تير شتيغن: سعيد بخلافة نوير في حراسة مرمى منتخب ألمانيا

تير شتيغن خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
تير شتيغن خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
TT

تير شتيغن: سعيد بخلافة نوير في حراسة مرمى منتخب ألمانيا

تير شتيغن خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
تير شتيغن خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

أبدى مارك أندير تير شتيغن، حارس المرمى الدولي الألماني، سعادته بنهاية فترة طويلة كان فيها الخيار الثاني في مركزه بالفريق، وذلك بعد اعتزال الحارس مانويل نوير.

وكان نوير -38 عاماً- حارس مرمى بايرن ميونيخ، الخيار الأول في مركزه آخر 8 بطولات كبرى شاركت بها ألمانيا منذ عام 2010، وجرى تفضيله على تير شتيغن في كأس العالم 2018، وكذلك منافسات أمم أوروبا التي أقيمت هذا الصيف؛ إذ شهدت عودته بعد فترة إصابة طويلة.

واعتزل نوير دولياً بعد أمم أوروبا، وأكد مدرب المنتخب الألماني (الماكينات) يوليان ناغلسمان، يوم الاثنين الماضي، أن حارس برشلونة تير شتيغن سيكون الخيار الأساسي من الآن وصاعداً.

وستكون أولى مبارياته في الجولة الأولى بدوري الأمم الأوروبية أمام المجر بعد غد السبت، ثم هولندا يوم الثلاثاء، وستكون البطولة الكبرى المقبلة بالنسبة له هي كأس العالم 2026.

وقال تير شتيغن، في حديث مع الصحافيين، الخميس: «بالطبع هذا شعور مختلف»، واصفاً توليه حراسة المرمي بأنه «خبر أسعده للغاية».

وأضاف: «أنا سعيد بأن وقت الانتظار قد انتهى، نعم أنا سعيد بالمهمة الجديدة، وما أنا مقبل عليه أريد أن أكون ناجحاً».

وكانت البطولة الوحيدة التي شارك فيها تير شتيغن هي كأس القارات عام 2017، التي فاز بها المنتخب الألماني؛ بعدما تمت إراحة نجوم كأس العالم 2014، ومن بينهم نوير.

وشارك الحارس البالغ من العمر 32 عاماً في 40 مباراة منذ أن بدأ مسيرته الدولية عام 2012، وبعيداً عن كأس القارات فقد شارك بدلاً من نوير في فترات تعرض الأخير للإصابة، لكنه اعترف أنه كان من الصعب عليه تقبل أن يجلس احتياطياً مجدداً بعد عودة نوير، خصوصاً في أمم أوروبا الأخيرة التي أقيمت في ألمانيا.

وأوضح: «لكي أكون صادقاً كان هناك عدد من اللحظات التي كنت أقول فيها، نعم لقد كانت تلك ضربة أخرى، كان القرار دائماً في صالح مانويل، لكنني تعاملت مع ذلك بطريقة احترافية».

ورغم ذلك فإن تير شتيغن أظهر كثيراً من التقدير لنوير، وكان من أوائل من قاموا بتهنئة نوير بعد إعلانه اعتزاله اللعب الدولي.

وقال تير شتيغن: «لسوء الحظ كان دائماً أمامي حارس مرمى يتطلع للأمام ويتقدم، أهنئه على ما قدمه للمنتخب».


مقالات ذات صلة

بطولة الماسترز السعودية للسنوكر: الأسطورة أوسوليفان يُودّع

رياضة عالمية روني أوسوليفان خلال المواجهة مع خصمه الصيني (الشرق الأوسط)

بطولة الماسترز السعودية للسنوكر: الأسطورة أوسوليفان يُودّع

فجر الصيني سي جياهوي مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن تمكن من إقصاء الأسطورة روني أوسوليفان من بطولة الماسترز السعودية للسنوكر في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية سالم الدوسري لحظة تسديد ركلة الجزاء (رويترز)

سالم الدوسري... قصة مستمرة للجزائيات المهدرة مع «الأخضر»

أهدر سالم الدوسري قائد المنتخب السعودي ركلة جزاء جديدة بقميص الأخضر وذلك في مواجهة المنتخب أمام إندونيسيا في الجولة الأولى من تصفيات الدور الثالث.

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية مانشيني خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)

مانشيني: لاعبو الأخضر لا يشاركون في «الدوري السعودي»... هذه مشكلة

قال الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي أن عدم مشاركة اللاعبين بصورة مستمرة في الدوري السعودي هي مشكلة حقيقة بالنسبة له.

نواف العقيّل (جدة ) علي العمري (جدة )
رياضة سعودية الكوري الجنوبي شين تاي يونغ مدرب منتخب إندونيسيا (رويترز)

مدرب إندونيسيا: مانشيني اسم كبير ... سنكون الحصان الأسود

قال الكوري الجنوبي شين تاي يونغ مدرب منتخب إندونيسيا، أن الإيطالي مانشيني المدير الفني للأخضر السعودي مدرب كبير في هذا المجال.

نواف العقيّل (جدة )
رياضة عربية عمر فرج (الشرق الأوسط)

الزمالك يتعاقد مع فرج مهاجم منتخب فلسطين

أعلن الزمالك المنافس في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم تعاقده مع عمر فرج مهاجم منتخب فلسطين قادماً من «إيه إي كيه» السويدي، الخميس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

كيف أصبح غرافينبيرتش عنصراً أساسياً في خط وسط ليفربول؟

غرافينبيرتش يحاول منع فيرنانديز من الوصول للكرة في مواجهة ليفربول ويونايتد الأخيرة (أ.ب)
غرافينبيرتش يحاول منع فيرنانديز من الوصول للكرة في مواجهة ليفربول ويونايتد الأخيرة (أ.ب)
TT

كيف أصبح غرافينبيرتش عنصراً أساسياً في خط وسط ليفربول؟

غرافينبيرتش يحاول منع فيرنانديز من الوصول للكرة في مواجهة ليفربول ويونايتد الأخيرة (أ.ب)
غرافينبيرتش يحاول منع فيرنانديز من الوصول للكرة في مواجهة ليفربول ويونايتد الأخيرة (أ.ب)

كان أحد الأهداف الرئيسية لليفربول في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة يتمثل في التعاقد مع لاعب خط وسط مدافع جديد. لقد أعاد ليفربول بناء خط وسطه قبل 12 شهراً، حيث ضم أليكسيس ماك أليستر ودومينيك سوبوسلاي وواتارو إندو وريان غرافينبيرتش، بعدما رحل عدد من اللاعبين أصحاب الأسماء الكبيرة.

ومع ذلك، بدا الأمر وكأن هناك قطعة مفقودة في خط وسط الفريق. وسعى ليفربول إلى إيجاد حل لهذه المشكلة من خلال سعيه للتعاقد مع مارتن زوبيمندي، لكن اللاعب رفض هذه الخطوة. لكن لم يكن كثيرون يدركون أنه يمكن حل هذه المشكلة من خلال لاعب موجود بالفعل في قائمة الفريق.

عندما وصل ماك أليستر في الصيف الماضي، كان يتم الاعتماد عليه في البداية كمحور ارتكاز ضمن طريقة لعب المدرب الألماني يورغن كلوب المفضلة 4 - 3 - 3. على الأقل حتى أثبت إندو نفسه لاعباً أساسياً. ومع ذلك، غير المدير الفني الجديد، أرني سلوت، طريقة اللعب إلى 4 - 2 - 3 - 1. وهي الطريقة التي كان يفضل تطبيقها عندما كان يتولى قيادة فيينورد الهولندي.

وبالتالي، كان الهدف يتمثل في إيجاد لاعب خط وسط آخر يساعد ماك أليستر على التحرك للأمام بحرية، وجعلت الأرجنتيني البالغ من العمر 25 عاماً يتألق خلال فترة وجوده مع برايتون. وبالفعل، تمكن سلوت من إيجاد حل لهذه المشكلة خلال الأسابيع الأولى من الموسم الحالي.

لقد وجد غرافينبيرتش صعوبة كبيرة في الدخول في التشكيلة الأساسية تحت قيادة كلوب الموسم الماضي، حيث شارك في التشكيلة الأساسية في الدوري في 12 مباراة فقط في موسمه الأول في ملعب «أنفيلد» بعد وصوله من بايرن ميونيخ. ونظراً لأن غرافينبيرتش قد انضم لليفربول في اليوم الأخير من فترة الانتقالات، فقد كان يُنظر إليه على أنه صفقة أبرمت على عجل لسد العجز الذي يواجهه ليفربول في خط الوسط.

ومع ذلك، فإن البصمة الكبيرة التي تركها غرافينبيرتش على أداء فريقه خلال الجولات الافتتاحية لهذا الموسم قد ساهمت في قيادة الفريق لتحقيق العلامة الكاملة والفوز في المباريات الثلاث التي خاضها، بل والخروج بشباك نظيفة في المباريات الثلاثة. ولم يعد المشجعون يحلمون بالتعاقد مع زوبيمندي، خاصة بعدما قدم غرافينبيرتش مستويات رائعة واحتل المركز الأول بين جميع لاعبي الفريق من حيث عدد التدخلات (ثمانية) وإفساد الهجمات (سبعة)، والمركز الثاني من حيث عدد التمريرات (176 تمريرة) بعد المباريات الثلاث الافتتاحية. كما تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن اللاعب الهولندي كان أكثر لاعبي الفريق تفوقاً في الصراعات الثنائية (15 مرة).

ويجب الإشارة هنا إلى أن طريقة 4 - 2 - 3 - 1 ليست غريبة على غرافينبيرتش، الذي تألق عندما لعب ضمن ثنائي خط وسط مدافع في أياكس تحت قيادة إريك تن هاغ. ومع ذلك، فقد فعل ذلك جنباً إلى جنب مع لاعب خط وسط يمتلك قدرة كبيرة على الاحتفاظ بالكرة وهو إدسون ألفاريز. والآن، يبدو غرافينبيرتش هو اللاعب القادر على حماية خط الدفاع وتدوير الكرة عندما يعيد الاستحواذ لفريقه، وهو الأمر الذي يفعله بشكل مثير للإعجاب.

لقد سحق ليفربول غريمه التقليدي مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة في معلقه بـ«مسرح الأحلام»، بل وكان بإمكان ليفربول أن يحقق نتيجة أكبر من ذلك بكثير، ونجح غرافينبيرتش في السيطرة تماماً على مقاليد الأمور في وسط الملعب. وفي ظل جدول المباريات المزدحم بعد عودة ليفربول للمشاركة في دوري أبطال أوروبا - وهي المسابقة التي تم تطويرها بإضافة مباراتين إضافيتين في مرحلة دور المجموعات - فقد يتجه ليفربول إلى سوق الانتقالات مرة أخرى من أجل التعاقد مع محور ارتكاز جديد يساعد في تخفيف الضغط من على كاهل غرافينبيرتش وماك أليستر.

بعدما فقد غرافينبيرتش الثقة في بايرن ميونيخ، ولم يقدم مستويات قوية خلال موسمه الأول مع ليفربول، فإن اللاعب الهولندي يبدو متوهجاً للغاية مع بداية الموسم الحالي تحت قيادة المدير الفني السابق لفيينورد.

وقال سلوت عن غرافينبيرتش باعتباره لاعب خط الوسط المدافع لليفربول قبل المباراة الافتتاحية للموسم أمام إيبسويتش تاون الشهر الماضي: «يتعين عليه أن يتطور في هذا المركز، وهذا واضح أيضاً، لكنه يستحوذ على الكرة بأريحية، ويمكنه الركض بلا توقف». لا يزال غرافينبيرتش في الثانية والعشرين من عمره، وهو ما يعني أنه لا يزال أمامه متسع من الوقت لكي يتحسن ويتطور في هذا المركز، لكن الأداء القوي الذي قدمه أمام إيبسويتش تاون وبرنتفورد ومانشستر يونايتد فاق كل التوقعات، وأعطى الأمل في أنه قد يكون محور الارتكاز الذي كان يحتاج إليه ليفربول منذ فترة.

*خدمة «الغارديان»