قد تحظى المباريات التي تُقام في منتصف الليل بشعبية كبيرة بين الجماهير، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة إلى النجم الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش الذي كان منزعجاً في وقت متأخر من ليل (الاثنين) في بداية مسيرته للدفاع عن لقبه في بطولة أميركا المفتوحة للتنس.
وتغلّب ديوكوفيتش غير المستعد على اللاعب الصاعد من التصفيات رادو ألبوت 6 - 2 و6 - 2 و6 - 4، ليبلغ الدور الثاني، لكن المباراة التي استمرت ساعتين وسبع دقائق امتدت حتى منتصف الليل على ملعب «آرثر آش».
لم يتمكن اللاعبان من دخول الملعب حتى وقت متأخر بسبب انتفاضة كلارا بوريل وفوزها على سلون ستيفنز التي انهارت في المباراة التي امتدت إلى ثلاث مجموعات بعد تقدمها 6 - صفر و3 - صفر.
وقال ديوكوفيتش (37 عاماً) للصحافيين: «حسناً، لا أعتقد أن التقدم في العمر يساعد حقاً على السهر واللعب في وقت متأخر جداً. بإمكاني الشعور، كما تعلمون، أن طاقتي منخفضة الآن. وأنني سأتوقف عن العمل».
وأضاف: «لكنه كان انتظاراً طويلاً، لأكون صادقاً. اعتقدت أنني سأنزل الملعب نحو الساعة 8:15 مساء، لأن ستيفنز كانت توجه إرسالاً عندما كانت النتيجة 6 - صفر و3 - صفر ثم فجأة تبدّلت الأوضاع لتمتد المباراة إلى ساعتين ونصف الساعة أو قرابة ذلك. أعتقد أنه عليك فقط تقبل الأمر... أحب لعب المباريات المسائية، لكنني أحب أن أبدأ أولاً».
وتابع قائلا: «أعتقد أن هناك شيئاً مميزاً بالنسبة إلى الجماهير فيما يتعلق بإنهاء المباريات في وقت متأخر من الليل خصوصاً بعد منتصف الليل. بالنسبة إلينا، لا أعرف. هذا ليس ما تريده حقاً، لكن إذا فزت فسيكون كل شيء جيداً».
عاد ديوكوفيتش إلى الملاعب للمرة الأولى منذ فوزه بالميدالية الذهبية في منافسات فردي التنس في أولمبياد باريس الصيفي.
وعلى الرغم من سهولة الاستعداد لمواجهة لاعب مولدوفا ألبوت، فإن افتقار ديوكوفيتش إلى المباريات التحضيرية ظهر عندما ارتكب 10 أخطاء مزدوجة وقرابة ضعف عدد الأخطاء السهلة التي يرتكبها الفائزون.
وقال: «من الصعب دائماً البدء، خصوصاً عندما لا تلعب على هذه الأرضية لمدة خمسة أو ستة أشهر وتشارك بعد الفوز بذهبية أولمبية وتلعب على الملاعب الرملية. أتوقع مواجهة تحدٍّ أكبر قليلاً في الأدوار الأولى. الشيء الجيد في البطولات الأربع الكبرى هو أن لديك يوماً فاصلاً بين المباريات يمكنك التدرّب خلاله؛ إذ يمكنك حقاً التعامل مع الأمور وتحسين أدائك. هذا ما أحتاج إليه».