تقرر إيقاف محاكمة فولفغانغ نيرسباخ، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم الأسبق، بتهمة التهرب الضريبي الخاصة بكأس العالم 2006، إذا دفع الغرامة خلال شهر.
وقالت إيفا-ماري ديستلر، رئيسة القضاة في محكمة فرانكفورت، اليوم (الاثنين) إن الإجراءات ضد نيرسباخ توقفت، وستنتهي إلى الأبد إذا دفع 25 ألف يورو (28 ألف دولار) لجمعية خيرية بحلول 9 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وقالت ديستلر: «هذا ليس تبرئة. الشك سيظل قائماً، حتى لو اعتبرنا التهمة بسيطة».
وأضافت أن نيرسباخ «ربما يكون الشخص الوحيد الذي لم يكن متورطاً في الأحداث بشكل صريح».
ووافقت النيابة العامة في فرانكفورت التي أرادت في الأساس فرض غرامة بقيمة 58 ألف يورو، على إيقاف القضية؛ حيث وصف المدعي العام يسكو كوميل القرار بأنه «مناسب ومبرر».
وقالت ريناتي فيرغانس، محامية نيرسباخ، إن إنهاء المحاكمة مقابل سداد الغرامة «لا يعد اعترافاً بالتهمة» وإنه يستغل الفرصة لإنهاء «العبء الواقع عليه وعلى عائلته».
وتجري محاكمة نيرسباخ وثيو تسفانتسايغر، رئيسي الاتحاد الألماني في السابق، وهورست أر شميدت، الأمين العام السابق، بتهمة التهرب الضريبي في قضية خطيرة.
وتدور القضية حول سداد الاتحاد الألماني لكرة القدم في عام 2005 مبلغ 6.7 مليون يورو (7.3 مليون دولار) عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى رجل الأعمال الراحل روبرت لويس دريفوس، لتمويل فعاليات حفل على هامش كأس العالم، لم يتم تنظيمه من الأساس.
وكان فرانز بيكنباور، الفائز بكأس العالم لاعباً 1974، ومدرباً عاماً 1990، ورئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2006، والذي توفى في يناير (كانون الثاني) الماضي، قد حصل على قرض بالقيمة نفسها من لويس دريفوس في 2002، وانتهت الأموال في حساب يملكه مسؤول «فيفا» البارز السابق القطري محمد بن همام.
وحتى الآن يكتنف الغموض الغرض من هذا المبلغ.
وأنكر المتهمون الثلاثة الاتهامات بشكل قاطع، وتم فصل إجراءات محاكمة شميدت لأسباب صحية.
وتدرج نيرسباخ (73 عاماً حالياً) في المناصب بالاتحاد الألماني لكرة القدم، وانتخب رئيساً له خلفاً لتسفانتسيغر في 2012، واستقال من منصبه في 2015 عندما تفجرت القضية.
وقالت ديستلر: «كانت هذه هزيمة شخصية بالنسبة له. خسر كل مناصبه. العواقب كانت كبيرة للغاية مقارنة بالمتهمين الآخرين».
وستستمر المحاكمة، مع وجود شهود، من بينهم رئيس «فيفا» السابق جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم السابق فريتز كيلير.