قال دومينيكو تيديسكو مدرب منتخب بلجيكا لكرة القدم الجمعة، إن فريقه ضل طريقه في بطولة أوروبا، ولم يستمتع ولو للحظة واحدة خلال البطولة التي أقيمت في ألمانيا.
وأمضى تيديسكو نحو 20 دقيقة من مؤتمر صحافي يقيم مستواه وأداء فريقه في بطولة أوروبا 2024، إذ غادرت بلجيكا المنافسة من دور الـ16، رغم أنها كانت أحد المرشحين البارزين للفوز باللقب.
وبعد هزيمة مفاجئة في مباراته الافتتاحية أمام سلوفاكيا، التي كانت الخسارة الأولى في 15 مباراة تحت قيادة تيديسكو، تغلب الفريق على رومانيا قبل أن يتعادل مع أوكرانيا بأداء باهت أدى إلى تعرضهم لصيحات استهجان من جماهيرهم، حتى إن كانت النتيجة كافية لاحتلال المركز الثاني في المجموعة الخامسة والتأهل إلى مرحلة خروج المغلوب.
وقال تيديسكو (38 عاماً) عن التعادل السلبي أمام أوكرانيا في شتوتغارت: «كانت هذه المباراة حاسمة، لأن كثيراً من الأمور تغير بعدها. شعرت بأننا فقدنا طريقنا. لم يكن المزاج والشعور كما كانا».
وفي مواجهة فرنسا في دوسلدورف بدور الـ16 بالبطولة، استقبلت بلجيكا هدف المباراة الوحيد قبل 5 دقائق من النهاية، وقال تيديسكو إنهم قضوا أيضاً كثيراً من الوقت في التركيز على قدرات منافسيهم بدلاً من نقاط قوتهم.
وقال: «لم تكن المباراة قوية مثلما نلعب عادة. لقد تأقلمنا كثيراً. هذا لا يعني أننا لن نحلل المنافس في المستقبل، يتعين علينا أن نعرف نقاط قوة وضعف المنافسين، لكن كما فعلنا في الماضي يجب أن نركز بنسبة 80 في المائة على نقاط قوتنا».
وأضاف أنه يتحمل المسؤولية عن كل ما حدث بشكل خاطئ.
وتعرض لاعبو المنتخب البلجيكي إلى صيحات استهجان في مواجهة أوكرانيا، ما دفع قائد المنتخب كيفن دي بروين إلى الرد بغضب وطلب من اللاعبين مغادرة الملعب دون تحية الجماهير.
وأضاف تيديسكو في مؤتمر صحافي أعلن خلاله تشكيلته لمباراتي دوري الأمم الأوروبية الأسبوع المقبل أمام إسرائيل وفرنسا: «كانت (صيحات الاستهجان) مفاجأة كبيرة لأننا تأهلنا. وإذا تحدثت إلى بعض اللاعبين أصحاب الخبرة فستجد أنهم ما زالوا مندهشين للغاية».