عمرها 11 عاماً... أصغر لاعبة في أولمبياد باريس تلفت الأنظار

اللاعبة الصينية في منافسات التزلج تشنغ هاوهاو (الموقع الرسمي للأولمبياد)
اللاعبة الصينية في منافسات التزلج تشنغ هاوهاو (الموقع الرسمي للأولمبياد)
TT

عمرها 11 عاماً... أصغر لاعبة في أولمبياد باريس تلفت الأنظار

اللاعبة الصينية في منافسات التزلج تشنغ هاوهاو (الموقع الرسمي للأولمبياد)
اللاعبة الصينية في منافسات التزلج تشنغ هاوهاو (الموقع الرسمي للأولمبياد)

أصبحت فتاة من الصين، تبلغ من العمر 11 عاماً وُلدت في اليوم قبل الأخير من أولمبياد لندن 2012، أصغر لاعبة أولمبية.

وكانت تشنغ هاوهاو من بين المتنافسات في حديقة التزلج النسائي بباريس، وحققت تشنغ أفضل نتيجة لها وهي 63.19 لتحتل المركز الثامن عشر في الجولة التمهيدية، لتعبر للنهائي الذي فازت به الأسترالية أريسا ترو (14 عاماً).

وبعد أن بدأت التزلج في سن السابعة، غادرت فرنسا بوصفها واحدة من أصغر الرياضيين الأولمبيين على الإطلاق.

ولدى هاوهاو سبب آخر للاحتفال، هذا الأسبوع؛ حيث ستبلغ من العمر 12 عاماً، يوم الأحد المقبل، وفق ما أورد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

اللاعبة الصينية تشنغ هاوهاو في منافسات التزلج بأولمبياد باريس (إ.ب.أ)

قال داني وينرايت، مدرب تشنغ، لموقع «أولمبيكس دوت كوم»، في مقابلة بعد تدريب السيدات، مناقشاً صعود معجزته الصغيرة: «لقد قدمت أداء رائعاً وعملت بجِد».

تولّى وينرايت، المتزلج المحترف ذو الخبرة في الحكم على أحداث التزلج من الدرجة الأولى، تدريب تشنغ قبل التصفيات الأولمبية في دبي، وتحت وصايته، وارتفعت نتائج مسابقاتها بشكل كبير.

تميزت رياضة التزلج على الألواح في الألعاب الأوليمبية حتى الآن، بمشاركة عدد كبير من الشباب.

وكان جميع الفائزين بالميداليات الثلاث في باريس من المراهقين، حيث برزت براون (16 عاماً)، واليابانية كوكونا هيراكي (15 عاماً)؛ لتميزهما على منصة التتويج في الألعاب الأخيرة.

اللاعبة الصينية تشنغ هاوهاو في منافسات النساء للتزلج بأولمبياد باريس (رويترز)

كانت البرازيلية دورا فاريلا هي المخضرمة في هذا الحدث، وهي في الثالثة والعشرين من عمرها، لكن التزلج على الألواح ليس حِكراً على الشباب، حيث من المقرر أن يتنافس آندي ماكدونالد، البالغ من العمر 51 عاماً مع فريق بريطانيا العظمى في حدث الرجال.

فاز ماكدونالد بثماني ميداليات ذهبية في ألعاب إكس، كلها قبل ولادة تشنغ.

لكن ماكدونالد لا يتفوق على أكبر الرياضيين سناً في دورة الألعاب الباريسية، حيث يتنافس خوان أنطونيو جيمينيز؛ من إسبانيا، في رياضة الفروسية، وهو في الخامسة والستين من عمره.

اللاعبة الصينية تشنغ هاوهاو في منافسات التزلج بأولمبياد باريس (رويترز)

وفي الوقت نفسه، ستُسجَّل تشنغ في كتب التاريخ إلى جانب أمثال ديميتريوس لوندراس، الذي فاز بالميدالية البرونزية في الجمباز عام 1896 وهو في سن العاشرة، وتظل الفتاة أصغر رياضية أولمبية مؤكَّدة.

وتُعدّ مارغوري جيستينج؛ من الولايات المتحدة، أصغر فائزة بالميدالية الذهبية في تاريخ الألعاب الصيفية، حيث فازت بالميدالية الذهبية في الغوص من منصة متحركة على ارتفاع ثلاثة أمتار في سن الثالثة عشرة عام 1936.

ربما لم تتفوق تشنغ عليها، لكن الفوز بالميدالية الذهبية في لوس أنجليس بعد أربع سنوات سيكون هدية عيد ميلاد ممتازة.


مقالات ذات صلة

الهندية أنتيم تغادر أولمبياد باريس بسبب انتهاك قواعد الانضباط

رياضة عالمية خسرت بانجال 10-صفر أمام التركية زينب يتجيل (أ.ف.ب)

الهندية أنتيم تغادر أولمبياد باريس بسبب انتهاك قواعد الانضباط

أعلنت اللجنة الأولمبية الهندية الأربعاء أن المصارعة أنتيم بانجال ستغادر أولمبياد باريس 2024 وتعود إلى بلادها بسبب انتهاء قواعد الانضباط.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية التايلاندية بانيباك وونجباتاناكيت (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: بانيباك تدخل التاريخ بحصد ذهبية «وزن الذبابة»

فازت التايلاندية بانيباك وونجباتاناكيت بالميدالية الذهبية في وزن الذبابة للسيدات ضمن منافسات التايكوندو بأولمبياد باريس 2024 الأربعاء، متغلبة على الصينية جو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الأميركية سارة هيلدبراندت متوجهة بذهبية المصارعة الحرة وزن 50 كلغم (رويترز)

«أولمبياد باريس»: الأميركية سارة هيلدبراندت تتوج بذهبية المصارعة لوزن 50 كلغ

فازت الأميركية سارة هيلدبراندت بذهبية المصارعة الحرة لوزن 50 كيلو غراما للسيدات بأولمبياد باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية منتخب مصر فرط في التأهل للمربع الذهبي (رويترز)

«أولمبياد 2024»: مصر تفرط في اليد... وبرشم وسجاتي إلى النهائي

حجز القطري معتز برشم بطاقته إلى الدور النهائي لمسابقة الوثب العالي من دون عناء، وذلك بقفزه 2.27م في السلسلة الثانية من تصفيات الدور الأول، الأربعاء، على ملعب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية فرحة أحمد تيجان ويونس سامبا عقب تأهلهم لنصف نهائي منافسات الكرة الشاطئية بأولمبياد باريس (رويترز)

«أولمبياد باريس-طائرة شاطئية»: الثنائي القطري سامبا وتيجان إلى نصف النهائي

بلغ الثنائي القطري شريف يونس سامبا وأحمد تيجان نصف نهائي مسابقة الكرة الطائرة الشاطئية، بعد تغلّبه الأربعاء على الثنائي الأميركي مايلز بارتين وأندرو بينيش.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس»: سباق البرونز يشتعل بين مصر والمغرب

منتخب المغرب يسعى لفوز ثمين يقوده للبرونز (أ.ف.ب)
منتخب المغرب يسعى لفوز ثمين يقوده للبرونز (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: سباق البرونز يشتعل بين مصر والمغرب

منتخب المغرب يسعى لفوز ثمين يقوده للبرونز (أ.ف.ب)
منتخب المغرب يسعى لفوز ثمين يقوده للبرونز (أ.ف.ب)

يستعد المنتخبان المغربي والمصري لإسدال الستار عن المشاركة الرائعة في مسابقة كرة القدم للرجال في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، بإحراز ميدالية برونزية تاريخية عندما يلتقيان اليوم الخميس على ملعب «لا بوجوار» في نانت لتحديد صاحب المركز الثالث.

قدم منتخبا المغرب ومصر عروضاً جيدة منذ انطلاق المسابقة، وكانا في طريقهما إلى منح اللقب الأولمبي الأول للعرب والثالث للقارة السمراء في دورة الألعاب الأولمبية بعد نيجيريا 1996 والكاميرون 2000، لكن مشوارهما توقف في دور الأربعة على يد إسبانيا الوصيفة وفرنسا المضيفة.

الآن، وبعد خيبة أمل وحزن كبيرين في صفوف لاعبيهما بعدما فرَّطا في أسبقية التقدم في نصف النهائي (المغرب أمام إسبانيا 1 - 2 ومصر أمام فرنسا 1 - 3 بعد التمديد)، سيطوي المنتخبان صفحة اللقب الأولمبي ويركزان على ميدالية برونزية تاريخية سيكون ملعب «لا بوجوار» مسرحاً لها.

منتخب مصر سيصطدم بأسود الأطلس اليوم الخميس (أ.ف.ب)

ولم يحرز العرب في تاريخ مشاركاتهم في الأولمبياد سوى ميداليتين في الألعاب الجماعية، كانتا برونزية لفريق قفز الحواجز السعودي في رياضة الفروسية في دورة لندن 2012، وبرونزية لثنائي الكرة الطائرة الشاطئية للقطريين أحمد تيجان وشريف يونس في طوكيو صيف 2021.

وتملك مصر خبرة مباراة تحديد المركز الثالث كونها خاضتها مرتين في مشاركته الـ11 السابقة: الأولى عام 1928 في أمستردام عندما خسرت أمام إيطاليا 3 - 11، والثانية عام 1964 بألوان الجمهورية العربية المتحدة، وخسرت أيضا أمام ألمانيا 1 - 3.

في المقابل، يخوض منتخب المغرب المباراة للمرة الأولى في تاريخه بعدما نجح في فك عقدة دور المجموعات للمرة الأولى في مشاركته الثامنة.

ستكون مواجهة الخميس ثأرية بالنسبة للفراعنة الذين خسروا أمام أسود الأطلس 1 - 2 في المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا 23 عاماً أواخر العام الماضي في المغرب.

الدافع لدى مصر سيكون كبيراً في سعي مدربهم البرازيلي روجيريو ميكالي إلى ميداليته الأولمبية الثانية بعدما قاد منتخب بلاده إلى اللقب الغالي للمرة الأولى في تاريخها عام 2016 على أرضها في ريو دي جانيرو.

وعلَّق ميكالي الذي وجد صعوبة في تعزيز صفوف الفراعنة بأبرز النجوم في مقدمتهم نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح: «أنا فخور حقاً بكوني كنت مدرباً للبرازيل عندما فازت البلاد بأول ميدالية ذهبية في كرة القدم في ريو 2016، والآن أصبح في وضع يسمح لي بقيادة مصر إلى أول ميدالية في تاريخها الأولمبي الكروي».

وأضاف: «قدمنا أداءً رائعاً (في نصف النهائي). سجلنا الهدف الأول، وحافظنا على تقدمنا لمدة 80 دقيقة تقريباً. الخسارة مؤلمة، لكن يتعين علينا الآن أن نرفع رؤوسنا عالياً ونركز على اللعب على الميدالية البرونزية».

وشدّد ميكالي على صعوبة مواجهة المغرب في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية. وقال: «منتخب كبير، وهو يلعب الآن بكامل قوته»، مضيفاً: «وقت التعافي بين المباريات قصير جداً، واللاعبون في نهاية الموسم، وهو أمر يثير مخاوفي، لكننا سنقاتل لتحقيق الميدالية البرونزية».

وسيكون جناح بيراميدز إبراهيم عادل من الأوراق المهمة في صفوف الفراعنة بعدما فرض نفسه نجماً فوق العادة في صفوف الفراعنة والبطولة. لعب دور المنقذ مرتين، الأولى ضد إسبانيا بثنائية وضعت منتخب بلاده في ربع النهائي، وضد الباراغواي في ربع النهائي بهدف أنقذه من الخسارة (88) وركلة ترجيحية أخيرة قاده بها إلى دور الأربعة.

لكن ميكالي سيخوض مباراة اليوم الخميس في غياب مدافع فنربخشة التركي عمر فايد لطرده في بداية الشوط الإضافي الأول أمام فرنسا ما أثر على زملائه، وأسهم بشكل كبير في خسارتهم.

وستكون الجبهة اليمنى للمنتخب المغربي، حيث يوجد مهاجما موناكو الفرنسي إلياس بن الصغير وريال بيتيس الإسباني عبد الصمد الزلزولي، وكذلك اليسرى، حيث جناح فياريال الإسباني إلياس أخوماش مصدر قلق بالنسبة لميكالي، لكن الخطر الأبرز سيكون من هداف البطولة حتى الآن قلب هجوم العين الإماراتي، وهداف دوري أبطال آسيا سفيان رحيمي (6 أهداف).

ويعود صانع الألعاب بلال الخنوس إلى تشكيلة المغرب بعدما غاب عن مواجهة نصف النهائي بسبب الإيقاف.

ووعد القائد أشرف حكيمي جماهير المغرب بالميدالية البرونزية، حيث قال: «نشعر بخيبة أمل من نتيجة مباراة (إسبانيا)، ونتعهد ببذل قصارى جهدنا للفوز بالميدالية البرونزية (أمام مصر)، شكراً لدعمكم ديما مغرب (دائماً المغرب)».