مارك بيرنال... هل سيكون لاعب خط وسط برشلونة القادم؟

حقبة فليك بدأت بفوز صعب على فالنسيا

فليك منح لاعب الوسط مارك بيرنال أول ظهور له في الدوري الإسباني (إ.ب.أ)
فليك منح لاعب الوسط مارك بيرنال أول ظهور له في الدوري الإسباني (إ.ب.أ)
TT

مارك بيرنال... هل سيكون لاعب خط وسط برشلونة القادم؟

فليك منح لاعب الوسط مارك بيرنال أول ظهور له في الدوري الإسباني (إ.ب.أ)
فليك منح لاعب الوسط مارك بيرنال أول ظهور له في الدوري الإسباني (إ.ب.أ)

بدأت حقبة هانزي فليك الجديدة مع برشلونة بفوز صعب على فالنسيا بعد أن عاد من تأخره بهدف بفضل ثنائية روبرت ليفاندوفسكي.

بدأ أصحاب الأرض المباراة، متقدمين في النتيجة ونجحوا في التقدم عن طريق هوغو دورو، الذي تابع برأسه كرة عرضية من دييغو لوبيز.

لكن فريق برشلونة الشاب الذي يدربه فليك أظهر شخصية قوية لإكمال التحول، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

مع حرص فليك على تشكيل فريق عالي الضغط، كانت هناك شكوك متزايدة في برشلونة حول الدور الذي يمكن أن يلعبه روبرت ليفاندوفسكي.

سيبلغ المهاجم البولندي 36 عاماً الأسبوع المقبل، ومن المؤكد أنه تجاوز بالتأكيد قمة مستواه البدني، وذلك وفقاً لتحليل الصحافي بول بالوس في شبكة «The Athletic».

كما تمّ التشكيك في ليفاندوفسكي أيضاً؛ بسبب معاناته في اللعب في المساحات الضيقة، وعدم قدرته على التألق فيها. وبقدر ما قد تكون هذه المخاوف مشروعة بالنسبة لجماهير البارسا، فقد ذكّرهم ليلة الأحد والجميع بالسبب الذي يجعل فليك قادراً على الاعتماد عليه.

كانت الطريقة التي تَحرّك بها ليفاندوفسكي داخل منطقة الجزاء وقراءة عرضية لامين يامال قبل أن تغادر حذاء اللاعب الشاب، هي طريقة لعب رقم 9 النموذجية.

ليفاندوفسكي أظهر أهمية أن يعتمد عليه فليك (إ.ب.أ)

لقد كان يعاني حتى تلك اللحظة، لكن تلك اللقطة البسيطة لم تجعل برشلونة يتعادل قبل نهاية الشوط الأول فحسب، بل غيّرت سيناريو المباراة بالنسبة للاعب وفريقه.

لا يوجد أي لاعب آخر في فريق برشلونة يمتلك غريزة المهاجم، وقد ساعد أداء فيران توريس اليائس على إثبات هذه النقطة.

لم يكن مهماً حقاً أن اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً لم يشارك في المباراة إلا نادراً. لقد لعب 90 دقيقة، لكن 10 لاعبين من برشلونة أنهوا المباراة بلمسات أكثر من الـ32 التي لعبها هو.

الإجابة المختصرة هي نعم. اختار مدرب فالنسيا روبن باراخا تلك اللحظة بوصفها اللحظة الفارقة في المباراة.

في الدقيقة 55، وبينما كان برشلونة متقدماً في النتيجة، ارتكب كوبارسي خطأً ساذجاً على المهاجم هوغو دورو.

ثارت جماهير الميستايا، مطالبة بالحصول على إنذار ثانٍ، لكن الحكم خوسيه ماريا سانشيز مارتينيز أعفى اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً.

أدرك فليك، الذي كان يدرك أن اللاعب الشاب كان يركض وراء حظه، واستبدل به أندرياس كريستنسن بعد 8 دقائق.

لم يقدم كوبارسي مباراة سيئة؛ في الواقع أنقذ برشلونة من التأخر 0 - 2 بعد إبعاد الكرة من على خط المرمى بعد تمريرة تير شتيغن. لكن من الواضح أن قراءة الوقت الذي يمكنه فيه أن يكون عدوانياً في لعبه الدفاعي أمر يحتاج إلى مواصلة العمل عليه.

كوبارسي لم يقدم مباراة سيئة أمام فالنسيا (إ.ب.أ)

أدت التغييرات التي أجراها فليك، بالإضافة إلى إرهاق فالنسيا، إلى انتهاء المباراة بشكل مريح نسبياً لصالح برشلونة.

بعد فترة إعداد رائعة للموسم الجديد، منح فليك لاعب الوسط مارك بيرنال، البالغ من العمر 17 عاماً، أول ظهور له في الدوري الإسباني في أحد أكثر الملاعب رعباً في المسابقة. اجتاز بيرنال الاختبار بسهولة.

لعب 71 دقيقة، ولمس الكرة 61 مرة، وأكمل 49 تمريرة بدقة 94 في المائة، ولم يفقد الكرة سوى 5 مرات فقط. وسمح له طوله (191 سم) بالفوز بـ5 من أصل 8 ثنائيات هوائية، وأكمل 4 تدخلات، وتصدى لتسديدة واحدة.

وبغض النظر عن الإحصاءات، فإن قراءته للمباراة هي أكثر ما يلفت الانتباه. إنه يعرف كيف يخترق خط الخصم بتمريرة ويشترك في بناء الهجمات، ويقدم قوة إبداعية أفضل من تلك التي سيقدمها كريستنسن في هذا المركز.

وُلد في عام 2007، وهو من جيل يامال وكوبارسي نفسه، الذي تقاسم معه غرف الملابس في «لا ماسيا» منذ صغره.

تألق بيرنال بشكل خاص عندما لعب إلى جانب مارك كاسادو، خريج «لا ماسيا» المميز الآخر وزميل بيرنال في خط الوسط الموسم الماضي مع الفريق الرديف للنادي. وفي اليوم الذي حصل فيه كلاهما على أول مشاركة أساسية لهما في الدوري الإسباني، كانا بمثابة ثنائي مثالي.

في حين أن كاسادو هو أكثر من مجرد لاعب كرة قدم، إلا أن بيرنال يبدو أنه يتمتع بإمكانات أعلى. مجموعة المهارات التي تؤهله ليكون لاعب خط وسط برشلونة القادم. الآن يقع على عاتق النادي أن يوفر له الوقت والمنصة والثقة اللازمة ليزدهر.

من بين 16 لاعباً استخدمهم فليك في فالنسيا، 8 منهم لعبوا في «لا ماسيا». كان كوبارسي وبيرنال وكاسادو وأليخاندرو بالدي ويامال في التشكيلة الأساسية. وشارك جيرارد مارتن وإيريك غارسيا وباو فيكتور من على مقاعد البدلاء.

في الوقت الذي يرهن فيه النادي مستقبله من أجل التعاقد مع الأسماء الكبيرة، ويكافح من أجل تسجيل لاعبين تحت سقف الرواتب المحددة، يضطر في كثير من الأحيان إلى الاعتماد على اللاعبين الصغار، ودائماً ما يقدمون ما عليهم.

من الأفضل للبارسا أن يتوقف عن أحلام اليقظة بشأن التعاقدات الضخمة وإعطاء أدوار أكبر للاعبين الشباب. تشير الدلائل المبكرة إلى أن فليك قد يفعل ذلك... ربما لأنه لم يكن هناك خيار آخر. ولكن في موسم تتراكم فيه الاحتمالات بشكل كبير ضدهم، نظراً لقوة فريق ريال مدريد، فمن المؤكد أن هذا يمكن أن ينقذ إرثه في النادي.


مقالات ذات صلة

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

رياضة عالمية لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية هانز فليك مدرب برشلونة (أ.ف.ب)

فليك: أداء برشلونة تأثر بغياب يامال

اعترف هانز فليك، مدرب برشلونة، الاثنين، بأنه قلق للغاية من تراجع أداء ونتائج فريقه.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية كيليان مبابي سجل هدفا في فوز ريال مدريد على ليغانيس (أ.ف.ب)

«لا ليغا»: مبابي وبلينغهام يقودان ريال مدريد لفوز ثلاثي على ليغانيس

أنهى كيليان مبابي صيامه عن التهديف بتسديدة قوية وسجل لاعب الوسط جود بلينغهام هدفاً بضربة رأس ليفوز ريال مدريد 3-صفر على ليغانيس.

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)
خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)
TT

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)
خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)

حقق كل من ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً ثالثاً في خامس مباراة في دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بحلتها الجديدة، وذلك خارج الديار على سلوفان براتيسلافا السلوفاكي 3-2 وسلافيا براغ التشيكي بنتيجة كاسحة قياسية 6-0 توالياً، الثلاثاء.

في براتيسلافا وبعدما بدأ مشواره بالخسارة أمام ضيفه ليفربول الإنجليزي 1-3 وباير ليفركوزن الألماني 0-1، يبدو أن ميلان انتفض بتحقيقه، الثلاثاء، فوزه الثالث توالياً في سلسلة تضمنت التغلب في الجولة الماضية على ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في معقله 3-1.

وأنهى ميلان الشوط الأول من مواجهته الثانية فقط مع سلوفان براتيسلافا، بعد أولى مواجهاته في دور مجموعات المسابقة ذاتها موسم 1992-1993 (فاز 1-0 و4-0)، متعادلاً 1-1 بعدما تقدم عبر الأميركي كريستيان بوليسيتش بعد تمريرة من الإنجليزي تامي أبراهام إثر هجمة مرتدة، قبل أن يرد المضيف عبر الأرميني تيغران بارسيغيان بعد هجمة مرتدة وتوغل من مسافة بعيدة قبل أن يسدد من فوق الحارس الفرنسي مايك مانيان (21).

واستعاد ميلان الأفضلية في الشوط الثاني بتقدمه مجدداً بواسطة البرتغالي رافايل لياو بعد بينيّة من الفرنسي يوسف فوفانا (68) ثم عزّز عبر أبراهام الذي استفاد من خطأ المدافع في إعادته الكرة للحارس فخطفها وسددها في الشباك (71).

ورغم تسجيله هدفاً متأخراً بتسديدة من خارج المنطقة لنينو مارسيلي (88)، لم يتمكن المضيف السلوفاكي من تجنب هزيمته الخامسة في 5 مباريات، فيما رفع ميلان رصيده إلى 9 نقاط، أي الرصيد ذاته لأتلتيكو الذي أكد أنه استفاق من صدمة السقوط في الجولة الثالثة على أرضه أمام ليل الفرنسي 1-3، وذلك بتحقيقه فوزه الثاني توالياً، بعد أول فوز على بطل فرنسا باريس سان جيرمان 2-1 خارج الديار، وجاء على حساب مضيفه سبارتا براغ بنتيجة كاسحة 6-0.

ويدين فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بفوزه السادس توالياً في جميع المسابقات، والثالث في المسابقة القارية، إلى الأرجنتيني خوليان ألفاريز (15 و59) وماركوس لورنتي (43) والفرنسي أنطوان غريزمان (43) والأرجنتيني الآخر أنخل كوريا (85 و89).

وعادل أتلتيكو بذلك أكبر نتيجة له في المسابقة القارية وكانت 6-0 أيضاً على حساب سلتيك الاسكوتلندي في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بدور المجموعات.

وعلى غرار ميلان، أنعش نادي العاصمة آماله في أن يكون بين الفرق الـ8 الأولى التي تتأهل مباشرة إلى ثمن النهائي، لا سيما أن ما تبقى من مشواره ليس شاقاً؛ إذ يحلّ على سلوفان براتيسلافا ثم يستضيف باير ليفركوزن قبل أن يختتم المشوار على أرض ريد بول سالزبورغ النمساوي.