«أولمبياد باريس - تنس طاولة»: اليابان إلى نصف النهائي على حساب تايوان

الياباني هاريموتو هزم التايواني المخضرم تشوانغ تشيه يوان بجدارة (رويترز)
الياباني هاريموتو هزم التايواني المخضرم تشوانغ تشيه يوان بجدارة (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس - تنس طاولة»: اليابان إلى نصف النهائي على حساب تايوان

الياباني هاريموتو هزم التايواني المخضرم تشوانغ تشيه يوان بجدارة (رويترز)
الياباني هاريموتو هزم التايواني المخضرم تشوانغ تشيه يوان بجدارة (رويترز)

واجَه الياباني توموكازو هاريموتو معركة صعبة ضد تايوان، في منافسات فِرق الرجال لتنس الطاولة بأولمبياد باريس، الثلاثاء، لكنه ساعد بلاده في نهاية المطاف على ضمان مقعد في قبل النهائي.

وبدأ الفريق الياباني بقوة بعد فوز شينوسوكي توغامي وهيروتو شينوزوكا بسرعة في مباراة الزوجي، لكن لين يون لاعب تايوان أثبت أنه خصم أقوى ضد هاريموتو.

وفي مباراة فردية مثيرة استمرت لـ5 أشواط، تناوب اللاعبان المتنافسان منذ الصغر الفوز بأول 4 أشواط، وتبنّى لين أسلوباً شرساً في الشوط الخامس، وحصل على 5 نقاط متتالية، ليفوز 3 - 2 على هاريموتو.

وتعافى هاريموتو عندما واجه التايواني المخضرم تشوانغ تشيه يوان (43 عاماً) في المباراة الرابعة، وفاز بـ3 أشواط متتالية ليمنح اليابان الانتصار 3 - 1، ويرسل فريق تايوان إلى الديار.

وقال هاريموتو (21 عاماً)، الذي ودّع منافسات الفردي من دور الثمانية، إنه استمتع باللعب في منافسات الفِرق أكثر.

وقال: «بدلاً من المباريات الفردية، أجد أنه من الممتع العمل معاً فريقاً واحداً، أعتقد أنني وتوغامي يمكننا اللعب بشكل أفضل من مباريات الفردي».

وشارك الصيني ما لونغ للمرة الأولى في مباراة زوجي الفِرق مع وانغ تشوكين، ليفوزا 3 - صفر على الثنائي الهندي، المكوّن من هيرمت ديساي ومانو تاكر.

وقال ما، الذي لم يحصل على فرصة للعب مباراة الفردي؛ لأن منافسات الفِرق تنتهي عندما يفوز فريق بـ3 مباريات: «إنها أول مبارياتي في باريس، أحتاج إلى العودة سريعاً لأفضل مستوياتي، أعتقد أنني قدّمت أداءً جيداً اليوم».

وفاز ما (35 عاماً) بالميدالية الذهبية لفِرق الرجال في آخر 3 دورات أولمبية، كما تُوّج بذهبية فردي الرجال مرتين على التوالي في ريو وطوكيو، ليصبح أنجح لاعب تنس طاولة في الأولمبياد على الإطلاق.

وفاز فريق كوريا الجنوبية 3 - صفر على كرواتيا، ليتقدّم إلى دور الثمانية في منافسات الرجال، وتأهّل فريق تايوان للسيدات بعد فوزه 3 - صفر أيضاً على أستراليا.

وتغلّب فريق كوريا الجنوبية للسيدات على السويد، ليحجز مكانه في قبل النهائي، وتمكّن فريق سيدات تايوان من إقصاء أستراليا بسهولة، ليواجه الصين الأربعاء.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية العداءة البحرينية وينفريد يافي تحتفل بذهبية 3000 متر - موانع (رويترز)

«أولمبياد باريس - قوى»: ذهبية للبحرينية وينفريد يافي في 3000 متر موانع

فازت العداءة البحرينية وينفريد يافي بذهبية 3000 متر (موانع - سيدات) في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ألمانيا حقّقت فوزاً عصيباً على الهند في نصف نهائي هوكي الرجال (أ.ب)

«أولمبياد باريس - هوكي»: ألمانيا إلى النهائي بالفوز على الهند

سجّل ماركو ميلتكو قبل 6 دقائق من النهاية، ليقود ألمانيا للفوز 3 - 2 على الهند، في الدور قبل النهائي لمنافسات هوكي الرجال لألعاب باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الحكم البولندي بارتوش فرانكوفسكي (الاتحاد البولندي)

استبعاد حكمين بولنديين من إدارة مباراة في دوري أبطال أوروبا

قال الاتحاد البولندي لكرة القدم، الثلاثاء، إنه تم استبعاد حكمين من بولندا من إدارة مباراة دينامو كييف الأوكراني ورينجرز الأسكوتلندي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
رياضة عالمية الفريق الهولندي للدراجات يحطم الرقم القياسي العالمي (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - دراجات»: هولندا تحطم الرقم القياسي العالمي في سباق السرعة

حطمت هولندا الرقم القياسي العالمي لسباق السرعة لفرق الرجال ضمن منافسات الدراجات على المضمار في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

كيف يستخدم ليفربول الذكاء الاصطناعي ليصبح الأفضل في الركلات الركنية؟

الورقة البحثية جمعت بيانات من 9,693 ركلة ركنية من مواسم الدوري الإنجليزي الممتاز (رويترز)
الورقة البحثية جمعت بيانات من 9,693 ركلة ركنية من مواسم الدوري الإنجليزي الممتاز (رويترز)
TT

كيف يستخدم ليفربول الذكاء الاصطناعي ليصبح الأفضل في الركلات الركنية؟

الورقة البحثية جمعت بيانات من 9,693 ركلة ركنية من مواسم الدوري الإنجليزي الممتاز (رويترز)
الورقة البحثية جمعت بيانات من 9,693 ركلة ركنية من مواسم الدوري الإنجليزي الممتاز (رويترز)

بينما يستقر آرني سلوت في منصبه كمدرب لليفربول، هناك مجموعة مثيرة من الأفكار الجديدة من طاقمه الجديد في الغرفة الخلفية.

أساليب التدريب الجديدة للمدربين المساعدين في النادي حيث سيبكي هولشوف وجون هيتنغه والصوت النابض بالحياة لمدرب الأداء البدني الرئيسي، روبن بيترز والتدريبات المبتكرة لمدرب حراس المرمى، فابيان أوتي.

خارج الملعب، يعمل ليفربول على تطوير مساعد تدريبي للفريق يمكن أن يساعدهم في طريقة لعبهم في الكرات الثابتة للموسم القادم.

يشتهر قسم التحليلات في ليفربول بعمله الرائد بقيادة مدير الأبحاث ويليام سبيرمان الذي تولى المسؤولية خلفاً لإيان غراهام في عام 2023.

وفي أحدث مشاريعهم، تعاونوا مع شركة «ديب مايند قوقل»، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد استراتيجيات الركلات الركنية.

وقد تُوِّج هذا التعاون بورقة بحثية نُشرت في مجلة «نيتشر» تختص بمساعدة الذكاء الاصطناعي لتكتيكات كرة القدم.

استخدم المشروع، بقيادة الباحثين زي وانغ وبيتار فيليكوفيتش، بيانات من 9693 ركلة ركنية تم جمعها من مواسم الدوري الإنجليزي الممتاز 2020 - 21 و2021 - 22 و2022 - 23 حتى يناير (كانون الثاني) 2023، حيث تم تزويدها بمعلومات عن طول كل لاعب ووزنه وموقع انطلاقه وحركته خلال تنفيذ الركلات الركنية.

سلوت (أ.ف.ب)

مكّنت المعلومات الواردة من كل لاعب الباحثين من التنبؤ بالنتائج التي من المرجح أن تحدث في إعداد ركنية معينة. على سبيل المثال، أي لاعب من المرجح أن يتسلم الكرة؟ هل سيؤدي التسلسل إلى محاولة تسديده؟

بمجرد أن يمضي التسلسل، يمكن للتحليل بعد ذلك بناء صورة لتحديد ما إذا كانت الإجراءات الروتينية المماثلة قد نجحت في الماضي. والأهم من ذلك، يمكن لـ«تكتيك إي آي» الاستفادة من هذا التحليل لتوليد اقتراحات من شأنها تحسين نتيجة الركلة الركنية.

على سبيل المثال، تحريك تمركز اللاعبين أو اتجاه أجسامهم لتقليل فرص استقبال تسديدة من ركنية معينة. يُظهر الرسم البياني الذي يعملون عليه أربعة اقتراحات يقدمها «تكتيك إي آي» لتعديل تمركز اللاعبين عند الدفاع عن ركلة ركنية.

وكدليل على قدرة النموذج، لم يتمكن الخبراء في ليفربول، بمن في ذلك المدربون المساعدون ومحللو الفيديو وعلماء البيانات، من التمييز بين المخرجات التي قدمتها اقتراحات «تكتيك إي آي» والروتين المعتاد للركنية في الحياة الواقعية، حيث تم تفضيل الروتين المقترح على الروتين الأصلي للركنية بنسبة 90 في المائة من المرات، مما يبرز مدى فاعلية النموذج في تقديم تحسينات ضمن البنية التكتيكية.

وتبدو التعديلات المقترحة دقيقة لكن الباحث الرئيسي المشترك فيليكوفيتش يؤكد أن هذه الاقتراحات تتماشى مع كرة القدم الحديثة. يمكن أن تكون التغييرات الصغيرة في المسافات والتوقيت واتخاذ القرارات هي الفارق بين النصر والهزيمة.

يقول فيليكوفيتش في حديثه لشبكة «The Athletic»: «الهدف ليس إخبارك بأن اللاعب يحتاج إلى التحرك مترين أو ثلاثة أمتار إلى اليسار أو اليمين. أنت تقوم بتعديلات طفيفة على موقع اللاعب أو اتجاهه أو سرعته وكلها صغيرة نسبياً، وكان ذلك متعمداً».

المنصات الخاصة بالذكاء الاصطناعي تعد موارد رائعة للمدربين والمحللين لاستخدامها كأدوات (رويترز)

الهدف الأساسي من مشروع ليفربول مع «ديب مايند غوغل» هو تزويد المدربين والمحللين بأداة لمساعدتهم في سير العمل. فغالباً ما يشاهد محلّلو الفريق المنافس مئات مقاطع الفيديو في الفترة التي تسبق المباراة، وهو ما يتطلب جهداً كبيراً.

إن قدرة «تكتيك إي آي» على غربلة إجراءات الخصم المتشابهة وتنظيم الاستراتيجيات الدفاعية قوية.

إنها أكثر كفاءة من حيث الوقت لاستخلاص الاستنتاجات في جزء صغير من الوقت، ويوفر هذا العمل نهجاً تكتيكياً موضوعياً دون تحيز، مدعوماً بآلاف الأمثلة.

وقال فيليكوفيتش: «صُممت هذه الأداة لتسريع قدرة المدرب على اكتشاف الأنماط. ينظر المدربون إلى مواقف معقدة مع 22 لاعباً، وعليهم أن يحددوا الأجزاء الرئيسية التي صنعت أو أفسدت استراتيجية معينة - وأي اللاعبين كان مسؤولا عن ذلك». «مع نظام كهذا - حيث ينتج عنه على الفور تعديلات على جميع اللاعبين المدافعين - يمكنك تركيز انتباهك وتكتشف على الفور أن مدافعاً معيناً يقوم بشيء خاطئ على سبيل المثال».

«إذا حدث ذلك لمدافعك في العديد من المواقف، يمكنك بعد ذلك محاولة إصلاحه في تدريبك. أما إذا كان الأمر يتعلق بلاعب منافس، فيمكنك العمل على استراتيجيات لاستغلال نقطة الضعف تلك».

تجدر الإشارة إلى أن هذا البحث يقيّم إمكانية استخدام مثل هذا النهج، ولم يتم تطبيقه بعد في تحليلات ليفربول في يوم المباراة.

ومع ذلك، فإن ظهور المدربين المخصصين للكرات الثابتة يُظهر مدى وعي العديد من الأندية بهذا الجزء المهم من اللعبة، حيث تم تسجيل 28 في المائة من إجمالي الأهداف من الكرات الثابتة في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي.

مدربو الكرات الثابتة والمحللون... والطهاة: السلاح السري للنادي وبالنسبة لفيليكوفيتش، فإن التأثير الهامشي لهذا العمل يمكن أن يكون حاسماً.

قال فيليكوفيتش: «لا يمكننا أبداً التنبؤ بما سيحدث بالضبط في الزاوية. ولكن إذا قمت بزيادة فرصك في التسجيل أو تقليل فرصك في استقبال الأهداف ولو بنسبة واحد في المائة، فإن ذلك يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً على مدار الموسم».

كانت الركنيات مسؤولة عن بعض أهم اللحظات في تاريخ ليفربول الحديث. كان الفضل في تتويج يورغن كلوب باللقب الأخير له كمدرب للفريق بفضل رأسية فيرجيل فان ديك من ركنية كوستاس تسيميكاس ليحصد كأس كاراباو ضد تشيلسي في فبراير (شباط) الماضي.

كما سجل أليسون بيكر الذي لم يكن متوقعاً أن يسجل هدفاً رائعاً برأسية رائعة في الدقيقة الأخيرة من ركلة ركنية نفذها ترينت ألكسندر - أرنولد ضد وست بروميتش ألبيون في عام 2021 ليحافظ على آمال ليفربول في البقاء في المراكز الأربعة الأولى.

ولا يحتاج مشجعو ليفربول إلى دعوة ثانية لاستذكار ركنية ألكسندر - أرنولد التي نفذها بسرعة إلى ديفوك أوريجي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 ضد برشلونة - أحد أكثر الأهداف التي لا تنسى في تاريخ النادي.

في نهاية المطاف، فإن التسليم الذي يقدمه ألكسندر - أرنولد من الكرات الثابتة هو العنصر الحاسم لضمان تنفيذ روتين متقن. وكما قال جياني فيو المتخصص في الكرات الثابتة في وقت سابق لـ«The Athletic»: «منفذ الكرات الثابتة هو أهم لاعب في الفريق».

الهدف الأساسي من مشروع ليفربول مع «ديب مايند غوغل» هو تزويد المدربين والمحللين بأداة لمساعدتهم في سير العمل.

يمكن أن تكون النماذج الإحصائية مفيدة للمدربين، ولكن من دون تنفيذ قوي للكرات الثابتة ينهار التسلسل.

ويقول جياني فيو عن فن الكرات الثابتة: «إنها لعبة داخل اللعبة».

بالنظر إلى الموسم الماضي، تشير الأرقام إلى أن ليفربول يمكن أن يحسن من تحويله للكرات الركنية عند تقييمه مقارنة ببقية الدوري الإنجليزي الممتاز.

فقد كان معدل 4.2 هدف لكل 100 ركلة ركنية هو الأضعف منذ موسم 2018 - 19، حيث كان معدل الأهداف المسجلة والمستقبلة لكل 100 ركلة ركنية متوافقاً تماماً مع متوسط الدوري.

كان هذا المشروع هو المحطة الأخيرة في رحلة ليفربول مع «ديب مايند قوقل» التي استمرت لعدة سنوات، ولكن هذا التعاون يُظهر الرغبة المستمرة في تخطي الحدود وإيجاد ميزة عند استخدام التحليلات في كرة القدم.

وتعود جذور هذه الشراكة إلى عام 2021، حيث شهد عملهما نشر ورقتين بحثيتين أخريين تتعلقان بالذكاء الاصطناعي في تكتيكات كرة القدم واستخدامه في تحليل ركلات الجزاء.

إن التطور المستمر لتكتيكات كرة القدم يعني أن تحليل ركلات الجزاء هو عملية ديناميكية يجب تحديثها باستمرار. قد تبدو الاستراتيجية المثلى في عام 2015 مختلفة اليوم. قد يكون الأفضل للدوري الألماني مختلفاً عن الدوري الإنجليزي الممتاز. إن إمكانية نمو نموذج الذكاء الاصطناعي هذا عبر مواسم متعددة ودوريات أوسع نطاقاً هي التي يمكن للمحللين أن يخلقوا فيها بُعداً إضافياً في نهجهم التكتيكي واتخاذ القرارات الاستراتيجية.

الذكاء الاصطناعي في جوهره هو قدرة الكومبيوتر على أداء المهام التي نربطها عادةً بالبشر. وقد ظهر نمو الذكاء الاصطناعي - وتحديداً الذكاء الاصطناعي التوليدي- عبر منصاته المعروفة في العديد من الصناعات في جميع أنحاء العالم.

محمد صلاح يتأهب لتسديد ضربة جزائية في إحدى مباريات الدوري الإنجليزي (رويترز)

صعود الذكاء الاصطناعي في مجال استكشاف كرة القدم

على الرغم من أن هذه المنصات تعد موارد رائعة للمدربين والمحللين لاستخدامها كأدوات، فإنها لا ينبغي أن تحل محل الخبرة البشرية.

فمكانة البيانات في كرة القدم مضمونة، ولكن الجمع بين التحليل الموضوعي والذاتي هو ما يمكن أن يحسّن من قدرة الموظفين على اتخاذ القرارات داخل اللعبة. نحن لا ندخل عالماً تُلعب فيه كرة القدم بواسطة الآلات... في الوقت الحالي على الأقل.