قال سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إنه سيفكر في الترشح لخلافة توماس باخ في منصب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.
وكان كو، المتوج مرتين باللقب الأولمبي في سباق 1500 متر، الذي ترأس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012، قد أبدى في وقت سابق رغبة في تولي رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية.
وأعلن باخ أنه لن يترشح لولاية ثالثة على رأس اللجنة الأولمبية الدولية، التي يرأسها منذ 2013، ما يعني أنه لن يكون هناك تعديل للميثاق الأولمبي.
وقال باخ، الذي تنتهي ولايته العام المقبل: «بعد مداولات عميقة... توصلت إلى خلاصة مفادها أنه لا ينبغي لي أن أطلب تمديد ولايتي، وذلك من أجل حماية مصداقية الحركة الأولمبية»
وذَكَّر المبارز السابق، البالغ من العمر 70 عاماً، والفائز بالذهب الأولمبي مع فريق بلاده عام 1976 في مونتريال، أنه كان «أحد المروجين» للحد من فترات ولاية الرئيس في مؤسسة ضربتها فضائح الإدارة.
وعندما تم انتخابه في عام 2013، ادّعى باخ أنه يجسد تجديد الروح الأولمبية، خصوصاً من خلال الألعاب الأقل تكلفة والأكثر صداقة للبيئة، وذلك تحت شعار «أن تُغيّر أو يتم تَغييرك».
وقال قبل أن يتوقف للحظات، والدموع في عينيه: «هذا الشعار ينطبق عليّ أيضاً».
وكان حتى الآن متحفظاً في رده، بعدما أوصت لجنة الأخلاقيات بالانتظار حتى نهاية أولمبياد باريس كي لا تتأثر الألعاب.
وبدوره، قال كو، في مؤتمر صحافي، عقد على هامش اختتام منافسات ألعاب القوى في أولمبياد باريس: «دائماً ما أوضحت أنه إذا سنحت الفرصة فإنني سأفكر في الأمر بجدية. لقد سنحت الفرصة، وبالطبع أنا بحاجة إلى التفكير في الأمر».
وقال كو: «إنه رغم أن خبرته تتحدث عن نفسها، هناك كثير من المرشحين المؤهلين».
وأشار كو: «كنت منخرطاً في الحركة الأولمبية خلال الجزء الأكبر من حياتي. لقد ترأست دورة ألعاب أولمبية منذ تقديم ملف طلب الاستضافة حتى إقامة الدورة وإدارة الإرث لعامين بعدها. تشرفت بالمشاركة في دورتين أولمبيتين، كما ترأست لجنة أولمبية وطنية، والآن أؤدي أفضل وظيفة في العالم، إذ إنني أترأس الرياضة الأولمبية الأولى».
وتابع: «هذه تجارب، إذ تم جمعها معاً، أعتقد أنها ستكون مفيدة لذلك الدور. لكن يوجد مرشحون محتملون آخرون لديهم مؤهلات جيدة لهذا الدور».
وقد يكون وصول كو إلى عمر 67 عاماً بمثابة أمر لا يعمل لصالحه، في ظل الحديث عن حاجة اللجنة الأولمبية إلى قادة أصغر سناً.
كذلك، اتخذ كو بعض القرارات، بصفته رئيساً للاتحاد الدولي لألعاب القوى، التي لم تلقَ استحساناً من بعض الشخصيات البارزة في الرياضة العالمية، منها منح مكافأة قيمتها 50 ألف دولار للفائزين بالميداليات الذهبية في ألعاب القوى في أولمبياد باريس.
ولم يعلن أي عضو في اللجنة الأولمبية الدولية حتى الآن رغبته في خلافة باخ، لكن عدة أسماء ارتبطت بإمكانية الترشح للمنصب.