الإصابات المتلاحقة أزمة تهدّد مانشستر يونايتد قبل انطلاق الموسم الجديدhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5046318-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%82%D8%A9-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%91%D8%AF-%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%B4%D8%B3%D8%AA%D8%B1-%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%AA%D8%AF-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF
الإصابات المتلاحقة أزمة تهدّد مانشستر يونايتد قبل انطلاق الموسم الجديد
ليفربول يهزم آرسنال... وتشيلسي يهزم كلوب أميركا... وخسارة ريال مدريد أمام ميلان ودياً
راشفورد سجل هدفا ثم سقط مصابا خلال فوز يونايتد على بيتيس وديا بمعسكر الإعداد الاميركي (اب)
لندن - واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
20
لندن - واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
الإصابات المتلاحقة أزمة تهدّد مانشستر يونايتد قبل انطلاق الموسم الجديد
راشفورد سجل هدفا ثم سقط مصابا خلال فوز يونايتد على بيتيس وديا بمعسكر الإعداد الاميركي (اب)
بات هاجس الإصابات المتلاحقة بمثابة أزمة تهدّد مانشستر يونايتد، بعد أن اضطر الثنائي ماركوس راشفورد والبرازيلي أنتوني إلى الخروج من المباراة الودية التي فاز بها الفريق على ريال بيتيس الإسباني 3 - 2، فجر أمس، خلال جولة الإعداد في الولايات المتحدة التي شهدت انتصار ليفربول على آرسنال 2 - 1، وتشيلسي على كلوب أميركا 3 - 0، وهزيمة ريال مدريد الإسباني أمام ميلان الإيطالي بهدف.
وبعد أن خسر يونايتد جهود مدافعه الفرنسي الجديد ليني يورو للإصابة في كاحله، ومهاجمه الدنماركي راسموس هويلوند لكدمة بالركبة خلال مواجهة آرسنال الودية في اللقاء الودي الثاني بمعسكره الأميركي، تعرّض الفريق لصدمة أخرى بإصابة كل من راشفورد وأنتوني في مباراة ريال بيتيس.
وأفادت تقارير بأن مانشستر يونايتد سيفقد جهود يورو، المنضم حديثاً إلى الفريق مقابل 52 مليون جنيه إسترليني، لمدة ثلاثة أشهر بسبب إصابة الكاحل، في حين سيغيب هويلوند شهراً على أقل تقدير بسبب شد في أوتار الركبة.
وسجل راشفورد هدفاً من ركلة جزاء في المباراة التي فاز بها مانشستر يونايتد على بيتيس، ولكنه خرج وهو يشعر بألم بعد مرور ساعة من اللعب، بعد تعرّضه لضربة في الكاحل الأيمن. بينما كان أنتوني واحداً من بين ثمانية لاعبين شاركوا بدلاء في الشوط الثاني، لكنه لم يستطع إكمال المباراة، وغادر اللاعب البرازيلي في الدقيقة 86، وظهر حزيناً خلال توجهه مباشرة إلى النفق المؤدي لغرف خلع الملابس. وسجل الإيفواري أماد ديالو هدف يونايتد الثاني في الدقيقة (24)، والبرازيلي كاسيميرو الثالث في الدقيقة (31)، في حين سجّل هدفي بيتيس كل من إيكر لوسادا في الدقيقة (15)، ودييغو لورنتي (61).
انتوني لعب لدقائق مع يونايتد ثم خرج مصابا (ا ف ب)cut out
ويخشى يونايتد من أن تتكرر مأساة الموسم الماضي؛ إذ عانى من 66 إصابة منفصلة، وغاب عنه كامل لاعبي خط الدفاع؛ ما أثّر في نتائجه واحتلاله المركز الثامن بجدول الدوري في أسوأ تصنيف من عقود. وكان المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ يأمل أن تكون تشكيلته، التي ما زال يغيب عنها كثير من اللاعبين لظروف الإجازات، في كامل الجاهزية لخوض الموسم الجديد، لكنه بات يخشى الآن من تكرار مأساة الموسم الماضي نفسها.
وكان تن هاغ يضع كثيراً من الآمال على يورو (18 عاماً) للعب دور رئيسي في قلب الدفاع، بعد انضمامه من ليل الفرنسي قبل أسبوعين؛ إذ استعان المدير الفني الهولندي به مباشرة في رحلته الإعدادية بالولايات المتحدة، وأثار الإعجاب في مباراته الأولى خلال الفوز 2 - صفر على رينجرز، لكنه أُصيب في الثانية أمام آرسنال، وشُوهد خلال الأيام الأخيرة يستند إلى عكازين ويرتدي حذاءً واقياً في قدمه اليسرى. ووصف دان أشورث، المدير الرياضي الجديد لمانشستر يونايتد، يورو بأنه واحد من المواهب الدفاعية الكبيرة في عالم كرة القدم.
ويعمل مانشستر يونايتد على تدعيم صفوفه في سوق الانتقالات الصيفية، إذ ضمّ المهاجم الهولندي جوشوا زيركزي، وما زال يتطلّع إلى جلب عناصر جديدة قبل بداية الموسم.
إلى ذلك تتواصل سلسلة المباريات الإعدادية على الأراضي الأميركية، إذ حقّق ليفربول فوزه الثاني بانتصاره على مواطنه آرسنال 2 - 1. وسجل المصري محمد صلاح هدف ليفربول الأول في الدقيقة 13، في حين سجل الألماني كاي هافيرتز هدف آرسنال الوحيد في الدقيقة 40.
وكان ليفربول قد افتتح معسكره الأميركي بفوز على ريال بيتيس الإسباني 1 - 0 السبت الماضي. واستغل الفريقان المباراة لإعطاء الفرصة لعديد من الوجوه الشابة خصوصاً في الشوط الثاني، بعد البدء ببعض اللاعبين الأساسيين، على غرار صلاح والبرتغالي ديوغو جوتا، والمجري دومينيك سوبوسلاي، وهارفي إيليوت من ليفربول، والبرازيليين قلب الدفاع غابريال، والمهاجم غابريال خيسوس، والجناح غابريال مارتينيلي، والأوكراني أولكسندر زينتشنكو، وبن وايت في آرسنال.
بدوره، فاز تشيلسي على كلوب أميركا 3 - 0، بعدما كان قد خسر في جولته بالولايات المتحدة أمام سلتيك الأسكوتلندي 1 - 4، وتعادل مع ريكسام الويلزي 2 - 2.
وسجّل لتشيلسي الفرنسي كريستوفر نكوكو في الدقيقة الثالثة من ركلة جزاء، والإسباني مارك غيو (21)، ونوني مادويكي (79). وضمن مبارياتٍ وديةٍ أخرى، خسر ريال مدريد الإسباني حامل لقب «دوري أبطال أوروبا» أمام ميلان الإيطالي بهدفٍ دون رد، سجله النيجيري سامويل تشوكويزي في الدقيقة 55.
وسقط جيرونا ثالث الدوري الإسباني في الموسم أمام تولوز الفرنسي 0 - 4. بينما فاز نابولي الإيطالي على بريست الفرنسي 1 - 0.
الأميرة ريما بنت بندر تستقبل وفد الأولمبياد الخاص السعودي، بعد مشاركته المشرفة في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص استقبلت الأميرة ريما بنت بندر.
محاربو نيوكاسل... من الإخفاقات المتتالية إلى منصات التتويجhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5123013-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D9%88-%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%83%D8%A7%D8%B3%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%81%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%AC
محاربو نيوكاسل... من الإخفاقات المتتالية إلى منصات التتويج
ياسر الرميان رئيس نادي نيوكاسل يونايتد يحمل كأس الرابطة (الشرق الأوسط)
في تمام الساعة 6:46 مساءً خلال يوم أحد صافٍ ونقي في شمال غربي لندن، رفع برونو غيمارايش كأساً معدنية صغيرة فوق رأسه، وفي تلك اللحظة توقفت عقارب الساعة بالنسبة لنيوكاسل يونايتد.
لم يعد نيوكاسل ذاك النادي الذي لم يفز بأي لقب محلي منذ 70 عاماً، ولم يعد نادي المركز الثاني، ولم يعد ذاك النادي صاحب الفشل الذريع، وبدلاً من ذلك أصبح أخيراً شيئاً آخر.
ووسط احتفالات صاخبة، رفع اللاعبون الكأس الغالية عالياً، تاركين وجع الألم والانتظار الطويل، والآن تغيرت هويتهم بالكامل. من هم الآن؟ هؤلاء هم المحاربون الذين اندفعوا إلى الأمام، وصمدوا أمام ليفربول، وقد سطروا فصلاً جديداً من فصول التاريخ.
جمهور نيوكاسل يحتفل بلقب كأس رابطة الأندية المحترفة في ملعب ويمبلي (إ.ب.أ)
كيف يكون الشعور عند الفوز بشيء؟ سؤالٌ لطالما حيّر الجميع، خاصة عندما بدا الجواب مستحيلاً. اتضح أن الإجابة هي هذا المشهد: دان بيرن يقفز فرحاً، وآلان شيرر يرقص مع ابنه ويل، وإيدي هاو يندفع من مقاعد البدلاء بقبضتين مشدودتين، وألكسندر إيساك يسجل الهدف الثاني، ثم ينفجر كل شيء في فرحة عارمة.
وفي مختلف أنحاء الملعب، تظهر قصص صغيرة من التوسل والتضرع: امرأة تمسك صورة لأبيها وتدلكها من أجل جلب الحظ السعيد، ورجل يقضي الشوط الثاني بأكمله يُشبك يديه كأنه في صلاة، ورسالة من صديق تقول: «معدل ضربات قلبي مرتفع جداً»، وأخرى تقول: «الجميع حولي يبكون... أنا أفقد الوعي». وفي الدقائق الأخيرة، بدا الأمر وكأنه عذاب، وهو شعور مشابه جداً للخسارة.
بعد لحظات، قال شيرر، الهدّاف التاريخي لنيوكاسل: «لقد ذرفت الليلة دموعاً أكثر من أي وقت مضى». بعد كل هذا الوقت، من كان يظن أن الفوز سيكون مؤلماً إلى هذا الحد؟
ومع ذلك، لم تكن هذه خسارة. لم تكن خسارة على الإطلاق، رغم صعوبة وصفها، ببساطة لأن كل شيء كان غير مألوف.
لاعبو نيوكاسل وصورة تذكارية مع كأس الرابطة (أ.ب)
قال بيرن للصحافيين بعد المباراة: «أشعر بالخدر. أريد حقاً أن أشعر بشيء، لكن الأمر صعب. إنه شعور سريالي للغاية». يوم الجمعة، تم استدعاء اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً إلى تشكيلة المنتخب الإنجليزي لأول مرة. وقال: «لقد مررت بأسابيع أسوأ من ذلك». وأضاف: «لا أريد النوم، لأنني أشعر وكأنني في حلم، وأخشى أن يكون كل هذا مجرد كذبة».
لأول مرة منذ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1955، ظهر نيوكاسل في ويمبلي. هذه هي القاعدة التي يُبنى عليها كل شيء. لقد كان لديه لاعبون جيدون وفرق جيدة في الماضي، لكن سوء حظه كان دائماً في مواجهة فرق عظيمة، لكن ما لم يكن لديه من قبلُ هو هذا التناغم المثالي بين أرض الملعب والمدرجات، تلك القوة الطبيعية التي لطالما اهتز بها ملعب سانت جيمس بارك عندما يتحول التشجيع إلى ضجيج هائل.
في 16 مارس (آذار) 2025، هزّ نيوكاسل ملعب ويمبلي وأحدث ضجيجاً، واهتزت أركان الملعب.
بعد الانتهاء من الاحتفال، وبعد أن أصبح القسم الأحمر من الملعب مهجوراً، لم يستطع نيوكاسل المغادرة فوراً. التقط اللاعبون والطاقم صوراً تذكارية أمام جماهيرهم، وحرص كل فرد من العاملين، من مسؤولي المعدات إلى فريق الإعلام والمصورين، على التقاط صورة مع الكأس، في لمسة شمولية لطيفة. ثم تم سحب إيدي هاو مرة أخرى نحو الجماهير.
الثنائي البرازيلي غيمارايش وجويلينتون يحتفلان بكأس الرابطة (أ.ب)
تم تسليمه الكأس، فتردد بين الإمساك بها ورفعها، رفعها مرتين، وضرب الهواء بيديه، ثم دفعه غيمارايش مجدداً لرفعها مرة أخرى. لأول مرة، تساءل المرء كيف تمكن هذا الرجل الهادئ، الجاد، والمنعزل، رجل بورنموث والذي أصبح الآن رجل تاينسايد، من إيقاظ هذه الشراسة ثم توجيهها بهذه الدقة.
لا يظهر هاو مشاعره علناً. أو بالأحرى، خلال زخم المباريات، يعزل نفسه ويركز فقط على ما يمكنه التأثير عليه. علناً، هو مهذب، وحسن الخلق، ومحترم، ولكن هذا الجانب من شخصيته يخفي المصاعب التي واجهها لاعباً ومدرباً شاباً، بدءاً من إبلاغه أنه سيتم الاستغناء عنه وهو طفل، إلى الإصابات التي أجبرته على الاعتزال مبكراً، إلى عدم تلقيه راتبه، إلى خصم النقاط وحظر الانتقالات.
وتحدث عن «الارتياح» بعد النجاة من تلك الدقائق الطويلة من الوقت الإضافي، عندما سجل فيديريكو كييزا هدفاً، وأعادت الشكوك القديمة للظهور. قال بصوت مبحوح وعيون دامعة: «ثم تبدأ بشكل طبيعي في التفكير في اللاعبين والطاقم، ولكن أيضاً الأشخاص الذين لم يكونوا معنا، مثل والدتي». توفيت آن هاو في عام 2012.
في التحضيرات للمباراة، كان التركيز على تقليل أهمية المناسبة. في نهائي كأس كاراباو 2023 فاز نيوكاسل بالجماهير وملأ شوارع لندن، لكنه لم يكن لديه ما يكفي ليقدمه أمام مانشستر يونايتد، حيث استنزف اللاعبون طاقتهم العاطفية قبل المباراة، حيث انتهت المباراة بخسارتهم 2 - 0.
«لقد قلت ذلك من قبل؛ لقد كانت لحظة عاطفية للغاية في المرة الماضية»، هكذا قال بيرن، وأضاف: «لكن هذه المرة، شعرت بأنها مجرد مباراة عادية، وكأنها عمل معتاد». لكن لا تخطئ في الفهم، لم يكن هذا انسحاباً من العاطفة؛ فقد كان نيوكاسل مشتعلاً بنيران العاطفة، لكنه كان متجمداً أيضاً، إذ وُجهت مشاعره بالكامل نحو ليفربول. وهذه هي طبيعة الأمور في سانت جيمس بارك عندما تسير الأمور على ما يرام.
يُعد إيدي هاو أول مدرب إنجليزي يفوز بلقب كبير منذ أن حققه هاري ريدناب مع بورتسموث في 2008، وبذلك يصبح تلقائياً أهم مدرب في التاريخ الحديث لنيوكاسل. فهو يفهم نبض النادي كما فعل كيفن كيجان، والسير بوبي روبسون، لكنه شكّله بطريقة مختلفة.
«إنه رجل رائع يعمل بجد ويعطي كل شيء»، قال جويلينتون، المهاجم الذي أصبح لاعب وسط شرساً ويجسّد رحلة نيوكاسل من السخرية إلى المجد، وأضاف: «لقد كانت رحلة لا تُصدّق معاً، وأنا سعيد بأنني منحتُه هذا اللقب. في كل مرة أدخل فيها الملعب، أفعل ذلك من أجله. لقد غيّر مركزي ومنحني الثقة للعب. أنا أحبه». لم يتمكن ليفربول من مجاراة شراسة جويلينتون، وهي قصة تكررت في جميع أنحاء الملعب.
إحدى لحظات هاو المفضلة هذا الموسم جاءت قبل انطلاق مباراة الإياب في نصف النهائي ضد آرسنال، عندما لمح - في لحظة نادرة من الوعي المكاني - اللافتة التي رفعها المشجعون في المدرجات، والتي كُتب عليها «اقتحموا الملعب». كان هاو سعيداً؛ لقد كانت رسالة تعكس بالضبط ما يريد أن يبدو عليه فريقه. وعادت تلك اللافتة إلى ويمبلي، ولم يكن ذلك من قبيل الصدفة.
ومنذ صافرة البداية، فعلوا ذلك؛ اندفعوا نحو ليفربول الذي تراجع إلى الوراء. في البداية، بدا الأمر وكأنه مجرد بداية جيدة، وبعد 15 دقيقة أصبح إنجازاً، وعند الدقيقة 30 بدا الأمر وكأنه لا يزال على المسار الصحيح، ثم جاء الشوط الأول وكان مذهلاً بهدف من رأسية بيرن الرائعة، وكان هناك شعور غير معلن بأن هناك شيئاً ما سيحدث، وأن ليفربول سيرد، وأن الأمور ستنهار.
ثم فجأة، كان هناك غيمارايش، القلب النابض البرازيلي لنيوكاسل، يرفع الكأس إلى جانب كيران تريبيير. كان لاعبو هاو أفضل وأقوى وأكثر سيطرة وكفاءة وهدوءاً وتميزاً، والانتصار يعني أنهم تغلبوا على الفرق الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز في طريقهم إلى الكأس. فلا يمكن لأحد أن يقول إن هذا كان سهلاً، بل يمكن للجميع أن يقولوا إنه كان مذهلاً.
«لا أعلم»، قال غيمارايش عندما سُئل عن شعوره وهو الرجل الذي طوى صفحة نيوكاسل القديمة. وأضاف: «لم أستوعب بعد ما فعلناه. لا يُصدَّق. لا توجد كلمات. لا يزال عقلي مشوشاً. عندما جئت إلى هنا لأول مرة، قلت إنني أريد أن أضع اسمي في تاريخ النادي. وهذا ما حصل. بعد 70 عاماً، يمكننا الآن أن نقول إننا أبطال مرة أخرى، ونستحق كل شيء عن جدارة. إنه أحد أفضل أيام حياتي».
بيرن، الذي نشأ وهو يشاهد فريق روبسون وفريق شيرر، سُئل عمّا أصبح عليه نيوكاسل الآن بعدما لم يعد الفريق الذي لا يستطيع تحقيق البطولات. فقال: «نأمل أن يكون هذا هو اللقب الأول من بين كثير من الألقاب». وأضاف: «لم أحب قول ذلك، لكن كان هناك شعور وكأنه عبء، فقط بسبب المدة الطويلة التي استغرقتها. شعرنا بالضغط، لكن الأمر كان مجرد مسألة وقت لكسر هذا الحاجز».
وفي الليلة التي سبقت المباراة، كان مشجعو نيوكاسل يسيطرون على الأجواء مرة أخرى. القمصان البيضاء والسوداء كانت في كل مكان، الحشود تملأ الشوارع وتبطئ حركة التجارة،. وأُفرغت رفوف المشروبات، وفتحت العلب والزجاجات وتشاركها الجميع، بينما أُشعلت المشاعل ولوّح بها في الهواء. كان المشهد فوضوياً لكنه ودي.
لم يبدُ الأمر مختلفاً كثيراً عما كان قبل عامين، لكن الجميع كانوا يقولون إنه شعور مختلف هذه المرة. العائلات والأصدقاء كانوا يشربون ويغنون، لكن هذه المرة كانوا يعلمون أن ويمبلي هو النقطة المحورية وليس مجرد فكرة لاحقة، حتى في أجواء الاحتفال.
وفي إحدى الحانات، رفع شاب سرواله ليكشف عن وشم لطائر العقعق، فتعالت الهتافات. قد يكون الحظ ضرورياً؛ فمن دون أنتوني جوردون ولويس هول، كان هاو يفتقد الجهة اليسرى الأساسية لفريقه، لكن مع تقدم الليل، ازدادت الآمال. هذه هي روعة كرة القدم بشكل عام، ونيوكاسل بشكل خاص، حيث تتأرجح المشاعر من دون حدود. منذ أسبوع فقط، كان كل شيء يبدو قاتماً. لكن الليلة، هنا، اختفت كل الهموم.
كأس الرابطة أول لقب محلي لنيوكاسل منذ 70 عاماً (أ.ب)
تُحكى قصة عن رحلة جوية إلى مطار هيثرو في الليلة السابقة، حيث كانت هناك مجموعة من النساء، يغنين بصخب، ويقرعن أمتعتهن كما لو كانت آلات إيقاعية، وربما كنّ يغنين بالبرتغالية. هل كان ذلك احتفالاً بتوديع العزوبية أم عيد ميلاد؟ نحن مشجعو كرة القدم، وقد تناولنا جميعاً بعض المشروبات، ولكن إلى أي مدى كان هذا صاخباً ومزعجاً؟ ثم فجأة ظهرت زوجة برونو وعائلته، ويا لها من لحظة جميلة وكاملة! لقد جلبوا الضجيج معاً.
«أنا سعيد جداً فقط»، هكذا قال بيرن، وأضاف: «هذه المجموعة من اللاعبين في النادي الآن تستحق الفوز بلقب. كان سيكون أمراً مؤسفاً للغاية لو لم نفعل ذلك. لذا نعم إنه أمر مذهل. تجربة الخسارة في المرة الماضية عملت لصالحنا هذه المرة. كنا نعرف ما الذي نتوقعه. لقد كانت المباراة مثالية».
وأخيراً قال هاو: «اليوم فزنا بالطريقة الأفضل. لعبنا ضد خصم رائع كان الأفضل في الدوري الإنجليزي الممتاز طوال الموسم بفارق كبير. وبالنسبة لي، كنا الفريق الأفضل».