«فلاشينغ ميدوز»: سينر يقترب من اللقب… وبيغولا تحقّق كبرى المفاجآت

شفيونتيك تتفاعل بعد خسارتها أمام بيغولا (أ.ب)
شفيونتيك تتفاعل بعد خسارتها أمام بيغولا (أ.ب)
TT

«فلاشينغ ميدوز»: سينر يقترب من اللقب… وبيغولا تحقّق كبرى المفاجآت

شفيونتيك تتفاعل بعد خسارتها أمام بيغولا (أ.ب)
شفيونتيك تتفاعل بعد خسارتها أمام بيغولا (أ.ب)

اقترب الإيطالي يانيك سينر المصنّف الأول عالمياً خطوة إضافية من إحراز لقبه الثاني في البطولات الكبرى هذا العام، بعدما بلغ نصف نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في كرة المضرب، آخر البطولات الأربع الكبرى، للمرة الأولى في مسيرته على حساب الروسي دانييل ميدفيديف الخامس 6 - 2 و1 - 6 و6 - 1 و6 - 4، الأربعاء.

وتواصلت المفاجآت في «فلاشينغ ميدوز» بعد أن ضمّت الأميركية جيسيكا بيغولا السادسة، البولندية إيغا شفيونتيك المصنّفة الأولى عالمياً، إلى قائمة ضحايا البطولة بالتغلّب عليها 6 - 2 و6 - 4.

لدى الرجال، سيلعب سينر، الذي بات الوحيد بين المصنفين العشرة الأوائل المستمرين في البطولة بعد الخروج المبكر للصربي نوفاك ديوكوفيتش والإسباني كارلوس ألكاراس، مع البريطاني جاك درايبر (25) في دور الأربعة، بعد أن فاز الأخير على الأسترالي أليكس دي مينور (10)، إذ سيلعب أيضاً الأميركيان تايلور فريتز (12)، ومواطنه فرنسيس تيافو (20)، في المواجهة الأخرى من نصف النهائي.

يانيك سينر (أ.ف.ب)

وقال سينر الذي تغلّب على ميدفيديف أيضاً، محرزاً لقب «أستراليا المفتوحة» في بداية العام: «كانت المباراة صعبة للغاية، كنت أعلم أنها ستكون قوية من الناحية البدنية. كان الأمر غريباً في المجموعتين الأوليين، إذ كان كسر الإرسال بمثابة الانطلاقة لكلينا».

وعن مواجهة درايبر، رد الإيطالي: «نحن أصدقاء جيدون خارج الملعب. إنه يخوض بطولة مذهلة ولم يخسر أي مجموعة بعد».

ونجح سينر في التفوّق بالمجموعة الأولى بعدما كسر إرسال ميدفيديف غير مرة، في حين ارتكب اللاعب الروسي 15 خطأ مباشراً مقابل 6 فقط لسينر.

لكن ميدفيديف نجح في تسطير عودة قوية بكسر إرسال الإيطالي مرتين معادلاً النتيجة.

سرعان ما استعاد سينر زمام المبادرة من خلال فوزه بالمجموعة الثالثة بسهولة تامة 6 - 1، قبل أن تأتي المجموعة الرابعة أكثر صعوبة بعد أن تعادلت النتيجة 3 - 3، لكن سينر رد بكسر إرسال منافسه، ليتقدم 4 - 3 في طريقه لحسم المباراة.

من جهة أخرى، سيخوض البريطاني درايبر أول نصف نهائي في مسيرته في البطولات الأربع الكبرى بعد تغلّبه على الأسترالي دي مينور 6 - 3 و7 - 5 و6 - 2.

وبات درايبر رابع بريطاني يبلغ نصف النهائي في نيويورك في العصر الحديث (1968)، بعد غريغ روسيدسكي (1997)، وتيم هنمان (2004)، وأندي موراي (2008 و2011 و2012).

وكان درايبر وصل العام الماضي في «فلاشينغ ميدوز» إلى الدور ثمن النهائي في أفضل نتيجة له قبل مباراته أمام دي مينور.

وقبل ربع النهائي الذي جمعه مع الأسترالي، لم يخسر أي مجموعة، كما لم يخسر إرساله سوى مرة واحدة.

جاك درايبر (رويترز)

وعلى الرغم من أن دي مينور نجح حيث فشل آخرون، بعد تمكّنه من كسر إرساله مرتين، فإنه لم ينتزع من البريطاني أي مجموعة.

وهي الخسارة الرابعة لدي مينور في ربع نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى بعد «أميركا 2020»، بالإضافة إلى «رولان غاروس» و«ويمبلدون» هذا العام، إذ لم يتمكن من خوض المربع الذهبي لبطولات «غراند سلام».

وهيمن درايبر على اللقاء، فكسر إرسال منافسه باكراً في المجموعة الأولى وتقدّم 3 - 1 ثم 4 - 1، وفوت لاحقاً أربع كرات للحسم على إرسال الأسترالي والنتيجة 5 - 2، لكنه فاز بالمجموعة على إرساله التالي.

في المجموعة الثانية، وضع البريطاني ضمادة على فخذه اليمنى، وعلى الرغم من ذلك كسر إرسال منافسه وتقدم 3 - 1.

لكن بعدما أنقذ ست فرص مزدوجة لكسر الإرسال، عادل دي مينور النتيجة 4 - 4 ثم 5 - 5، قبل أن يفوز درايبر بشوطين توالياً في المجموعة.

وفي المجموعة الثالثة، نجح البريطاني في كسر إرسال دي مينور، وتقدم 3 - 2، ثم أنقذ فرصتين لكسر إرساله، قبل أن يعاود الكسر ويتقدم 4 - 2، وتابع بكسر مزدوج وأرسل للفوز بالمباراة.

ولدى السيدات، وضعت بيغولا أخيراً حداً لسلسلة من ست هزائم في الدور ربع النهائي لإحدى البطولات الكبرى، محققة كبرى المفاجآت بإقصاء شفيونتيك.

وعزت بيغولا أسباب تأخر وصولها إلى دور الأربعة إلى الإصابة قائلة: «عندما تعرّضت للإصابة، كنت أعتقد أنني مستعدة للخطوة التالية. أعتقد أنه بمجرد أن استعدت عافيتي نوعاً ما وعدت إلى طبيعتي، فإن الإصابة التي لحقت بي جعلتني أشعر بجوع أكبر».

وتابعت بيغولا بعد فوزها الرابع في مسيرتها على شفيونتيك: «أخيراً يمكنني أن أقول إنني وصلت إلى الدور نصف النهائي. لقد خسرت كثيراً من هذه المواجهات سابقاً».

جيسيكا بيغولا (إ.ب.أ)

وواصلت بيغولا تألقها على الملاعب الصلبة الأميركية هذا الصيف حيث فازت بـ14 من أصل 15 مباراة خاضتها.

وعانت شفيونتيك من ارتكاب 41 خطأ مباشراً، لتواصل معاناتها في البطولات الكبرى هذا العام باستثناء فوزها ببطولة «فرنسا المفتوحة»؛ إذ خرجت من الدور الثالث في بطولتي «أستراليا المفتوحة» و«ويمبلدون».

كما اكتفت بالميدالية البرونزية على ملعبها المفضل «رولان غاروس» في أولمبياد باريس 2024.

وقال شفيونتيك: «من الصعب أن تكون توقعاتك منخفضة عندما يتوقع الجميع منك شيئاً ما».

وستواجه بيغولا تالياً التشيكية كارولينا موخوفا التي بلغت الدور نصف النهائي للعام الثاني توالياً بفوزها السهل على البرازيلية بياتريس حداد مايا (22) 6 - 1 و6 - 4، الأربعاء.

وقالت موخوفا، المصنّفة 52 عالمياً: «أنا سعيدة بالوصول إلى الدور نصف النهائي؛ لأنني لم أكن لأتصور ذلك قبل البطولة».

وتابعت ابنة الـ28 عاماً: «ستكون مباراة صعبة ومثيرة».

ولم تخسر موخوفا أي مجموعة في «فلاشينغ ميدوز» هذا العام في طريقها إلى رابع نصف نهائي في إحدى بطولات «غراند سلام» في مسيرتها، حيث أطاحت باليابانية ناومي أوساكا المتوّجة مرتين باللقب، والإيطالية جاسمين باوليني وصيفة «رولان غاروس» و«ويمبلدون» هذا العام.

وعانت موخوفا من إصابة خطيرة في معصمها بعد وصولها إلى الدور نصف النهائي في نيويورك العام الماضي حيث خسرت أمام الأميركية كوكو غوف حاملة اللقب، فخضعت لعملية جراحية في فبراير (شباط)، ما أبعدها عن الملاعب حتى يونيو (حزيران).

أمام حداد مايا، وعلى الرغم من شعورها بآلام في معدتها، أنقذت التشيكية نقطتين لكسر الإرسال في المجموعة الأولى، قبل أن تتقدم 5 - 0، لتحسم النتيجة لصالحها 6 - 1.

وعلى الرغم من خسارة إرسالها في الشوط السادس من المجموعة الثانية، تعافت على الفور لتتقدم 4 - 3، استدعت حداد مايا، أول برازيلية تصل إلى ربع النهائي في نيويورك منذ ماريا بوينو في عام 1968، طبيباً عندما كانت متأخرة 3 - 5.

وعلى الرغم من الأوجاع التي شعرت بها فازت البرازيلية بشوط جديد، قبل أن تحسم موخوفا المجموعة 6 - 4، فالمباراة.

وتجمع المواجهة الثانية من دور الأربعة البيلاروسية أرينا سابالينكا (2)، والأميركية إيما نافارو (13).


مقالات ذات صلة

«كأس العالم لكرة اليد»: قطر تفتتح مشوارها بخسارة أمام فرنسا

رياضة عربية جانب من مواجهة قطر وفرنسا ضمن منافسات كأس العالم لكرة اليد (أ.ب)

«كأس العالم لكرة اليد»: قطر تفتتح مشوارها بخسارة أمام فرنسا

حقق منتخب فرنسا فوزاً عريضاً على نظيره القطري بنتيجة 37-19 في افتتاح مشوارهما ببطولة كأس العالم لكرة اليد التي تقام في الدنمارك والنرويج وكرواتيا.

«الشرق الأوسط» (زغرب)
رياضة عربية حسرة لاعبي المنتخب التونسي لكرة اليد عقب الخسارة أمام إيطاليا (إ.ب.أ)

«كأس العالم لكرة اليد»: تونس تخسر أمام إيطاليا في مستهل مشوارها

خسرت تونس 25 - 32 أمام إيطاليا لتستهل مشوارها في بطولة العالم لكرة اليد للرجال بهزيمة مفاجأة اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
رياضة عربية الاتحاد التونسي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

اتحاد الكرة التونسي يعلن قبول ثلاث قوائم لانتخاب مكتبه الجديد

أعلنت الهيئة التسييرية المؤقتة للاتحاد التونسي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، قبول ثلاث قوائم لانتخاب أعضاء مكتب جديد للاتحاد.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عالمية لم ينتهك أي نادٍ منافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم قواعد الربحية والاستدامة خلال الفترة بين 2021 و2024 (الشرق الأوسط)

أندية «البريمرليغ» لم تنتهك قواعد الربحية والاستدامة بين عامي 2021 و2024

لم ينتهك أي نادٍ منافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم قواعد الربحية والاستدامة خلال الفترة بين 2021 و2024، رغم أن ليستر سيتي يظل في خطر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية موزيتي بقصة شَعر مختلفة (أ.ف.ب)

قَصة شَعر موزيتي تجذب الانتباه في بطولة أستراليا للتنس

أصبحت كعكة شَعر نجم التنس الإيطالي لورينزو موزيتي من الماضي، بعدما ظهر في بطولة أستراليا المفتوحة بتسريحة شَعر جديدة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

«البريمرليغ»: جوتا يمنح ليفربول التعادل أمام فورست المتألق

جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)
جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)
TT

«البريمرليغ»: جوتا يمنح ليفربول التعادل أمام فورست المتألق

جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)
جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)

منح هدف البديل ديوغو جوتا بضربة رأس في الشوط الثاني ليفربول التعادل 1-1 مع مضيفه نوتنغهام فورست، الثلاثاء، ليواصل متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ابتعاده بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه.

تقدم فورست، الذي يستمتع بموسم رائع بعد أن تجنب الهبوط بصعوبة بالغة الموسم الماضي، بهدف في أجواء مثيرة في ملعب سيتي غراوند عن طريق مهاجمه الرائع كريس وود، بعد ثماني دقائق فقط من بداية المباراة.

وبدا أن ليفربول، الذي جاءت هزيمته الوحيدة في الدوري هذا الموسم أمام ضيفه فورست في سبتمبر (أيلول)، في طريقه لخسارة جديدة قبل أن يسجل جوتا هدف التعادل في الدقيقة 66 من ركلة ركنية.

وكان جوتا ومحمد صلاح قريبين من انتزاع الفوز لليفربول في وقت متأخر من المباراة لكن حارس مرمى الفريق المضيف ماتز سيلز كان في أفضل حالاته.

وضمن التعادل لفريق المدرب أرنه سلوت الصدارة بفارق ست نقاط عن فورست، صاحب المركز الثاني، الذي خاض مباراة واحدة أكثر.

وبحسب وكالة «رويترز»، تراجع مستوى فورست بشكل كبير منذ أيامه الرائعة في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، عندما كان ينافس بانتظام على لقب الدوري الإنجليزي مع ليفربول.

وفي هذا الموسم، وجد فريق نونو إسبيريتو سانتو نفسه بشكل غير متوقع يطارد ليفربول مرة أخرى، إذ دخل مباراة اليوم بعدما انتصر في ست مباريات متتالية في جميع المسابقات وهي سلسلة لم يستقبل خلالها أي هدف.

وفي محاولة لتحقيق الفوز على ليفربول ذهاباً وإياباً للمرة الأولى في الموسم منذ عام 1963، نجح فورست في التقدم مرة أخرى عندما واصل المهاجم وود تقديم مستواه الرائع بتسجيله الهدف 13 في الدوري هذا الموسم.

وسيطر الفريق الزائر لكنه لم يفعل الكثير. واستحوذ ليفربول على الكرة بنسبة 70 بالمئة في الشوط الأول لكنه فشل في تسجيل هدف.

وواصل فورست صموده، وكان مشجعو الفريق المضيف يحلمون بالاقتراب من منافسهم الشهير، لكن جوتا، بعد 22 ثانية من دخوله كبديل، تُرك دون رقابة ليعادل النتيجة.

وحافظ سيلز على نقطة مستحقة لفريقه فورست، الذي يظل أقرب منافس لليفربول على اللقب، بفضل ثلاثة تصديات رائعة. ومع ذلك، سيعتبر المشجعون أن التعادل فرصة ضائعة بعد أن شاهدوا فريقهم يجيد التعامل مع متصدر الدوري ببراعة لفترة طويلة في المباراة.