أولمبياد باريس: المغرب ومصر يتطلّعان إلى نصف النهائي

المنتخب المغربي (أ.ف.ب)
المنتخب المغربي (أ.ف.ب)
TT

أولمبياد باريس: المغرب ومصر يتطلّعان إلى نصف النهائي

المنتخب المغربي (أ.ف.ب)
المنتخب المغربي (أ.ف.ب)

بصم المنتخبان المغربي والمصري، بطل أفريقيا تحت 23 عاماً ووصيفه، على مشوار رائع في مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وباتا على أعتاب دور الأربعة، في سعيهما إلى تحقيق اللقب الثالث لأفريقيا بعد نيجيريا 1996 والكاميرون 2000.

تصدر المنتخبان مجموعتيهما أمام أفضل المدارس الكروية في العالم: المغرب على حساب الأرجنتين، حاملة اللقب الأولمبي مرتين (2008 و2012)، بعدما تغلب عليها 2 - 1 في الجولة الأولى للمجموعة الثانية، ومصر أمام إسبانيا، بطلة نسخة 1992، بعدما تغلب عليها 2 - 1 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.

ومكَّنت الصدارة الممثلين الوحيدين للعرب في الأدوار الإقصائية بعد خروج منتخب «أسود الرافدين» العراقي بثلاثية نظيفة على يد «أسود الأطلس» من مواجهة منتخبين في المتناول نسبياً في الدور ربع النهائي الجمعة، بالنظر إلى عرضهما الرائع حتى الآن: الولايات المتحدة ثانية المجموعة الأولى، والباراغواي ثانية الرابعة.

وفي حال واصل المنتخبان مشوارهما بنجاح فسيضربان موعداً في المباراة النهائية، لأن المغرب سيلتقي في دور الأربعة مع الفائز من مواجهة إسبانيا واليابان، فيما ستواجه مصر الفائز بين الأرجنتين وفرنسا.

المنتخب المصري (أ.ب)

حتى الآن، أبلى المنتخب المغربي البلاء الحسن في المسابقة بعروض رائعة في مبارياته الثلاث رغم خسارته أمام أوكرانيا 1-2 في الجولة الثانية، وذلك بفضل صفوفه الزاخرة بالنجوم في مختلف الخطوط في مقدمتها جناح العين الإماراتي سفيان رحيمي المتوّج هدافاً لمسابقة دوري أبطال آسيا والفائز بلقبها هذا العام والذي يتصدر لائحة الهدافين برصيد 4 أهداف.

يملك المغرب لاعبين موهوبين أمثال لاعبي الوسط بلال الخنوس وأسامة العزوزي وأمير ريتشاردسون والأجنحة عبد الصمد الزلزولي وإلياس أخوماش وإلياس بن الصغير.

أشاد مدرب المغرب لاعب وسطه الدولي السابق طارق السكيتيوي في تصريحات صحافية عقب الفوز الكبير على العراق (3-0) بهذا الانتصار التاريخي: «قدمنا أداءً مثالياً خصوصاً في الشوط الأول».

وأضاف: «هذا الجيل الذهبي يستحق هذه الفرحة والتأهل إلى ربع النهائي، وهو ما لم يتحقق منذ سنوات طويلة».

وفك المغرب نحس دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في الألعاب الأولمبية، وإن كان فعلها مرّة واحدة فقط سابقاً وتحديداً في المشاركة الثانية في ميونيخ عام 1972 عندما حل في المركز الثاني (للمجموعة الأولى)، لكنه خاض دور مجموعات آخر في الدور الثاني وأنهاه في المركز الأخير بعد ثلاث هزائم (المجموعة الثانية).

وأردف السكيتيوي قائلاً: «سنواصل العمل بالطريقة ذاتها وبالزخم ذاته حتى نذهب بعيدا في المسابقة معولين أيضاً على جمهور رائع يستحق هذه الفرحة. الجمهور المغربي هو الأفضل في العالم، مساندته لنا لا يمكن وصفها».

بلغت مصر ربع النهائي للمرة السادسة في مشاركتها الثالثة عشرة بعد عام 1924 عندما خسرت أمام السويد 0 - 5، و1928 عندما حلت رابعة بخسارتها أمام الأرجنتين 0 - 6 و1964 عندما شاركت وقتها تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة وحلت رابعة أيضاً بخسارتها أمام المجر 0 - 6 أيضاً، و2012 (ودعت على يد اليابان 0 - 3) و2020 (خسرت أمام البرازيل 0 - 1).

يحلم الفراعنة بتحقيق ميدالية أولمبية أولى حيث لم يسبق للألعاب الجماعية المصرية تحقيق أي ميدالية في دورات الألعاب الأولمبية من قبل.

وتعوّل مصر على خبرة مدربها البرازيلي روجيريو ميكالي الذي قاد منتخب بلاده إلى الذهبية التاريخية في ريو دي جانيرو عام 2016، وكانت الأولى لأعرق المنتخبات العالمية وأكثرها تتويجاً في المونديال، في تاريخ مشاركاتها الأولمبية قبل أن تفعلها في النسخة الأخيرة في طوكيو قبل ثلاث سنوات بقيادة مدربها أندريه جاردين.

ورغم الظروف الصعبة والأزمات المتلاحقة التي تمثلت في القائمة واختيار اللاعبين فوق السن ورفض بعض الأندية السماح للاعبيها بالانضمام إلى المنتخب وضعف الإعداد قبل المشاركة، نجح ميكالي في التخطيط لمشوار دون أخطاء للفراعنة تزكية لتصريحه قبل السفر إلى باريس «لديّ الآن 22 محارباً سيقاتلون من أجل تحقيق حلم ميدالية أولمبية للمرة الأولى».

كلام أكده رئيس الاتحاد المصري للعبة جمال علام «نستهدف الحصول على ميدالية أولمبية ولدي ثقة كبيرة في الجهاز الفني بقيادة ميكالي واللاعبين الذين لديهم ثقة كبيرة في أنفسهم ورغبة قوية لتحقيق ذلك مهما كان المنافس».

في المقابل، شدد مدير المنتخب محمود حرب على أهمية محمد النني وأحمد سيد «زيزو»، الوحيدين فوق السن القانونية، في صفوف الفريق «إنهما إضافة قوية للمنتخب الأوليمبي، ويعملان على إضافة خبرات للاعبين الصغار، ووجودهم أفاد المنتخب».

وتتجه الأنظار إلى استاد بوردو حيث القمة النارية بين فرنسا المضيفة والأرجنتين.

وهذه هي أول مواجهة بين المنتخبين منذ تسجيل لاعبي الأرجنتين وهم يردّدون هتافات عنصرية ضد اللاعبين الفرنسيين، أثناء احتفالهم بالفوز بكوبا أميركا منتصف الشهر الحالي.

وأعلن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) أنه فتح تحقيقاً في الهتافات التي استهدفت مهاجم ونجم وقائد فرنسا كيليان مبابي من بين آخرين، وتضمّنت إهانات عنصرية ومعادية للمثليين.

وتعرّض لاعبو الأرجنتين لصيحات استهجان من قبل المشجعين المنافسين في المسابقة الأولمبية.

والتقى المنتخبان آخر مرة في المباراة النهائية لكأس العالم 2022 في قطر والتي فازت بها الأرجنتين بركلات الترجيح بعد التعادل 3 - 3 في الوقتين الأصلي والإضافي.


مقالات ذات صلة

«ألعاب باريس»: السبّاح الفرنسي مارشان يتأهل لسباق 200 متر فردي متنوع

رياضة عالمية ليون مارشان (إ.ب.أ)

«ألعاب باريس»: السبّاح الفرنسي مارشان يتأهل لسباق 200 متر فردي متنوع

عاد السبّاح الفرنسي ليون مارشان للمسبح الأولمبي بعد 12 ساعة تقريباً من آخر أداء بطولي قدمه، وتأهل لسباق 200 متر (فردي متنوع) الخميس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية منتخب قطر للكرة الطائرة الشاطئية للرجال بلغ دور الستة عشر (أ.ف.ب)

أولمبياد باريس-الشاطئية: بالعلامة الكاملة... قطر إلى ثمن النهائي

بلغ منتخب قطر للكرة الطائرة الشاطئية للرجال دور الستة عشر لألعاب باريس بعدما حقق العلامة الكاملة بفوزه 2 - صفر على أستراليا في آخر مبارياته بالمجموعة الأولى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية دعاء الغباشي (أ.ب)

دعاء لاعبة مصر لكرة الطائرة الشاطئية: تنظيم الأولمبياد ليس مثالياً... ونحتاج لاهتمام أكبر

أعربت دعاء الغباشي، لاعبة منتخب مصر للكرة الطائرة الشاطئية، عن رضاها بشأن مستواها وزميلتها مروة عبد الهادي رغم الخسارة أمام إسبانيا صفر-2، الخميس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فريق الولايات المتحدة (أ.ب)

أولمبياد باريس: فوز أميركا ونيوزيلندا ورومانيا بذهبيات في التجديف

فازت نيوزيلندا ورومانيا وهولندا والولايات المتحدة بميداليات ذهبية في التجديف، بعد أن وصلت منافسات زوارق الزوجي والرباعي إلى ذروتها في ألعاب باريس الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية شارون فيريسوا (رويترز)

أولمبياد باريس: «صدمة» لاختيار جزر سليمان عداءة ماراثون لسباق 100م

اختارت جزر سليمان عدّاءة ماراثون للمنافسة في التصفيات المؤهلة إلى سباق 100 متر للسيدات في أولمبياد باريس 2024 الجمعة، الأمر الذي أثار دهشة بطلة سباقات السرعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«ألعاب باريس»: السبّاح الفرنسي مارشان يتأهل لسباق 200 متر فردي متنوع

ليون مارشان (إ.ب.أ)
ليون مارشان (إ.ب.أ)
TT

«ألعاب باريس»: السبّاح الفرنسي مارشان يتأهل لسباق 200 متر فردي متنوع

ليون مارشان (إ.ب.أ)
ليون مارشان (إ.ب.أ)

عاد السبّاح الفرنسي ليون مارشان للمسبح الأولمبي بعد 12 ساعة تقريباً من آخر أداء بطولي قدمه، وتأهل لسباق 200 متر (فردي متنوع) الخميس.

وأصبح مارشان أسطورة محلية ووجهاً للأولمبياد، بعدما فاز بسباق 400 متر (متنوع) بفارق كبير، ثم بعدها أصبح أول سبّاح أولمبي يحصد ميدالية في سباحة الصدر والفراشة في دورة الألعاب نفسها.

وقام بأداء رائع؛ حيث حصد ذهبيتين خلال ساعتين أمس، ولكن جدوله المزدحم يتواصل الخميس، عندما يبدأ مسعاه للتتويج بذهبية رابعة.

وتأهل مارشان للدور قبل النهائي الذي يقام مساء اليوم، مع تصدر الياباني دايجا سيتو للسباق متفوقاً على البريطاني دونكان سكوت، الفائز بفضية طوكيو 2020، والذي يسعى لحصد ميداليته الأولمبية الثامنة.

وسجّل بطل العالم السابق الأسترالي، كاميرون مكيفوي، أداءً قوياً في سباق 50 متراً (حرة) الذي شهد وجود 73 سباحاً؛ إذ يتأهل منهم 16 سباحاً فقط للدور قبل النهائي، بمن في ذلك الأوكراني فلاديسلاف بوخوف، بطل العالم 2024، والأميركي كاليب دريسيل، والفرنسي فلوران مانودو.

ومثل مارشان، تأهلت الأسترالية كايلي ماكيون، من المركز الثالث، في تصفيات سباق 200 متر (ظهر)، في محاولة للفوز بذهبيتين في دورتين أولمبيتين متتاليتين في سباقي 100 متر، و200 متر.

وتأهلت الصينية بينغ تشووي، الفائزة ببرونزية العالم في العام الماضي، متفوقة على الكندية كيلي ماسي، التي حصدت فضية المسافتين في طوكيو 2020.

وستعود الأميركية ريغان سميث لسباقات الدور قبل النهائي المسائية.

وسيكون سباق السباحة 4 × 200 متر (تتابع حرة) للسيدات واحداً من بين 3 أحداث نهائية ستقام اليوم؛ إذ تتصدر أستراليا التصفيات، أمام المجر، والصين، بطل العالم والأولمبياد، والفريق الأميركي.

أما الأحداث النهائية الأخرى فهي سباق 200 متر (فراشة)، و200 متر (صدر) سيدات.