«أولمبياد باريس - سباحة»: ماكيفوي يتجاوز نتائج طوكيو وينطلق نحو الذهب

السباح الأسترالي كاميرون ماكيفوي (أ.ف.ب)
السباح الأسترالي كاميرون ماكيفوي (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس - سباحة»: ماكيفوي يتجاوز نتائج طوكيو وينطلق نحو الذهب

السباح الأسترالي كاميرون ماكيفوي (أ.ف.ب)
السباح الأسترالي كاميرون ماكيفوي (أ.ف.ب)

قبل ثلاث سنوات كان السباح كاميرون ماكيفوي يملك كل شيء لكنه قرر الابتعاد عن حوض السباحة وأجبر نفسه على قبول مسيرة رياضية خالية من تحقيق أي إنجاز أولمبي.

وتوج السباح الأسترالي (30 عاما) الجمعة بأول ميدالية ذهبية لبلاده في سباق 50 مترا حرة في دورة الألعاب الأولمبية الرابعة التي يشارك فيها بعد الفوز بالسباق بفارق ضئيل للغاية عن البريطاني بن براود.

كانت أول ميدالية أولمبية فردية يحرزها ماكيفوي في باريس بمثابة تتويج لتبدل في المواقف وتغيير جذري مذهل بعد خيبات أمل أولمبية متواصلة.

واحتل ماكيفوي وهو بطل عالمي سابق في 100 متر حرة المركز السابع في ريو وفشل في الوصول إلى نهائي سباق 50 مترا. وأخفق في السباقين في ألعاب طوكيو.

وفي عام 2022، لم يشارك في أي سباق رسمي لكنه أمضى الكثير من الوقت في صالة الألعاب الرياضية.

وقد يكون ماكيفوي الطالب السابق في الرياضيات والفيزياء والملقب «البروفيسور» في أستراليا هو السباح الأكثر ذكاء في بلاده.

لذا عندما قرر العودة إلى حوض السباحة انطلق في رحلة من التجارب وجمع البيانات واكتشاف الذات.

وزاد وزنه عشرة كيلوغرامات وقلص حمله التدريبي إلى دفعات قصيرة ومكثفة بدلا من طريقة التكرار التي يتبعها معظم السباحين، والتي تتطلب تنفيذ آلاف اللفات قبل إجراء تناقص تدريجي.

ورفض مدربون تعلموا بالطرق القديمة نظام ماكيفوي الجديد لكن النتائج فاقت كل أحلامه.

وفي فوكوكا اليابانية العام الماضي أصبح أكبر سباح أسترالي يحرز بطولة العالم عندما فاز بلقب سباق 50 مترا حرة.

وقال ماكيفوي عن التحول الذي حدث: «الطريق طويلة جدا، لكنها مثيرة أيضا. كان عملا خلاقا هائلا ومخاطرة باتباع نهج مختلف لكن من الواضح أنه حقق نجاحا».

وكانت الميدالية الفضية بمثابة فرحة للبريطاني براود بطل العالم مرتين الذي خسر فرصة الصعود على منصة التتويج في ريو 2016 بفارق ضئيل واحتل المركز الخامس في ألعاب طوكيو بعد نظام تدريبي متقطع بسبب جائحة كوفيد-19.

وقال براود (29 عاما): «قبل ثلاث سنوات، في مثل هذا الوقت تقريبا، انفجرت في البكاء. لم أستطع تقبل أني فشلت نوعا ما في سباقي في طوكيو. لكن ربما كان هذا هو الشيء الأفضل الذي مررت به لأنه لو لم أواجه ذلك لما كنت قد حظيت بالخبرة طوال السنوات الثلاث الماضية التي شهدت بلوغي أعلى المستويات وأدناها».


مقالات ذات صلة

هل تقام كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة في فصل الشتاء؟

رياضة عالمية الطقس الحار جدد المخاوف الأميركية بشأن توقيت كأس العالم 2026 (الشرق الأوسط)

هل تقام كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة في فصل الشتاء؟

لقد كان صيف كرة القدم في الولايات المتحدة الذي تباهت به أميركا حاراً، لكنه كان أيضاً اختباراً للضغط على الدولة المستضيفة لكأس العالم.

ذا أتلتيك الرياضي (ميامي)
رياضة عالمية ديوكوفيتش يسعى لذهبيته الأولمبية الأولى (د.ب.أ)

ديوكوفيتش مستعد لاغتنام فرصته الأخيرة للفوز بذهبية أولمبية

بعد لحظات من فوز نوفاك ديوكوفيتش على لورينتسو موسيتي، ليبلغ أول نهائي أولمبي له في منافسات التنس، قال الصربي في مقابلة تلفزيونية إنه ليس لديه ما يخسره.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إسبانيا هزمت صربيا بجدارة في سلة السيدات بالأولمبياد (إ.ب.أ)

«أولمبياد باريس - سلة»: العلامة الكاملة لسيدات إسبانيا

أنهت سيدات إسبانيا دور المجموعات بالعلامة الكاملة عندما تغلّبن على صربيا 70-62، السبت، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في مسابقة كرة السلة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الفريق الألماني للفروسية يحتفل بذهبية الترويض بالأولمبياد ومعه الفريقان الدنماركي والبريطاني (د.ب.أ)

«أولمبياد باريس - فروسية»: ألمانيا تُحرز ذهبية الترويض

فاز الفرسان الألمان إيزابيل فيرت وجيسيكا فون بريدو-فيرندل وفريدريك فاندرز بالميدالية الذهبية للفرق في مسابقة الترويض بالفروسية، السبت.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة لاعبي منتخب مصر الأولمبي بالصعود لنصف نهائي منافسات كرة القدم (أ.ب)

منتخب مصر إلى ليون تأهباً لمواجهة فرنسا

غادرت بعثة المنتخب الأولمبي المصري لكرة القدم من مارسيليا إلى ليون بالقطار صباح السبت استعداداً لمواجهة فرنسا يوم الاثنين المقبل.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ديوكوفيتش مستعد لاغتنام فرصته الأخيرة للفوز بذهبية أولمبية

ديوكوفيتش يسعى لذهبيته الأولمبية الأولى (د.ب.أ)
ديوكوفيتش يسعى لذهبيته الأولمبية الأولى (د.ب.أ)
TT

ديوكوفيتش مستعد لاغتنام فرصته الأخيرة للفوز بذهبية أولمبية

ديوكوفيتش يسعى لذهبيته الأولمبية الأولى (د.ب.أ)
ديوكوفيتش يسعى لذهبيته الأولمبية الأولى (د.ب.أ)

بعد لحظات من فوز نوفاك ديوكوفيتش على لورينتسو موسيتي، ليبلغ أول نهائي أولمبي له في منافسات التنس، قال الصربي، في مقابلة تلفزيونية، إنه ليس لديه ما يخسره في مباراة الميدالية الذهبية.

ولكن في وقت لاحق من ذلك اليوم، عندما سُئل عما إذا كان سيكون سعيداً بمغادرة ألعاب باريس بالميدالية الفضية، نظر ديوكوفيتش (37 عاماً) بغضب لصاحب السؤال وقال بحدة: «السؤال التالي»، رافضاً الإجابة.

ويواجه ديوكوفيتش منافسه الإسباني كارلوس ألكاراس، في مواجهة مثيرة على ملاعب «رولان غاروس»، الأحد، ولن يرضى المتوّج 24 مرة بألقاب البطولات الأربع الكبرى إلا بالفوز لإشباع رغبته.

وقد حاز في المشاركات الأربع السابقة في الأولمبياد على ميدالية برونزية واحدة، بالإضافة إلى كثير من خيبات الأمل بعد الخسارة ثلاث مرات في الدور قبل النهائي لمنافسات الفردي أمام رافائيل نادال وآندي موراي وألكسندر زفيريف.

وعلى الرغم من أن ديوكوفيتش قال إن ألكاراس (21 عاماً) هو المرشح للفوز باللقب بعد أن هزمه الإسباني بشكل فادح في نهائي «ويمبلدون» الشهر الماضي، فإن نظرة جامحة تملأ عينيه. فهو يعلم أن هذه هي فرصته الأخيرة للفوز بالميدالية الذهبية التي يحتاج إليها لإكمال مسيرته.

وقال ديوكوفيتش، وهو أكبر لاعب سناً يصل إلى نهائي فردي الرجال في الألعاب الأولمبية منذ عودة التنس إلى الأولمبياد عام 1988: «(ألكاراس) بلغ النهائي دون أن يخسر أي مجموعة. أنا فعلت ذلك أيضاً، ولكنني أعتقد أنه في ضوء الطريقة التي يلعب بها، فهو بالتأكيد المرشح الأوفر حظاً».

وسيحظى ديوكوفيتش بيوم راحة السبت، لإراحة ركبته اليمنى التي احتاجت إلى جراحة في يونيو (حزيران)، والتي بدا أن إصابتها تفاقمت خلال فوزه في دور الثمانية على اليوناني ستيفانوس تيتيباس.

وفاز ديوكوفيتش في ثلاث من مبارياته الست ضد ألكاراس، بما في ذلك الدور قبل النهائي لـ«بطولة فرنسا المفتوحة» العام الماضي، لكن اللاعب الإسباني هيمن على منافسات الرجال هذا العام، وفاز بلقبي «فرنسا المفتوحة» و«ويمبلدون» على التوالي.

وإذا فاز ألكاراس وأصبح أصغر بطل أولمبي في منافسات الفردي، فسوف ينضم إلى شتيفي غراف ونادال في الفوز بألقاب «فرنسا المفتوحة» و«ويمبلدون» و«الألعاب الأولمبية» في العام نفسه.

وقال ألكاراس: «لقد رأيت ذلك وأنا على بُعد خطوة منه. أود إضافة اسمي إلى جانب شتيفي ورافائيل. هما أسطورتان في الرياضة بشكل عام. سأسعى إلى ذلك. سأحاول ألا أفكر في كل إحصائية، والأشياء التي يمكنني تحقيقها... سأحاول تجنّب كل ذلك والاستمرار في التحسّن وتقديم أفضل ما لديّ وجعل الشعب الإسباني يستمتع ويشعر بالفخر».