كانت مسيرة جريجور ديميتروف مليئة بخيبات الأمل في البطولات الأربع الكبرى للتنس، فبعد انسحابه من مباراة دور الثمانية في «أميركا المفتوحة»، أمام فرنسيس تيافو، الليلة الماضية، قال البلغاري إنه بات يجيد التعامل مع مثل هذه الانتكاسات.
وبعد أن أمضى معظم مسيرته في ظل هيمنة «الثلاثي الكبير» روجر فيدرر، ورافائيل نادال، ونوفاك ديوكوفيتش، كان النجاح صعب المنال بالنسبة لديميتروف الذي فشل في تجاوز الدور قبل النهائي في أي بطولة كبرى.
وخاض اللاعب (33 عاماً)، المصنف التاسع في نيويورك، مباراة ماراثونية من 5 مجموعات في الدور الرابع أمام أندريه روبليف، وبدا أن هذا الجهد قد أثّر عليه أمس، إذ انهار ديميتروف بسبب إصابة في الساق في ملعب «آرثر آش» أمام أنظار فيدرر في المدرجات.
وقال ديميتروف الذي كان متأخراً 6-3 و6-7 و6-3 و4-1 أمام اللاعب الأميركي قبل أن يقرر الانسحاب: «بات التعامل أسهل مع هذه الأمور. حين تمر بمواقف معينة طوال مسيرتك، كثير من الأمور خارج الملعب، تجعلك كلها متواضعاً ولاعباً مختلفاً».
وأضاف: «لهذا السبب عندما يحدث لي شيء مثل هذا، فمن المؤكد أنني أتحمّله وأتألم بسببه، لكنني أحاول نسيانه، وأنظر إلى الجوانب الإيجابية. أقول لنفسي، سأعود إلى المنزل وأحصل على قسط من الراحة. لديّ مباراة استعراضية رائعة في المستقبل القريب أمام نوفاك».
فاز ديميتروف بأول ألقابه في بطولات المحترفين منذ 2017 في برزبين في يناير (كانون الثاني) ووصل إلى نهائي بطولتين على الملاعب الصلبة في مارسيليا وميامي، لينعش آماله في إنهاء صيامه الطويل عن الألقاب في البطولات الكبرى.
وقال اللاعب البلغاري إنه سيأخذ وقته لتقييم الأسابيع القليلة الماضية لمعرفة ما إذا كان يمكنه التحسن والقيام بالأمور بشكل أفضل.
وأضاف: «بشكل عام، هذه الأشياء تُشكل لحظة إيجابية بالنسبة لي، وعندما تبدأ التركيز على هذه الأشياء، فإن كل شيء آخر يتلاشى. الزمن يداوي أي جراح».