الملاكمة الإيطالية كاريني: لست غاضبة من إيمان… إذا التقيتها سأعانقها!

لحظة اللكمة الخطافية السريعة بعد ثوان من انطلاقة المباراة (أ.ف.ب)
لحظة اللكمة الخطافية السريعة بعد ثوان من انطلاقة المباراة (أ.ف.ب)
TT

الملاكمة الإيطالية كاريني: لست غاضبة من إيمان… إذا التقيتها سأعانقها!

لحظة اللكمة الخطافية السريعة بعد ثوان من انطلاقة المباراة (أ.ف.ب)
لحظة اللكمة الخطافية السريعة بعد ثوان من انطلاقة المباراة (أ.ف.ب)

اعتذرت الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني عن عدم تهنئتها منافستها الجزائرية إيمان خليف، وقالت لصحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية: «جعلني كل هذا الجدل حزينة وأنا آسفة لمنافستي أيضاً. الأمر ليس له علاقة بها. لقد كانت هنا مثلي لتنافس».

وأردفت: «كنت غاضبة لأن مشاركتي في الأولمبياد انتهت، ولكن ليس لدي شيء ضد إيمان خليف. على العكس، إذا رأيتها مرة أخرى سأعانقها».

وستلعب خليف السبت مع المجرية أنا لوكا هاموري في 66 كلغ، حيث يضمن الفوز لها ميدالية.

كاريني لم تصدق الوضع الذي عاشته (أ.ب)

كان الاتحاد الدولي للملاكمة تعهّد بتقديم جائزةٍ ماليةٍ للإيطالية أنجيلا كاريني المنسحبة بعد 46 ثانية فقط من نزالها مع الجزائرية إيمان خليف في ثمن نهائي أولمبياد باريس 2024، وأحدثت مواجهتهما جدلاً حول هويتها الجنسية.

وبعد لكمتين على وجهها، توجّهت كاريني إلى زاوية الحلبة معبّرة لمدرّبها عن رغبتها بعدم مواصلة النزال، ثم رفضت مصافحة منافستها وانهارت على ركبتيها وبكت في منتصف الحلبة.

وطغى جدل جنسي كبير على منافسات اليوم السادس بسبب انتصار خليف التي سُمح لها بالتنافس في الملاكمة النسائية في باريس، على الرغم من عدم تلبية معايير بطولة العالم العام الماضي.

وسمحت اللجنة الأولمبية الدولية لخليف بالمشاركة في منافسات السيدات في الأولمبياد، إذ تعتمد اللجنة على الجنس المذكور في جواز السفر معياراً للأهلية.

ويبدو أن خليف، والتايوانية يو تينغ لين، وقعتا في مرمى الخلاف بين الاتحاد الدولي للملاكمة واللجنة الأولمبية الدولية، التي استبعدت الاتحاد من الألعاب الأولمبية الصيفية بعد مخالفات مالية وأخلاقية.

كاريني بكت كثيراً بعد لكمة خليف القوية (أ.ف.ب)

وقال رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، الروسي عمر كريمليف: «لم أستطع رؤية دموعها»، في تعليقه على ردّ فعل كاريني في نهاية النزال.

وأضاف: «لا أستطيع أن أبقى غير مبالٍ لمثل هذه المواقف، وأؤكّد أننا سنحمي كل ملاكمة. لا أفهم لماذا يقتلون الملاكمة النسائية».

وتابع: «وحدهنّ الرياضيات المؤهلات يجب أن يتنافسن في الحلبة من أجل سلامتهن».

وأشار الاتحاد إلى أنه سيمنح كاريني جائزة مالية «كما لو كانت بطلة أولمبية».

وسيحصل المتوّجون بالذهب على 100 ألف دولار، من بينها 25 ألف دولار للاتحاد الوطني، ومثلها للمدرب، من قبل الاتحاد الدولي.

ولم يُعرف المبلغ الذي سيُعرض على كاريني، ولم يردّ الاتحاد الدولي للعبة مباشرةً على طلب التعليق حول الأمر.


مقالات ذات صلة

أومبير يتصدى لعاصفة اللبناني هادي حبيب في «أستراليا المفتوحة»

رياضة عالمية هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)

أومبير يتصدى لعاصفة اللبناني هادي حبيب في «أستراليا المفتوحة»

بعد أن أصبح أول لبناني يحقق فوزاً في القرعة الرئيسة من بطولة كبرى بكرة المضرب خلال العصر المفتوح، ودَّع هادي حبيب بطولة أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية كوكو بدت سعيدة عقب المباراة حيث قضت وقتاً مع المشجعين (أ.ف.ب)

«أستراليا المفتوحة»: غوف تنجو من قصف بوراغ... وتبلغ الدور الثالث

واجهت كوكو غوف صعوبات أمام البريطانية جودي بوراغ قبل أن تفوز عليها 6-3 و7-5، لتبلغ الدور الثالث في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عربية جانب من مواجهة قطر وفرنسا ضمن منافسات كأس العالم لكرة اليد (أ.ب)

«كأس العالم لكرة اليد»: قطر تفتتح مشوارها بخسارة أمام فرنسا

حقق منتخب فرنسا فوزاً عريضاً على نظيره القطري بنتيجة 37-19 في افتتاح مشوارهما ببطولة كأس العالم لكرة اليد التي تقام في الدنمارك والنرويج وكرواتيا.

«الشرق الأوسط» (زغرب)
رياضة عربية حسرة لاعبي المنتخب التونسي لكرة اليد عقب الخسارة أمام إيطاليا (إ.ب.أ)

«كأس العالم لكرة اليد»: تونس تخسر أمام إيطاليا في مستهل مشوارها

خسرت تونس 25 - 32 أمام إيطاليا لتستهل مشوارها في بطولة العالم لكرة اليد للرجال بهزيمة مفاجأة اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
رياضة عربية الاتحاد التونسي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

اتحاد الكرة التونسي يعلن قبول ثلاث قوائم لانتخاب مكتبه الجديد

أعلنت الهيئة التسييرية المؤقتة للاتحاد التونسي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، قبول ثلاث قوائم لانتخاب أعضاء مكتب جديد للاتحاد.

«الشرق الأوسط» (تونس)

أومبير يتصدى لعاصفة اللبناني هادي حبيب في «أستراليا المفتوحة»

هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)
هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)
TT

أومبير يتصدى لعاصفة اللبناني هادي حبيب في «أستراليا المفتوحة»

هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)
هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)

بعد أن أصبح أول لبناني يحقق فوزاً في القرعة الرئيسة من بطولة كبرى في كرة المضرب خلال العصر المفتوح، ودَّع هادي حبيب بطولة أستراليا، بخسارته، الأربعاء، في الدور الثاني أمام الفرنسي أوغو أومبير المصنف الرابع عشر، 3-6، 4-6، 4-6.

وكان حبيب (26 عاماً) قد بات أول لبناني يبلغ الدور الثاني في بطولة كبرى في العصر المفتوح، بفوزه على الصيني بو إنشاوكيتي المصنف 65 عالمياً، بثلاث مجموعات نظيفة.

كان الفوز الرابع على التوالي لحبيب، المصنف 219 عالمياً، في البطولة الأسترالية، بعد 3 انتصارات في الأدوار التمهيدية، خوّلته بطاقة الدور الأول، للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية، ليصبح أول لاعب لبناني يتأهل إلى الدور الرئيس من إحدى البطولات الأربع الكبرى في العهد الحديث.

وبدأ العصر المفتوح أو الحديث عام 1968، عندما سُمح للمحترفين بالتنافس في البطولات الكبرى مع الهواة. وقبْل حبيب، مثَّل لبنان في البطولات الكبرى، خلال حقبة الهواة، لاعبون أمثال فيرا مطر ونديم حجار وسمير خوري وكريم فواز في أربعينيات القرن الماضي وخمسينياته وستينياته.

هتافات المشجعين اللبنانيين لابن البلد لم تتوقف طوال المباراة رغم الهزيمة (إ.ب.أ)

واستهلّ أومبير المباراة بقوة فتقدَّم سريعاً 3-0، دخل بعدها حبيب في أجواء التنافس وتبادل إرساله مع خَصمه الذي حسم المجموعة الأولى 6-3 في 31 دقيقة.

وعلى غرار المجموعة الأولى، صنع الأعسر أومبير تقدماً سريعاً 2-0، حافظ عليه حتى نهاية المجموعة الثانية التي حسمها 6-4 في 31 دقيقة أيضاً.

ورغم التشجيع الكبير من الجالية اللبنانية المنتشرة على مدرجات الملعب الثالث في البطولة، والذي يتسع لثلاثة آلاف متفرج، تخلَّف حبيب مجدداً، مطلع المجموعة الثالثة 0-2، في سيناريو متكرر.

وحافظ أومبير على تقدمه حتى أنهى المجموعة 6-4، وتأهَّل إلى الدور الثالث، رغم عدم استسلام اللبناني ومحاولاته كسر إرسال الفرنسي، للمرة الأولى في المباراة.

وكان تتويج حبيب بدورة تيموكو، التي تندرج ضمن دورات التحدي «تشالنغر»، وهي المستوى الثاني من دورات المحترفين بعد دورات النخبة لرابطة إيه تي بي، بوابته لخوض تصفيات بطولة أستراليا.

هادي حبيب أصبح أول لبناني يحقق فوزاً بالقرعة الرئيسة من بطولة كبرى بكرة المضرب في العصر المفتوح (إ.ب.أ)

وُلد حبيب في هيوستن من أب لبناني وأم إيرانية أميركية، وبدأ ممارسة التنس في لبنان بعمر التاسعة، حيث أقام بين السادسة والثانية عشرة. أرسلته عائلته مجدداً إلى الولايات المتحدة لتحقيق طموحه بممارسة كرة المضرب على مستوى احترافي، وهدفه المقبل دخول لائحة المصنفين المائة الأوائل في العالم.

وتطوَّر أداء حبيب بعد تعاقده مع طاقم تدريبي من الأرجنتين، وقال، في هذا الصدد، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «وجدت فريقاً رائعاً بجانبي دفعني بقوة للوصول إلى هنا بقيادة مدربي الجديد باتريسيو هيراس. تطورت كثيراً في الأشهر الستة الأخيرة، وأيضاً لياقتي بمساعدة مُعدِّي اللياقة البدنية. لم أكن لأصل إلى هنا لولا مساعدتهم. لقد أتى هذا التغيير بثماره وحقق فارقاً كبيراً».