منافسات التنس في ألعاب باريس… بطولة لكل العصور

نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
TT

منافسات التنس في ألعاب باريس… بطولة لكل العصور

نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)

سيكون مشهد النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش جاثيا على ركبتيه وهو يبكي فرحا في ملاعب رولان غاروس الرملية بعد تتويجه أخيرا بميدالية ذهبية أولمبية هو الصورة المميزة لمنافسات رائعة في التنس أقيمت في أولمبياد باريس الصيفي 2024.

وكان فوز ديوكوفيتش (37 عاما) على الإسباني كارلوس ألكاراس في فردي الرجال إحدى أفضل المباريات الأولمبية منذ عودة هذه الرياضة إلى البرنامج الأولمبي في 1988، وسيكون أحد أبرز الأحداث في باريس 2024.

ديوكوفيتش جاثياً على ركبتيه ويبكي فرحاً (أ.ف.ب)

وكانت هذه بمثابة قصة مؤثرة للأجيال، فهو رجل استثمر كل قطرة عرق لتحقيق ميدالية أولمبية ذهبية في مسيرته.

وعن هذا قال ديوكوفيتش: «هذا تقريبا يتفوق على كل شيء تخيلته»، واصفا ميداليته الذهبية الأولمبية بأنها أعظم إنجاز رياضي حققه.

وبينما كانت هذه بمثابة إنجاز تحقق بالنسبة للنجم الصربي الأسطوري فإنها كانت أيضا مهمة أنجزها الاتحاد الدولي للتنس الذي قدم تسعة أيام رائعة من منافسات التنس.

وبفضل مكان مميز وجماهير عريضة ومتحمسة وكثير من القصص كان من الصعب الاعتراض على أن منافسات التنس في ألعاب باريس هي الأفضل على الإطلاق حتى الآن.

نوفاك ديوكوفيتش وكارلوس ألكاراس في نهائي ألعاب باريس 2024 (إ.ب.أ)

وكان مشهد رافائيل نادال وهو يلعب على الأرجح للمرة الأخيرة في الملعب الذي أحرز فيه 14 لقبا في دورة فرنسا المفتوحة مثيرا وبصفة خاصة فوزه في مباراتين إلى جانب فتى إسبانيا الذهبي الجديد ألكاراس. ولم يتمكنا من إحراز لقب زوجي الرجال، لكن ربما كان هذا ببساطة أكثر مما يمكن أن نطلبه.

ودع الإنجليزي آندي موراي الفائز بثلاثة ألقاب في الدورات الكبرى والمتوج بميداليتين أولمبيتين ذهبيتين الألعاب للمرة الأخيرة، إذ يتجه للاعتزال وبدا سعيدا بحدوث ذلك في باريس.

كما أعلنت الألمانية أنجليك كيربر الحائزة على ثلاثة ألقاب في البطولات الكبرى اعتزالها فيما بدت كأنها بطولة أولمبية عابرة للأجيال.

ورزقت الرياضة الصينية بنجمة جديدة هي تشينغ غينوين (21 عاما) التي أصبحت أول بطلة أولمبية في البلاد في الفردي بعد فوزها على الكرواتية دونا فيكيتش في نهائي السيدات.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - فروسية»: الأنظار شاخصة نحو الحصان «إدوارد» في نهائي قفز السدود

رياضة عالمية الفارس السويدي هنريك فون إيكرمان وحصانه البطل «كينغ إدوارد» (إ.ب.أ)

«أولمبياد باريس - فروسية»: الأنظار شاخصة نحو الحصان «إدوارد» في نهائي قفز السدود

استحوذ متسابق فروسية قفز السدود السويدي هنريك فون إيكرمان وحصانه البطل كينج إدوارد على الأنظار بشكل كبير خلال تصفيات المسابقة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية البريطانيات كيتي مارشانت وصوفي كايبويل وإيما فينوكين يحتفلن بذهبية الدراجات على المضمار (رويترز)

«أولمبياد باريس - دراجات»: سيدات بريطانيا يُحرِزن ذهبية المضمار

أحرزت بريطانيا، الاثنين، أول ميدالية ذهبية في منافسات الدراجات على المضمار في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة لاعبي إسبانيا بالفوز على المغرب والتأهل للمباراة النهائية (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - قدم»: إسبانيا تنهي مشوار المغرب… وتبلغ النهائي

أنهت إسبانيا الوصيفة المشوار الرائع للمنتخب المغربي في دور الأربعة عندما تغلبت عليه 2-1 الاثنين في مرسيليا وبلغت المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مارسيليا)
رياضة سعودية الحوذان وفيلار بعد توقيع العقد (الشرق الأوسط)

«ريدسترايك» والدوري الأميركي لـ«السلة» يطلقان أول بطولة محترفين في السعودية

أعلن الدوري المحترف المستقل لكرة السلة بالولايات المتحدة عن شراكة استراتيجية مع شركة «ريدسترايك» البريطانية العالمية التي تُعدّ من روّاد شركات التسويق الرياضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية نهاية مثيرة لمنافسات المبارزة في أولمبياد باريس (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - مبارزة»: اليابان تهيمن... وفرنسا تحقّق أفضل رقم منذ 1996

كانت فرنسا تأمل في أن يكون لها النصيب الأكبر من ميداليات المبارزة في أولمبياد باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس - قدم»: إسبانيا تنهي مشوار المغرب… وتبلغ النهائي

فرحة لاعبي إسبانيا بالفوز على المغرب والتأهل للمباراة النهائية (أ.ف.ب)
فرحة لاعبي إسبانيا بالفوز على المغرب والتأهل للمباراة النهائية (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس - قدم»: إسبانيا تنهي مشوار المغرب… وتبلغ النهائي

فرحة لاعبي إسبانيا بالفوز على المغرب والتأهل للمباراة النهائية (أ.ف.ب)
فرحة لاعبي إسبانيا بالفوز على المغرب والتأهل للمباراة النهائية (أ.ف.ب)

أنهت إسبانيا الوصيفة المشوار الرائع للمنتخب المغربي في دور الأربعة عندما تغلبت عليه 2-1، الاثنين، في مرسيليا وبلغت المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

كان المغرب البادئ بالتسجيل عبر هداف المسابقة حتى الآن سفيان رحيمي (37 من ركلة جزاء)، لكن إسبانيا قلبت الطاولة بفضل مهاجم برشلونة فيرمين لوبيز الذي أدرك التعادل (66) وصنع هدف الفوز لمدافع إشبيلية خوانلو سانشيز (85).

ولم يكن حال المنتخب الأولمبي المغربي أفضل من «أسود الأطلس» الذي حققوا إنجاز دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخهم في مونديال قطر 2022 قبل أن يخسروا أمام فرنسا في نصف النهائي وينهوه في المركز الرابع.

وتبقى أمام الأولمبي المغربي الذي بلغ دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه فرصة تحقيق نتيجة أفضل بإحراز الميدالية البرونزية عندما يواجهون الخميس في نانت الخاسر في مباراة نصف الثاني الثانية بين فرنسا المضيفة ومصر لاحقاً في ليون.

في المقابل، بلغت إسبانيا المباراة النهائية الرابعة في تاريخها والثانية توالياً بعد تتويجها بلقب 1992 على أرضها في برشلونة، وحصولها على فضية نسختي 1920 و2021.

وتقام المباراة النهائية الجمعة على ملعب «بارك دي برانس» في العاصمة باريس.

وخلافاً لمبارياته السابقة، ترك المغرب الذي غاب عنه لاعب الوسط بلال الخنوس بسبب الإصابة، المبادرة والاستحواذ لنظيره الإسباني واعتمد على الهجمات المرتدة.

وغابت المحاولات الحقيقية على المرميين حتى تعرض حكم المباراة الحكم الأوزبكستاني إيلغيز تانتاشيف لإصابة في قدمه إثر اصطدامه بلاعب إسباني إثر هجمة مرتدة للمغرب فترك مكانه للحكم السويدي غلين نايبرغ (16).

واستؤنف اللعب بأول وأخطر محاولة إثر تسديدة قوية لمهاجم برشلونة فيرمين لوبيز من خارج المنطقة أبعدها الحارس منير المحمدي بصعوبة إلى ركنية (21).

وهدد لوبيز مرمى المحمدي مرة ثانية بتسديدة من حافة المنطقة بجوار القائم الأيمن (30).

وحصل المغرب على ركلة جزاء إثر ركلة ركنية شتتها الدفاع الإسباني وأعادها لاعب وسط بولونيا الإيطالي أسامة العزوزي برأسه داخل المنطقة، فحاول أمير ريتشاردسون استلامها لكنه تعرض لضربة من الخلف من لاعب وسط أتلتيكو مدريد بابلو باريوس فاحتسبها الحكم بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) (33).

انبرى لها الاختصاصي رحيمي بنجاح على يسار حارس مرمى باريس سان جيرمان الفرنسي أرناو تيناس (37) رافعاً رصيده إلى 6 أهداف في المسابقة، بينها 4 من ركلات جزاء فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين.

وسدد لاعب وسط أوساسونا أيمار أوروس كرة قوية من حافة المنطقة تصدى لها المحمدي على دفعتين (45+3).

وكاد القائد أشرف حكيمي يفعلها بتمريرة خادعة أبعدها الحارس تيناس إلى ركنية (45+7).

وارتدت كرة للاعب وسط فياريال أليكس باينا إثر تسديدة «على الطاير» من خارج المنطقة بالقائم الأيسر (45+8).

وكان أخوماش البادئ بتهديد مرمى إسبانيا مطلع الشوط الثاني بتسديدة قوية زاحفة من خارج المنطقة مرت بجوار القائم (50)، ردّ عليه باينا بعد دقيقة واحدة بتسديدة بجوار القائم الأيسر للمحمدي الذي أبعد تسديدة قوية لباريوس إلى ركنية (54).

وسدد أخوماش كرة قوية بعيدة فوق العارضة (58).

ونجح فيرمين لوبيز في إدراك التعادل عندما انتزع كرة من المدافع زكرياء الواحدي داخل المنطقة، فسددها قوية بيسراه على يمين المحمدي (66).

وهو الهدف الرابع للوبيز في المسابقة.

وكاد ريتشاردسون يعيد التقدم للمغرب بتسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر (71)، وأخرى لبن الصغير زاحفة من خارج المنطقة بجوار القائم الأيمن (77).

وعززت إسبانيا تقدمها عندما تلقى المدافع البديل سانشيز كرة من لوبيز فتوغل داخل المنطقة وسددها قوية زاحفة بيمناه على يمين المحمدي (85).

وكاد عبد الصمد الزلزولي يدرك التعادل بتسديدة قوية من داخل المنطقة فوق العارضة (88).