حكيمي: اللقب في «بارك دي برانس» ستكون له «نكهة خاصة»

أشرف حكيمي قائد منتخب المغرب الأولمبي في باريس (أ.ف.ب)
أشرف حكيمي قائد منتخب المغرب الأولمبي في باريس (أ.ف.ب)
TT

حكيمي: اللقب في «بارك دي برانس» ستكون له «نكهة خاصة»

أشرف حكيمي قائد منتخب المغرب الأولمبي في باريس (أ.ف.ب)
أشرف حكيمي قائد منتخب المغرب الأولمبي في باريس (أ.ف.ب)

عاش ظهير باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي «يوماً مذهلاً» مع منتخب بلاده الأولمبي على ملعب «بارك دي برانس»، بإسهاماته الفعّالة في تأهله التاريخي إلى نصف نهائي مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

لعب حكيمي على ملعب «بارك دي برانس» وكأنه على أرضه، ففضلاً عن الجماهير المغربية التي ملأت مدرجات الملعب، فهو يعرف جيداً دهاليز استاد «حديقة الأمراء» الخاص بفريقه باريس سان جيرمان، الذي يدافع عن ألوانه منذ صيف 2021، والمتوّج معه بلقب الدوري ثلاث مرات والكأس المحلية مرتين.

قال، في تصريحات في المنطقة المختلطة، عقب المباراة: «أمسية مذهلة. اللعب في (بارك دي برانس) بألوان المنتخب المغربي، وتسجيلي هدفاً، وبلوغ نصف نهائي تاريخي في أولمبياد في باريس؛ شعور لا يمكن وصفه إلا بالمذهل».

سجّل حكيمي الهدف الثالث في مرمى الولايات المتحدة في ربع النهائي في المباراة التي أنهاها رفاقه بفوز كاسح برباعية نظيفة، وحجزوا بطاقتهم للمرة الأولى في تاريخهم إلى دور الأربعة.

لكن قائد «أسود الأطلس» في الأولمبياد أضاف: «كل هذا لا يعني شيئاً أمام التتويج باللقب على الملعب حيث ستكون له نكهة خاصة»، مضيفاً: «لم نحقق شيئاً بعد، وعلينا أن نواصل بالتواضع والإصرار نفسهما».

وتابع: «هذا المنتخب قادر على كتابة التاريخ بميدالية أولمبية غير مسبوقة. حققنا الإنجاز ذاته في مونديال قطر، لكننا خسرنا في دور الأربعة وخرجنا دون ميدالية. سنحاول تحقيق أفضل من ذلك الاثنين»، في إشارة إلى مواجهة إسبانيا في مرسيليا في نصف النهائي.

وعن مواجهة إسبانيا التي أطاح بها المغرب في ثمن نهائي «مونديال قطر»، قال: «لا أعرف ما إذا كانت ستكون مباراة خاصة، الحقيقة هي أنني لا أهتم، لديّ هدف واحد هنا وهو الفوز بالميدالية، وأتمنى أن تكون ذهبية».

وأوضح حكيمي، الذي تعلّم فنون الكرة في إسبانيا وتحديداً مع ريال مدريد قبل الدفاع عن ألوان بوروسيا دورتموند الألماني وإنتر الإيطالي وسان جيرمان: «أعلم أنه لكي نفعل ذلك علينا أن نواجه كل المنتخبات التي تقف في طريقنا، يجب أن نظهر للشباب أن المغرب قادر على منافسة العظماء، ونحن نسير على الطريق الصحيح».

وأشار حكيمي إلى أن مونديال قطر «فتح الأبواب أمامنا جميعاً نحن المغاربة، كرة القدم تنمو وتتحسّن، ونأمل أن تستمر بهذا الشكل لمدة طويلة؛ لأن لدينا العديد من الأهداف المقبلة من الآن فصاعداً، مثل كأسي أفريقيا والعالم».

عن الهدف الذي سجله في مرمى الولايات المتحدة بمجهود فردي رائع من منتصف الملعب وبيسراه قال الظهير الأيمن: «أنا هنا لمساعدة زملائي، لم أخطط قط لهز الشباك، ولكن بطبيعة الحال أسعى إلى ذلك كلما سنحت الفرصة، وأعتقد أنها كانت كذلك اليوم».

إحساساً منه بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه بعد اختياره بين اللاعبين فوق السن القانونية (23 عاماً)، رفض حكيمي رغم حمله شارة القائد واختصاصه في لعب الكرات الثابتة مع المنتخب الأول، تسديد ركلات الجزاء، تاركاً المهمة للجلاد سفيان رحيمي هداف المسابقة برصيد خمسة أهداف حتى الآن بينها ثلاثة من ركلات جزاء.

أهدر حكيمي ركلة جزاء حاسمة في كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار مطلع العام الحالي، أمام جنوب أفريقيا (0 - 2) في ثمن النهائي، وقبلها في مباراة ضد تنزانيا (2 - 0) في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 ضمن تصفيات «مونديال 2026»، قبل أن يفعلها مرة ثالثة في مباراة ودية للمنتخب الأولمبي نادي فيلفرانش بوجولي الفرنسي (درجة الثالثة) في معسكره التدريبي في ليون.

عندما حصل المغرب على ركلة جزاء ضد الولايات المتحدة ذهب حكيمي وأخذ الكرة، لكن الجماهير طالبته بتركها لرحيمي، وهو ما نفّذه بسرعة.

أشاد به مدرب الأسود طارق السكيتيوي قائلاً: «إنه قائد حقيقي في الملعب وخارجه، كل ما يهمه هو الفريق وليس الإنجازات الشخصية، إنه قيمة مضافة بخبرته ومؤهلاته وفنياته وقتاليته».


مقالات ذات صلة

«أستراليا المفتوحة»: ترقب لانطلاقة سينر... وشفيونتيك تتحلى بالحذر

رياضة عالمية يانيك سينر (أ.ف.ب)

«أستراليا المفتوحة»: ترقب لانطلاقة سينر... وشفيونتيك تتحلى بالحذر

يفتتح يانيك سينر منافسات الفترة المسائية في ملعب رود ليفر في يوم مثير للإيطاليين في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس غداً الخميس.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)

أنشيلوتي: مباراة سيلتا فيغو فرصة لنسيان خماسية برشلونة

طالب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، الأربعاء، بردّ فعل سريع من فريقه بعد خسارتهم أمام غريمهم برشلونة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة سعودية ميغيل غونزاليس (نادي القادسية)

مدرب القادسية: نعوّل على ردة فعل اللاعبين أمام الوحدة

أكد الإسباني ميغيل غونزاليس، المدير الفني لفريق القادسية، على أهمية العودة لسكة الانتصارات قبل مواجهة الوحدة، بعد غد (الجمعة).

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية أندرسون تاليسكا (نادي النصر)

النصر يقترب من توديع تاليسكا... ويستهدف مهاجماً بديلاً

كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» عن أن إدارة نادي النصر اتفقت مع نادي فنربخشة التركي على بيع المدة المتبقية من عقد البرازيلي أندرسون تاليسكا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية يستعد الملاكم السعودي زياد المعيوف المعروف بـ«زيزو» للمشاركة في الحدث العالمي (الاتحاد السعودي للملاكمة)

موسم الرياض: الملاكم السعودي زياد المعيوف يتأهب لـ«ذا لاست كريشندو»

يستعد الملاكم السعودي زياد المعيوف الملقب بـ«زيزو» للمشاركة في الحدث العالمي «ذا لاست كريشندو» الذي يصفه الخبراء بالأعظم في اللعبة.

لولوة العنقري (الرياض)

رالي داكار- السعودية: لاتيغان يستعيد الصدارة من الراجحي... والسعودية دانية ثالثة

دانية عقيل حلت ثالثة في المرحلة العاشرة (الاتحاد السعودي للسيارات)
دانية عقيل حلت ثالثة في المرحلة العاشرة (الاتحاد السعودي للسيارات)
TT

رالي داكار- السعودية: لاتيغان يستعيد الصدارة من الراجحي... والسعودية دانية ثالثة

دانية عقيل حلت ثالثة في المرحلة العاشرة (الاتحاد السعودي للسيارات)
دانية عقيل حلت ثالثة في المرحلة العاشرة (الاتحاد السعودي للسيارات)

استعاد الجنوب أفريقي هنك لاتيغان (تويوتا) صدارة فئة السيارات في رالي داكار الصحراوي، من السعودي يزيد الراجحي الذي دفع ثمن تأخره، الأربعاء، في المرحلة العاشرة بين حرض وشبيطة في الربع الخالي.

وتمكن الإسباني ناني روما (فورد رابتور) من تسجيل أسرع زمن في المرحلة الخاصة البالغ طولها 120 كلم (2:06:34 ساعتان)، متقدماً على البرازيلي لوكاس مورايس (تويوتا) بفارق 18 ثانية والسعودية دانيا عقيل (بي بي آر) بفارق دقيقة وأربعين ثانية.

الجِمال حاضرة مع المتسابقين في رالي داكار السعودية (أ.ف.ب)

وهذا الفوز هو الأول لروما (52 عاماً)، بطل الدراجات النارية سابقاً، في مرحلة من الرالي منذ عام 2015.

في المقابل، حل لاتيغان في المركز الـ24 بفارق 9 دقائق عن روما، لكنه استفاد من فخوخ رملية سقط فيها الراجحي الذي حل في المركز الـ57 بفارق 19 دقيقة عن روما، ليتراجع إلى وصافة الترتيب العام بفارق 2:27 دقيقة عن الجنوب أفريقي، قبل يومين من نهاية المنافسات.

وقال لاتيغان: «لم نخطط للانطلاق بسرعة اليوم. كنا نسير بإيقاع جيد وثابت. لحسن الحظ، كان بعض الشبان المقبلين من الخلف أسرع منّا كي يفتتحوا المرحلة غداً».

السائق البلجيكي دي ميفيوس ومساعده السائق الفرنسي بوميل يتفقدان سيارتهما (أ.ف.ب)

أما الراجحي، فشرح مرحلته: «كان أداؤنا جيداً اليوم ولم نضغط. يبقى يومان وننهي الرالي».

وتابع الراجحي (43 عاماً) الذي يبحث عن لقبه الأول، علماً أن أفضل مركز له في داكار هو الثالث في 2022: «علقنا لأننا كنا نقود بهدوء. كل الأمور على ما يرام، وهذا الأهم. مركزي جيد، آمل ذلك».

وحل القطري ناصر العطية (داسيا)، حامل اللقب خمس مرات، في المركز الثلاثين بفارق 10 دقائق عن الصدارة، ليبتعد في المركز الرابع في الترتيب العام، بفارق نصف ساعة عن لاتيغان.

يزيد الراجحي عاد ثانياً في المرحلة العاشرة (أ.ف.ب)

وقال العطية الذي أخفق في تقليص الفارق مع الصدارة: «أنا خائب جداً. لكن ماذا بمقدوري أن أفعل؟ كان بمقدورنا القيام بمرحلة رائعة، لكن سنرى في أي موقع سنكون ومن أين سننطلق غداً. كل يوم مهم جداً، وكانت سرعتنا جيدة، بيد أننا خسرنا وقتاً كثيراً. هذا اليوم الأكثر إحباطاً في حياتي».

دي ميفيوس ومساعده السائق بوميل يصلحان إحدى العجلات فيما يمر ناصر العطية بسيارته (أ.ب)

بدوره، قال روما الذي يخوض الرالي بمختلف فئاته للمرة الـ28 محرزاً لقب الدراجات النارية في 2004 والسيارات في 2014: «هذا الرالي صعب بالنسبة إلينا منذ البداية، نحاول إنهاء المراحل دون أخطاء. كنا سريعين جداً هذا الصباح، ثم أدركنا أنه يجب تقليص السرعة. نحن سعداء للفريق. السيارة جيدة، صلبة والفريق يعمل بسلاسة».

لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)

وفي الدراجات النارية، وسَّع الأسترالي دانيال ساندرز (كي تي إم) صدارته مع الإسباني توشا شارينا (هوندا) إلى 16:31 دقيقة، بعد حلوله في المركز الحادي عشر، الأربعاء، فيما حلَّ مطارده في المركز السابع عشر، في المرحلة التي أحرزها الجنوب أفريقي مايكل دوكرتي.