«الدوري الفرنسي»: سان جيرمان في امتحان صعب أمام ليل

لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (أ.ف.ب)
لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (أ.ف.ب)
TT

«الدوري الفرنسي»: سان جيرمان في امتحان صعب أمام ليل

لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (أ.ف.ب)
لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (أ.ف.ب)

يسير باريس سان جيرمان بخطى ثابتة في حملة الدفاع عن لقبه وعينه على فوز ثالث تواليا حين يحلّ ضيفا على ليل الاثنين في ختام المرحلة الثالثة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

غياب النجم الأوّل المهاجم كيليان مبابي الذي انتقل إلى ريال مدريد الإسباني، لا يبدو أنه ترك أثره على أرض الملعب، فالفريق الباريسي كشّر عن أنيابه بقوة في أول مباراتين، بعدما تغلب على لوهافر 4-1 (انتظر حتى الدقيقة 85 لتسجيل الثاني)، ثم اكتسح ضيفه مونبلييه 6-0 على ملعب «بارك دي برانس».

لكن المدرب الإسباني لويس إنريكي يعلم أن المواجهة مع ليل ستكون الاختبار الحقيقي لفريقه الذي لم يتغيّر كثيرا في سوق الانتقالات حيث أجرى عددا قليلا من التعاقدات، كان لاعب الوسط البرتغالي جواو نيفيز أبرزها.

اللاعب القادم من بنفيكا بنحو 75 مليون دولار، قدّم نفسه بقوة لجمهور العاصمة، إذ صنع أربع تمريرات حاسمة في مباراتين استفاد منها الجناح برادلي باركولا في تسجيل هدفين من ثلاثة في رصيده.

وعبّر إنريكي عن سعادته بما يقدّمه فريقه حتى اللحظة، إذ قال بعد الفوز الأخير: «أنا سعيد جدا جدا جدا بالطريقة التي تواصل بها الفريق على أرض الملعب الليلة (يوم الجمعة الماضي)، في الهجوم والدفاع، وكذلك التواصل مع جماهيرنا التي كانت تغني وتستمتع. بالنسبة لنا، كرة القدم هي عرض، استعراض».

وأضاف: «مع هذا النوع من اللاعبين، نحاول أن نظهر لجماهيرنا أننا متحمسون ونريدهم أن يستمتعوا. خاصة عندما تكون محظوظاً بتدريب هؤلاء اللاعبين. لو كان لدي لاعبون آخرون، لما استطعنا اللعب بهذه الطريقة».

ويعلم المدرب الإسباني أن الفوز باللقب مهم، لكن الأهم هو المشوار في دوري أبطال أوروبا، حيث أوقعته القرعة في مواجهة على أرضه مع مانشستر سيتي الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني، وخارج أرضه ضد بايرن ميونيخ الألماني وآرسنال الإنجليزي، إلى جانب أربعة فرقٍ أخرى، وذلك في النسخة الجديدة من البطولة العريقة بنظامها الجديد، علما أن المباريات الأولى تنطلق في 17 سبتمبر (أيلول) المقبل.

ويعتمد إنريكي على اللاعبين الشباب بعد مغادرة مبابي إلى جانب آخرين، ولا يبدو أنه يستهدف التعاقد مع نجوم كما كان النادي المملوك قطريا يفعل في السنوات الماضية.

قال إن النادي لا يشعر «بأي عجلة أو أولولية» في هذه الفترة من الانتقالات، لكنه يبقى «متيقّظا» للفرص المتاحة، مضيفا: «أنا والرئيس (ناصر الخليفي) ولويس كامبوس (المستشار الرياضي) منفتحون حتى النهاية لتحسين الفريق، لكن من الصعب جدا ضم لاعبين يصبّون في خانة التعزيزات».

على الجانب الآخر، يسعى ليل أيضاً إلى تحقيق فوز ثالث مستغلا عاملي الأرض والجمهور. فاز على ريمس وأنجيه بنتيجة واحدة (2-0)، واكتسب جرعة معنوية، ومادية أيضا، بتأهله إلى دوري أبطال أوروبا بعد تخطيه سلافيا براغ التشيكي (3-2 بمجموع المباراتين) على الرغم من خسارته إيابا 1-2.

الفريق الذي يُدربه برونو جينيزيو كان تغلب على فناربخشة التركي بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وذلك في تصفيات دوري الأبطال.

ويستضيف موناكو وصيف الموسم الماضي، لنس، في سعيه هو الآخر إلى تحقيق فوز ثالث بعد التغلب على سانت اتيان بهدف نظيف وتخطي مضيفه ليون بهدفين دون رد.

خسر الفريق جهود لاعب الوسط السنغالي لامين كامارا بعد طرده في الثواني الأخيرة، لكنه يبقى مرشحا للفوز.

بدوره، يلتقي بريست مفاجأة الموسم الماضي باحتلاله المركز الثالث وتأهله إلى دوري الأبطال لأول مرة، مع سانت اتيان الأحد، آملا في تحقيق أول فوز بعد خسارتين وضعتاه في ذيل الترتيب.

ويعلم الفريق الذي يقوده المدرب إريك روي أن عليه تدارك الأمور سريعا، خاصة أنه سيخوض بطولة أوروبية وستكون مهمته صعبة للغاية بمواجهة فرق مثل ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين وباير ليفركوزن الألماني.

ويأمل مرسيليا مع مدربه الإيطالي روبرتو دي زيربي، في تحقيق انتصاره الثاني بمواجهة مضيفه تولوز.

ويُعد النادي الجنوبي من بين الأكثر تجهيزا للبطولة بعد التعاقدات الكثيرة التي أبرمها، أبرزها الإنجليزي مايسون غرينوود، والمدافعان ليليان براسييه والكندي ديريك كورنيليوس، ولاعبا الوسط الكندي الآخر إسماعيل كونيه، والدنماركي بيار-إميل هويبيرغ، ولاعب الوسط الدولي الأرجنتيني الشاب فالنتين كاربوني.


مقالات ذات صلة

كولر قبل مواجهة استاد أبيدجان: درسنا المنافس جيداً

رياضة عربية السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري (إ.ب.أ)

كولر قبل مواجهة استاد أبيدجان: درسنا المنافس جيداً

قال السويسري مارسيل كولر، مدرب الأهلي المصري، إن فريقه يطمح بقوة للتتويج مجدداً بلقب دوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش مدرب بيراميدز (نادي بيراميدز)

يورتشيتش: بيراميدز يعيش أفضل حالاته الفنية

قال الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش مدرب بيراميدز الاثنين إن فريقه يعيش أفضل حالاته الفنية قبل مواجهة ساغرادا الأنجولي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين هداف بايرن ميونيخ الألماني (أ.ف.ب)

كين: يجب على بايرن الفوز بمباريات دوري الأبطال الأربع

عدّ الإنجليزي هاري كين، هداف بايرن ميونيخ الألماني، أنه يتعين على فريقه الفوز بمبارياته الأربع الأخيرة في دور المجموعات.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ (ألمانيا))
رياضة عالمية سائق مكلارين البريطاني لاندو نوريس واثق من الفوز العام المقبل (أ.ف.ب)

نوريس: سأحرز لقب الفورمولا 1 العام المقبل!

أبدى البريطاني لاندو نوريس، ثقته في قدرته على التعافي من خسارته لقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس)
رياضة عالمية كيفن دي بروين ينتهي عقده مع سيتي الصيف المقبل (رويترز)

دي بروين: أجلت محادثات عقدي الجديد مع سيتي

قال كيفن دي بروين إنه وضع محادثات مستقبله مع مانشستر سيتي جانباً بينما يركز على تعافيه من الإصابة.

The Athletic (مانشستر)

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
TT

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)

فاز مانشستر سيتي بمباريات أقل من سان مارينو في الشهر الماضي.

من حين إلى آخر، يخرج الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة زلزالية حقيقية تبدو كأنها ترمز إلى نهاية حقبة.

تتبادر إلى الأذهان هزيمة ليفربول 7 - 2 أمام آستون فيلا في عام 2020، وكذلك هزيمة مانشستر يونايتد 5 - 0 أمام نيوكاسل في التسعينات. إن رؤية أبطال إنجلترا الحاليين مهانين ومذلولين بهذه الطريقة حدث نادر جداً.

الأمر ليس علماً حتمياً دقيقاً، فقد فاز يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم، ومانشستر سيتي لديه عادة اكتساح كل المنافسين في النصف الثاني من الموسم، لكن هزيمته الساحقة 4 - 0 على أرضه أمام توتنهام هوتسبير ذات عواقب وخيمة، كما مشهد أحد أعظم العقول الإدارية في اللعبة وهو عاجز عن إيقافها.

هناك كثير من الأسباب التي تجعل فريق بيب غوارديولا عرضة للخطأ، على وجه التحديد 16 سبباً، وفقاً لمراسل شبكة «The Athletic» في سيتي، سام لي، ولكن من الصعب تجاهل الإصابات وتقدم الفريق في السن.

كانت أهداف إيرلينغ هالاند غطاءً لنواقص (منذ رمي الكرة على رأس غابرييل، سجل هدفين فقط من 6 أهداف متوقعة)، ولكن دون رودري وماتيو كوفاسيتش، ومع كفاح إلكاي غندوغان وكايل ووكر وفيل فودين من أجل استعادة لياقتهم، يمتلك سيتي مركزاً أكثر ليونة من الحلوى الذائبة يسمح بـ2.8 «فرصة كبيرة»، محددة من قبل شبكة «أوبتا»، في المباراة الواحدة، وهذا نحو ضعف أكبر عدد من الفرص التي استقبلها الفريق سابقاً تحت قيادة غوارديولا. إنهم معرضون للخطر بشكل لم يسبق له مثيل تحت قيادة مدربهم الإسباني.

وقد كشفهم توتنهام، خصوصاً من خلال ديان كولوسيفسكي الماهر، وجيمس ماديسون المتجدد.

على الرغم من كل أوجه القصور التي يعاني منها سيتي، فإن خطة أنجي بوستيكوغلو التمركزية كانت ضربة عبقرية، حيث انتقل كولوسيفسكي بشكل مفاجئ إلى الطرف وأُحضر ماديسون لاستغلال الثغرات التي فُتحت عبر هجمة زملائه في الفريق.

لم يكن هذا تكتيكاً جديداً من بوستيكوغلو (الذي سنفترض أنه لم يعد تحت خطر الإقالة بعد الآن)، وقد حدد كيف يجر توتنهام مدافعي سيتي في اتجاهات لم يرغبوا بالتوجه إليها.