طالب البرازيلي فينيسيوس جونيور، مُهاجم ريال مدريد حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، بسحب حق استضافة إسبانيا لنهائيات كأس العالم 2030، ما لم تحرز تقدماً في قضية العنصرية بالملاعب.
وقال فينيسيوس (24 عاماً)، الذي تعرَّض مراراً للإساءة العنصرية من جماهير أندية منافِسة في الدوري المحلي، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، الثلاثاء، إن مزيداً من الجهود يجب أن تُبذل لتغيير السلوك في المجتمع الإسباني.
وأضاف: «حتى عام 2030، هناك مجال كبير للتحسين، لذلك آملُ أن تتمكن إسبانيا من التطور وفهم مدى خطورة إهانة شخص بسبب لون بشرته».
وتابع اللاعب، المرشّح للفوز بجائزة الكرة الذهبية: «إذا لم تتحسن الأمور بحلول عام 2030، فأعتقد أنه يجب نقل البطولة إلى مكان آخر؛ لأنه إذا لم يشعر اللاعب بالراحة والأمان وهو يلعب في بلد قد يتعرض فيه للعنصرية، فسيكون الأمر صعباً بعض الشيء».
وتسببت تعليقات البرازيلي في جدل بإسبانيا التي من المفترض أن تستضيف المونديال إلى جانب المغرب، مع إقامة ثلاث مباريات أيضاً في الأرجنتين والباراغواي والأوروغواي.
وردّ زميله قائد ريال مدريد الدولي، داني كارفخال، في مؤتمر صحافي، الأربعاء: «إسبانيا ليست دولة عنصرية، بأي حال من الأحوال»، مضيفاً أن «إسبانيا لا تستحق أن تُحرَم من استضافة كأس العالم».
وعلّق الظهير الأيمن المتوَّج مع منتخب بلاده بكأس أوروبا 2024: «أعلم ما يتحمله فينيسيوس، لكن الدوري الإسباني يتحسن، وتُوضَع بروتوكولات لمنع هؤلاء الأشخاص من المشاركة في الفعاليات الرياضية».
واتفق مدرب المنتخب الإسباني، لويس دي لا فوينتي، مع كارفخال، إذ قال: «دائماً ما يوجد أشخاص غير مرغوب فيهم، لكن إسبانيا ليست عنصرية، إنها مثال للتعايش والاندماج».
وأدان عمدة مدريد، المحافظ خوسيه لويس مارتينيس ألميدا، تعليقات فينيسيوس ووصفها بأنها «غير عادلة مطلقاً»، مطالباً اللاعب بالاعتذار.
كانت محكمة إسبانية قد حكمت، في يونيو (حزيران) الماضي، على ثلاثة من مشجعي فالنسيا بالسجن ثمانية أشهر بتهمة الإساءة العنصرية لفينيسيوس، خلال مباراة في الدوري، العام الماضي، وهو أول حكم من نوعه في إسبانيا.
وصدر حكم بالسجن لثمانية أشهر مع وقف التنفيذ في يوليو (تموز) الماضي، على شخص آخر بتهمة الإساءة العنصرية عبر الإنترنت ضد فينيسيوس، وزميله الألماني أنتونيو روديغير.