أدانت الحكومة الصينية والهيئات الرياضية الرسمية المشجعين، لاستخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي للهجوم على الرياضيين الأولمبيين في البلاد، ونشر الشائعات بشأنهم. وقالت إن هذا التصرف كان له تأثير سلبي للغاية على الرياضيين والمدربين وعائلاتهم.
وقالت وزارة الأمن العام الصينية إنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد «الأعمال غير القانونية والإجرامية التي تقوم بها الجماهير» بوصفها جزءاً من إجراءاتها الأمنية على الإنترنت، وحثت الناس على «عدم نشر الشائعات ومهاجمة الآخرين وتشويه سمعتهم».
وسلطت الوزارة الضوء على 4 حالات اتُّخذت فيها إجراءات ضد مجموعات المشجعين، بسبب معاملتها للرياضيين الذين شاركوا في أولمبياد باريس، بما في ذلك بعض المشجعين الذين «أهانوا وشوهوا سمعة لاعبي ومدربي تنس الطاولة».
وقال اتحاد تنس الطاولة الصيني إن «فوضى» مجموعات المشجعين أثرت على تدريبات الفريق ومنافساته.
وقالت وزارة الأمن العام إن هناك قضية أخرى تتعلق بإهانة لاعبي ولاعبات الجمباز على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي مطلع الأسبوع الحالي، قال الاتحاد الصيني للجمباز، إن الرياضيين والمدربين والمديرين كانوا هدفاً للشائعات والإهانات، مما أثر سلباً على عمل وحياة وعائلات المسؤولين المعنيين.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن قام السباح بان شونلي (20 عاماً) الذي حطم الرقم القياسي العالمي في سباق 100 متر سباحة حرة، بحل صفحة مجموعة المعجبين الوحيدة الخاصة به على منصة التواصل الاجتماعي «ويبو»، وقال لمحطة «سي سي تي في» الرسمية التلفزيونية، إنه يفضل البقاء بعيداً عن الأضواء.
وقال: «إن الشيء السيء في الشهرة هو أن كثيراً من الناس يحيطون بي. أفضل ألا أحقق الكثير من النجاح إذا كان ذلك يعني أنني أستطيع الاستمرار في التدريب الجاد براحة البال».
وقدمت الصين أفضل أداء لها في الألعاب الأولمبية منذ دورة أولمبياد بكين 2008 التي أقيمت على أرضها، بفوزها بأكبر عدد من الميداليات الذهبية مناصفة مع الولايات المتحدة في باريس، وفشلت فقط في تصدر الترتيب في عدد الميداليات الفضية.
وحصدت الصين 40 ميدالية ذهبية في أعلى رقم على الإطلاق في أي دورة أولمبية صيفية خارج الصين، وتم تحقيق هذا العدد رغم الضغوط الهائلة والتدقيق المشدد الناجم عن فضيحة المنشطات التي تورط فيها بعض السباحين.