ماريسكا: الأندية تبيع لاعبي الأكاديمية بسبب قواعد الربحية والاستدامة

إنزو ماريسكا (أ.ف.ب)
إنزو ماريسكا (أ.ف.ب)
TT

ماريسكا: الأندية تبيع لاعبي الأكاديمية بسبب قواعد الربحية والاستدامة

إنزو ماريسكا (أ.ف.ب)
إنزو ماريسكا (أ.ف.ب)

قال إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إن أندية الدوري الممتاز ستضطر لبيع لاعبي الأكاديمية بسبب قواعد الربحية والاستدامة بالدوري.

وباع تشيلسي عدداً كبيراً من اللاعبين الذين نشأوا في أكاديميته خلال العامين الماضيين، وكان لاعب الوسط كونور غالاغر أحدث الأسماء التي ارتبطت بالرحيل والانتقال لأتلتيكو مدريد الإسباني.

ويرتبط غالاغر، الذي يلعب في صفوف تشيلسي منذ الثامنة من عمره، بعقد حتى العام المقبل، وبعدها يمكنه الرحيل مجاناً.

ونظراً لأن بيع لاعب تم تطويره في الأكاديمية يُعد بمثابة ربح صافٍ في ميزانية النادي، فقد نظرت أندية بالدوري الإنجليزي الممتاز إلى لاعبيها الشبان كمصدر للدخل لمساعدتهم في الحد من الخسائر.

وقال ماريسكا قبل مباراة ودية ضد ريال مدريد في نورث كارولينا بالولايات المتحدة استعداداً للموسم الجديد: «هذه ليست مشكلة تشيلسي، إنها مشكلة تتعلق بقواعد الدوري الإنجليزي الممتاز. هذه هي القواعد. بالنسبة لجميع الأندية في الوقت الحالي أصبح إلزامياً تقريباً أن تبيع اللاعبين من الأكاديمية بسبب القواعد. الأمر لا يتعلق بنا فحسب، بل بجميع الأندية».

ويستضيف تشيلسي منافسه مانشستر سيتي في مباراته الافتتاحية بالدوري الإنجليزي الممتاز في 18 أغسطس (آب) الحالي.


مقالات ذات صلة

حنتولي... أمل الشباب الفلسطيني في أولمبياد باريس

رياضة عالمية حنتولي أول لاعب تايكوندو يتأهل إلى الألعاب الأولمبية (أ.ب)

حنتولي... أمل الشباب الفلسطيني في أولمبياد باريس

بعدما دخل التاريخ بوصفه أول لاعب تايكوندو من بلاده يتأهل إلى الألعاب الأولمبية عبر التصفيات، يشكل عمر إسماعيل حنتولي أمل الشباب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يوسف ديكيتش (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: الشهرة طرقت باب ديكيتش وكيم... والصين تهيمن على ذهبيات الرماية

سيطر رماة الصين على المنافسات في أولمبياد باريس 2024، وأصبح التركي يوسف ديكيتش والكورية كيم ييغي راميا المسدس بين عشية وضحاها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سيرينا ويليامز (رويترز)

مطعم في باريس يعتذر لسيرينا ويليامز بعد منعها من الدخول

اعتذر فندق فاخر في باريس للاعبة التنس الأميركية الشهيرة سيرينا ويليامز، بعدما شكت، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي شاهده الملايين، من أنها مُنعت وأسرتها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إيهاب عبد الرحمن يخرج من الدور الأول لمسابقة رمي الرمح (رويترز)

أولمبياد باريس: المصري عبد الرحمن يفشل في بلوغ نهائي رمي الرمح

خرج المصري إيهاب عبد الرحمن، وصيف بطل العالم في «بكين 2015»، الثلاثاء، من الدور الأول لمسابقة رمي الرمح في دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية كريستيان كوكوك (إ.ب.أ)

«أولمبياد باريس-فروسية»: الألماني كوكوك يفوز بذهبية قفز الحواجز

فاز الألماني كريستيان كوكوك بحصانه الرمادي «غيلدينغ تشيكر» بالميدالية الذهبية الأولمبية في منافسات قفز السدود للفردي الثلاثاء بعد أداء من دون أخطاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«دبلوماسية الأولمبياد»... سيلفي الانتصار يجمع لاعبين من الكوريتين

الفائزون بميداليات تنس الطاولة من الصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية يلتقطون صورة «سيلفي» على منصة التتويج بعد نهائي الزوجي المختلط في أولمبياد باري (أ.ف.ب)
الفائزون بميداليات تنس الطاولة من الصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية يلتقطون صورة «سيلفي» على منصة التتويج بعد نهائي الزوجي المختلط في أولمبياد باري (أ.ف.ب)
TT

«دبلوماسية الأولمبياد»... سيلفي الانتصار يجمع لاعبين من الكوريتين

الفائزون بميداليات تنس الطاولة من الصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية يلتقطون صورة «سيلفي» على منصة التتويج بعد نهائي الزوجي المختلط في أولمبياد باري (أ.ف.ب)
الفائزون بميداليات تنس الطاولة من الصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية يلتقطون صورة «سيلفي» على منصة التتويج بعد نهائي الزوجي المختلط في أولمبياد باري (أ.ف.ب)

«هذه ربما تكون الصورة الأكثر أهمية في هذه الألعاب الأولمبية»، هكذا أعلن منشور على وسائل التواصل الاجتماعي على منصة «ويبو» الصينية، بعد فوز الصين بالميدالية الذهبية في الزوجي المختلط لتنس الطاولة في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس.

ولكن في الصورة التي انتشرت على نطاق واسع للفائزين بالميداليات وهم يلتقطون صورة سيلفي على المنصة، فإن الرياضيين الصينيين هم الأقل تركيزاً على الناس. وبدلاً من ذلك، فإن من لفتوا الاهتمام في العرض هم الفائزون بالميدالية الفضية من كوريا الشمالية والفائزون بالميدالية البرونزية من كوريا الجنوبية، والذين شوهدوا وهم يتجمعون معاً في وقت من التوترات المتصاعدة بين البلدين.

وأرسل كل من ري جونغ سيك وكيم كوم يونغ من كوريا الشمالية، والجنوبي شين يو بين والفريق الصيني المنتصر وانغ تشوكين وسون ينجشا صوراً إلى هاتف ليم، وهو هاتف سامسونغ من صنع كوريا الجنوبية، حسب تقرير لصحيفة «جابان تايمز».

وأصبحت صورة «سيلفي النصر» - كما صاغها منظمو الألعاب الأولمبية - اتجاهاً في أولمبياد باريس، وتمكن الفائزون بالميداليات هذا العام من التقاط صور لأنفسهم على المنصة باستخدام هواتف من الراعي الشركة العملاقة «سامسونغ»، التكتل الكوري الجنوبي.

قالت صحيفة «جونغ آنغ إلبو» اليومية واسعة الانتشار: «صورة سيلفي مع العلمين الوطنيين لكوريا وهاتف سامسونغ»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتأتي صورة سيلفي شبه الجزيرة الكورية في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات الثنائية بين سيول وبيونغ يانغ إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الكورية. في يناير (كانون الثاني)، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن الشمال لن يسعى بعد الآن إلى إعادة التوحيد السلمي مع الجنوب وأنه «لا ينوي تجنب» الحرب. وفي الأشهر الأخيرة، كثفت كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية وأطلقت بالونات مليئة بالقمامة والنفايات عبر الحدود رداً على المنشورات الدعائية التي أرسلها ناشطون من كوريا الجنوبية إلى الشمال.

وعلى أن كوريا الشمالية ظلت لفترة طويلة منبوذة في السياسة العالمية، فقد اتخذت نهجاً مختلفاً في مجال ألعاب القوى، حيث رأت في الرياضة وسيلة لإضفاء الطابع الإنساني على نظامها -وهو ما أصبح يُعرف باسم «دبلوماسية الرياضة»، حسبما أشار تقرير لمجلة «تايم» الأميركية.

وبثت محطات البث الكورية الجنوبية بشكل متكرر مقاطع فيديو للصورة الذاتية، حيث تأمل العديد من المعلقين أهمية لحظة الوحدة النادرة. وقال أحد المعلقين: «هذه هي الروح الحقيقية للألعاب الأولمبية»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأشارت مجلة «تايم» إلى أن الزعيم الكوري الشمالي مولع بكرة السلة إلى الحد الذي جعله يشكِّل صداقة غير متوقعة مع نجم كرة السلة الأميركي السابق دينيس رودمان، في حين كان والده الراحل كيم جونغ إل معروفاً بحبه للغولف.

وتوفر الأحداث الرياضية الدولية مثل الألعاب الأولمبية ساحة نادرة للتفاعلات المدنية بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، اللتين لا تزالان في حالة حرب من الناحية الفنية مع بعضهما البعض. فقد سارت الكوريتان معاً تحت علم واحد في كل من الألعاب الأولمبية الصيفية لعامي 2000 و2004، فضلاً عن الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2006. كما ساروا معاً في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانج 2018، رغم فشل خطة مماثلة للألعاب البارالمبية بعد أن لم يتمكن الجانبان من الاتفاق على العلم.

يلتقط الحائز على الميدالية البرونزية جونغ هون ليم من كوريا الجنوبية صورة سيلفي مع يو بين شين من كوريا الجنوبية والحائزان على الميداليات الذهبية تشوكين وانغ من الصين ويينغشا صن من الصين مع الحائزين على الميداليات الفضية جونغ سيك ري من كوريا الشمالية وكوم يونج كيم من كوريا الشمالية على منصة التتويج مع ميدالياتهم بعد الفوز (رويترز)

وفي دورة الألعاب الأولمبية في ريو 2016، انتشرت صورة سيلفي أخرى التقطتها لاعبة الجمباز الكورية الجنوبية لي أون جو ونظيرتها الكورية الشمالية هونغ أون جونغ على نطاق واسع وتم الترحيب بها باعتبارها شهادة على كيف تتجاوز الرياضة السياسة.

في العام الماضي، شاركت رافعة الأثقال الكورية الجنوبية كيم سو هيون قصصاً عن تفاعلات دافئة مع منافسيها من كوريا الشمالية الذين تراهم بانتظام في اللقاءات، بما في ذلك الوقت الذي اقترب منها مدرب كوري شمالي وأخبرها «بالاستمرار» في دورة الألعاب الآسيوية العام الماضي. ولكن في نفس الألعاب، قالت لاعبة كرة السلة الكورية الجنوبية كانج لي سول إنها «شعرت بخيبة أمل قليلاً» لأن نظراءها الكوريين الشماليين تجاهلوها تماماً، رغم أن الرياضيين من الجانبين لعبوا معاً سابقاً في فريق مشترك في دورة الألعاب الآسيوية 2018.

كما سعت كوريا الشمالية إلى استضافة أحداث رياضية دولية خاصة بها، بما في ذلك بطولة سنوية للهواة في رياضة الغولف تقام على نفس ملعب الغولف الذي يستخدمه كيم جونغ أون. ولقد لعب زعماء الكوريتين لسنوات طويلة بفكرة استضافة كأس العالم أو الألعاب الأولمبية بشكل مشترك، رغم أن مثل هذه الجهود تعثرت مراراً وتكراراً وسط توتر العلاقات الدبلوماسية.

في دورة الألعاب الصيفية في باريس، وهي أول دورة ألعاب أولمبية تشارك فيها كوريا الشمالية بعد غيابها عن طوكيو بسبب الوباء، يتنافس 16 رياضياً من كوريا الشمالية في أحداث تتراوح من تنس الطاولة إلى الجمباز إلى المصارعة.

بدأت دورة الألعاب في باريس بشكل أكثر صعوبة - في حفل الافتتاح، تم تقديم الوحدة الكورية الجنوبية باسم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، الاسم الرسمي لكوريا الشمالية، مما أثار استياء الكوريين الجنوبيين وقادتهم ودفع المنظمين إلى الاعتذار. لكن الصورة الذاتية تم الترحيب بها منذ ذلك الحين باعتبارها تجسيداً «للروح الحقيقية للألعاب الأولمبية».

لم يكن لدى الرياضيين أنفسهم الكثير ليقولوه عن صورتهم التاريخية أو عن بعضهم البعض. والثلاثاء الماضي، حين أعطى ليم جونج هون، لاعب التجديف الكوري الجنوبي الذي التقط الصورة الذاتية «سيلفي»، إجابة موجزة فقط للمراسلين الذين سألوا عن تفاعل فريقه مع الكوريين الشماليين. قال: «عندما قدموا الحائزين على الميدالية الفضية، هنأناهما».

وفي هذه الأثناء، عندما سأل الصحافيون في وقت لاحق عما إذا كان فريق كوريا الشمالية يشعر بأي «تنافس» مع نظرائه الكوريين الجنوبيين، قال لاعب كوريا الشمالية كيم كوم يونج ببساطة: «لا، لم نشعر بذلك».