ليفركوزن وشتوتغارت يسرقان الأضواء في نسخة تاريخية لكأس السوبر الألمانية

باير ليفركوزن يأمل في بداية قوية للموسم (إ.ب.أ)
باير ليفركوزن يأمل في بداية قوية للموسم (إ.ب.أ)
TT

ليفركوزن وشتوتغارت يسرقان الأضواء في نسخة تاريخية لكأس السوبر الألمانية

باير ليفركوزن يأمل في بداية قوية للموسم (إ.ب.أ)
باير ليفركوزن يأمل في بداية قوية للموسم (إ.ب.أ)

يستقبل باير ليفركوزن بطل الدوري والكأس من دون هزيمة ضيفه شتوتغارت وصيفه في «بوندسليغا» السبت في الكأس السوبر الألمانية في مواجهة تاريخية في المسابقة التي يغيب عنها بايرن ميونيخ أو بوروسيا دورتموند للمرة الأولى منذ عام 1993.

ويعكس هذا الواقع والانتظار لفترة 31 عاماً لغياب أحد عملاقي ألمانيا، صورة واضحة عما كان عليه الموسم الماضي الذي سيطر عليه باير ليفركوزن من دون قسمة مع أحد بإحرازه ثنائية الدوري والكأس من دون تعرضه للهزيمة في المسابقتين.

فاز ليفركوزن الذي كان على مدى عقود من الزمن مادة دسمة للسخرية إذ أُطلق عليه «نيفركوزن»، باعتباره وصيفا دائما للبطل في كرة القدم الألمانية، بأول لقب له في الدوري الألماني بطريقة مذهلة.

أصبح فريق المدرب الإسباني شابي ألونسو أول نادٍ في تاريخ ألمانيا يفوز بلقب «بوندسليغا» من دون هزيمة، حيث حقق 28 فوزا مقابل 6 تعادلات، وهو الرقم القياسي الذي أفلت من قبضة بايرن المتوّج بدرع الدوري 33 مرة.

كما حقق ليفركوزن ثنائية تاريخية بفوزه بكأس ألمانيا (فاز على كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية 1-0) ووصل إلى نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، حيث خسر أمام أتالانتا الإيطالي 0-3، في هزيمته الوحيدة في 53 مباراة خاضها في الموسم المنصرم.

وقال السويسري غرانيت تشاكا، أحد العناصر الأساسية في خط الوسط الذي لعب دورا أساسيا في تحقيق نجاحات فريقه في الموسم الماضي، خلال مقابلة مع وكالة «فرنس برس» إن ليفركوزن البطل بعيد كل البُعد عن الرضا بعد موسمه القياسي.

وتابع اللاعب البالغ 31 عاما عن المواجهة المنتظرة على ملعب «باي أرينا» أمام شتوتغارت: «نحن على أرضنا ضد فريق جيّد للغاية، بالتأكيد، ولكن مع جماهيرنا، أعتقد أننا قادرون على الفوز بالكأس بعد موسمنا، لكي نخطو الخطوة الأولى».

وأضاف: «تمنحك الكأس الكثير من الثقة للمباراة الأولى في الدوري الألماني. نشعر بالجوع ونحن نريد هذه الكأس».

ووضع تشاكا خبرته الكبيرة بخدمة مجموعة من النجوم الشباب، منهم الجناح المولود في إنجلترا والذي يدافع عن ألوان المنتخب النيجيري ناثان تيلا الوافد الجديد أيضا الصيف الماضي.

قال تيلا، صاحب ستة أهداف وخمس تمريرات حاسمة في جميع المسابقات الموسم الماضي، لـ«فرنس برس» في معسكر ليفركوزن التحضيري إن الفريق يريد التطور في الموسم الجديد 2024-2025.

وأردف قائلاً: «كانت المعايير التي وضعناها في الموسم الماضي مرتفعة للغاية... كانت لا تُصدق تقريبا».

واستطرد ابن الـ25 عاما: «نريد أن نقترب منها مرة أخرى، إن لم نتجاوزها».

وستكون مباراة السبت أول اختبار لمعرفة ما إذا كان ليفركوزن قادرا على مواصلة مسيرة الموسم الماضي المذهلة.

وأضاف تيلا: «نحن جميعا نركّز على تلك المباراة. نحن مستعدون لذلك».

وأنهى ليفركوزن موسمه القياسي في أول موسم بالكامل للمدرب الشاب ألونسو (42 عاما)، برصيد 90 نقطة، أي أفضل بـ40 نقطة عن الموسم ما قبل الماضي.

ويأمل ليفركوزن بإحراز الكأس السوبر للمرة الأولى في تاريخه، حيث سبق له أن خسر أمام فيردر بريمن بركلات الترجيح في مشاركته الوحيدة عام 1993.

في المقابل، نجح شتوتغارت الذي حلّ في المركز الثاني في «بوندسليغا» متقدما على عملاق بافاريا بايرن ميونيخ، بدوره في حصد 40 نقطة أكثر من رصيده الإجمالي في الموسم ما قبل الماضي.

أدهشت إنجازات شتوتغارت، عملاق كرة القدم الألمانية النائم كما أطلق عليه البعض، نقاد الكرة المستديرة بالنظر إلى الصراعات التي خاضها للبقاء بين أندية النخبة في المواسم الأخيرة.

في الموسم ما قبل الماضي، كان يحتل المركز الأخير قبل وصول المدرب سيباستيان هونيس (42 عاما) الذي حال دون هبوطه إلى الدرجة الثانية وحافظ على مقعده في «بوندسليغا» بفوزه في ملحق من مباراتين ضد هامبورغ من الدرجة الثانية.

وقال المهاجم الجديد البوسني إيرميدين ديميروفيتش الذي حلّ بديلا للغيني سيرهو غيراسي المنتقل إلى دورتموند، الخميس إن الكأس السوبر «هي أكثر من مجرد مباراة تحضيرية للموسم الجديد».

وفي حديثه لموقع الدوري الألماني، قال المهاجم إن شتوتغارت يرى في الكأس السوبر فرصة «للفوز باللقب الأوّل منذ فترة طويلة»، مضيفا: «سنبذل قصارى جهدنا للفوز بالمباراة».

وبخلاف ليفركوزن، أحرز شتوتغارت الكأس السوبر مرة واحدة في مشاركته الوحيدة بفوزه على هانوفر 3-1 في 1992.


مقالات ذات صلة

المصري يكرّس عقدته للزمالك بفوز ثالث توالياً

رياضة عالمية كرّس المصري عقدته للزمالك حيث حقق فوزه الثالث على التوالي (رابطة الدوري المصري)

المصري يكرّس عقدته للزمالك بفوز ثالث توالياً

تغلب المصري على الزمالك 1-0 في ضمن المرحلة الثالثة من الدوري المصري لكرة القدم السبت على ستاد برج العرب بالإسكندرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية الأمير عبد الله بن فهد والقاضي خلال تتويج الأبطال (الشرق الأوسط)

الرياض... استوكهولم هارتز بطلاً لـ«قفز الحواجز» العالمية

توّج الأمير عبد الله بن فهد بن عبدالله رئيس الاتحاد السعودي للفروسية ونائب وزير الرياضة بدر القاضي أبطال «نهائي الرياض» في ختام التصفيات النهائية لبطولة لونجين.

لولوة العنقري (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض )
رياضة عالمية تييري نوفيل سائق هيونداي يقترب من لقب بطولة العالم للراليات (أ.ف.ب)

«رالي اليابان»: نوفيل ينتفض ويقترب من لقب بطولة العالم

نجح تييري نوفيل سائق هيونداي في اقتناص نقاط في رالي اليابان بختام الموسم، السبت، ليقترب من لقبه الأول لبطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)

غوارديولا بعد الخسائر الكارثية: الحل ليس في الهروب... بل «الاتحاد»

غوارديولا متأثراً عقب الخسارة القاسية أمام توتنهام (أ.ب)
غوارديولا متأثراً عقب الخسارة القاسية أمام توتنهام (أ.ب)
TT

غوارديولا بعد الخسائر الكارثية: الحل ليس في الهروب... بل «الاتحاد»

غوارديولا متأثراً عقب الخسارة القاسية أمام توتنهام (أ.ب)
غوارديولا متأثراً عقب الخسارة القاسية أمام توتنهام (أ.ب)

بينما يواجه بيب غوارديولا أزمة بعد خسارته خمس مباريات متتالية لأول مرة في مسيرته التدريبية الرائعة، قال مدرب مانشستر سيتي إن الوحدة والتماسك هما مفتاح الخروج من سلسلة النتائج الكارثية.

وتجرع فريق المدرب غوارديولا هزيمة مفاجئة 4 - صفر أمام توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت. ورغم الهزيمة المذلة على ملعب الاتحاد، التي تركت الجماهير في حالة من الصدمة، فإن المدرب الكتالوني كان معتدلاً في تصريحاته عقب المباراة.

وقال غوارديولا: «كنت هنا لاعباً، وربما ليس مدرباً. لا توجد حكايات خيالية في الحياة والرياضة، في بعض الأحيان يتعين عليك أن تعيش هذه المواقف. يتعين عليك أن تتقبلها. لا يمكنكم إلقاء اللوم على بعضكم. ابقوا معاً، واستمروا في القيام بما فعلناه. الهرب؟ بالتأكيد لا، علينا أن نقف متحدين أكثر من أي وقت مضى. ما يحدد شخصيتنا هو عندما نفشل - نقف متحدين ونواجه الأمر».

وتركت الهزيمة مانشستر سيتي على بعد خمس نقاط من ليفربول المتصدر الذي تنقصه مباراة.

وجاءت الهزيمة بعد يومين من توقيع غوارديولا على تمديد عقده لمدة عامين وفي أعقاب فترة التوقف الدولي.

ورغم أن لاعبيه يعانون بشدة، قال غوارديولا إن لديه ثقة كبيرة فيهم.

وقال: «لا أعلم ماذا سيحدث هذا الموسم، ولكنني لن أفقد ثقتي في هؤلاء اللاعبين ولو لثانية واحدة. لا يوجد فريق في العالم قادر على الحفاظ على النجاح لثماني أو تسع أو عشر سنوات متتالية. بالطبع كل شيء ليس على ما يرام ولكن ما نحاول القيام به هو تحليل الأمر، دعونا ننتقل إلى المباراة التالية ونر ما سيحدث».