باريس تستعد لتسليم الراية الأولمبية إلى لوس أنجليس

من مراسم الحفل الختامي لأولمبياد باريس 2024 (رويترز)
من مراسم الحفل الختامي لأولمبياد باريس 2024 (رويترز)
TT

باريس تستعد لتسليم الراية الأولمبية إلى لوس أنجليس

من مراسم الحفل الختامي لأولمبياد باريس 2024 (رويترز)
من مراسم الحفل الختامي لأولمبياد باريس 2024 (رويترز)

ستسدل باريس الستار على دورة الألعاب الأولمبية، التي أضفت سحر الرياضة على قلب العاصمة الفرنسية، لتسلم الراية إلى لوس أنجليس في ملعب فرنسا.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، يعكس الحفل المرصع بالنجوم آمال لوس أنجليس في الاستفادة من إحدى نقاط قوتها، المتمثلة في تعدديتها الثقافية.

وقال منظمو أولمبياد لوس أنجليس: «إن نجوم الموسيقى المولودين في كاليفورنيا بيلي إيليش وفرقة (رد هوت تشيلي بيبرز) و(سنوب دوغ) سيؤدون فقرات غنائية في حفل الختام».

وستغني الفنانة «إتش إي آر»، الفائزة بجائزة إيمي، النشيد الوطني الأميركي مباشرة في باريس، فيما ترددت أنباء في باريس أن توم كروز سيشارك في الحفل.

من جانبه، قال كيسي واسرمان، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لوس أنجليس 2028: «إنها اللحظة الأهم في تاريخ أولمبياد لوس أنجليس 2028 حتى اللحظة، إذ ستمرر باريس العلم الأولمبي إلى لوس أنجليس».

ويختتم الحفل، الذي ينطلق في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت غرينيتش)، أسبوعين من الدراما الرياضية، التي استمرت فيها المنافسة بين الصين وأميركا على صدارة جدول الميداليات حتى النهائي الأخير.

وتفوقت سيدات أميركا على الفرنسيات في نهائي كرة السلة، ليمنحن بلادهن الذهبية 40 في هذه الدورة لتتصدر جدول الميداليات.

وعلى نحو مفاجئ، سرت حالة من النشوة الأولمبية في البلد المضيف خلال المنافسات.

وشهدت فرنسا بزوغ نجم ذهبي جديد بعد حصول السباح ليون مارشان على 4 ذهبيات في الأسبوع الأول، قبل أن يحصد لاعب الجودو الفرنسي تيدي رنير ذهبيته الأولمبية الخامسة.

وتخطت لاعبة الجمباز الأميركية سيمون بايلز المشكلات التي واجهتها في طوكيو، وحققت 4 ذهبيات تضاف إلى رصيدها المذهل من الألقاب. وأقيمت منافسات البريك دانس لأول مرة ضمن الجدول الأولمبي، بينما ظهرت منافسات كرة السلة 3×3 والتسلق والتزلج على الألواح وركوب الأمواج للمرة الثانية في الأولمبياد.

ولا بد أن اللجنة الأولمبية الدولية تشعر بارتياح لعدم اندلاع أي فضائح كبرى، رغم أنها تعاملت مع بعض الأمور مثار الجدل.

وخيم خلاف بشأن المنشطات بين رياضيين صينيين على منافسات السباحة الأولمبية، حيث واجهت الهيمنة الأميركية المنافسة الأكبر منذ عقود.

وثار جدل بشأن الهوية الجنسية لملاكمتين وأحقيتهما في المشاركة في الأولمبياد، لتبرز الأزمة بين اللجنة ورابطة الملاكمة العالمية، التي سحبت اللجنة اعترافها بها.

وفازت الجزائرية إيمان خليف، إحدى هاتين الملاكمتين، بالذهبية وحصلت على تقدير منافستها في النهائي.

وسمحت أعمال تنظيف نهر السين، التي تكلفت 1.5 مليار دولار، بإقامة منافسات الثلاثي وماراثون السباحة في وسط باريس دون موجات من المرض بين الرياضيين، وإن تسبب ارتفاع مستوى التلوث في إلغاء بعض التدريبات.

ولكن بالنسبة لكثيرين، فإن العاصمة الفرنسية كانت النجم الأكبر بالنظر إلى الخلفية الرائعة التي قدمتها لمعظم المنافسة، من برج إيفل إلى حدائق قصر فرساي الفخم.

من جهتها، اعترفت كارين باس رئيسة بلدية لوس أنجليس، التي ستكون أول رئيسة بلدية ذات بشرة سمراء تتسلم العلم الأولمبي، «بأن العاصمة الفرنسية وضعت معياراً عالياً، بينما أعربت عن ثقتها في أن مدينتها ستثبت قدراتها».

وقالت باس للصحافيين، هذا الأسبوع: «سيكون الأمر بمثابة تحدٍ، ولكننا قادرون على مواجهته. أعتقد أن دورة الألعاب التي ننظمها ستظهر حقاً التنوع والطابع الدولي لمدينتنا».


مقالات ذات صلة

أولمبياد باريس: خمسة رياضيين فشلوا في اختبارات المنشطات

رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات تكشف وجود خمس نتائج إيجابية بين نحو ثلث الرياضيين المشاركين في أولمبياد باريس 2024 (إ.ب.أ)

أولمبياد باريس: خمسة رياضيين فشلوا في اختبارات المنشطات

كشفت الوكالة الدولية للاختبارات الخميس عن وجود خمس نتائج إيجابية بين نحو ثلث الرياضيين المشاركين في أولمبياد باريس 2024 الذين خضعوا لاختبارات الكشف عن المنشطات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جوردان تشيلز (أ.ب)

لاعبة الجمباز الأميركية تشيلز تستأنف ضد تجريدها من برونزية باريس

تقدمت لاعبة الجمباز الأميركية جوردان تشيلز أمس (الاثنين) باستئناف أمام المحكمة الاتحادية العليا في سويسرا لإلغاء قرار حرمانها من برونزية الأولمبياد.

«الشرق الأوسط» (بيرن)
رياضة عالمية جوليين ألفريد (أ.ف.ب)

نهائي الدوري الماسي: نجوم وأبطال أولمبيون في ختام الموسم

ستشارك ملكة سباقات السرعة جوليين ألفريد من سانت لوسيا ومنافستها الأميركية شاكاري ريتشاردسون وبطل سباق 200م ليتزيلي تيبوغو من بوتسوانا وصاحب ذهبية القفز بالزانة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا السلطات الفرنسية أحبطت ثلاث مؤامرات لمهاجمة الألعاب الأولمبية والبارالمبية (رويترز)

فرنسا: إحباط 3 مخططات لهجمات «إرهابية» كانت ستستهدف الأولمبياد

أعلن المدَّعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب أوليفييه كريستين أن السلطات الفرنسية أحبطت ثلاث مؤامرات لمهاجمة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توم كريغ (أ.ب)

إيقاف لاعب هوكي أسترالي بعد كوكايين «أولمبياد باريس»

عاقب الاتحاد الأسترالي للهوكي اللاعب توم كريغ بالإيقاف لمدة 12 شهراً من بينها 6 أشهر مع وقف التنفيذ بعد اعتقاله في باريس بتهمة شراء الكوكايين.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

«البريميرليغ»: سيتي وآرسنال للتقدم مبكراً... وليفربول للتعويض أمام بورنموث

جانب من تدريبات مانشستر سيتي (رويترز)
جانب من تدريبات مانشستر سيتي (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: سيتي وآرسنال للتقدم مبكراً... وليفربول للتعويض أمام بورنموث

جانب من تدريبات مانشستر سيتي (رويترز)
جانب من تدريبات مانشستر سيتي (رويترز)

تعدّ المواجهة التي ستجمع بين مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ووصيفه آرسنال، الأحد المقبل، بمثابة نقطة محورية في خضم المنافسة على اللقب، رغم أن المسابقة لم يقم منها سوى أربع جولات حتى الآن.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، تنافس الفريقان على اللقب في الموسمين الماضيين، وفاز مانشستر سيتي بقيادة مدربه بيب غوارديولا في المرتين، ليستكمل مسيرته التي لا سابق لها بتحقيق اللقب للمرة الرابعة على التوالي.

ولا شيء في المباريات الافتتاحية للموسم الجديد يشير إلى أن الأمر سيختلف هذه المرة، رغم أن كثيرين يتوقعون أن يتمكن آرسنال أخيراً من كسر هيمنة مانشستر سيتي، وستشكل أي نتيجة إيجابية، الأحد المقبل، دفعة معنوية.

وأصبحت سماء مانشستر سيتي الزرقاء غائمة بسبب جلسات الاستماع التي بدأت، الاثنين الماضي، بواسطة لجنة مستقلة بشأن اتهامه بارتكاب 115 انتهاكاً مزعوماً للوائح المالية للدوري الإنجليزي الممتاز، وهي التهم التي ينفيها بشدة النادي المملوك لمجموعة أبوظبي.

ورغم التشتت، سارت الأمور كالمعتاد داخل الملعب، ويحتل مانشستر سيتي صدارة الترتيب برصيد 12 نقطة، ويهدد المهاجم إيرلينغ هالاند بتحطيم أرقامه القياسية بعد أن سجل تسعة أهداف بالفعل.

واجتاز آرسنال اختباراً مهماً في مطلع الأسبوع عندما حل ضيفاً على منافسه توتنهام هوتسبير في شمال لندن دون لاعب الوسط الأساسي ديكلان رايس، والقائد مارتن أوديغارد، لكنه رغم ذلك حقق الفوز 1 - صفر ليرفع رصيده إلى عشر نقاط من أربع مباريات. وفاز فريق المدرب ميكل أرتيتا على مانشستر سيتي 1 - صفر في الأشهر الأولى من الموسم الماضي، وتعادل سلبياً في ملعب الاتحاد، وهي النتيجة التي بدت في ذلك الوقت أفضل للنادي اللندني.

ولكن سيتي فاز بمبارياته التسع التالية وحسم اللقب في الجولة الأخيرة من الموسم بفارق نقطتين.

ويدرك آرسنال أن هامش الخطأ في سباق المنافسة على اللقب سيكون ضئيلاً مرة أخرى، ورغم أن الهزيمة أمام سيتي، الأحد المقبل، لن تكون حاسمة، فإن تأخره بفارق خمس نقاط سيكون نذير سوء بالفعل.

وستتعزز صفوف المدرب أرتيتا، الأحد المقبل، بعودة الدولي الإنجليزي رايس من الإيقاف، لكن لاعب الوسط النرويجي أوديغارد سيغيب مرة أخرى بسبب إصابة في أربطة الكاحل.

ويسعى مانشستر سيتي للعودة إلى طريق الانتصارات بعد تعادله دون أهداف على أرضه أمام إنتر ميلان في مباراته الافتتاحية في دوري أبطال أوروبا، أمس الأربعاء، وسيكون لديه أفضلية طفيفة مع حصول آرسنال على يوم أقل للاستعداد بعد مباراته في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، اليوم الخميس.

من جانبه، قال روبن دياز، مدافع مانشستر سيتي، عن المواجهة المرتقبة: «نعرف آرسنال جيداً وهم يعرفوننا جيداً، ومن الواضح أنها ستكون مباراة قوية للغاية».

وأضاف: «لا تزال المنافسة في مراحلها الأولى، لكن ليس من المبكر أبداً خوض مباراة كهذه. سنكون هناك وعلى أتم الاستعداد».

وتنطلق مباريات الأسبوع المقبل في الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب لندن عندما يستضيف وست هام يونايتد منافسه تشيلسي الذي يشعر بالتفاؤل بفوزه على بورنموث مطلع الأسبوع الحالي.

ويستطيع نيوكاسل يونايتد، صاحب المركز الثالث، اعتلاء صدارة الترتيب لمدة 24 ساعة على الأقل بعد غد السبت إذا فاز على فولهام، بينما يملك أستون فيلا، صاحب المركز الخامس، فرصة الحفاظ على انطلاقته القوية عندما يستضيف غريمه وولفرهامبتون واندررز.

ويستضيف ليفربول، صاحب المركز الرابع، والذي جمع تسع نقاط مثل فيلا، بورنموث سعياً لتعويض هزيمته المفاجئة على أرضه أمام نوتنغهام فورست مطلع الأسبوع الحالي.

وخرج توتنهام هوتسبير من الضغط بهدفين متأخرين ليتجنب الهزيمة في كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم أمام كوفنتري سيتي، المنافس في الدرجة الثانية، أمس الأربعاء، لكن الانتقادات الشديدة لانطلاقة الفريق ستتزايد إذا فشل في الفوز على برنتفورد على أرضه.

وفي هذه الأثناء، سيسعى إيفرتون وساوثامبتون إلى حصد أول نقاطهما؛ إذ سيواجه إيفرتون فريق ليستر سيتي، بينما يستضيف ساوثامبتون منافسه الصاعد حديثاً إبسويتش تاون.