«اللعب الممتع» سلاح فونسيكا لكسب مشجعي ميلان

باولو فونسيكا يهدف لتحقيق إنجازات كبيرة (نادي ميلان)
باولو فونسيكا يهدف لتحقيق إنجازات كبيرة (نادي ميلان)
TT

«اللعب الممتع» سلاح فونسيكا لكسب مشجعي ميلان

باولو فونسيكا يهدف لتحقيق إنجازات كبيرة (نادي ميلان)
باولو فونسيكا يهدف لتحقيق إنجازات كبيرة (نادي ميلان)

أنهى ميلان الموسم الماضي من دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم في المركز الثاني، وهو تقدم كبير بعدما احتل المركز الرابع قبل عام، لكن إنهاء الموسم متأخراً بفارق 19 نقطة عن غريمه المحلي إنتر ميلان بطل المسابقة أثار استياء الجماهير وأنهى عهد ستيفانو بيولي مع الفريق.

وبينما يلجأ المدربون الآخرون إلى التفاؤل الحذر فإن خليفة بيولي، البرتغالي باولو فونسيكا، يهدف لتحقيق إنجازات كبيرة.

وقال فونسيكا بعد نهاية فترة التحضير للموسم الجديد في الولايات المتحدة: «طموحنا يجب أن يكون الفوز بالدوري، أنا في غاية الرضا عن مستوى عمل وشجاعة لاعبي فريقي».

وفاز فونسيكا بلقب الدوري ثلاث مرات في ثلاثة مواسم في أوكرانيا مع فريق شاختار دونيتسك، وقضى موسمين مع روما قبل قيادة ليل إلى إنهاء الدوري الفرنسي في المركز الرابع الموسم الماضي.

ورغم أن إعادة لقب الدوري إلى ميلان تعد مهمة صعبة للغاية، فإن المدرب البرتغالي متفائل بشأن إمكانات فريقه المبشرة.

وجاءت الانتصارات الودية على مانشستر سيتي، وريال مدريد، وبرشلونة، لتوفر سبباً للتفاؤل، ويجب على فونسيكا الآن أن يثبت خطأ المشككين فيه.

وأوضح مشجعو ميلان عدم رضاهم عندما ارتبط اسم فونسيكا بتدريب الفريق، لكنه يأمل في كسب ثقتهم ليس فقط من خلال النجاح، ولكن بأسلوب جذاب وشرس في اللعب.

وفي الهجوم، ودَّع الفريق أوليفييه جيرو بعد انتقال الفرنسي المخضرم إلى لوس أنجليس إف سي، لكن الفريق استبدل الخبرة بالخبرة، بعد التعاقد مع ألفارو موراتا، الفائز مؤخراً مع إسبانيا ببطولة أوروبا 2024، قادماً من أتلتيكو مدريد.

وقال موراتا، الفائز بالدوري الإيطالي مرتين خلال فترتين مع يوفنتوس: «العودة إلى إيطاليا تشبه قليلاً العودة إلى الوطن، وأفضل سنوات مسيرتي لم تأتِ بعد».

لكنَّ الدفاع كان مصدر معاناة ميلان الكبرى في الموسم الماضي، بعدما استقبل 49 هدفاً، في حصيلة أكبر من أي فريق آخر في أول عشرة مراكز، وأكثر من ضعف عدد الأهداف التي استقبلها إنتر (22).

ومن المتوقع أن يجعل التعاقد مع المدافع الصربي ستراينيا بافلوفيتش اختراق دفاع ميلان أكثر صعوبة.

وبينما يبدو أن فونسيكا مدرب يعتمد على أسلوب هجومي، فقد أظهر مع ليل أنه ربما يكون الرجل المناسب لتعزيز دفاع ميلان أيضاً.

وفي الموسم الماضي، استقبل ليل هدفاً واحداً فقط في الدوري أكثر من باريس سان جيرمان المتوج باللقب.

ويأمل فونسيكا أيضاً أن يواصل كريستيان بوليسيك الأداء الرائع الذي أظهره في موسمه الأول مع النادي، ومن المؤكد أن ميلان سيتعاقد مع لاعبين جدد قبل نهاية فترة الانتقالات.

ويستهل ميلان مشواره في الدوري الإيطالي على أرضه بمواجهة تورينو يوم 17 أغسطس (آب).


مقالات ذات صلة

أولمبياد باريس... الحصيلة الأسوأ لألمانيا منذ 1992

رياضة عالمية احتلال المركز العاشر أسوأ مما حدث في طوكيو (أ.ف.ب)

أولمبياد باريس... الحصيلة الأسوأ لألمانيا منذ 1992

أنهت ألمانيا منافسات دورة الألعاب الأولمبية بباريس بـ12 ميدالية ذهبية و33 ميدالية في المجمل بالمركز العاشر وهو ما يُعد أسوأ حصيلة لها منذ إعادة توحيد البلاد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية شاكاري ريتشاردسون (أ.ف.ب)

أولمبياد باريس: أبرز إخفاقات وخيبات الرياضيين

جدالات ومرشحون بارزون غابوا أو اضطروا إلى الاستسلام، كلها مشاعر سلبية كان لدورة الألعاب الأولمبية في باريس نصيب منها من خلال فشل وخيبة أمل وإخفاق بعض النجوم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية العلم الفرنسي رفع كثيراً في منصات التتويج خلال الأولمبياد (رويترز)

أكبر حصيلة ميداليات لفرنسا في الأولمبياد منذ عام 1900

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد رفع سقف التوقعات بدعوة الرياضيين الفرنسيين بحصد ما بين 50 و60 ميدالية في أولمبياد باريس 2024، وهو ما تحقق.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية منتخب أميركا للسيدات يحتفل بالفوز (أ.ب)

أولمبياد باريس: الولايات المتحدة تتصدر ترتيب الميداليات بذهبية سلة السيدات

سار منتخب سيدات الولايات المتحدة على خطى الرجال وأحرز مجدداً لقب مسابقة كرة السلة بفوزه الصعب جداً على المضيف الفرنسي بفارق نقطة فقط.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سيمون بايلز (أ.ب)

أولمبياد باريس: نجوم الألعاب من بايلز ومارشان إلى ديوكوفيتش... والجماهير

برز كثير من النجوم في دورة الألعاب الأولمبية بباريس ورصعوا أعناقهم بالمعدن الأصفر بدءاً من أيقونة الجمباز الأميركية سيمون بايلز

«الشرق الأوسط» (باريس)

باريس تستعد لتسليم الراية الأولمبية إلى لوس أنجليس

من مراسم الحفل الختامي لأولمبياد باريس 2024 (رويترز)
من مراسم الحفل الختامي لأولمبياد باريس 2024 (رويترز)
TT

باريس تستعد لتسليم الراية الأولمبية إلى لوس أنجليس

من مراسم الحفل الختامي لأولمبياد باريس 2024 (رويترز)
من مراسم الحفل الختامي لأولمبياد باريس 2024 (رويترز)

ستسدل باريس الستار على دورة الألعاب الأولمبية، التي أضفت سحر الرياضة على قلب العاصمة الفرنسية، لتسلم الراية إلى لوس أنجليس في ملعب فرنسا.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، يعكس الحفل المرصع بالنجوم آمال لوس أنجليس في الاستفادة من إحدى نقاط قوتها، المتمثلة في تعدديتها الثقافية.

وقال منظمو أولمبياد لوس أنجليس: «إن نجوم الموسيقى المولودين في كاليفورنيا بيلي إيليش وفرقة (رد هوت تشيلي بيبرز) و(سنوب دوغ) سيؤدون فقرات غنائية في حفل الختام».

وستغني الفنانة «إتش إي آر»، الفائزة بجائزة إيمي، النشيد الوطني الأميركي مباشرة في باريس، فيما ترددت أنباء في باريس أن توم كروز سيشارك في الحفل.

من جانبه، قال كيسي واسرمان، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لوس أنجليس 2028: «إنها اللحظة الأهم في تاريخ أولمبياد لوس أنجليس 2028 حتى اللحظة، إذ ستمرر باريس العلم الأولمبي إلى لوس أنجليس».

ويختتم الحفل، الذي ينطلق في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت غرينيتش)، أسبوعين من الدراما الرياضية، التي استمرت فيها المنافسة بين الصين وأميركا على صدارة جدول الميداليات حتى النهائي الأخير.

وتفوقت سيدات أميركا على الفرنسيات في نهائي كرة السلة، ليمنحن بلادهن الذهبية 40 في هذه الدورة لتتصدر جدول الميداليات.

وعلى نحو مفاجئ، سرت حالة من النشوة الأولمبية في البلد المضيف خلال المنافسات.

وشهدت فرنسا بزوغ نجم ذهبي جديد بعد حصول السباح ليون مارشان على 4 ذهبيات في الأسبوع الأول، قبل أن يحصد لاعب الجودو الفرنسي تيدي رنير ذهبيته الأولمبية الخامسة.

وتخطت لاعبة الجمباز الأميركية سيمون بايلز المشكلات التي واجهتها في طوكيو، وحققت 4 ذهبيات تضاف إلى رصيدها المذهل من الألقاب. وأقيمت منافسات البريك دانس لأول مرة ضمن الجدول الأولمبي، بينما ظهرت منافسات كرة السلة 3×3 والتسلق والتزلج على الألواح وركوب الأمواج للمرة الثانية في الأولمبياد.

ولا بد أن اللجنة الأولمبية الدولية تشعر بارتياح لعدم اندلاع أي فضائح كبرى، رغم أنها تعاملت مع بعض الأمور مثار الجدل.

وخيم خلاف بشأن المنشطات بين رياضيين صينيين على منافسات السباحة الأولمبية، حيث واجهت الهيمنة الأميركية المنافسة الأكبر منذ عقود.

وثار جدل بشأن الهوية الجنسية لملاكمتين وأحقيتهما في المشاركة في الأولمبياد، لتبرز الأزمة بين اللجنة ورابطة الملاكمة العالمية، التي سحبت اللجنة اعترافها بها.

وفازت الجزائرية إيمان خليف، إحدى هاتين الملاكمتين، بالذهبية وحصلت على تقدير منافستها في النهائي.

وسمحت أعمال تنظيف نهر السين، التي تكلفت 1.5 مليار دولار، بإقامة منافسات الثلاثي وماراثون السباحة في وسط باريس دون موجات من المرض بين الرياضيين، وإن تسبب ارتفاع مستوى التلوث في إلغاء بعض التدريبات.

ولكن بالنسبة لكثيرين، فإن العاصمة الفرنسية كانت النجم الأكبر بالنظر إلى الخلفية الرائعة التي قدمتها لمعظم المنافسة، من برج إيفل إلى حدائق قصر فرساي الفخم.

من جهتها، اعترفت كارين باس رئيسة بلدية لوس أنجليس، التي ستكون أول رئيسة بلدية ذات بشرة سمراء تتسلم العلم الأولمبي، «بأن العاصمة الفرنسية وضعت معياراً عالياً، بينما أعربت عن ثقتها في أن مدينتها ستثبت قدراتها».

وقالت باس للصحافيين، هذا الأسبوع: «سيكون الأمر بمثابة تحدٍ، ولكننا قادرون على مواجهته. أعتقد أن دورة الألعاب التي ننظمها ستظهر حقاً التنوع والطابع الدولي لمدينتنا».