تألق العداء الأميركي غرانت هولواي، الأحد، في تصفيات سباق 110م (حواجز)، ضمن منافسات ألعاب القوى بأولمبياد باريس 2024، فيما اختار مواطنه فريدي كريتندن طريقاً غير مباشر للتأهل إلى النهائي، وحسم الجامايكي هانسل بارتشمنت حامل اللقب تأهله في التصفيات.
ويحمل هولواي أفضل زمن في منافسات 110م (حواجز) هذا الموسم؛ إذ سجل 12.86 ثانية وقد توج بطلاً للعالم 3 مرات، لكنه خسر بشكل مفاجئ في أولمبياد طوكيو واكتفى بالميدالية الفضية خلف بارتشمنت. والآن يتطلع هولواي إلى التعويض، ويبدو مرشحاً قوياً بعد أن سجل 13.01 ثانية، وهو أفضل زمن في تصفيات السباق، الأحد.
أما كريتندن، فقد سجل 18.27 ثانية، وهو أسوأ زمن خلال اليوم.
فريدي كريتندن (أ.ب)
وقال كريتندن، الذي كان قد سجّل أفضل زمن شخصي له (12.93 ثانية) خلال تصفيات أميركا للأولمبياد، إنه تعرض لإصابة طفيفة في الفخذ وقرر عدم المجازفة بتفاقمها معلناً أنه سيعود عبر جولة الإعادة، الثلاثاء المقبل، بعد الحصول على راحة إضافية، ويتطلع إلى التأهل عبر هذا المسار.
وجرى تطبيق نظام جولة الإعادة في النسخة الحالية من الأولمبياد، وتمنح غير المتأهلين فرصة أخرى ما داموا قد تجاوزوا خط النهاية. وتشكل منافسات 110م (حواجز) سباقاً آخر تتمتع فيه الولايات المتحدة بهيمنة تاريخية مذهلة.
فقد حصدت أميركا في السباق 19 ذهبية و21 فضية و17 برونزية، وهو ما يشكل إجمالي 57 ميدالية، وتليها كوبا برصيد ذهبيتين ضمن إجمالي 5 ميداليات.
المغرب ومصر أمام حلم «المعدن الثمين» في كرة قدم الأولمبيادhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5047291-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AF%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D9%82%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%AF
المغرب ومصر أمام حلم «المعدن الثمين» في كرة قدم الأولمبياد
المصري إبراهيم عادل وضع بصمته في الأولمبياد (أ.ب)
يسعى المنتخبان العربيان «المغرب ومصر» إلى معانقة المعادن الثمينة عندما يخوض الأول نصف نهائي كرة القدم ضد إسبانيا في مرسيليا، في حين يواجه الثاني صاحبة الأرض فرنسا في ليون، اليوم (الاثنين).
وبحال فوز أحدهما وبلوغه النهائي، سيضمن فضية على الأقل، في حين سيتواجهان في مباراة البرونزية بحال خسارتهما.
ولم يحرز العرب في تاريخ مشاركاتهم في الأولمبياد سوى ميداليتين في الألعاب الجماعية، كانتا برونزية لفريق قفز الحواجز السعودي في رياضة الفروسية في دورة لندن 2012، وبرونزية لثنائي الكرة الطائرة الشاطئية القطريين أحمد تيجان وشريف يونس في طوكيو صيف 2021.
وفي الوقت الذي أخفقت فيه مصر مرّتين في دور الأربعة عامي 1928 و1964 وحلت رابعة، بلغ المغرب هذا الدور للمرة الأولى في تاريخه.
ويملك ممثلا أفريقيا فرصة الصعود على المنصة، على أمل تكرار إنجازي نيجيريا والكاميرون عندما تُوّجتا باللقب في 1996 و2000 توالياً، وضرب موعد في المباراة النهائية في إعادة لنهائي أمم أفريقيا تحت 23 سنة العام الماضي، والذي آلت نتيجته لصالح «أسود الأطلس» 2-1 بعد التمديد.
وضرب المغرب بقوة في الافتتاح بتغلبه على الأرجنتين حاملة اللقب مرتين 2-1، وتلقى خسارة قاسية أمام أوكرانيا بالنتيجة ذاتها رغم سيطرته الكاملة على المجريات، قبل أن يضرب بقوّة بفوزين كبيرين على العراق 3-0 والولايات المتحدة 4-0.
وفي المقابل، تصدّرت مصر مجموعتها أمام إسبانيا بفوزها على الأخيرة بالذات 2-1 في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، وتغلبت قبلها على أوزبكستان 1-0 وتعادلت مع الدومينيكان 0-0، قبل أن تعود من بعيد في ربع النهائي بتغلبها على الباراغواي 5-4 بركلات الترجيح بعدما كانت في طريقها إلى الخروج بتخلفها 0-1 حتى الدقيقة 88.
سفيان رحيمي أحد أهم اوراق الكتيبة المغربية (رويترز)
ويقود المغرب هدّاف المسابقة برصيد خمسة أهداف جناح العين الإماراتي سفيان رحيمي، إلى جانب ثلة من المواهب الشابة الواعدة مثل إلياس أخوماش وعبد الصمد الزلزولي وإلياس بن الصغير وأمير ريتشاردسون، إلى جانب القائد ظهير باريس سان جيرمان أشرف حكيمي.
من جهته، فرض جناح بيراميدز، إبراهيم عادل، نفسه نجماً فوق العادة في صفوف الفراعنة والبطولة. لعب دور المنقذ مرتين؛ الأولى ضد إسبانيا بثنائية وضعت منتخب بلاده في ربع النهائي، وضد الباراغواي في ربع النهائي بهدف أنقذه من الخسارة (88) وركلة ترجيحية أخيرة قاده بها إلى دور الأربعة. لكن عقبتي المغرب ومصر في نصف النهائي صعبتان وأمام منتخبين عريقين سبق لهما تذوّق طعم الذهب الأولمبي: إسبانيا بطلة عام 1992 على أرضها في برشلونة، وفرنسا بطلة 1984 في لوس أنجليس.
ويتجدّد الموعد بين الجارين المغرب وإسبانيا في بطولة كبيرة بعد الأولى في مونديال قطر للكبار، عندما كسب «الأسود» الرهان بركلات الترجيح في ثمن النهائي في طريقهم إلى الإنجاز التاريخي ببلوغ نصف النهائي وإنهاء العرس العالمي في المركز الرابع.
وتعجّ صفوف المغرب بلاعبين تعلّموا فنون اللعبة في الجارة الشمالية، أبرزهم حكيمي الذي وُلد وترعرع في مدريد ودافع عن ألوان النادي الملكي قبل الانتقال إلى باريس سان جيرمان، مروراً ببوروسيا دورتموند الألماني وإنتر الإيطالي، وجناح برشلونة السابق وريال بيتيس الحالي عبد الصمد الزلزولي، والجناح الآخر لنادي فياريال إلياس أخوماش.
في المقابل، تعوّل مصر على خبرة مدربها البرازيلي روجيرو ميكالي الذي قاد منتخب بلاده إلى الفوز بذهبية في ريو 2016، لتكون الثالثة ثابتة وتبلغ المباراة النهائية.
ويصطدم الفراعنة بقيادة محمد النني لاعب وسط أرسنال الإنجليزي السابق المنتقل حديثاً إلى الجزيرة الإماراتي، بطموح فرنسا بقيادة مدربها مهاجمها الدولي السابق تييري هنري.
وتحلم فرنسا بالفوز بالميدالية الذهبية الثانية بعد 40 عاماً من أول ميدالية لها. لم تتلقَّ شباكها أي هدف حتى الآن في البطولة، بعد أن تخطت بسهولة مرحلة المجموعات بثلاثة انتصارات، قبل أن تتغلب على الأرجنتين 1-0 الجمعة في ربع النهائي.