ما أهم الصفقات التي أبرمتها أندية «لاليغا» في الميركاتو الصيفي؟

كيليان مبابي (إ.ب.أ)
كيليان مبابي (إ.ب.أ)
TT

ما أهم الصفقات التي أبرمتها أندية «لاليغا» في الميركاتو الصيفي؟

كيليان مبابي (إ.ب.أ)
كيليان مبابي (إ.ب.أ)

بقيادة عملاقَي العاصمة الإسبانية مدريد؛ ريال وأتلتيكو، جذبت أندية كرة القدم الإسبانية، هذا الصيف، عدداً من اللاعبين ذائعي الصيت سيصبحون الوجوه الجديدة لليغا.

وجرت الصفقة التي هزّت سوق الانتقالات، منذ أكثر من سبعة أعوام، حيث بات نجم كرة القدم الفرنسية، كيليان مبابي، لاعباً لريال مدريد، للمواسم الخمسة المقبلة على الأقل.

«حلمٌ أصبح حقيقة» لقائد المنتخب الفرنسي، و«غالاكتيكو» جديد جاء لمساعدة ملك أوروبا على مواصلة سيطرته على كرة القدم الأوروبية.

مبابي، الذي عبّر مراراً عن رغبته في «كتابة التاريخ» في رياضته، وقال، في مايو (أيار) الماضي، إنه بحاجة إلى «تحدٍّ جديدٍ»، هو في المكان المناسب لإشباع تعطّشه للمجد والألقاب. لكن سيتعيّن عليه أولاً إقناع جمهور «البيت الأبيض» المتطلّب، وإيجاد مكانٍ له في غرفة ملابس فازت بكل شيء.

وقال اللاعب، البالغ من العمر 25 عاماً، خلال حفل تقديمه: «سأهَبُ حياتي لهذا النادي ولهذا الشعار. حُلمي، اليوم، هو إثبات أنني أرتقي إلى مستوى تاريخ هذا النادي».

وكانت صفقة خوليان ألفاريز الضربة الكبيرة الأخرى في سوق الانتقالات، والتي قام بها مسؤولو أتلتيكو مدريد بتعاقدهم مع بطل العالم الدولي، الأرجنتيني خوليان ألفاريز، من مانشستر سيتي الإنجليزي للمواسم الستة المقبلة.

خوليان ألفاريز (د.ب.أ)

وقدّرت الصحافة الإسبانية الصفقة بنحو 90 مليون يورو (98.96 مليون دولار)، بما في ذلك المكافآت، مما سيجعله ثاني أغلى لاعب في تاريخ النادي خلف البرتغالي جواو فيليكس (127 مليون يورو أي ما يعادل 139.64 مليون دولار).

ومن المنتظر أن يُشكل بطل العالم 2022، القادر على شَغل مركز المهاجم أو مركزٍ أبعد قليلاً عن المرمى، والذي نال إشادة لتعدد استخداماته وحسّه التهديفي، الثنائية الهجومية الجديدة للـ«روخي بلانكوس»، إلى جانب الفرنسي أنطوان غريزمان، بعد رحيل الإسباني ألفارو موراتا إلى ميلان الإيطالي.

ولم يكن برشلونة ناشطاً جداً في سوق الانتقالات، خلال المواسم الثلاثة الماضية، بسبب مشكلاته المالية التي لم تُحلّ بالكامل، لكنه تمكّن أخيراً من إعادة داني أولمو المتألق مع منتخب إسبانيا في كأس أوروبا 2024، إلى ناديه الأم.

تأسَّس اللاعب في أكاديمية لا ماسيا، لكن لم يجرِ الحفاظ عليه في الفريق الأول، قبل أن يتألق مع دينامو زغرب الكرواتي، ولايبزيغ الألماني.

داني أولمو (إ.ب.أ)

وقُدّرت الصفقة بـ60 مليون يورو (65 مليون دولار)، مع عقدٍ لستة أعوام، لكن الشكوك تظل تحوم حول قدرة النادي الكتالوني على تسجيل نجمه الجديد لدى الاتحاد الإسباني، قبل ثلاثة أيام من مباراته الأولى في الدوري أمام فالنسيا.

وعلى أرض الملعب، سيجلب صانع الألعاب، القادر على اللعب في مركزي الجناح، معه خصائصه التقنية؛ سرعته وجودته في إنهاء الهجمات، إلى برشلونة الذي أنقذته كثيراً الحلول الفردية للامين جمال، والمخضرم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، في الموسم الماضي.

وعانى أتلتيكو مدريد دفاعياً، في بعض الأحيان، الموسم الماضي، لذا راهن على الصخرة الفرنسية الإسبانية روبان لو نورمان، بطل كأس أوروبا، هذا الصيف، مع «لا روخا»، والمعترَف به بصفته واحداً من أفضل المدافعين في الدوري، الموسم الماضي.

روبان لو نورمان (د.ب.أ)

من المفترض أن يصبح اللاعب، المولود في كورت درمور، والذي جرى شراؤه مقابل 40 مليون يورو (43.98 مليون دولار) من ريال سوسييداد، الركيزة الجديدة لنظام اللعب بخمسة مدافعين المُعتمَد من طرف المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني؛ على أمل أن يجلب معه استقراراً دفاعياً.

ويأمل لو نورمان أن يسير على خطى أنطوان غريزمان، الذي تأسس في النادي الباسكي أيضاً قبل انضمامه إلى أتلتيكو في 2014.


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

رياضة عربية قصي متشة لاعب الترجي الشاب تألق وسجل هدفا في ديوليبا (نادي الترجي)

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

فاز فريق الترجي التونسي على ضيفه ديوليبا المالي بأربعة أهداف نظيفة، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عربية روجيرو ميكالي مدرب منتخب مصر للشباب (منتخب مصر)

ميكالي: أسعى لبناء جيل جديد لكرة القدم المصرية

يسعى البرازيلي روجيرو ميكالي، مدرب منتخب مصر للشباب، لبناء جيل جديد بعدما قاد الفريق لبلوغ كأس أمم أفريقيا لكرة القدم دون 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية جماهير الزمالك وجهت هتافات مسيئة في مواجهة النادي المصري (نادي الزمالك)

إيقاف طاهر لاعب الأهلي... وتغريم الزمالك بسبب الهتافات

قررت رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم، الثلاثاء، إيقاف طاهر محمد طاهر مهاجم الأهلي مباراة واحدة، وتوقيع غرامة مالية كبيرة على الزمالك.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الوحدات تأهل لثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2 (نادي الوحدات)

«أبطال آسيا 2»: الوحدات إلى ثمن النهائي

بلغ الوحدات الأردني الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم بتعادله مع سباهان أصفهان الإيراني 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

حقق كل من ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً ثالثاً في خامس مباراة في دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (براغ)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».