«دورة سينسيناتي»: المطر يوقف مباراة ألكاراس… وخروج غوف

ألكاراس (رويترز)
ألكاراس (رويترز)
TT

«دورة سينسيناتي»: المطر يوقف مباراة ألكاراس… وخروج غوف

ألكاراس (رويترز)
ألكاراس (رويترز)

حال المطر دون إكمال مباراة الإسباني كارلوس ألكاراس، بطل «ويمبلدون» و«رولان غاروس»، والفرنسي غايل مونفيس، والنتيجة تشير إلى تقدُّم الأول 6 - 4 و6 - 6 (1-3) في الدور الثاني من دورة سينسيناتي الأميركية لماسترز الألف نقطة، التي شهدت خروج الأميركية كوكو غوف حاملة اللقب مبكراً.

وكان ألكاراس المصنف الأول في الدورة، خسر أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش في نهائي سينسيناتي العام الماضي في مباراة مثيرة، وسقط أمامه أيضاً في نهائي مسابقة كرة المضرب في دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

ويعود ألكاراس للمشاركة على الملاعب الصلبة للمرة الأولى منذ تتويجه بدورة ميامي، علماً بأنه غاب عن دورة مونتريال الأسبوع الماضي، بداعي التعب، جراء مشاركته الأولمبية.

وتعتبر سينسيناتي محطة مهمة للاستعداد لبطولة «فلاشينغ ميدوز»، آخر البطولات الأربع الكبرى ضمن «الغراند سلام»، التي تنطلق في 26 الحالي.

وحقق الألماني ألكسندر زفيريف المصنف رابعاً عالمياً بداية جيدة في الدورة بفوزه السهل على الروسي كارن خاتشانوف 6 - 3 و6 - 2.

وكانت المباراة إعادة لنهائي دورة طوكيو الأولمبية قبل 3 أعوام التي شهدت إحراز زفيريف الميدالية الذهبية.

وأنهى زفيريف المباراة في 76 دقيقة ليحقق فوزه الخامس على منافسه مقابل خسارتين.

وكان زفيريف المصنف ثالثاً في هذه الدورة، أقر، الأسبوع الماضي، بأنه لم يقدم مستوى جيداً في دورة مونتريال، على الرغم من بلوغه الدور ربع النهائي فيها، مشيراً إلى أن مستواه ارتقى كثيراً، وقال في هذا الصدد: «شعرت بحالة جيدة على أرضية الملعب. عندما تشعر بحالة جيدة في التدريبات يصبح الأمر أسهل عليك لنقل العدوى إلى المباريات».

وتابع: «أتمنى أن يرتفع مستواي تدريجياً خلال الدورة وأنا سعيد للغاية بهذا الفوز».

ويلتقي زفيريف في الدور التالي مع الإسباني بابلو كارينيو بوستا الفائز على الأسترالي ماكس بورسيل 6 - 3 و6 - 3.

وتغلب البولندي هوبرت هوركاتش بصعوبة على الياباني يوشيهيتو نيشيوكا بثلاث مجموعات 3 - 6 و7 - 6 (7 - 4) و6 - 1 في مباراة استمرت أكثر من ساعتين.

وخرج اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس أمام البريطاني جاك درايبر 6 - 3 و4 - 6 و5 - 7، علماً بأن الخاسر كان يرسل في المجموعة الثالثة ويتقدم 5 - 4 قبل أن يقلب منافسه الأمور في صالحه.

سابالينكا (د.ب.أ)

وفي فئة السيدات، تغلَّبت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة ثالثة على الإيطالية إليزابيتا كوتشاريتو 6 - 3 و6 - 4.

وكانت سابالينكا غابت عن بطولة «ويمبلدون»، ثالثة البطولات الأربع الكبرى ضمن «الغراند سلام»، ثم عن مسابقة كرة المضرب في الألعاب الأولمبية في باريس لإصابة في كتفها قبل أن تعود إلى الملاعب في دورة «تورونتو»، الأسبوع الماضي، وتخرج على يد الأميركية أماندا أنيسيموفا.

وقالت سابالينكا: «أنا سعيدة بالمستوى الذي قدمته في الأوقات الصعبة خلال المباراة».

وأضافت: «إليزابيتا منافسة قوية وكافحت حتى النقطة الأخيرة».

خروج ريباكينا وغوف

في المقابل، حققت الكندية ليلى فرنانديز مفاجأة بالفوز على الكازاخستانية إيلينا ريباكينا المصنفة رابعة 3 - 6 و7 - 6 (7 - 3) و6 - 4 بعد أن أنقذت كرتين سنحتا لمنافستها لحسم المباراة في صالحها.

وكانت ريباكينا غابت عن دورة الألعاب الأولمبية بداعي المرض.

وتغلبت الأوكرانية إيلينا سفيتولينا على الإسبانية جيسيكا بوساس مانيرو 6 - 4 و6 - 1 لتضرب موعدا مع سابالينكا.

وتفوقت سابالينكا على سفيتولينا في آخر مباراتين، وتحديداً في ربع نهائي «رولان غاروس» عام 2023، وفي دورة روما بثلاث مجموعات قبل 3 أشهر.

كما خرجت الأميركية كوكو غوف المصنفة ثانية عالمياً وحاملة اللقب، بخسارتها أمام الكازاخستانية يوليا بوتينتسيفا 4 - 6 و6 - 2 و4 - 6 في مستهل مشوارها في الدورة.

والخسارة هي الأولى لغوف التي رفعت علم بلادها في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بباريس، أمام منافستها، بعد أن حققت الفوز في المباريات الثلاث الأولى التي جمعت بينهما.

وكانت غوف أصبحت أصغر لاعبة، العام الماضي، تُتوَّج بطلة لدورة سينسيناتي بعمر 19 عاماً.

وستدافع غوف عن لقبها في بطولة «فلاشينغ ميدوز» المقررة أواخر الشهر الحالي.

وقال بوتينتسيفا: «أنا فخورة جداً بنفسي. هذه الملاعب سريعة جداً، ويتعيَّن عليك اللعب بحسب حدسك، وهذا ما قمت به».

أما غوف، فقالت: «يتعين عليَّ العمل على استقرار مستواي على العموم. ارتكبت كثيراً من الأخطاء، لا سيما عندما كنتُ متقدمة 4 - 2 في المجموعة الثالثة. معظم النقاط التي فازت بها منافستي كانت بسبب خسارتي لها».


مقالات ذات صلة

«دورة سينسيناتي»: انطلاقة مثالية لزفيريف وسابالينكا... وريباكينا تودع

رياضة عالمية سابالينكا خلال مواجهتها مع منافستها الإيطالية كوتشاريتو (رويترز)

«دورة سينسيناتي»: انطلاقة مثالية لزفيريف وسابالينكا... وريباكينا تودع

حقّق الألماني ألكسندر زفيريف المصنف رابعاً عالمياً بداية جيدة في دورة سينسيناتي لماسترز الألف نقطة بفوزه السهل على الروسي كارن خاتشانوف.

«الشرق الأوسط» (سينسيناتي)
رياضة عالمية إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)

«دورة سينسيناتي»: شفيونتيك تتقدم إلى الدور الثالث

تأهَّلت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنَّفة الأولى على العالم، إلى الدور الثالث من دورة سينسيناتي المفتوحة للتنس، بفوزها على الروسية فارفارا غراتشيفا، فجر الخميس

«الشرق الأوسط» (سينسيناتي )
رياضة عالمية الكندية بيانكا أندريسكو (رويترز)

منح أوساكا وأندريسكو وفافرينكا بطاقات دعوة للمشاركة في بطولة أميركا المفتوحة

قال الاتحاد الأميركي للتنس إن الأبطال نعومي أوساكا وبيانكا أندريسكو وستانيسلاس فافرينكا حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في منافسات بطولة أميركا المفتوحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية ناومي أوساكا خلال مواجهتها أمام أشلين كروغر (د.ب.أ)

«دورة سينسيناتي»: رسائل مقلقة من أوساكا بعد خسارتها

قالت اليابانية ناومي أوساكا إنها لم تسترد عافيتها البدنية منذ استئناف مشوارها في بطولات التنس بعد إجازة الأمومة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية ناومي أوساكا (أ.ف.ب)

أوساكا بعد انتكاسة «سينسناتي»: لا أشعر أنني في جسدي!

قالت ناومي أوساكا إنها لا تزال لا تشعر بأنها على طبيعتها في الملعب بعد ثمانية أشهر من عودتها للمنافسات عقب فترة راحة بسبب الأمومة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تعيين كارسلي مدرباً مؤقتاً لمنتخب إنجلترا... مناورة ذكية أم خطة مدروسة؟

كارسلي مدرب منتخب إنجلترا المؤقت (غيتي)
كارسلي مدرب منتخب إنجلترا المؤقت (غيتي)
TT

تعيين كارسلي مدرباً مؤقتاً لمنتخب إنجلترا... مناورة ذكية أم خطة مدروسة؟

كارسلي مدرب منتخب إنجلترا المؤقت (غيتي)
كارسلي مدرب منتخب إنجلترا المؤقت (غيتي)

في الحقيقة، لم يكن الدهاء السياسي سمة مميزة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في السابق، لكن تعيين لي كارسلي مديراً فنياً مؤقتاً للمنتخب الإنجليزي يبدو خطة ذكية بشكل غير عادي. هناك انتقاد واضح لذلك القرار، خصوصاً أن رحيل غاريث ساوثغيت بعد بطولة كأس الأمم الأوروبية كان مرجحاً بقوة، حتى لو كان عقده مستمراً حتى ديسمبر (كانون الأول). لذلك، من المنطقي والطبيعي أن نتساءل: لماذا لم يكن لدى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مرشح محدد، ولماذا لم يجرِ على الأقل اتصالات مع إيدي هاو أو غراهام بوتر أو يورغن كلوب، والإعلان عن التعاقد مع أي منهم بمجرد انتهاء المؤتمر الصحافي الوداعي لساوثغيت؟

لكن ربما نظر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى جميع المرشحين المتاحين ورأى أن الخيار الأفضل هو كارسلي. فتولي القيادة الفنية للمنتخبات يختلف تمام الاختلاف عن تولي قيادة الأندية. يتم الحكم على معظم المديرين الفنيين بناء على ما يقدمونه مع الأندية، لكن الحقيقة هي أن عدداً قليلاً للغاية من المديرين الفنيين الذين نجحوا على مستوى الأندية واصلوا تحقيق النجاحات بعد ذلك على مستوى المنتخبات. فالمتطلبات مختلفة تماماً، وكذلك المقابل المادي، ولهذا السبب تبدو فكرة تولي كلوب أو مدير فني كبير آخر في قمة مسيرته التدريبية القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي خيالية تماماً.

في الوقت نفسه، هناك عديد من الأمثلة للمديرين الفنيين الذين ارتقوا من دور مع منتخبات الشباب ليحققوا النجاح مع المنتخبات الوطنية الأولى، بدءا من إيميه جاكيه، إلى يواخيم لوف، مروراً بليونيل سكالوني، ووصولاً إلى لويس دي لا فوينتي. فإذا نجح هذا المدير الفني على مستوى الشباب مع اللاعبين الذين سينضمون إلى المنتخب الأول، وإذا كان يفهمهم جيداً ويرتبط معهم بعلاقات قوية، فمن المؤكد أن توليه مسؤولية المنتخب الأول يبدو أفضل بكثير.

لقد كانت المباراة الوحيدة التي خاضها بيتر تايلور مديراً فنياً مؤقتاً في عام 2000 هي المباراة التي خسرها المنتخب الإنجليزي أمام إيطاليا بهدف دون رد، لكن كان لها تأثير طويل الأمد: فقد أعطى شارة القيادة لديفيد بيكهام، وضم 6 لاعبين تحت 21 عاماً، أصبح 5 منهم بعد ذلك لاعبين أساسيين بشكل منتظم، وهم غاريث باري، وجيمي كاراغر، وكيرون داير، وريو فرديناند، وإميل هيسكي.

والآن، يقوم كارسلي بالرحلة نفسها التي قام بها ساوثغيت، من مدير فني لمنتخب تحت 21 عاماً إلى المدير الفني المؤقت للمنتخب الأول. وربما يعتمد اتخاذه للخطوة النهائية ليصبح مديراً فنياً دائماً على الأشهر القليلة المقبلة، وعلى الأداء وليس النتائج التي يحققها المنتخب الإنجليزي في دوري الأمم الأوروبية ضد جمهورية آيرلندا وفنلندا واليونان.

وبغض النظر عن مصدر القصة، فإن الحديث عن اهتمام جوسيب غوارديولا بتولي القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي في نهاية الموسم قد قدم خدمة كبيرة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. من المعروف للجميع أن المدير الفني لمانشستر سيتي يتمتع بقدر كبير من النشاط، للدرجة التي تجعله يبدو منهكاً للغاية بحلول نهاية الموسم. لقد حصل بالفعل على إجازة واحدة خلال مسيرته التدريبية. ومن الممكن أن نصدق أنه سيقرر في وقت ما أن يتولى تدريب أحد المنتخبات ويحصل على راتب أقل بكثير لبضع سنوات من أجل الابتعاد عن الضغوط الكبيرة للعمل على مستوى الأندية، حتى يتمكّن من استعادة نشاطه. ونظراً لانتمائه المعلن لإقليم كاتالونيا، فربما يجعلنا هذا نعتقد أيضاً بأنه لا يريد تولي قيادة منتخب إسبانيا. وعلاوة على ذلك، فمن المؤكد أن غوارديولا مدير فني قدير يستحق الانتظار لمدة عام كامل من أجل التعاقد معه.

رحيل غاريث ساوثغيت بعد بطولة كأس الأمم الأوروبية كان مرجحاً (إ.ب.أ)

لا يتعين على الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الاعتراف بذلك على الملأ، بل يمكنه الانتظار ومعرفة إلى أين تقود هذه التكهنات. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك فرصة لتقييم كارسلي في منصبه الجديد. ولا يوجد أي سبب للتشكيك في قدراته التدريبية؛ فقد وصفه أنتوني غوردون بأنه أفضل مدير فني عمل معه، كما قاد المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً لتقديم مستويات مبهرة في كأس الأمم الأوروبية، لكنه لم يعمل أبداً في منصب يتعرض لمثل هذا التدقيق العام. وسيكون الاختبار الحقيقي له هو كيفية تعامله مع الجانب العام لمنصبه، وهو الأمر الذي برع فيه ساوثغيت.

تخيلوا مثلاً ردة الفعل إذا حصل كارسلي، الذي لا يملك أي خبرة على مستوى تدريب الأندية، على عقد لمدة عامين! من المؤكد أن الضغط في تلك المباراة الأولى له في دبلن الشهر المقبل ضد آيرلندا، ذلك البلد الذي فاز معه بـ40 مباراة دولية، كان سيصبح هائلاً! لكن في المقابل، يمكن لكارسلي أن يثبت نفسه ويُقدم أوراق اعتماده في بيئة مريحة نسبياً. فإذا تصدرت إنجلترا المجموعة الأولى في دوري الأمم الأوروبية بنهاية العام، فسيكون من الأسهل بكثير إقناع الجمهور باستمرار كارسلي على رأس القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي، تماماً كما فعل ساوثغيت عندما حقق نتائج جيدة في بداية ولايته. وإذا لم تنجح الأمور، فلن تكون هناك أي مشكلة لأنه مدير فني مؤقت على أي حال.

لا يبدو من الطبيعي أن نعتقد بأن هناك دوافع سياسية ذكية وراء مناورة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في هذا الصدد، لكن إذا كانت الخطة هي الاعتماد على كارسلي حتى يتم التعاقد مع مدير فني بارز، فستكون هذه هي الطريقة المثلى للقيام بذلك!

* خدمة «الغارديان»