باركولا: سأسير على خطى مبابي في سان جيرمان

برادلي باركولا (أ.ف.ب)
برادلي باركولا (أ.ف.ب)
TT

باركولا: سأسير على خطى مبابي في سان جيرمان

برادلي باركولا (أ.ف.ب)
برادلي باركولا (أ.ف.ب)

سجّل جناح باريس جيرمان الدولي برادلي باركولا هدفه الرابع في ثلاث مباريات منذ مطلع الموسم الحالي في الدوري الفرنسي لكرة القدم، بعد زيارته الشباك خلال فوز فريق العاصمة على مضيفه ليل 3-1 الأحد، ليخفّف من وطأة رحيل كيليان مبابي إلى ريال مدريد الإسباني خلال الصيف.

بطبيعة الحال، ما زال الطريق طويلا أمام باركولا لكي ينسي أنصار سان جيرمان أفضل هداف في تاريخ النادي، لكن في الوقت الذي فشل فيه الأخير في التسجيل في أول ثلاث مباريات مع الفريق الملكي قبل أن يبصم على ثنائية في مرمى ريال بيتيس الأحد في المرحلة الرابعة، بدا وكأن باركولا يلعب بأريحية أكبر ما ساهم في فعالية أكبر له في بداية الموسم.

بعد أن تقدم سان جيرمان بهدف من ركلة جزاء انبرى لها بنجاح البرتغالي فيتينيا على طريقة البرازيلي نيمار اللاعب السابق في الفريق المملوك قطريا، قام باركولا بتبادل الكرة مع الإسباني ماركو أسنسيو الذي شغل مركز قلب الهجوم قبل أن ينفرد بالحارس ويسدد بذكاء بعيدا عن متناوله، مانحا فريقه التقدم 2-0 أمام فريق متمكن كان يلعب على أرضه.

حتى الآن تبدو جميع أهداف باركولا الأربعة متشابهة الى حد ما، حيث يقوم بالاختراق من الجهة اليسرى ويسدد كرة لولبية بعيدة عن متناول الحارس، ومن الناحية هذه يشبه أسلوبه الى حد بعيد أسلوب المهاجم الفرني السابق تييري هنري أكثر من كيليان مبابي.

من وجهة نظر إحصائية، بات ابن الثانية والعشرين بالفعل بيضة القبان في هجوم باريس سان جيرمان. سجل هدفه الأول هذا الموسم في شباك لوهافر بعد نزوله احتياطيا في الشوط الثاني، ثم لفت الأنظار بالثنائية التي سجلها خلال فوز فريقه الساحق على مونبلييه 6-0 قبل أن يضرب مجددا في شباك ليل.

يحتل باركولا الذي حمل ألوان ليون بين 2021 و2023، المركز الثاني في ترتيب الهدافين، بفارق هدف وراء الإنجليزي مايسون غرينوود مهاجم مرسيليا.

معدله الحالي مختلف تماما عن الموسم الماضي (5 أهداف مع 9 تمريرات حاسمة في 42 مباراة)، ويعزو المراقبون ذلك إلى أن باركولا كان يلعب في خدمة مبابي الذي كان يستغل معظم تمريراته، أما الآن فيبدو متحررا تماما على الجهة اليسرى.

يقول قائد سان جيرمان قلب الدفاع البرازيلي ماركينيوس: «إنه يتحمل المسؤولية أكثر فأكثر، ويحاول أن يكون حاسماً. نحن بحاجة إلى مهاجمين من هذا القبيل. إنه لاعب يكتسب المزيد من الأهمية في الفريق».

أما مدربه الإسباني لويس إنريكي فقال في المؤتمر الصحافي عشية المباراة ضد ليل: «باركولا مثل الآخرين يمكنه تحسين إحصائياته وأنا أعمل كل يوم من أجل ذلك»، كما أشاد بجهود باركولا الدفاعية.

إذا كان سوق انتقالات سان جيرمان هادئا نسبيا خلال الصيف، فإن إنريكي يعتبر أن الجزء الأكبر من المشروع الجديد قد تم تحديده العام الماضي وقال في هذا الصدد: «في الموسم الماضي قمنا بتعزيز صفوفنا كثيرا، والآن نريد تطوير المشروع».

وعلى أي حال، يبدو أن مشروع باركولا يسير على الطريق الصحيح.


مقالات ذات صلة

روما يضم هيرموسو ويتخلى عن كوستا للاتفاق وسمولينغ للفيحاء

رياضة عالمية روما يضم رسميا المدافع الإسباني ماريو هيرموسو (نادي روما)

روما يضم هيرموسو ويتخلى عن كوستا للاتفاق وسمولينغ للفيحاء

ضم نادي روما الإيطالي لكرة القدم المدافع الإسباني ماريو هيرموسو كلاعب حر بعد انتهاء عقده مع أتلتيكو مدريد.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية الروسي دانييل مدفيديف إلى ربع نهائي فلاشينغ ميدوز (أ.ف.ب)

«فلاشينغ ميدوز»: مدفيديف إلى ربع النهائي بسهولة

بلغ الروسي دانييل مدفيديف المصنف خامسا الدور ربع النهائي لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة للمرة الخامسة في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية شارل لوكلير يحتفل مع والدته بفوزه في سباق إيطاليا (أ.ف.ب)

لوكلير: سباقا باكو وسنغافورة سيحملان الخير لفيراري

يعتقد شارل لوكلير أن السباقين المقبلين في أذربيجان وسنغافورة قد يحملان الخير لفريق فيراري.

«الشرق الأوسط» (مونزا)
رياضة عالمية المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين (د.ب.أ)

غلطة سراي يقترب من استعارة أوسيمين

اقترب نابولي من التوصل إلى اتفاق مع غلطة سراي التركي من أجل إعارته المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
رياضة سعودية من سباقات مهرجان ولي العهد للهجن في الطائف (الشرق الأوسط)

مهرجان ولي العهد للهجن: «مذهل» في القمة

حافظت المطية «مذهل»، لمالكها السعودي محمد آل رزق، على التوقيت الأفضل في فئة «الحقايق»، في أول يومين من أيام المرحلة النهائية من مهرجان ولي العهد للهجن.

«الشرق الأوسط» (الطائف)

رونالدو مجدّداً: لن أعتزل… سألعب مع البرتغال

رونالدو خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (إ.ب.أ)
رونالدو خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (إ.ب.أ)
TT

رونالدو مجدّداً: لن أعتزل… سألعب مع البرتغال

رونالدو خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (إ.ب.أ)
رونالدو خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (إ.ب.أ)

نفى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مرة أخرى نيّته اعتزال كرة القدم في المستقبل القريب، مؤكداً أنه ما زال قادراً على مساعدة المنتخب الوطني، على الرغم من أعوامه الـ39، وفق ما أفاد، الاثنين، في مؤتمر صحافي.

وحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال رونالدو قبل مواجهة كرواتيا، الخميس، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لدوري الأمم الأوروبية: «عندما يحين الوقت سأنتقل إلى شيء آخر، لن يكون من الصعب اتخاذ هذا القرار (المتعلق باعتزاله اللعب)».

وأضاف النجم السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، الذي يلعب منذ قرابة عامين مع النصر السعودي: «إذا شعرت أني لم يَعُد لديّ أي شيء لتقديمه سأكون أول من يغادر»، مستشهداً بمثال رفيق الدرب بيبي، «الذي غادر من الباب الكبير بعد إعلان اعتزاله في أغسطس (آب) عن 41 عاماً».

وبدا النجم البرتغالي قبل أيام معدودة حاسماً أمره إلى حد كبير، فيما يخص مسألة الفريق الذي سيُنهي فيه مسيرته الاحترافية الأسطورية، بقوله: «إن النصر قد يكون فريقه الأخير، مع الإقرار أنه لا يعلم متى سيتخذ قرار تعليق حذائه».

وقال للقناة البرتغالية (ناو): «لا أعلم إذا كنت سأُنهي (مسيرته) قريباً أو بعد عامين أو 3 أعوام، لكن من المرجّح أن يحصل هذا الأمر مع النصر، في الفريق الذي يسعدني، حيث أنا في وضع جيد، حيث يراودني شعور جيد، إن كان في البلد أو الدوري».

وعلى الرغم من تقدّمه في السن، فإن أفضل لاعب في العالم 5 مرات لم يفقد شيئاً من حسّه التهديفي؛ إذ سجل ما مجموعه 68 هدفاً في 74 مباراة خاضها مع النادي السعودي في جميع المسابقات، بينها كأس العرب للأندية الأبطال التي منحته لقبه الوحيد حتى الآن بألوان النصر، في صيف 2023، حين سجّل ثنائية في الفوز على الجار اللدود الهلال 2 - 1 بعد التمديد.

وتطرق رونالدو في المقابلة إلى مشواره مع المنتخب البرتغالي، قائلاً: «عندما أُقرّر مغادرة المنتخب الوطني لن أخبر أحداً بالأمر، سيكون قراراً عفوياً من جانبي»، مضيفاً: «ما أريده الآن هو أن أتمكن من مساعدة المنتخب الوطني».

وخاض رونالدو هذا الصيف ما قد تكون بطولته الكبرى الأخيرة مع البرتغال، وذلك في كأس أوروبا، حيث انتهى مشوار فريق المدرب الإسباني روبرتو مارتينيس عند ربع النهائي على يد فرنسا بركلات الترجيح.

ويتصدّر رونالدو لائحة اللاعبين الأكثر مشاركةً مع البرتغال بـ212 مباراة، في إنجاز لم يصل إليه أي لاعب دولي في العالم، واللاعب الأكثر تهديفاً بـ130 هدفاً، في إنجاز قياسي أيضاً على الصعيد العالمي.

وفي المؤتمر الصحافي، الاثنين، تطرّق رونالدو - الذي بدأ مسيرته لاعباً دولياً عام 2003، وخاض مع بلاده 11 بطولة كبرى، بينها كأس أوروبا 6 مرات، في إنجاز قياسي آخر يضيفه إلى رقمه بصفته أفضل هداف في النهائيات القارّية (14 هدفاً) - إلى الانتقادات التي طالته بعد خيبة كأس أوروبا 2024، حيث فشل في تسجيل أي هدف، بالقول: «لم أفكر أبداً في ترك المنتخب، كانت توقعات الناس بالنسبة للمنتخب الوطني مرتفعة جداً»، مضيفاً: «إن الأوقات السيئة في حياة لاعب كرة القدم تسمح له بالتطور».