«فلاشينغ ميدوز»: عامل السن يُقلق الألماني زفيريف بعد صدمة الخروج

ألكسندر زفيريف متحسراً عقب خسارته أمام فريتز وخروجه من بطولة أميركا المفتوحة للتنس (أ.ب)
ألكسندر زفيريف متحسراً عقب خسارته أمام فريتز وخروجه من بطولة أميركا المفتوحة للتنس (أ.ب)
TT

«فلاشينغ ميدوز»: عامل السن يُقلق الألماني زفيريف بعد صدمة الخروج

ألكسندر زفيريف متحسراً عقب خسارته أمام فريتز وخروجه من بطولة أميركا المفتوحة للتنس (أ.ب)
ألكسندر زفيريف متحسراً عقب خسارته أمام فريتز وخروجه من بطولة أميركا المفتوحة للتنس (أ.ب)

ودّع نجم التنس الألماني ألكسندر زفيريف بطولة أميركا المفتوحة للتنس وهو يلوم نفسه بشدة على مستواه المتواضع، مؤكداً أن عامل الوقت والسن يداهمانه، وأنه أضاع فرصة ذهبية للفوز بلقب أول في مسيرته ببطولات غراند سلام.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، خسر زفيريف أمام الأميركي تايلور فريتز بعد مباراة من 4 مجموعات، ضمن منافسات دور الـ8، ليسقط الألماني مجدداً أمام فريتز الذي هزمه في الدور الرابع ببطولة ويمبلدون.

وسيكون زفيريف على مشارف بلوغه 28 عاماً عندما تسنح له فرصة ثانية في بطولات غراند سلام، خلال بطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني) المقبل.

ولم ينجح سوى لاعبين في الفوز بالبطولات الكبرى لأول مرة في هذا السن أو أكبر قليلاً خلال آخر 25 عاماً، وهما: السويسري ستانيسلاس فافرينكا، والكرواتي غوران إيفانيسيفيتش.

وخسر زفيريف نهائي بطولتين كبيرتين في أميركا المفتوحة 2020، وبطولة رولان غاروس هذا العام 2024، كما وصل لقبل نهائي بطولة أستراليا.

بدوره، قال اللاعب الألماني: «لم أفُز بأي بطولة، كل هذا لا يثير اهتمامي، بل ما يشغلني أن عمري 27 عاماً، وسأبلغ 28 عاماً في أبريل (نيسان) المقبل».

وتُوّج زفيريف بميدالية ذهبية أولمبية، ولقبَين من نهائيات اتحاد لاعبي التنس المحترفين، وحقّق أكبر عدد من الانتصارات هذا العام، لكن الأمور لا تسير في صالحه في البطولات الـ4 الكبرى.

وربما كان عامل قلة الخبرة أحد أسباب خسارته نهائي بطولة أميركا المفتوحة في 2020 أمام النمساوي دومينيك ثيم، حيث أهدر تقدّمه بمجموعتين، وكان على بُعد نقطتين من تحقيق الفوز.

أما النهائي الآخر فكان في رولان غاروس، حيث لعب زفيريف ضد منافس بارع عندما واجه الإسباني كارلوس ألكاراس الذي فاز باللقب، مثل النمساوي دومينيك ثيم، بعد مباراة من 5 مجموعات.

وتعرّض زفيريف لإصابات عطّلته أيضاً، مثل مشاكل في الكاحل تعرّض لها في نصف نهائي رولان غاروس 2022، بخلاف إصابة أخرى في الركبة خلال بطولة ويمبلدون هذا العام.

وسنحت لنجم التنس الألماني فرصة ذهبية في نيويورك هذا العام، خصوصاً بعد خروج أبرز المرشحين مثل ألكاراس، والصربي نوفاك ديوكوفيتش، الفائز بـ24 لقباً في البطولات الـ4 الكبرى، الذي خرج بشكل مفاجئ من الدور الأول.

وانتقد زفيريف نفسه بعد الخسارة أمام فريتز، مؤكداً «أنه قدّم أداءً سيئاً، ولم يستغلّ نقطة قوته الأساسية في الضربات الخلفية، في الوقت الذي كانت ضرباته الأمامية وإرساله كان جيداً للغاية».


مقالات ذات صلة

«فلاشينغ ميدوز»: البريطاني دريبر إلى نصف النهائي

رياضة عالمية «فلاشينغ ميدوز»: البريطاني دريبر إلى نصف النهائي

«فلاشينغ ميدوز»: البريطاني دريبر إلى نصف النهائي

 تأهل البريطاني جاك دريبر بجدارة واستحقاق لقبل نهائي بطولة أميركا المفتوحة للتنس آخر بطولات غراند سلام هذا العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية فرحة التشيكية كارولينا موخوفا عقب تأهّلها لنصف نهائي الـ«فلاشينغ ميدوز» (إ.ب.أ)

«فلاشينغ ميدوز»: بفوز سهل... موخوفا إلى نصف النهائي للعام الثاني توالياً

بلغت التشيكية كارولينا موخوفا الدور نصف النهائي من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، للعام الثاني توالياً، بفوزها السهل على البرازيلية بياتريز حداد - مايا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية جيسيكا بيغولا (رويترز)

«فلاشينغ ميدوز»: الأميركيتان بيغولا ونافارو لإثبات النفس رغم ثروة عائلتيهما

تحاول لاعبتا كرة المضرب الأميركيتان جيسيكا بيغولا وإيما نافارو إثبات موهبتهما في اللعبة، لكنهما تبديان انزعاجا من اعتقاد مشجعين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية فرنسيس تيافو (أ.ف.ب)

تيافو بعد التأهل لنصف نهائي «فلاشينغ ميدوز»: جهزوا الفشار

توقع فرنسيس تيافو مواجهة ملحمية في الدور قبل النهائي لدورة فلاشينغ ميدوز (أميركا المفتوحة) للتنس أمام تايلور فريتز إذ يتطلع أصدقاء الطفولة بشخصيات متناقضة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية أرينا سابالينكا في مقابلة بعد فوزها في مباراة ربع النهائي للسيدات ضد الصينية (أ.ف.ب)

«فلاشينغ ميدوز»: سابالينكا إلى نصف نهائي السيدات… ومواجهة أميركية مرتقبة

حققت البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة الثانية عالمياً، فوزاً ساحقاً على الصينية كينوين جينغ، صاحبة الميدالية الذهبية الأولمبية في باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

لا يمكن للاعب بمفرده حل مشكلات مانشستر يونايتد

هل يتحمل كاسيميرو (يمين) وحدة سبب خسارة يونايتد أمام ليفربول؟ (رويترز)
هل يتحمل كاسيميرو (يمين) وحدة سبب خسارة يونايتد أمام ليفربول؟ (رويترز)
TT

لا يمكن للاعب بمفرده حل مشكلات مانشستر يونايتد

هل يتحمل كاسيميرو (يمين) وحدة سبب خسارة يونايتد أمام ليفربول؟ (رويترز)
هل يتحمل كاسيميرو (يمين) وحدة سبب خسارة يونايتد أمام ليفربول؟ (رويترز)

قبل عامين من الآن، وبالتحديد قبل مباراته في الجولة الثالثة من الموسم التي كانت أمام ليفربول بعد الخسارة أمام برايتون بهدفين مقابل هدف وحيد، قدم مانشستر يونايتد لاعبه الجديد كاسيميرو أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة على ملعب «أولد ترافورد». ويوم الأحد الماضي، وقبل مباراته الثالثة في الموسم أمام ليفربول أيضاً وبعد الخسارة أمام برايتون بهدفين مقابل هدف وحيد أيضاً، قرر المدير الفني لمانشستر يونايتد، إريك تن هاغ، استبدال كاسيميرو أمام عدد كبير من الجماهير الساخطة على ملعب «أولد ترافورد». قبل عامين من الآن، فاز مانشستر يونايتد على ليفربول بهدفين دون رد، لكنه خسر يوم الأحد الماضي بثلاثية نظيفة، وكان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ من ذلك بكثير.

لقد كان من المؤلم حقاً رؤية كاسيميرو، الذي كان ذات يوم يتحكم في رتم ووتيرة المباريات وفاز بأربعة ألقاب لدوري أبطال أوروبا، وكان ركيزة أساسية في أحد أنجح الفرق في تاريخ كرة القدم، يتحول إلى لاعب يفتقر إلى الثقة، بل ويبدو وكأنه غير قادر حتى على القيام بأساسيات كرة القدم. لقد كانت المؤشرات الأولية بالنسبة لمانشستر يونايتد هذا الموسم مبشرة وواعدة، وكان هناك شعور بأن كاسيميرو قد استعاد جزءاً كبيراً من مستواه، وأن المخاوف التي كانت تتعلق بلياقته البدنية الموسم الماضي قد اختفت. لكن يوم الأحد الماضي، بلغت دقة تمريراته 73 في المائة فقط، وهي نسبة غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة للاعب خط وسط مدافع، كما تسببت أخطاؤه في استقبال فريقه لأول هدفين.

ومع ذلك، يجب توضيح الأمور في سياقها الصحيح. وبعد مرور 11 دقيقة على بداية الشوط الثاني، تمركز كوبي ماينو بشكل خاطئ وفقد الكرة ليتسبب في الهدف الثالث. ولا بد أن مانويل أوغارتي، الذي دفع به تن هاغ في وقت متأخر من المباراة بعد انتقاله للنادي مقابل 42 مليون جنيه إسترليني (55 مليون دولار) من باريس سان جيرمان، تساءل في قرارة نفسه عما إذا كان قرار انتقاله إلى ملعب «أولد ترافورد» هو القرار الصحيح أم لا! في الحقيقة، أصبح هناك شعور بأن أي محور ارتكاز سيلعب لمانشستر يونايتد سيُحكم عليه بالفشل!

فالأمر لا يتعلق بالأفراد فقط. في الواقع، يبدو مانشستر يونايتد الآن في وضع مماثل تماماً لما كان عليه آرسنال قبل تولي ميكيل أرتيتا المسؤولية، فهناك فشل في الهيكل العام، وبالتالي فإن الآمال معلقة على الأفراد. قد يكون أوغارتي أفضل حالياً من كاسيميرو، لكن لا يمكن لأي لاعب مهما كانت قدراته أن يكون الحل للمشكلات الكثيرة التي يعاني منها مانشستر يونايتد.

سيحتاج أوغارتي إلى نظام أفضل من حوله، ويأخذنا هذا لطرح السؤال التالي: كيف تمكن أرني سلوت بعد ثلاث مباريات فقط مع ليفربول من بناء خط وسط أكثر قوة وتماسكاً من خط وسط مانشستر يونايتد الذي يتولى تن هاغ قيادته منذ ثلاث سنوات؟ وكيف يمكن أن يكون لاعب ليفربول رايان غرافينبيرتش هو الأفضل بين جميع لاعبي أياكس السابقين في الملعب يوم الأحد الماضي خلال مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد؟

إذا نظرنا إلى الهدف الأول على سبيل المثال، فسوف نجد قرار التمرير من جانب كاسيميرو كان سيئاً، لكن في الوقت نفسه لم يكن أمام البرازيلي سوى عدد قليل جداً من الخيارات بسبب تشتت زملائه.

وفي الهدف الثاني، أدت تمريرة ضعيفة من نصير مزراوي إلى وضع كاسيميرو تحت الضغط، بينما كان الأفضل أن يمرر لكوبي ماينو أو برونو فرنانديز أو جوشوا زيركزي. وفي الهدف الثالث، عندما تم استخلاص الكرة من ماينو، أحاط به أربعة لاعبين من ليفربول وانطلقوا في مواجهة لاعبين اثنين فقط من مانشستر يونايتد. لقد تكرر هذا المشهد كثيراً خلال المباراة. ربما لم تعد الفجوة الموجودة في منتصف الملعب بالشكل الواضح نفسه التي ظهرت خلال الموسم الماضي، لكن مانشستر يونايتد لا يزال يعاني من كثير من المشكلات فيما يتعلق بخط الوسط المدافع، سواء بالتمركز الخاطئ أو عدم التركيز في التغطية المناسبة عند فقد الكرة.

لقد كانت الهزيمة أمام برايتون (1 - 2) في الأسبوع السابق نتيجة لعدم القيام بالواجبات الدفاعية في خط الوسط كما ينبغي. من المؤكد أنه يمكن حل بعض هذه المشكلات في حال اتخاذ اللاعبين قرارات صحيحة، لكن المدير الفني هو المسؤول عن مهمة بناء هيكل قوي في خط الوسط.

لقد كان الفوز على مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لحظة عظيمة بالنسبة لمانشستر يونايتد، ويمكن القول إنه كان أفضل يوم للنادي منذ رحيل السير أليكس فيرغسون عن النادي قبل عقد من الزمان. لكن الخطر كان دائماً يكمن في أن هذا حدث لمرة واحدة، وأن الإبقاء على تن هاغ في وظيفته قد أدى إلى تأجيل المرحلة التالية من تطور الفريق!

*خدمة «الغارديان»