فيدرر ونادال يشيدان بمسيرة موراي البطولية في ملاعب التنس

موراي ودع الملاعب بشكل مؤثر من خلال مشاركته في أولمبياد باريس (أ.ف.ب)
موراي ودع الملاعب بشكل مؤثر من خلال مشاركته في أولمبياد باريس (أ.ف.ب)
TT

فيدرر ونادال يشيدان بمسيرة موراي البطولية في ملاعب التنس

موراي ودع الملاعب بشكل مؤثر من خلال مشاركته في أولمبياد باريس (أ.ف.ب)
موراي ودع الملاعب بشكل مؤثر من خلال مشاركته في أولمبياد باريس (أ.ف.ب)

أشاد روجيه فيدرر ورافاييل نادال بلاعب التنس البريطاني أندي موراي في أعقاب اعتزال المصنف الأول على العالم سابقاً.

وودع موراي بشكل مؤثر وببكاء الجماهير في جميع أرجاء ملعب سوزان لينجلين، بعد خسارته مع دان إيفانز في دور الثمانية بمنافسات زوجي الرجال في أولمبياد باريس الخميس، في المباراة الأخيرة لمسيرته الرياضية.

ولحق اللاعب الأسكوتلندي بفيدرر، الفائز بـ20 لقباً في البطولات الأربع الكبرى (غراند سلام)، والذي أرسل رسالة لموراي بالفيديو ليثني على ما حققه من إنجازات.

وقال فيدرر: «مرحبا أندي، خالص التهاني يا صديقي على مسيرتك الرائعة، توجت بطلاً لويمبلدون، وبطلاً لأميركا المفتوحة، وبطلاً لكأس ديفيز، والكثير من الأشياء الأخرى التي حققتها».

وأضاف: «حققت كثيراً من بطولات الأساتذة ذات الألف نقطة، المصنف الأول على العالم، وحصلت على لقب سير. لذا، السير أندي موراي، بذلت جهداً مذهلاً في مسيرة رائعة».

وأردف: «من جانبي فقط، أكن لك كثيراً من الاحترام. أحببت مواجهتك، رغم أنني خسرت في كثير من المرات أمامك، وكان هذا مؤسفاً. أهنئك على كل شيء حققته وكل شيء سيأتي. أتمنى لك الأفضل فقط، وأنا واثق من أننا سنرى بعضنا. استمتع باللحظة».

ويبقى نادال وديوكوفيتش العضوين الفاعلين من «الكبار الأربعة» الذين هيمنوا على الرياضة لمدة عقد من الزمن، ويبدو أن مستقبل نادال أيضاً غير مؤكد.

ووجه نادال رسالة بالفيديو لموراي، قال فيها: «حزين للغاية لتصويري هذا الفيديو، لأنك أحد اللاعبين المحبوبين في غرف خلع الملابس، لشخصيتك، للكاريزما الخاصة بك، وللطريقة التي كنت توجد بها معي ومع بقية اللاعبين».

وأضاف: «استمتعت كثيراً بكوني أحد منافسيك، وكونك أحد الزملاء الجيدين في جولة التنس. أعتقد أننا تقاسمنا وقضينا بعض اللحظات العظيمة معاً. أردت فقط أن أهنئك على كل شيء».

وأكد: «حققت حلمك بعدما أصبحت أحد أفضل اللاعبين في العالم. الأفضل، في بعض الأحيان، وقمت بأشياء مذهلة لعالم التنس».

وأردف: «أتمنى لك الأفضل في مستقبلك مع عائلتك، وأن تستمتع، وأتمنى أن نبقى على تواصل وأن أراك كثيراً. كل التوفيق لك يا صديقي».

وحصل موراي على ممر شرفي عندما وصل إلى مقر فريق بريطانيا بباريس صباح الجمعة.

ولن يتوجه موراي (37 عاماً) إلى بريطانيا مباشرة، حيث ستنضم له زوجته كيم، وابنتهما الكبرى صوفيا، للاستمتاع ببعض الأحداث الرياضية الأولمبية في اليومين المقبلين.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - قوس وسهم»: الكورية الجنوبية ليم تحرز ذهبية الفردي

رياضة عالمية الكورية الجنوبية ليم شي هون تحصد الميدالية الذهبية في منافسات فردي القوس والسهم (رويترز)

«أولمبياد باريس - قوس وسهم»: الكورية الجنوبية ليم تحرز ذهبية الفردي

فازت الكورية الجنوبية ليم شي هون بالميدالية الذهبية في منافسات فردي القوس والسهم للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية بباريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فشل عربي في منافسات رماية السكيت بالأولمبياد (رويترز)

«أولمبياد باريس - رماية»: خروج جماعي للعرب في منافسات السكيت

فشل 5 رماة عرب في حجز بطاقاتهم، السبت، إلى الدور النهائي لمسابقة السكيت في منافسات الرماية، ضمن دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية السباحة السويدية سارة شيوستروم (رويترز)

«أولمبياد باريس - سباحة»: السويدية شيوستروم تضع الرقم القياسي في 50 متراً نصب عينيها

تفكر السويدية سارة شيوستروم في رقمها القياسي العالمي في سباق 50 متراً (حرة) بعد تسجيل أسرع زمن في التصفيات في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الكندي داميان وارنر أخفق في القفز بالزانة (إ.ب.أ)

«أولمبياد باريس - قوى»: نهاية مسيرة الكندي وارنر في الدفاع عن لقبه في العشاري

توقفت مسيرة الكندي داميان وارنر في الدفاع عن لقبه الأولمبي في مسابقة العشاري، السبت، بعد توقف منافسات القفز بالزانة بالنسبة له.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية السباح الآيرلندي دانييل ويفن (أ.ب)

السباح الآيرلندي ويفن: أشعر وكأنني سيمون بايلز

لم يكن دانييل ويفن معتاداً على الشهرة التي تصاحب الفوز بلقب أولمبي، وذلك بعد أن أصبح أول آيرلندي يفوز بميدالية ذهبية في منافسات السباحة بالأولمبياد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

حكيمي: اللقب في «بارك دي برانس» ستكون له «نكهة خاصة»

أشرف حكيمي قائد منتخب المغرب الأولمبي في باريس (أ.ف.ب)
أشرف حكيمي قائد منتخب المغرب الأولمبي في باريس (أ.ف.ب)
TT

حكيمي: اللقب في «بارك دي برانس» ستكون له «نكهة خاصة»

أشرف حكيمي قائد منتخب المغرب الأولمبي في باريس (أ.ف.ب)
أشرف حكيمي قائد منتخب المغرب الأولمبي في باريس (أ.ف.ب)

عاش ظهير باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي «يوماً مذهلاً» مع منتخب بلاده الأولمبي على ملعب «بارك دي برانس»، بإسهاماته الفعّالة في تأهله التاريخي إلى نصف نهائي مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

لعب حكيمي على ملعب «بارك دي برانس» وكأنه على أرضه، ففضلاً عن الجماهير المغربية التي ملأت مدرجات الملعب، فهو يعرف جيداً دهاليز استاد «حديقة الأمراء» الخاص بفريقه باريس سان جيرمان، الذي يدافع عن ألوانه منذ صيف 2021، والمتوّج معه بلقب الدوري ثلاث مرات والكأس المحلية مرتين.

قال، في تصريحات في المنطقة المختلطة، عقب المباراة: «أمسية مذهلة. اللعب في (بارك دي برانس) بألوان المنتخب المغربي، وتسجيلي هدفاً، وبلوغ نصف نهائي تاريخي في أولمبياد في باريس؛ شعور لا يمكن وصفه إلا بالمذهل».

سجّل حكيمي الهدف الثالث في مرمى الولايات المتحدة في ربع النهائي في المباراة التي أنهاها رفاقه بفوز كاسح برباعية نظيفة، وحجزوا بطاقتهم للمرة الأولى في تاريخهم إلى دور الأربعة.

لكن قائد «أسود الأطلس» في الأولمبياد أضاف: «كل هذا لا يعني شيئاً أمام التتويج باللقب على الملعب حيث ستكون له نكهة خاصة»، مضيفاً: «لم نحقق شيئاً بعد، وعلينا أن نواصل بالتواضع والإصرار نفسهما».

وتابع: «هذا المنتخب قادر على كتابة التاريخ بميدالية أولمبية غير مسبوقة. حققنا الإنجاز ذاته في مونديال قطر، لكننا خسرنا في دور الأربعة وخرجنا دون ميدالية. سنحاول تحقيق أفضل من ذلك الاثنين»، في إشارة إلى مواجهة إسبانيا في مرسيليا في نصف النهائي.

وعن مواجهة إسبانيا التي أطاح بها المغرب في ثمن نهائي «مونديال قطر»، قال: «لا أعرف ما إذا كانت ستكون مباراة خاصة، الحقيقة هي أنني لا أهتم، لديّ هدف واحد هنا وهو الفوز بالميدالية، وأتمنى أن تكون ذهبية».

وأوضح حكيمي، الذي تعلّم فنون الكرة في إسبانيا وتحديداً مع ريال مدريد قبل الدفاع عن ألوان بوروسيا دورتموند الألماني وإنتر الإيطالي وسان جيرمان: «أعلم أنه لكي نفعل ذلك علينا أن نواجه كل المنتخبات التي تقف في طريقنا، يجب أن نظهر للشباب أن المغرب قادر على منافسة العظماء، ونحن نسير على الطريق الصحيح».

وأشار حكيمي إلى أن مونديال قطر «فتح الأبواب أمامنا جميعاً نحن المغاربة، كرة القدم تنمو وتتحسّن، ونأمل أن تستمر بهذا الشكل لمدة طويلة؛ لأن لدينا العديد من الأهداف المقبلة من الآن فصاعداً، مثل كأسي أفريقيا والعالم».

عن الهدف الذي سجله في مرمى الولايات المتحدة بمجهود فردي رائع من منتصف الملعب وبيسراه قال الظهير الأيمن: «أنا هنا لمساعدة زملائي، لم أخطط قط لهز الشباك، ولكن بطبيعة الحال أسعى إلى ذلك كلما سنحت الفرصة، وأعتقد أنها كانت كذلك اليوم».

إحساساً منه بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه بعد اختياره بين اللاعبين فوق السن القانونية (23 عاماً)، رفض حكيمي رغم حمله شارة القائد واختصاصه في لعب الكرات الثابتة مع المنتخب الأول، تسديد ركلات الجزاء، تاركاً المهمة للجلاد سفيان رحيمي هداف المسابقة برصيد خمسة أهداف حتى الآن بينها ثلاثة من ركلات جزاء.

أهدر حكيمي ركلة جزاء حاسمة في كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار مطلع العام الحالي، أمام جنوب أفريقيا (0 - 2) في ثمن النهائي، وقبلها في مباراة ضد تنزانيا (2 - 0) في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 ضمن تصفيات «مونديال 2026»، قبل أن يفعلها مرة ثالثة في مباراة ودية للمنتخب الأولمبي نادي فيلفرانش بوجولي الفرنسي (درجة الثالثة) في معسكره التدريبي في ليون.

عندما حصل المغرب على ركلة جزاء ضد الولايات المتحدة ذهب حكيمي وأخذ الكرة، لكن الجماهير طالبته بتركها لرحيمي، وهو ما نفّذه بسرعة.

أشاد به مدرب الأسود طارق السكيتيوي قائلاً: «إنه قائد حقيقي في الملعب وخارجه، كل ما يهمه هو الفريق وليس الإنجازات الشخصية، إنه قيمة مضافة بخبرته ومؤهلاته وفنياته وقتاليته».