شهدت منافسات ألعاب القوى في أولمبياد باريس الصيفي أداء تميز بكفاءة مذهلة وإثارة هائلة على مضمار أرجواني جميل وفريد من نوعه سيظل للأبد يميز ألعاب باريس 2024.
وتميز الأسبوع الأول من المنافسات بمنافسة مثيرة وندية عالية في سباق 100 متر للرجال، وتحطيم الرقم القياسي العالمي في القفز بالزانة في وقت متأخر من اليوم، في حين كان فوز الهولندية سيفان حسن بسباق الماراثون في اليوم الأخير من المنافسات لتحصد الميدالية الثالثة لها في باريس، هو الطريقة المناسبة لأفضل ختام.
وقال سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى هذا الأسبوع: «كان الأمر رائعاً، وأعتقد أن كفاءة ألعاب القوى في الوقت الحالي لا يمكن وصفها تقريباً. لا أستطيع أن أتذكر وقتاً كان لدينا فيه مثل هذا النطاق الواسع من التميز».
ولم تشهد أي منافسة أخرى إثارة مثلما كان الحال في سباق 100 متر للرجال حين تفوق نواه لايلز على كيشان تومسون عند خط النهاية، وأنهى السباق متقدماً عليه بفارق 0.005 ثانية في 9:79 ثانية. وكان ستة متسابقين من خلفهما سجلوا جميعاً أقل من 10 ثوانٍ، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في سباق رسمي.
ولم يتمكن لايلز، أكبر متسابق استعراضي في هذه الرياضة، من تحقيق ثنائية واكتفى بالفوز بالميدالية البرونزية في سباق 200 متر، ثم اكتشف أنه كان يركض وهو مصاب بفيروس «كورونا». وتمكن ليتسيلي تيبوغو من بوتسوانا من الفوز ليكون أول أفريقي يتوج بهذا اللقب.
وحققت الولايات المتحدة رقماً قياسياً عالمياً في سباق التتابع المختلط أربعة في 400 متر.
وحطم موندو دوبلانتيس الرقم القياسي العالمي في القفز بالزانة في لحظة رائعة في استاد فرنسا.
وقدم البريطاني جوش كير أفضل أداء له في سباق 1500 متر للرجال ليتغلب على حامل اللقب جيكوب إنغبريغتسن، لكن الأميركي كول هوكر نجح في تجاوزهما وحقق أفضل رقم شخصي له ليحقق واحدة من أكبر المفاجآت في الألعاب.
واستعاد إنغبريغتسن عافيته ليفوز بسباق خمسة آلاف متر، في حين تفوقت الكينية فيث كيبيغون في سباق 1500 متر للسيدات لتفوز به للمرة الثالثة توالياً.
وبحصول يارد نغوس على الميدالية البرونزية في سباق 1500 متر كان هذا يعني وجود اثنين من الولايات المتحدة على منصة التتويج بهذا الحدث لأول مرة منذ 112 عاماً.
وتنافس الأميركي غرانت فيشر مع الأفارقة الكبار ليفوز بميداليتين برونزيتين في سباقَي خمسة وعشرة آلاف متر، في حين نال كينيث روكس الميدالية الفضية في سباق ثلاثة آلاف متر موانع.
ومع تبقي حدث واحد على نهاية منافسات ألعاب القوى، كان المشهد غير قابل للتصديق عندما فازت الهولندية سيفان حسن بماراثون السيدات بعد حصولها على الميدالية البرونزية في سباقَي خمسة وعشرة آلاف متر.
وكانت أول امرأة تحاول الفوز بالثلاثية، وهي الآن تتساوى مع ملك ألعاب القوى إميل زاتوبيك الذي فاز بالثلاثية عام 1952.
وفازت 43 دولة بميداليات في ألعاب القوى، وحققت سانت لوسيا والدومينيكان وباكستان ذلك لأول مرة، وكانت جميعها ميداليات ذهبية.