تيلا لاعب باير ليفركوزن: أنظر إلى صورة ميداليتي كل يوم

المهاجم النيجيري يتحدّث عن رحلته غير الموفّقة في إنجلترا إلى بطل للدوري الألماني

تيلا تألق بقوة وقاد باير ليفركوزن للفوز بلقب «البوندسليغا» (غيتي)
تيلا تألق بقوة وقاد باير ليفركوزن للفوز بلقب «البوندسليغا» (غيتي)
TT

تيلا لاعب باير ليفركوزن: أنظر إلى صورة ميداليتي كل يوم

تيلا تألق بقوة وقاد باير ليفركوزن للفوز بلقب «البوندسليغا» (غيتي)
تيلا تألق بقوة وقاد باير ليفركوزن للفوز بلقب «البوندسليغا» (غيتي)

عندما انتهت فترة إعارة ناثان تيلا مع بيرنلي في مايو (أيار) 2023 لم يكن يتوقع قط ما سيحدث بعد ذلك. فبعد تسجيله 17 هدفاً وقيادته بيرنلي للصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد الحصول على أكثر من 100 نقطة، كان المهاجم النيجيري يتوقع أن يعود إلى ناديه الأصلي، ساوثهامبتون، الذي كان قد هبط للتو، أو أن يعود إلى بيرنلي ليلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. يقول تيلا عندما سُئل عن موقفه الصيف الماضي: «حسناً، بالتأكيد لم أكن أتوقع على الإطلاق أن ألعب خارج إنجلترا، وهذه هي النقطة الأساسية. لكن باير ليفركوزن تقدّم بعرض لضمي مع اقتراب فترة الانتقالات من نهايتها. أتذكر أنني سألت والدي عندما حدث ذلك عن رأيه، وعما إذا كان يجب عليّ الموافقة على هذا العرض أم لا، فأخبرني بأن هذه ربما تكون الخطوة التالية المثالية في مسيرتي الكروية. لديّ علاقة جيدة جداً مع والدي، فهو بمثابة وكيل أعمالي الثاني».

لقد ثبت أن هاري تيلا كان محقاً تماماً في وجهة نظره؛ إذ تألّق نجله بشدة وقاد باير ليفركوزن للفوز بلقب «البوندسليغا». سجل تيلا خمسة أهداف في موسم استثنائي أصبح فيه باير ليفركوزن، بقيادة المدير الفني الإسباني الشاب تشابي ألونسو، أول فريق يفوز بلقب الدوري الألماني الممتاز دون خسارة. لم يكتفِ باير ليفركوزن بذلك، وإنما فاز بلقب كأس ألمانيا، بعد أيام قليلة من تعرّضه لأول خسارة في 51 مباراة ضد أتالانتا في نهائي «الدوري الأوروبي». يقول تيلا: «كان من الصعب علينا جميعاً التعرّض لشيء مثل هذا في المباراة النهائية، لكنني أعتقد أننا بصفتنا فريقاً واحداً، شعرنا بأن الطريقة المثلى لتعويض الخسارة في هذا النهائي هي الفوز بنهائي آخر. لذلك، كان لدينا جميعاً هذا الدافع الداخلي بأننا لا نريد أن نخسر بطولتين في أسبوع واحد».

حمل تيلا، البالغ من العمر 25 عاماً، ميدالية الفوز بالدوري الألماني الممتاز إلى منزله في ستيفيناغ، ويقول عن ذلك: «لم أرغب في إعادتها إلى ألمانيا... أشعر وكأنني أتباهى بها. لكن لديّ صورة وأنا أرتديها على هاتفي، وأنظر إليها كل يوم. لديّ صورة أخرى وأنا أرتدي الميداليتين حول رقبتي، وصورة أخرى مع عائلتي بأكملها ودرع الدوري الألماني».

قضى تيلا 10 سنوات في أكاديمية آرسنال للناشئين قبل أن يستغني عنه النادي، لينضم بعد ذلك إلى ساوثهامبتون، وكان يلعب في فريق الشباب نفسه إلى جانب إيدي نكيتياه وريس نيلسون. ويشعر تيلا بالامتنان للمديرين الفنيين الذين قدموا له كل الدعم اللازم بعدما علم بقرار النادي بالاستغناء عنه. ويقول: «قالوا إنه كان قراراً صعباً، لكنهم أخبروني بأن هذا قد يكون أفضل شيء بالنسبة إليّ، لأنني حتى لو بقيت فإنه لن يكون بإمكانهم منحي كثيراً من الوقت للعب، وبالتالي كنت سأشعر بالإحباط في نهاية المطاف. لقد كانوا دائماً صادقين معي، وعندما كنت أذهب إلى إجراء اختبار في مكان آخر، كانوا دائماً ما يتواصلون معي ويسألونني عما فعلت، وعما إذا كنت أحتاج إلى أي شيء. لم أشعر قط أنهم قد تخلوا عني بمجرد رحيلي عن النادي».

ويضيف: «عندما كنت أصغر سناً، كنت أعاني فقدان الثقة بالنفس، لكنني تخلصت من ذلك تماماً مع تقدمي في السن. لا يزال بعض المدربين يتذكرونني مثل طفل خجول جاء إلى آرسنال ولم يكن يتحدث كثيراً مع أي شخص حتى أصبح الآن بطلاً للدوري الألماني الممتاز وكأس ألمانيا». لا يوجد أدنى شك لدى تيلا في أن التعلم من ألونسو -الذي كان محط اهتمام عديد من كبار الأندية الأوروبية؛ لكنه قرر البقاء في ليفركوزن- ساعده على تغيير الطريقة التي يفكر بها الآن في اللعبة. يقول المهاجم النيجيري: «كان يؤكد لي دائماً أنه لم يكن ليحضرني إلى هذا النادي إذا لم يكن متأكداً تماماً من قدرتي على تقديم الإضافة اللازمة إلى الفريق. وحتى عندما أشاهد مباريات أخرى، أتخيّل نفسي ألعب ضد الخصم، وأحاول اكتشاف نقاط قوته من أجل إبطال مفعولها».

ويضيف: «حتى خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، كنت أحاول التفكير في الكيفية التي يمكننا أن نلعب بها ضد فرق معينة. أعتقد أنه قد ساعدني كثيراً فيما يتعلّق بتعاملي بذكاء مع المباريات. وبالنظر إلى النجاح الكبير الذي حققناه العام الماضي، فمن المفهوم تماماً أن يصبح ألونسو محط اهتمام الجميع. إنه مدير فني شاب ومذهل، ولا توجد أي حدود لطموحاته».

لعب تيلا أول مباراة دولية مع منتخب نيجيريا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهو ما كان بمثابة مكافأة أخرى لصبر تيلا وشجاعته في البحث عن تحدٍ جديد في الخارج، رغم أنه يعترف بأن الانتقال للعيش في ألمانيا لم يكن سهلاً. ويقول عن ذلك: «في البداية، كنت تقريباً مثل الطفل الصغير، فقد كان الجميع يفعلون كل شيء من أجلي، ويخبرونني إلى أين يجب أن أذهب، ويتحدثون نيابة عني؛ لأنني لا أستطيع التحدث باللغة الألمانية. لكن مستواي في اللغة الألماني تحسّن، وأصبحت يوماً بعد يوم قادراً على أن أقول مزيداً من الأشياء وأفهم مزيداً من الأمور بالألمانية».

ويختتم النجم النيجيري حديثه قائلاً: «الشيء الرائع في هذا النادي هو أن لدينا فريقاً متنوعاً للغاية، فلدينا لاعبون يتحدّثون الإسبانية، ولاعبون يتحدّثون الألمانية، ولاعبون يتحدّثون الإنجليزية، لكننا جميعاً نتواصل مع بعضنا بصورة فعّالة. لدينا لاعبون من جنسيات مختلفة في غرفة خلع الملابس، لكن لدينا جميعاً علاقة قوية مع بعضنا».

*خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

الدوري الألماني: دورتموند يمطر هايدنهايم برباعية... ويتصدر

رياضة عالمية  كريم أديمي محتفلا بهدفه الثاني (إ.ب.أ)

الدوري الألماني: دورتموند يمطر هايدنهايم برباعية... ويتصدر

اعتلى فريق بوروسيا دورتموند صدارة الدوري الألماني بفوزه على ضيفه هايدنهايم 4 / 2 في المباراة التي جمعتهما بالجولة الثالثة من المسابقة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ساني بات جاهزاً للمشاركة بعد غياب بسبب الإصابة (رويترز)

كومباني مدرب البايرن: ساني جاهز

قال فينسن كومباني مدرب بايرن ميونيخ إن الجناح الألماني ساني أصبح متاحاً للمشاركة السبت أمام فريق كيل.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية ألونسو يتبادل التحية مع لاعبيه عقب نهاية إحدى المباريات في الدوري الألماني (أ.ف.ب)

ألونسو: هوفنهايم ليس سهلاً... وسعيد بجاهزية الدوليين

يأمل باير ليفركوزن في العودة لنغمة الفوز بعد انتهاء سلسلة عدم الخَسارة المتتالية في بطولة الدوري الألماني لكرة القدم «بوندسليغا» على يد لايبزيغ.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية نجم البايرن جمال موسيالا محتفلاً بأحد أهدافه في الدوري الألماني (الشرق الأوسط)

المدير الرياضي للبايرن: انتقادات هامان لموسيالا «سخيفة»

يرى المدير الرياضي لنادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، كريستوف فرويند، أن ناديه محظوظ بوجود لاعب مثل جمال موسيالا.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية مارسيل شايفر المدير الرياضي للنادي (موقع لايبزيغ)

مارسيل شايفر: نادي لايبزيغ سيظل الوجهة الأبرز لمواهب كرة القدم

قال مارسيل شايفر المدير الرياضي في رازن بال شبورت لايبزيغ المنافس في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم إن النادي يتطلع إلى إضافة ألقاب جديدة إلى خزائنه.

«الشرق الأوسط» (برلين )

10 نقاط تستحق المراقبة بالجولة الرابعة للدوري الإنجليزي الممتاز

أرسنال أجبر على اللعب بقميصه الأسود في مواجهة توتنهام (رويترز)
أرسنال أجبر على اللعب بقميصه الأسود في مواجهة توتنهام (رويترز)
TT

10 نقاط تستحق المراقبة بالجولة الرابعة للدوري الإنجليزي الممتاز

أرسنال أجبر على اللعب بقميصه الأسود في مواجهة توتنهام (رويترز)
أرسنال أجبر على اللعب بقميصه الأسود في مواجهة توتنهام (رويترز)

تنطلق المرحلة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وسط طموحات فرق القمة في مواصلة الهيمنة وصراع ساخن للمتعثرين لتصحيح المسار، وعلى أمل أن تكون فترة التوقف الدولية فرصة لالتقاط الأنفاس وتوضيح الرؤية للمدريين الفنيين لما هو قادم. ونستعرض أهم النقاط التي ستحرص الفرق على العمل عليها في هذه المرحلة.

1- أزمة كاسيميرو تضع ضغوطاً على أوغارتي

بعد الأداء الكارثي الذي قدمه كاسيميرو لمدة 45 دقيقة في المباراة التي خسرها مانشستر يونايتد أمام ليفربول بثلاثية نظيفة، يبدو من المؤكد أن المدرب إريك تن هاغ سيدفع بلاعب خط الوسط الأوروغواياني مانويل أوغارتي في التشكيلة الأساسية أمام ساوثهامبتون على ملعب «سانت ماري». وفي آخر مباراة لعبها مانشستر يونايتد خارج ملعبه، اضطر تن هاغ إلى الدفع بتوبي كولير عديم الخبرة مع بداية الشوط الثاني في محاولة لجلب الهدوء إلى جانب كوبي ماينو، لأن كاسيميرو كان بعيداً تماماً عن مستواه. لم يكن أوغارتي يشارك بشكل منتظم مع باريس سان جيرمان قبل انتقاله في اليوم الأخير من فترة الانتقالات للدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه لعب مع منتخب أوروغواي، بما في ذلك المشاركة لمدة 90 دقيقة كاملة أمام فنزويلا يوم الثلاثاء الماضي قبل العودة إلى ناديه الجديد للتعرف على زملائه في الفريق. ربما لا يزال أوغارتي بحاجة إلى بعض الوقت من أجل التكيف مع الأجواء الجديدة، لكن تن هاغ ليس لديه خيار آخر سوى الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية، لأنه بحاجة إلى تحقيق نتائج جيدة ويضع آمالاً عريضة على لاعب خط الوسط البالغ من العمر 23 عاماً.

غيبس وايت أول لاعب من فورست ينضم للمنتخب الإنجليزي منذ عام 1997 (ا ب ا)

2- ديلاب يجد فرصة للتألق

كان اللاعب الشاب الموهوب ليام ديلاب مهمشاً في مانشستر سيتي، وبدا وكأنه سيكون بديلاً للمهاجم النرويجي العملاق إيرلينغ هالاند. وبدلاً من ذلك، مر ديلاب بالطريق التقليدي للإعارة إلى أندية أخرى لمعرفة ما إذا كان سيتمكن من إثبات نفسه. لعب ديلاب 22 مباراة بالدوري مع ستوك سيتي، سجل خلالها ثلاثة أهداف، بينما تمكّن من تسجيل هدف واحد خلال 15 مباراة مع بريستون. وفي النهاية، أظهر ديلاب قدراته الكبيرة مع هال سيتي ونجح في هز الشباك بانتظام في دوري الدرجة الأولى، وهو الأمر الذي لفت أنظار مسؤولي إيبسويتش تاون وكيران ماكينا، ليتم ضمه فور صعود الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وفي أول ثلاث مباريات له مع النادي الذي انضم إليه مقابل ما يصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني، أظهر أنه مهاجم خطير للغاية. ومن المؤكد أن اللعب لموسم كامل في الدوري الإنجليزي الممتاز سيساعد ديلاب على التطور وإظهار أن إيبسويتش تاون اتخذ قرارات صحيحة في سوق انتقالات اللاعبين.

3- غلاسنر والدفع بمجموعة من الوجوه الجديدة

بعد التحرك القوي في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، يتعين على المدير الفني لكريستال بالاس، أوليفر غلاسنر، اتخاذ بعض القرارات الحاسمة بشأن التشكيلة الأساسية لفريقه أمام ليستر سيتي، حيث يمكنه منح الوافدين الجدد في اليوم الأخير من فترة الانتقالات، ماكسينس لاكروا، وتريفوه تشالوباه، وإيدي نكيتياه، فرصة الظهور للمرة الأولى مع الفريق. وفي حين سيتواصل الاعتماد على مارك غويهي في خط دفاع كريستال بالاس بعد الكثير من التكهنات حول مستقبله خلال الصيف الحالي، يتعين على المدير الفني النمساوي أن يقرر أين سيلعب لاكروا -الذي لعب تحت قيادة غلاسنر في فولفسبورغ- وشالوباه في طريقته المفضلة التي تعتمد على ثلاثة لاعبين في خط الدفاع. ومن المفترض أن توفر العودة السريعة للاعبي كريستال بالاس القدامى جوردان أيو وأودسون إدوارد إلى ملعب «سيلهيرست بارك» اختباراً صعباً للفريق الضيف، حيث يحاول كل فريق من الفريقين تحقيق أول فوز له في الموسم الجديد. وسيكون من المثير للاهتمام أيضاً معرفة ما إذا كان غلاسنر ينوي الدفع بنكيتياه في خط الهجوم إلى جانب جان فيليب ماتيتا، في ضوء المستويات القوية التي قدمها اللاعب الفرنسي في الموسم الماضي.

أريزابالاغاممنوع من اللعب مع بورنموث ضد تشيلسي (رويترز)

4- هل سيشارك فولكروغ أمام فولهام؟

كانت بداية وستهام تحت قيادة مديره الفني الجديد، جولين لوبيتيغي، متواضعة من حيث النتائج. ربما تكون هناك مبررات للخسارة أمام أستون فيلا ومانشستر سيتي، في حين أن الفوز بأي نتيجة على ملعب «سيلهيرست بارك» يعد شيئاً جيداً. لكن لا يزال من غير الواضح بالضبط كيف يريد لوبيتيغي أن يلعب فريقه. وحتى الآن، لم يُشرك المدرب الإسباني، المهاجم الألماني نيكلاس فولكروغ ، الذي تم التعاقد معه من بوروسيا دورتموند مقابل 27 مليون جنيه إسترليني، في التشكيلة الأساسية في أي مباراة من المباريات الثلاث التي لعبها الفريق في الدوري. وعلى الرغم من أن تسعة أندية سجلت أهدافاً أقل من وستهام، فإن الأهداف الأربعة التي سجلها الفريق كان من بينها هدف من ركلة جزاء مشكوك فيها، وهدف عكسي سجله الفريق المنافس في مرماه رغم عدم وجود أي لاعب من لاعبي وستهام بالقرب من الكرة. وعلى هذا النحو، يأمل لوبيتيغي بالتأكيد أن يفرض رؤيته، وأن يعتمد على فولكروغ بدلاً من ميخائيل أنطونيو الذي لا يقدم مستويات جيدة، بشرط أن يتعافى المهاجم الألماني من الإصابة التي تعرض لها أثناء اللعب مع منتخب بلاده في فترة التوقف الدولية الأخيرة.

5- مهمة غيبس وايت للضغط على غرافينبيرتش

بعد أن أصبح مورغان غيبس وايت أول لاعب من نوتنغهام فورست ينضم للمنتخب الإنجليزي الأول منذ عام 1997، أتيحت له الفرصة مرة أخرى لإظهار قدراته الكبيرة. يستغل غيبس وايت، الذي يلعب صانع ألعاب، مهاراته وذكاءه في اختراق دفاعات الفرق المنافسة، لكنه يمتلك أيضاً قوة بدنية هائلة، ولديه القدرة على مطاردة الخصوم على أمل استعادة الكرة منهم. وسيلعب غيبس وايت في المركز نفسه الذي يلعب فيه نجم ليفربول رايان غرافينبيرتش، الذي تتمثل مهمته الأساسية في قطع الكرات وبدء الهجمات. من المعروف أن غرافينبيرتش لم يكن يلعب محور ارتكاز في الأساس، لكنه يلعب في هذا المركز بسبب قدرته على الاحتفاظ بالكرة وليس بسبب قدرته على التدخل وإفساد الهجمات. لقد قدَّمَ النجم الهولندي أداءً استثنائياً منذ أن اعتمد عليه مواطنه أرني سلوت في هذا المركز، لكن المدير الفني لنوتنغهام فورست، نونو إسبيريتو سانتو، سيعمل على الحد من قوة غرافينبيرتش من خلال الضغط عليه عن طريق غيبس وايت. وإذا تمكن نوتنغهام فورست من تعطيل غرافينبيرتش، فستكون لديه فرصة للحفاظ على مسيرته الخالية من الهزائم.

هالاند ماكينة أهداف سيتي التي لا تتوقف (ا ف ب)cut out

6- ماكينة سيتي لا تتوقف عن الدوران

حقق مانشستر سيتي العلامة الكاملة من خلال الفوز في المباريات الثلاث التي لعبها، وسجل تسعة أهداف ولم تهتز شباكه سوى مرتين: سحق حامل اللقب كلاً من تشيلسي وإيبسويتش تاون ووستهام في بداية الموسم، وهو الأمر الذي جعل المنافسين الآخرين يشعرون بالقلق وبصعوبة منافسة السيتي مرة أخرى. وقبل موسمين، حقق برنتفورد مفاجأة من العيار الثقيل عندما فاز على مانشستر سيتي في عقر داره وبين جماهيره بهدفين مقابل هدف وحيد. كان ذلك في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وسجل إيفان توني هدفي فريقه. لكن توني لم يعد موجوداً في برنتفورد الآن، في الوقت الذي يواصل فيه مهاجم مانشستر سيتي إيرلينغ هالاند دك شباك المنافسين، مسجلاً سبعة أهداف بالفعل. ويقول المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، إن هالاند أكثر لياقة من العام الماضي، وبالتالي فقد يكون الخروج بنقطة التعادل هو أقصى ما يتمناه برنتفورد، بقيادة توماس فرانك.

7- لم شمل الوجوه القديمة في ملعب «فيلا بارك»

أصبحت العلاقة بين أستون فيلا وإيفرتون ودية للغاية هذا الصيف، حيث تبادلا عدداً من اللاعبين لضبط أمورهما المالية المتعلقة بقواعد الربح والاستدامة. وقَّع لويس دوبين لأستون فيلا ثم أُعير إلى وست بروميتش ألبيون، في حين انضم تيم إيروغبونام إلى إيفرتون ودفع أستون فيلا لإيفرتون 50 مليون جنيه إسترليني مقابل التعاقد مع أمادو أونانا، الذي سجل هدفين في أول ثلاث مباريات له مع الفريق. حل إيروغبونام محل أونانا في خط وسط إيفرتون تحت قيادة شون دايك، لكن المدير الفني يواجه عدداً من المشكلات التي يتعين عليه إيجاد حلول لها؛ فقد استقبل إيفرتون 10 أهداف في ثلاث مباريات بالدوري، وخسر أمام بورنموث على ملعبه بعدما كان متقدماً بفارق هدفين حتى الدقيقة 87، لم يخسر أستون فيلا أمام إيفرتون في الدوري منذ عودته إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2019، إذ فاز بأربع من آخر خمس مباريات جمعت الفريقين بالدوري على ملعب «فيلا بارك»، في حين انتهت المباراة الخامسة بالتعادل. فكيف يمكن لدايك وإيفرتون أن يكسرا هذا السجل؟

8- ترافيرز يحصل على فرصة نادرة مع بورنموث

لن يكون في مقدور حارس المرمى الإسباني كيبا أريزابالاغا المعار لصفوف بورنموث اللعب لإثبات نفسه ضد تشيلسي، حيث لا يحق له وفق شروط التعاقد مواجهة ناديه الأصلي لكن هذا الأمر سيصب في مصلحة لاعب آخر، وهو مارك ترافيرز، الذي كانت آخر مرة يشارك فيها بانتظام مع بورنموث في موسم 2021-22، عندما عاد الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة سكوت باركر، ومنذ ذلك الحين أمضى حارس المرمى الآيرلندي الدولي بعض الوقت على سبيل الإعارة مع ستوك سيتي في دوري الدرجة الثانية. تألق ترافيرز، عندما كان في التاسعة عشر من عمره، في أول ظهور له في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد توتنهام قبل خمس سنوات، وفي ظل ندرة المشاركة في الدوري الممتاز بعد وصول كيبا، فلديه الفرصة الآن لإظهار قدراته أمام تشيلسي، في الوقت الذي سيجلس فيه ويل دينيس، الذي قضى الموسم الماضي على سبيل الإعارة في كيلمارنوك، على مقاعد البدلاء. سجل تشيلسي ستة أهداف في مرمى وولفرهامبتون في آخر مباراة خارج أرضه في الدوري هذا الموسم، لذا يتعين على ترافيرز أن يتوخى الحذر.

أوغارتي مرشح للعب بديلا لكاسميرو في وسط يونايتد (رويترز)cut out

9- آرسنال وتغيير الغلالة

بطبيعة الحال، هناك الكثير من الرهانات على ديربي شمال لندن بين آرسنال وتوتنهام، الذي قدم من قبل مباريات لا تُنسى ونتائج درامية على مر السنين، لكنّ هناك شيئاً مختلفاً قليلاً هذه المرة، حيث سيرتدي لاعبو آرسنال زيهم الجديد خارج ملعبهم بعد أن قررت لجنة الحكام التابعة للدوري الإنجليزي الممتاز أن زيهم المعتاد يتعارض مع قميص توتنهام الأساسي، مدعية أنه «يحتوي على الكثير من اللون الأبيض». وفي عصر يغير فيه كل نادٍ قميصه دون داعٍ في المباريات التي تقام خارج ملعبه عندما لا يكون هناك تعارض، من أجل بيع المزيد من القمصان للجمهور، يبدو من العار أن يُجبر آرسنال على تغيير ألوان قميصه! إنه شيء بسيط، لكن عندما يتم بيع معظم التقاليد من أجل المال والأرباح، فإن رؤية ناديين تاريخيين بالزي التقليدي نفسه يضيف إلى قوة الحدث بكل تأكيد. لكننا بدلاً من ذلك، قمنا بإزالة جزء آخر من تاريخ كرة القدم!

10- مباراة مبكرة حاسمة لأونيل

لطالما عرف ولفرهامبتون أن شيئين من المحتمل أن يُشكلا الملامح الأساسية لموسمه: نهاية فترة الانتقالات، وجدل المباريات الصعبة في بداية الموسم. ومن العدل أن نقول إن كلا الأمرين لم يسيرا بشكل جيد، وأن ولفرهامبتون، الذي خسر بالفعل أمام آرسنال وتشيلسي، يستضيف نيوكاسل، الأحد، وهو يعلم أن الفشل في الحصول على نقطة على الأقل من شأنه أن يؤدي إلى أسوأ بداية للنادي في أي موسم منذ الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2018. لقد فاز ولفرهامبتون في مباراة واحدة من مبارياته الـ 13 الماضية في الدوري، وهو الأمر الذي أصاب مشجعي الفريق بالإحباط والقلق. وقال المدير الفني لولفرهامبتون، غاري أونيل، الذي مدد عقده هذا الصيف: «لقد فعلنا ما بوسعنا، وتعاقدنا مع بعض اللاعبين الجيدين، لكن أعتقد أننا ما زلنا ثاني أقل الفرق إنفاقاً على تدعيم صفوفها خلال فترة الانتقالات الأخيرة. لقد تفوقنا على مانشستر سيتي في هذه الإحصائية، وربما ننهي الموسم في مركز أفضل منه!».

*خدمة: {الغارديان}