«جائزة هولندا الكبرى»: نوريس يتفوّق على فيرستابن في عقر داره

لاندو نوريس يرفع كأس جائزة هولندا الكبرى تحت أنظار فرستابن (إ.ب.أ)
لاندو نوريس يرفع كأس جائزة هولندا الكبرى تحت أنظار فرستابن (إ.ب.أ)
TT

«جائزة هولندا الكبرى»: نوريس يتفوّق على فيرستابن في عقر داره

لاندو نوريس يرفع كأس جائزة هولندا الكبرى تحت أنظار فرستابن (إ.ب.أ)
لاندو نوريس يرفع كأس جائزة هولندا الكبرى تحت أنظار فرستابن (إ.ب.أ)

تُوّج سائق ماكلارين البريطاني لاندو بسباق جائزة هولندا الكبرى، الجولة الخامسة عشرة من بطولة العالم لـ«فورمولا 1»، الأحد، متفوقاً على صاحب الأرض ماكس فيرستابن.

وتمكن فيرستابن سائق «ريد بول» وبطل العالم في السنوات الثلاث الأخيرة، من تجاوز نوريس عند انطلاق السباق، لكنّ السائق البريطاني تمكن من استعادة الريادة في اللفة 18 في طريقه لتحقيق فوزه الثاني على الإطلاق في مسيرته.

وحلّ سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو في المركز الثالث.

وقلّص نوريس الفارق بينه وبين فيرستابن متصدر الترتيب العام للسائقين إلى 70 نقطة.

وعلى الرغم من المدّ البرتقالي الكبير الذي غطّى مدرجات حلبة تساندفورت الهولندية دعماً لفيرستابن، فإنّ الأخير لم يتمكن من مجاراة نوريس على متن سيارة مرسيدس المتطورة، التي بدأت في إظهار قدرات تنافسية عالية.

وجاءت انطلاقة السباق حسّاسة للغاية، حيث طغت الشكوك حول قدرة نوريس على الصمود عند خط الانطلاق بعد أن أخفق البريطاني في 3 محطات سابقة هذا الموسم في استغلال انطلاقه من المركز الأول.

وبالفعل، سقط نوريس أمام رهبة اللحظات الأولى وتمكن فيرستابن من تجاوزه وسط صيحات المشجعين حيث انتزع سائق «ريد بول» المركز الأول بفارق 0.9 ثانية في اللفة الثانية.

وتمكّن بطل العالم في السنوات الثلاث الأخيرة من تسجيل لفة ثانية أسرع، معززاً تقدمه على حساب نوريس.

ومتسلحاً بسرعة ماكلارين على مدار هذا الأسبوع، تمكن نوريس من العودة بقوة لمقارعة فيرستابن، قبل أن يتمكن في اللفة 18 من تجاوزه في المنعطف الأول.

وقال فيرستابن لمهندسي «ريد بول» بعد أن تقدم عليه نوريس بفارق 4 ثوانٍ: «لا أستطيع القيادة بسرعة أكبر. السيارة لا تستجيب لمحاولاتي».

وفي ظل معاناته للحاق بنوريس، قرّر فيرستابن تغيير إطاراته في اللفة 25، ثمّ قام نوريس بالدخول إلى الحظيرة في اللفة التالية، حيث استغرق دخوله أكثر بـ0.6 ثانية من توقف فيرستابن.

بيد أنّ نوريس حافظ على تقدمه بفارق 5 ثوانٍ، واستطاع سريعاً تسجيل أسرع لفة في السباق.

ووصل تفوق نوريس الواضح إلى أكثر من 10 ثوانٍ بحلول اللفة 40 من السباق قبل أن يصل تقدمه المريح إلى 22.896 ثانية مع الوصول إلى خط النهاية.

وقال نوريس: «لن أقول إن السباق كان مثالياً بسبب اللفة الأولى مرة أخرى، ولكن بعد ذلك كان رائعاً».

وأضاف نوريس: «توقعت أن يبدأ ماكس في الضغط ويحصل على فارق صغير. ولم يفعل ذلك أبداً. لذا من تلك النقطة، عرفت أننا سنخوض معركة جيدة».

وأردف: «لكن بدا الأمر كما لو أنه استمر في التباطؤ. وكانت سرعتي تتحسن. لذا كان الشعور داخل السيارة رائعاً. وخاصة عندما تجاوزته، شعرت بالراحة».

وتقام المرحلة المقبلة من بطولة العالم على حلبة مونزا الشهيرة في إيطاليا الأسبوع المقبل، وهي الجولة السادسة عشرة من أصل 24.

ولم يفز فيرستابن بأي سباق منذ جائزة برشلونة في يونيو (حزيران) الماضي، وهي الفترة الأطول له منذ عام 2020 من دون أن يسجّل أي فوز، ومع أنّه من المبكر الحديث عن حالة ذكر داخل أروقة «ريد بول»، لكن لا شك أنّ سباق جائزة هولندا طرح أكثر من علامة استفهام.

وقال فيرستابن: «تحاول دائماً أن تفعل الأفضل، وكانت لدينا بداية جيدة، لقد حاولنا كل ما في وسعنا اليوم، ولكن طوال السباق كان من الواضح أننا لسنا سريعين بما فيه الكفاية، لذلك حاولت أن أكون في المركز الثاني اليوم».


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

رياضة عربية قصي متشة لاعب الترجي الشاب تألق وسجل هدفا في ديوليبا (نادي الترجي)

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

فاز فريق الترجي التونسي على ضيفه ديوليبا المالي بأربعة أهداف نظيفة، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عربية روجيرو ميكالي مدرب منتخب مصر للشباب (منتخب مصر)

ميكالي: أسعى لبناء جيل جديد لكرة القدم المصرية

يسعى البرازيلي روجيرو ميكالي، مدرب منتخب مصر للشباب، لبناء جيل جديد بعدما قاد الفريق لبلوغ كأس أمم أفريقيا لكرة القدم دون 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية جماهير الزمالك وجهت هتافات مسيئة في مواجهة النادي المصري (نادي الزمالك)

إيقاف طاهر لاعب الأهلي... وتغريم الزمالك بسبب الهتافات

قررت رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم، الثلاثاء، إيقاف طاهر محمد طاهر مهاجم الأهلي مباراة واحدة، وتوقيع غرامة مالية كبيرة على الزمالك.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الوحدات تأهل لثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2 (نادي الوحدات)

«أبطال آسيا 2»: الوحدات إلى ثمن النهائي

بلغ الوحدات الأردني الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم بتعادله مع سباهان أصفهان الإيراني 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

حقق كل من ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً ثالثاً في خامس مباراة في دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (براغ)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».