فرنسا تسقط الأرجنتين وتكمل عقد «الأربعة» في مباراة «متوترة»

ضربت موعدا مع مصر الاثنين المقبل

شجارات بين لاعبي فرنسا والأرجنتين عقب نهاية المباراة (أ.ف.ب)
شجارات بين لاعبي فرنسا والأرجنتين عقب نهاية المباراة (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تسقط الأرجنتين وتكمل عقد «الأربعة» في مباراة «متوترة»

شجارات بين لاعبي فرنسا والأرجنتين عقب نهاية المباراة (أ.ف.ب)
شجارات بين لاعبي فرنسا والأرجنتين عقب نهاية المباراة (أ.ف.ب)

أكمل المنتخب الفرنسي عقد المتأهلين للدور قبل النهائي من منافسات كرة القدم للرجال بأولمبياد باريس، وذلك عقب فوزه على الأرجنتين 1 / صفر في مباراة شهدت شجارات جماعية بين اللاعبين من الطرفين عقب نهايتها، وذلك بسبب اعتراض الأرجنتينيين على احتفالية أحد لاعبي فرنسا والتي اعتبروها استفزازية.

وتلتقي الديوك الفرنسية مع فراعنة مصر الاثنين المقبل في مواجهة نارية.

وسجل جان فيليب ماتيتا هدف المباراة الوحيد للمنتخب الفرنسي في الدقيقة الخامسة.

وسيواجه منتخب فرنسا، صاحب الأرض، نظيره المصري في الدور قبل النهائي من المسابقة يوم الاثنين المقبل.

وكان المنتخب الفرنسي قد تأهل لدور الثمانية بصفته متصدر المجموعة الأولى، والتي ضمت إلى جانبه منتخبات أمريكا وغينيا ونيوزيلندا، وحقق العلامة الكاملة بفوزه في المباريات الثلاث.

على الجانب الآخر، تأهل منتخب الأرجنتين كصاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه منتخبات المغرب وأوكرانيا والعراق.

وحقق المنتخب الأرجنتيني الفوز في مباراتي العراق وأوكرانيا وخسر أمام المغرب، ليتأهل رفقة الأخير للدور الثاني.


مقالات ذات صلة

كيف أقحم نزاع الملاكمة الأولمبي الجدل حول الأهلية الجنسية في الرياضة؟

رياضة عالمية نزال الجزائرية إيمان والإيطالية كاريني أثار الجدل حول الأهلية الجنسية في الرياضة (أ.ب)

كيف أقحم نزاع الملاكمة الأولمبي الجدل حول الأهلية الجنسية في الرياضة؟

أثار موضوع «الأهلية الجنسية» في الرياضة، كثيراً من الجدل والتساؤلات حول كيفية إدارة الملاكمة في الألعاب الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية منتخب المغرب يحتفل بعد تأهله على حساب الأميركي  لدور الربع النهائي في أولمبياد باريس أمس ( أ.ف.ب)

أولمبياد باريس: عودة الخلاف حول «جنس» إيمان خليف

ضجت حسابات مسؤولين ومشاهير جزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي بردود فعل غاضبة على هجمات طالت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف التي ثار جدل كبير حول مشاركتها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية آل حزام خلال تدريباته استعدادا للمشاركة الأولمبية (الأولمبية السعودية)

اليوم... السعودي آل حزام يؤدي وثبته الأولمبية الأولى

يدشن اللاعب السعودي الواثب حسين آل حزام، مشاركته الأولى بالدورة الأولمبية، في مسابقة القفز بالعصا، عند الحادية عشر من صباح اليوم السبت بتوقيت المملكة. 

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية رصيد العرب في أولمبياد باريس مازال دون التوقعات والآمال (إ.ب.أ)

«أولمبياد باريس»: الرصيد العربي «مجمد» ومصر والمغرب يحييان الآمال

بات المنتخبان المغربي والمصري لكرة القدم قريبين من تحقيق ميدالية غير مسبوقة للعرب في الألعاب الأولمبية، بتأهلهما إلى نصف النهائي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية عداءات خلال إحدى سباقات الجري في الأولمبياد (أ.ب)

جدل «التمييز» يخترق أجواء الأولمبياد بعد منع عداءة من ارتداء الحجاب

أثارت حادثة العداءة الفرنسية سونكامبا سيلا الجدل حول التمييز في فرنسا بعد منعها من ارتداء الحجاب.

«الشرق الأوسط» (باريس)

جدل «التمييز» يخترق أجواء الأولمبياد بعد منع عداءة من ارتداء الحجاب

عداءات خلال إحدى سباقات الجري في الأولمبياد (أ.ب)
عداءات خلال إحدى سباقات الجري في الأولمبياد (أ.ب)
TT

جدل «التمييز» يخترق أجواء الأولمبياد بعد منع عداءة من ارتداء الحجاب

عداءات خلال إحدى سباقات الجري في الأولمبياد (أ.ب)
عداءات خلال إحدى سباقات الجري في الأولمبياد (أ.ب)

قبل أيام قليلة من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس، دخلت العداءة الفرنسية سونكامبا سيلا في جدال مع حكومة بلادها فيما يتعلق بحقها في ارتداء الحجاب خلال حفل الافتتاح.

ولكن بعد التوصل إلى حل وسط يتمثل في ارتدائها قبعة بيسبول زرقاء داكنة تم شراؤها على عجل من متجر كبير، ظهرت العداءة البالغة من العمر 26 عاما في نهر السين مبتسمة مع زملائها الرياضيين في المنتخب الوطني الفرنسي.

ورغم التزام الرياضيات الفرنسيات بقوانين علمانية تمنعهن من ارتداء الحجاب، يرى مدافعون عن حقوق الإنسان أن قضية سيلا تؤدي إلى ترسيخ التمييز ضد المسلمين بينما قال البعض إن هذه القضية تمثل تخفيفا من موقف السلطات على الأقل.

وقال تيموثي جوتييرو، وهو مدرب كرة سلة يعارض حظر الحجاب "من المفترض أن يكون الفريق الفرنسي ممثلا عن فرنسا، وهناك مسلمون في فرنسا. لقد توصلوا إلى حل وسط لإخفاء الحجاب - ولكن لماذا يخفونه؟".

ونشرت سيلا صورا لها وهي تبدو سعيدة بارتدائها القبعة في حفل الافتتاح الأسبوع الماضي، والذي سلط الضوء على قضيتي التسامح والاندماج، لكنها لم تدل بأي تصريحات علنية.

وقال المحامي الفرنسي سليم بن عاشور، الذي يمثل نساء يحظر عليهن ارتداء الحجاب خارج وظائف القطاع العام، إن الإجراء المتخذ بالنسبة لسيلا هو خطوة إلى الأمام لكنه لا يزال ينتهك الحق الأساسي في الحرية الدينية.

وترفض المؤسسات الفرنسية عادة الملابس التي تعتبر بديلا للحجاب.

وقال بن عاشور "تظهر هذه المناقشات أن (حظر الحجاب) ليس مبدأ مقدسا يجب احترامه دوما. (قضية سيلا) هي فرصة وهذا لأن العالم في باريس. لا يمكن لفرنسا أن ترسل رسالة قد تُفسر على أنها سلوك عنصري".

وتحظر القوانين الفرنسية على موظفي الدولة والتلاميذ في المدارس ارتداء الرموز والملابس الدينية في المؤسسات العامة.

وقالت الحكومة إن هذا القرار ينطبق على الرياضيين الأولمبيين الفرنسيين على أساس أنهم في "مهمة خدمة عامة".

وتقول جماعات حقوقية إن هذا الموقف نموذج لسياسة التمييز ضد الرياضيين المسلمين على جميع المستويات.

وقالت آنا بلوس، الباحثة في شؤون حقوق المرأة بمنظمة العفو الدولية "إذا أرادت فرنسا أن تظهر أنها تحتضن الجميع، فإن الطريق السهل للغاية المتوافق مع حقوق الإنسان هو إنهاء هذا النوع من الحظر".

واتفقت السلطات الرياضية الفرنسية مع سيلا على ارتداء القبعة بعد مناقشات ضمت أيضا مسؤولين من علامة بيرلوتي التجارية التابعة لشركة إل.في.إم.إتش العالمية والتي صممت ملابس حفل الافتتاح للرياضيين الفرنسيين. وشركة إل.في.إم.إتش هي إحدى الشركات الراعية لأولمبياد باريس 2024.

ورفضت وزارة الرياضة الفرنسية التعليق، كما لم يتسن لرويترز حتى الآن التواصل مع ممثلي علامة بيرلوتي لتوضيح كيف توصلوا إلى حل وسط مع سيلا.

وبعيدا عن الألعاب الأولمبية، تحظر اتحادات كرة القدم وكرة السلة والجودو في فرنسا حجاب الرأس في مسابقاتها، بينما تسمح بذلك اتحادات الرجبي وكرة اليد وألعاب القوى.

وبالنسبة لسعاد نوبلي التي تركت دراستها في مجال التربية الرياضة لأنها لن تتمكن من ارتداء الحجاب خلال عملها، فإن مطالبة السلطات لسيلا بارتداء قبعة هو أمر غير عادل.

وقالت نوبلي، وهي امرأة من مدينة نانتير تبلغ من العمر 42 عاما وتعمل في مجال الرسوم المتحركة "لنكف عن القول إن هذا في صالحها. (فالسلطات) لم تحترم اختيارها وحقوقها".

وسلطت دورة الألعاب الأولمبية الحالية الضوء على خلافات عديدة حول مكانة الدين والرموز الدينية في الأماكن العامة في فرنسا، موطن أكبر أقلية مسلمة في أوروبا.

وقالت العداءة التونسية لسباق الموانع مروى بوزياني، التي تتنافس بالحجاب الرياضي، إنها لا تستوعب هذا الحظر وإن الرياضيات يجب أن يكون بمقدورهن اختيار ما يرتدينه.

وأضافت مروى (27 عاما) لرويترز خلال جلسة تدريبية "لماذا عليها أن ترتدي القبعة؟ ما الفرق؟ هل تعتقد حكومتها أن الحجاب متخلف؟...(القبعة) يمكن أن تزعجك، فهي ليست مريحة، يمكن للرياح أن تطيح بها، إنها ليست مثل الجري مع ارتداء الحجاب".

وعندما سُئلت معصومة علي زاده، رئيسة بعثة الفريق الأولمبي للاجئين وراكبة دراجات، عن رأيها في ارتداء القبعة بوصفه حلا وسطا، قالت إنه سؤال صعب.

ومُنحت معصومة حق اللجوء في فرنسا بعد فرارها من أفغانستان وهي الآن ترتدي الحجاب.

وقالت لرويترز "أنا سعيدة حقا بوجودي في الفريق الأولمبي للاجئين وهم يحترمونني كما أنا".