تن هاغ: لا أحتاج إلى عقد لفترة أطول كي أضمن مستقبلي في مانشستر يونايتد

المدرب الهولندي أكد أن لديه الثقة بتحقيق النجاح مع أي فريق يتولى قيادته

بات تن هاغ يتحلى بقدر أكبر من الثقة بعد أن قررت إدارة يونايتد أنه لا يزال هو الرجل المناسب (أ.ف.ب)
بات تن هاغ يتحلى بقدر أكبر من الثقة بعد أن قررت إدارة يونايتد أنه لا يزال هو الرجل المناسب (أ.ف.ب)
TT

تن هاغ: لا أحتاج إلى عقد لفترة أطول كي أضمن مستقبلي في مانشستر يونايتد

بات تن هاغ يتحلى بقدر أكبر من الثقة بعد أن قررت إدارة يونايتد أنه لا يزال هو الرجل المناسب (أ.ف.ب)
بات تن هاغ يتحلى بقدر أكبر من الثقة بعد أن قررت إدارة يونايتد أنه لا يزال هو الرجل المناسب (أ.ف.ب)

كان المدير الفني لمانشستر يونايتد، إريك تن هاغ، يرتدي قبعة بيسبول بيضاء وبدلة رياضية باللونين الأحمر والأزرق في أثناء الحديث في غرفة خاصة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، فيما كان تواصله البصري الثابت وهدوؤه في أثناء التساؤلات التي تُطرح عليه يعكسان تماماً موقفه من الموسم الجديد لمانشستر يونايتد.

لقد أثبت المدير الفني الهولندي أنه شخص يعمل بكل هدوء وثقة منذ توليه قيادة «الشياطين» الحمر قبل عامين، لكن بعد تعرضه لكثير من الانتقادات وترشيح شركة «إينيوس»، المملوكة للشريك الجديد السير جيم راتكليف، عدداً من البدلاء المحتملين له، أصبح من الواضح أنه بات يتحلى بقدر أكبر من الثقة، وليس العكس. وبعد أن قررت إدارة كرة القدم بقيادة راتكليف أن تن هاغ لا يزال هو الرجل المناسب لهذه المهمة، تم الاتفاق على توقيع عقد جديد. لكنَّ هذا العقد كان لمدة عامين فقط، وهو ما يعكس حقيقة أن تن هاغ ربما لم يحصل على الدعم الكامل.

يقول المدير الفني البالغ من العمر 54 عاماً: «لا، هذا غير صحيح، فقد كنت أنا أيضاً أريد ذلك. أعتقد أن عامين في عالم كرة القدم فترة طويلة بالفعل، وفي غضون عامين سنرى ما بنيناه بالإضافة ما حققناه الآن». ابتسم تن هاغ عندما قيل له إن التعاقد لمدة أربع سنوات كان سيعني مزيداً من الضمان المالي له، وقال: «لا، لست بحاجة إلى ذلك. لست بحاجة إلى هذا الضمان. من المهم أن نكون معاً وأن نعمل معاً، وعندما نعمل معاً فإننا نخلق لحظات جيدة معاً، لكن ستكون هناك أيضاً بعض اللحظات السيئة. عندما يجري التشكيك في الدعم المقدَّم للمدير الفني من إدارة النادي، فمن الطبيعي أن ينتقل ذلك إلى الفريق ولا يساعد على تحقيق النجاح. لست بحاجة إلى هذا لأنني أتمتع بأمان كافٍ في حياتي وفي مسيرتي المهنية، ولديَّ ما يكفي من الثقة التي تجعلني على يقين من أنني سأحقق النجاح مع الفريق الذي أتولى قيادته».

محنة الإصابات تزداد في يونايتد مع خروج مدافعه ويل فيش مصاباً خلال مباراة ليفربول الودية (أ.ف.ب)

وعيَّن راتكليف عمر برادة رئيساً تنفيذياً، ودان آشورث مديراً رياضياً، وجيسون ويلكوكس مديراً تقنياً، في الوقت الذي يؤدي فيه السير ديف برايلسفورد مهمة الإشراف التنفيذي. ونظراً لأن برادة وآشورث لم ينضما بعد، فإن ويلكوكس هو مَن قاد عملية تقييم مَن قد يحل محل تن هاغ. وتجاهل تن هاغ بهدوء ولطف السؤال عن شعوره عندما علم أن توماس توخيل، وكيران ماكينا، وماوريسيو بوكيتينو، وغاريث ساوثغيت، وتوماس فرانك وآخرين كانوا مرشحين لتولي القيادة الفنية للفريق بدلاً منه. وقال المدير الفني الهولندي: «أريد أن أتعاون، لأنني أعلم أن العمل مع الآخرين يساعدك على تحقق مزيد من النجاح، وأنا هنا من أجل تحقيق الفوز. لدينا أشخاص جيدون. وفي ظل وجود أشخاص أكْفاء للغاية، فإنهم سيسهمون في تحقيق مزيد من النجاح، وأنا لا أفكر بشكل سلبي أبداً. لذا فيما يتعلق بسؤالك، فأنا لا أفكر بشكل سلبي. ولن أتساءل عمَّا كان يمكن أن يحدث لو حدث هذا أو ذاك!» وأضاف: «أنا أشعر بالإيجابية وأشعر بالتوافق التام مع الآخرين. إنهم هنا ونحن نعمل على بناء علاقات قوية، وكما قلت من قبل، يتعين علينا إثبات هذا الأمر خلال الموسم القادم والسنوات القادمة: يجب أن نُظهر للآخرين مدى قوتنا».

لكن هل يثق تن هاغ بأن دعم النادي له سيستمر حتى في حال تراجع نتائج الفريق؟ رد المدير الفني الهولندي على هذا السؤال، قائلاً: «أشعر بأننا بنينا شيئاً، وأن الأشخاص من حولي في نفس القارب. ومن المؤكد في عالم كرة القدم أن الثقة تتراجع عندما تتراجع النتائج، وهذا طبيعي جداً، لكن ما نأمله هو أن نتجنب هذا التراجع في النتائج من الأساس». في الحقيقة، كان فوز مانشستر يونايتد على مانشستر سيتي بهدفين مقابل هدف وحيد في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي في مايو (أيار) الماضي عاملاً أساسياً في الإبقاء على تن هاغ في منصبه. وبعد الفوز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في العام السابق، كانت هذه هي بطولة الكأس المحلية الثانية التي يحصل عليها الفريق خلال عامين، ويقدم تن هاغ تقييماً مُشرقاً لمكانة فريقه مقارنةً ببطل الدوري مانشستر سيتي والمنافسين الآخرين مثل آرسنال وليفربول وأستون فيلا.

يقول المدير الفني السابق لأياكس: «لقد لحقنا بركب هؤلاء المنافسين، وأصبحنا قادرين على التنافس مع أفضل الفرق في إنجلترا. كما أننا نحاول الآن أن نكون قادرين على التنافس مع أفضل الفرق في العالم -مثل ريال مدريد بالطبع، الذي يعد فريقاً جيداً جداً. لكنَّ مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز قوي للغاية، ونحن قادرون على مقارعة هؤلاء المنافسين، وهو أمر جيد جداً. لكن التحدي الذي يواجهنا الآن هو أن نفعل ذلك بشكل مستمر. يتوقف هذا الأمر كثيراً على الثقافة التي لدينا -ثقافة الفوز، لبناء هذا. أشعر أننا بنينا الأساس الآن، في ظل وجود هذه المجموعة من القيادات الجديدة، وفي ظل وجود طاقم التدريب واللاعبين الجدد المنضمين إلينا لتدعيم صفوف الفريق».

تن هاغ فاز بكأس إنجلترا بعد تخطي مانشستر سيتي... ويلتقي الفريقان السبت المقبل في مباراة كأس الدرع الخيرية (غيتي)

ولكي يستعيد مانشستر يونايتد عافيته ويحقق نتائج أفضل من الموسم الماضي الذي احتل فيه المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، يتعين على لاعبيه البارزين، مثل ماركوس راشفورد، أن يستعيدوا مستوياتهم القوية. وتجب الإشارة هنا إلى أن راشفورد، الذي يعد اللاعب الأعلى أجراً في مانشستر يونايتد، أسهم في ثمانية أهداف فقط الموسم الماضي. يتفق تن هاغ مع ذلك تماماً، لكنه في الوقت نفسه يدافع عن اللاعب.

ويقول: «بالطبع يتعين عليه أن يستعيد أفضل مستوياته. سنوفر له الظروف المناسبة وسنمنحه كل الدعم اللازم حتى يتمكن من استعادة مستواه المعروف. في الموسم السابق سجل 30 هدفاً، لذا عندما يكون في الحالة المزاجية المناسبة، فإنه يُظهر إمكاناته العالية. وعندما يكون في هذه الحالة المزاجية حقاً، يمكنه مرة أخرى تسجيل 30 هدفاً أو حتى أكثر». ونتيجة لذلك، كان من الطبيعي أن يُسأل تن هاغ عمَّا إذا كان البقاء في «حالة مزاجية جيدة» هي مهمة راشفورد نفسه! وردَّ تن هاغ على ذلك قائلاً: «يتعين عليه أن يقاتل ليكون كذلك، لكننا لسنا روبوتات! نحن نتعامل مع بشر، ونحن جميعا –بما في ذلك أنت (على سبيل المثال)– لا نكون في أفضل حالاتنا طوال الوقت».

في المباراة الافتتاحية في جولة الفريق في الولايات المتحدة، خسر مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف وحيد أمام آرسنال على ملعب «سوفي» في إنغلوود، وتعرض اللاعب الشاب ليني يورو المنضم حديثاً لمانشستر يونايتد مقابل 52 مليون جنيه إسترليني، لكسر في القدم، وهو ما سيؤدي إلى غيابه عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر. كما تعرض راسموس هويلوند، الخيار الأول في مركز رأس الحربة الصريح، لإصابة في أوتار الركبة ستُبعده عن الملاعب لمدة ستة أسابيع. ثم خرج راشفورد من المباراة التي فاز فيها مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدفين على ريال بيتيس، مصاباً وهو يعرج، لكنّ تن هاغ أشار إلى أن إصابة راشفورد «ليست سيئة للغاية» ويتوقع أن «يتعافى المهاجم بسرعة من هذه الإصابة».

وبعد 66 إصابة في الموسم الماضي، تُعد إصابة يورو وهويلوند بمثابة ضربة موجعة للفريق، لكنّ تن هاغ، الذي يعتقد أن تيريل مالاسيا سيكون متاحاً للعب في غضون شهرين، لم يعطِ إجابة واضحة عندما سئل عن تأثير غياب يورو وهويلوند، حيث قال: «أنا أنتظر هذا السؤال بالطبع. لكنَّ هذا جزء من كرة القدم -خصوصاً كرة القدم على مستوى النخبة– ولا يمكن تجنب الإصابات. يتعين علينا أن نكون مستعدين كنادٍ وكفريق للتعامل مع هذا الأمر، واللاعبون يتعاملون بشكل جيد للغاية مع هذه الانتكاسة. إنهم إيجابيون للغاية، وهم يتعافون بالفعل وسيعودون للعب مرة أخرى».

ونظراً إلى الميزانية المحدودة المخصصة للتعاقدات الجديدة، وضرورة بيع بعض اللاعبين حتى يمكن التعاقد مع لاعبين جدد، فإن هذا يعني أن النادي لن يتعاقد مع بدائل للاعبين المصابين خلال الصيف الجاري. يقول تن هاغ: «لا، هذا لن يغيِّر أي شيء. لدينا خطة، ونحن ملتزمون بها تماماً وسننفذها». أما اللاعب الجديد الآخر في مانشستر يونايتد فهو جوشوا زيركزي، الذي جرى التعاقد معه مقابل 35.3 مليون جنيه إسترليني من بولونيا، والذي سيكون البديل الطبيعي لهويلوند في مباراة مانشستر يونايتد أمام مانشستر سيتي في كأس الدرع الخيرية يوم السبت المقبل.

يقول تن هاغ: «يتعين علينا خلال الأسبوع المقبل أن نُقيم وضعنا. لقد لعب جوشوا في بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة مع منتخب هولندا، ثم حصل على فترة راحة، وبدأ يتدرب معنا هذا الأسبوع، لذا يتعين علينا الأسبوع المقبل أن نقيّم الأمر ونختار الفريق القادر على تحقيق الفوز على مانشستر سيتي». ويُعد كاسيميرو، الذي يقل راتبه قليلاً عن راتب راشفورد الذي يبلغ نحو 365 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، أحد اللاعبين الذين سيبيعهم مانشستر يونايتد في حال تلقي عرض مناسب. وكان تن هاغ قد استبعد اللاعب البرازيلي من التشكيلة الأساسية للفريق في المباراة النهائية للكأس الموسم الماضي.

يقول المدير الفني الهولندي عن ذلك: «يتعين عليك أن تتخذ القرارات المناسبة بناءً على متطلبات كل مباراة. لكنه لاعب مهم للغاية. إنه قائد، ويمكنه إحداث الفارق لفريقنا. لا يستطيع أي لاعب أن يلعب كل المباريات، فهذا مستحيل». وفيما يتعلق بمستقبل كاسيميرو، قال تن هاغ: «كل اللاعبين الموجودين هنا، إذا كانوا يريدون اللعب معنا ومتقبلين الجلوس على مقاعد البدلاء ولديهم الجودة المطلوبة، فأنا آمل أن يستمروا في المساهمة مع فريقنا. وقد رأينا بالفعل النجاحات الكبيرة التي حققها كاسيميرو في مسيرته الكروية».

تن هاغ يتطلع إلى استعادة راشفورد أفضل مستوياته (غيتي)

ولكي يستعيد مانشستر يونايتد عافيته، يجب على راتكليف وزملائه في إنيوس أن يتحلوا بالصبر، خصوصاً أن هناك نواة حقيقية لبناء فريق شاب قوي من لاعبين واعدين يمتلكون فنيات وقدرات كبيرة مثل هويلوند وكوبي ماينو وأليخاندرو غارناتشو ويورو. يقول تن هاغ: «إنهم حقاً لاعبون على مستوى مانشستر يونايتد. إنهم يمتلكون قدرات هائلة على الرغم من صغر سنهم. ولديهم بالفعل خبرة كبيرة فيما يتعلق بكيفية الفوز بالبطولات، ويجب علينا أن نبني على ذلك، لكن مع هؤلاء اللاعبين الشباب ستكون هناك فترات صعود وهبوط، ويجب علينا أن ندرك ذلك جيداً. يجب على الجميع داخل هذا النادي أن يدركوا ذلك، كما يجب على وسائل الإعلام أيضاً أن تدرك ذلك. في بعض الأحيان يتراجع مستوى هؤلاء اللاعبين الشباب، ثم يتعلق الأمر بما إذا كانوا يمتلكون الشخصية القوية التي تساعدهم على العودة وتحقيق النجاح في أعلى المستويات أم لا». لقد نجح تن هاغ نفسه في تحقيق ذلك (العودة والبقاء في منصبه رغم أن معظم المعطيات كانت تشير إلى رحيله) خلال الموسم الماضي، وبالتالي فإنه يعد مثالاً يُحتذى به لهؤلاء اللاعبين الشباب!

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

كير مهاجِمة تشيلسي بعد إصابتها بالرباط الصليبي: لن أستعجل عودتي للملاعب

رياضة عالمية سام كير (رويترز)

كير مهاجِمة تشيلسي بعد إصابتها بالرباط الصليبي: لن أستعجل عودتي للملاعب

قالت سام كير مهاجمة تشيلسي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للسيدات إنها لن تخاطر بمستقبلها في الرياضة عبر تعجل العودة من الإصابة بقطع بالرباط الصليبي.

«الشرق الأوسط» (تشيلسي)
رياضة عالمية الحارس البرازيلي مازال يرى نفسه صغيرا في السن وقادرا على تقديم المزيد (إ.ب.أ)

أليسون المهتم بعروض الأندية السعودية: طموحاتي كبيرة

يخطط ليفربول وأليسون للحياة بعد رحيل حارس المرمى البرازيلي عن ملعب آنفيلد، لكن الخطة على المدى القريب واضحة: بناء حقبة ناجحة في مرحلة ما بعد المدير الفني

ويل أونوين (ليفربول)
رياضة عالمية هالاند لدى تسجيله هدفا في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

هالاند يحاكي أساطير الدوري الإنجليزي بـ«الهاتريك» الثامن

عندما رفع المهاجم النرويجي العملاق إيرلينغ هالاند الكرة بلا مبالاة من فوق لوكاس فابيانسكي في الدقيقة 83 لإكمال «الهاتريك» الثامن له في الدوري الإنجليزي الممتاز،

ريتشارد فوستر (مانشستر)
رياضة عالمية كييزا لدى تقديمه لجماهير ليفربول حيث يأمل إطلاق مسيرته من جديد بالدوري الإنجليزي (موقع ليفربول)

كييزا مهاجم إيطاليا الموهوب يأمل إعادة اكتشاف نفسه مع ليفربول

كان فيديريكو كييزا يأمل أن تكون مساهمته مع منتخب إيطاليا في التتويج بكأس بطولة أوروبا 2020 (أُقيمت في 2021 بسبب جائحة كورونا) منصة لإعادة انطلاق مسيرته،

نيكي بانديني (ليفربول)
رياضة عالمية غرافينبيرتش يحاول منع فيرنانديز من الوصول للكرة في مواجهة ليفربول ويونايتد الأخيرة (أ.ب)

كيف أصبح غرافينبيرتش عنصراً أساسياً في خط وسط ليفربول؟

كان أحد الأهداف الرئيسية لليفربول في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة يتمثل في التعاقد مع لاعب خط وسط مدافع جديد. لقد أعاد ليفربول بناء خط وسطه قبل 12 شهراً،

بن ماكالير (لندن)

كيم: أخطأت بتصرفي ضد جماهيرنا الكورية

مين - جاي كيم خلال مواجهة فلسطين ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 (أ.ب)
مين - جاي كيم خلال مواجهة فلسطين ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 (أ.ب)
TT

كيم: أخطأت بتصرفي ضد جماهيرنا الكورية

مين - جاي كيم خلال مواجهة فلسطين ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 (أ.ب)
مين - جاي كيم خلال مواجهة فلسطين ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 (أ.ب)

أقر مدافع بايرن ميونيخ الألماني مين - جاي كيم بأنه أخطأ بالدخول في مشادة مع الجمهور بعد التعادل المخيب لمنتخب بلاده كوريا الجنوبية على أرضه ضد نظيره الفلسطيني خلال الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.

وبدأت كوريا الجنوبية منافسات المجموعة الثانية من الدور الحاسم للتصفيات بالتعادل على أرضها مع فلسطين من دون أهداف، الخميس، أمام 66 ألف مشجع على ملعب كأس العالم في سيول.

ولم يكن الجمهور المحلي راضياً عن مقاربة المدرب الجديد ميونغ - بو هونغ للمباراة، فوجّه له صافرات الاستهجان خلال اللقاء وبعده.

وفي نهاية اللقاء، تواجه كيم مع قسم من المشجعين، وقال للصحافيين بعد ذلك: «أشعر بخيبة أمل لأن بعض الناس يريدون منا الفشل».

وقال كيم عشية الجولة الثانية التي تجمع الثلاثاء منتخب بلاده بمضيفه المنتخب العُماني في مسقط: «سمعت أن الجماهير قررت عدم إطلاق صافرات الاستهجان في المباريات المستقبلية، وأنا أقدّر ذلك».

وأضاف اللاعب البالغ 27 عاماً: «أعتقد أن تصرُّفي كان خاطئاً».

وتلعب كوريا الجنوبية بقيادة رابع مدرب لها لهذا العام مع عودة هونغ لاستلام المهمة التي تولاها سابقاً قبل عقد من الزمن.

ولم يكن الجمهور راضياً عن الاستعانة به لتولي المهمة والعملية التي أعادته إلى هذا المنصب، لكن اللاعبين دعموه علناً ومن بينهم كيم الذي قال إنه يستمتع بالتعلم من هونغ، المدافع السابق المميز الذي قاد كوريا الجنوبية إلى الدور نصف النهائي من كأس العالم 2002.

ورأى كيم أنه «من الرائع الظهور بجانب شخص كان أفضل مدافع في كوريا ولديه كثير من الخبرة التدريبية»، مضيفاً: «يمكنه أن يقدم لي ملاحظات ونصائح فورية. أحاول دائماً أن آخذ كلماته بعين الاعتبار، وأن أنفذها على أرض الملعب».

وسدد قائد المنتخب نجم توتنهام الإنجليزي هيونغ - مين سون الكرة في خشبات المرمى قبيل نهاية المباراة ضد فلسطين التي حصلت في اللقاء على فرصها للتسجيل أيضاً.

وعلى الرغم من المعنويات المهزوزة إلى حد ما، فإن كوريا الجنوبية تبدو مرشحة للفوز على عُمان في مسقط، لا سيما أن المنتخب المضيف خسر مباراته الأولى أمام العراق 0 - 1.