تتطلع الأميركية كوكو غوف، للحفاظ على لقبها بطلة لمنافسات فردي السيدات بدورة «فلاشينغ ميدوز» (أميركا المفتوحة للتنس)، وذلك حينما تخوض ذلك التحدي في البطولة التي تقام بين يومي 26 أغسطس (آب) الحالي و8 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وستخوض غوف أولى مبارياتها في الدورة في مواجهة الفرنسية فارفارا غراتشيفا الاثنين، في رحلتها للدفاع عن لقبها.
غوف، المولودة في 13 مارس (آذار) عام 2004، ستخوض التحدي الجديد للحفاظ على لقبها، ومن أجل إنجاز آخر لها في الدورات الأربع الكبرى (غراند سلام).
وتتسلح غوف بفوزها بلقب البطولة في العام الماضي، بالإضافة إلى تقديم عام مميز في 2024، حيث وصلت إلى الدور قبل النهائي في دورتي «أستراليا المفتوحة» وفرنسا (رولان غاروس)، لكنها لم تنجح في ترجمة ذلك خلال منافسات دورة ويمبلدون العام الحالي، حينما خرجت من الدور الرابع.
ودورة «أميركا المفتوحة» هي أولى بوابات كوكو غوف للمشاركة في «غراند سلام»، حيث لعبت للمرة الأولى في نسخة عام 2018 التي شهدت خروجها مبكراً كالمتوقع، حيث كانت تبلغ من العمر 14 عاماً فقط، لكنها أعطت الجماهير والمتابعين لمحة لما يمكن أن يكون عليه مستقبلها في عالم تنس السيدات.
وفي العام التالي 2019، خرجت كوكو غوف من الدورين الثالث والرابع على الترتيب في دورتي أميركا وويمبلدون، وفي عام جائحة فيروس كورونا 2020.
ولم تنجح اللاعبة الأميركية في بلوغ ما هو أفضل من الدور الثاني والرابع والأول في دورات أستراليا وفرنسا وأميركا على الترتيب.
لكن عام 2022 شهد انتفاضة حقيقية لكوكو غوف، حيث نجحت في بلوغ دور الثمانية بمنافسات دورة «أميركا المفتوحة»، لكنها خرجت على يد الفرنسية كارولين غارسيا، كما صعدت في العام نفسها إلى نهائي دورة «رولان غاروس»، حيث خسرت أمام البولندية إيغا شفيونتيك.
وفي عام 2023، تجاوزت كوكو غوف خروجها من دور الثمانية في «رولان غاروس»، ومن الدور الأول في «ويمبلدون»، والرابع في دورة «أستراليا المفتوحة» للتنس، لتحقق لقب دورة أميركا بعد فوزها في النهائي على البيلاروسية آرينا سابالينكا، لتتوج بأول لقب لها في بطولات «غراند سلام».
لكن سابالينكا نجحت في الثأر من كوكو غوف في العام التالي بدورة أستراليا، حينما تغلبت عليها في الدور قبل النهائي، ثم خسرت مجدداً أمام شفيونتيك في قبل نهائي «رولان غاروس»، ثم خرجت كوكو غوف من منافسات الدور الثالث في أولمبياد باريس الأخيرة.
وقد يكون الحفاظ على لقب البطولة أمراً صعباً بالنسبة لكوكو غوف، لكن سجلها الرائع بالنظر إلى عمرها يجعلنا نتوقع أنها ستكون قادرة على تحقيق شيء ملموس في دورة العام الحالي، لا سيما أن تعويض الإخفاق في دورتي أستراليا وفرنسا، سيكون حافزاً كبيراً لها في مواجهات الدورة التي تحمل لقبها وتقام في بلادها ووسط جماهيرها.