مليون جنيه إسترليني). وكان اللقب الذي يحمله وحده كافياً لأن يلهب الخيال، فهو ابن مهاجم إيطاليا السابق إنريكو كييزا، الذي قاد بارما للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 1999. ومع ذلك، فإن الأهداف الـ10 التي سجلها فيديريكو، والتمريرات الـ9 الحاسمة في موسمه الأخير مع فيورنتينا كانت سبباً ملموساً أكبر للشعور بالإثارة والحماس تجاهه.

كان أول موسم لكييزا في يوفنتوس هو الأفضل له، مع إحرازه 14 هدفاً، وإنجازه 10 تمريرات حاسمة، على مستوى جميع المسابقات (زاد سجله هدفاً آخر وتمريرة حاسمة أخرى لصالح فيورنتينا قبل رحيله عن النادي). بعد ذلك، جاءت بطولة «يورو 2020»؛ حيث بدأ بديلاً، لكنه حل محل دومينيكو بيراردي على يمين هجوم إيطاليا، بعد أن شارك باعتباره لاعباً بديلاً، ليسجل هدفاً في الوقت الإضافي أمام النمسا. وجاء هدفه أمام إسبانيا في نصف النهائي، ليعزز سمعته باعتباره واحداً من ألمع المواهب الناشئة في أوروبا.

كل ذلك كان قبل تعرضه لتمزق الرباط الصليبي خلال مباراة الفوز خارج أرضه على روما في يناير (كانون الثاني) 2022. وعليه، غاب كييزا عن الملاعب طوال 8 أشهر. ومنذ عودته، واجه صعوبة واضحة في استعادة مستواه. ولعبت سلسلة من الإصابات الأخرى الأقل دراماتيكية دورها، وكذلك علاقته بطاقم التدريب.

جاء أفضل موسم لكييزا مع يوفنتوس تحت قيادة أندريا بيرلو؛ حيث لعب على الأطراف في فريق مهيّأ للهجوم. وعلى مدار المواسم الثلاثة الماضية، تولى ماسيميليانو أليغري قيادة الفريق ووظفه في مركز المهاجم المتأخر، معتمداً على التقدم من وسط الملعب.

كان النهج شديد الحذر الذي اتبعه المدير الفني سبباً في جعل الأمور أشد صعوبة لجميع المهاجمين، فقد أبعدهم عن المرمى؛ حيث بات كل لاعب، ومن بينهم كييزا، يعتمد على مهاراته الخاصة لإنجاز الأمور. وفي فترة ما مع بداية الموسم الماضي، قام أليغري بتعديل جديد على مركز كييزا بتحويله إلى الوسط، ولعب في مركز اللاعب رقم 10، خلف دوسان فلاهوفيتش. وسجل كييزا 4 أهداف في أول 5 مباريات ليوفنتوس في الدوري، وحدّد له المدير الفني هدفاً يتمثل في إحراز 14 إلى 16 هدفاً في الموسم. في النهاية، سجل 9 أهداف في الدوري، إلى جانب 3 تمريرات حاسمة فقط.

من السهل عقد مقارنات بين كييزا وآخرين لا تأتي نتائجها لصالحه. فرغم تركيز يوفنتوس الدفاعي، بلغ متوسط تسديداته 2.3 مرة في المباراة الواحدة. سجل تيون كوبمينيرز، الذي قد يضطلع بدور مشابه في صفوف يوفنتوس، هذا الموسم، بعد انضمامه من أتالانتا، 12 هدفاً من 1.6 تسديدة.

لا تأتي كل التسديدات على قدم المساواة. إذا كانت محاولات كييزا ذات متوسط منخفض بشكل ملحوظ فيما يخص تسجيل الأهداف (0.08 للمحاولة)، فإن هذا يعود لأسباب منها، أنها كانت غالباً من مسافة بعيدة، وتحققت عبر جهد فردي، وليس لعب منسق مع آخرين. ومع ذلك، يبقى من الصحيح كذلك أن كييزا تعرض لانتقادات طوال مسيرته، بسبب محاولته القيام بالكثير، واللعب بعينيه لأسفل. يقدم هذا تفسيراً محتملاً لسبب عدم حرص موتا، الذي يتطلب أسلوبه في كرة القدم أن يكون اللاعبون على دراية دائمة بمواقع بعضهم، على الاحتفاظ به.

من المؤكد أن الإصابات التي تعرض لها كييزا على مدار المواسم الثلاثة الماضية أثرت على مستواه، لكنه مع القدوم إلى ليفربول الذي يمتلك مديراً فنياً يجيد استغلال نقاط قوة لاعبيه، يأمل المهاجم الإيطالي إعادة اكتشاف نفسه.

*خدمة «الغارديان»