«أولمبياد باريس»: أميركا تحقق ميداليتها رقم 3000... وتعاني في السباحة

ريغان سميث وكاثرين بيركوف (أ.ب)
ريغان سميث وكاثرين بيركوف (أ.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: أميركا تحقق ميداليتها رقم 3000... وتعاني في السباحة

ريغان سميث وكاثرين بيركوف (أ.ب)
ريغان سميث وكاثرين بيركوف (أ.ب)

حصلت أميركا على ميداليتها الأولمبية رقم 3000، عندما فازت ريغان سميث وكاثرين بيركوف بالميداليتين الفضية والبرونزية في سباق 100 متر سباحة (ظهر) سيدات، الثلاثاء، لكنها واجهت صعوبة في اعتلاء منصة التتويج في منافسات السباحة بأولمبياد باريس.

وحصدت أميركا 3000 ميدالية في الأولمبياد الصيفي والشتوي مجتمعين، وهي الحصيلة التي لم تقترب أي دولة أخرى من نصفها.

لكن 5 دول تسبق أميركا في جدول الميداليات الذهبية في باريس حتى الآن.

وفازت أستراليا بـ4 ذهبيات في أحواض السباحة، ورغم أن أميركا حصدت إجمالي 15 ميدالية، فإنها فازت بذهبيتين فقط.

وحلّ الفريق الأميركي في المركز الثاني في سباق 4 في 200 متر سباحة (حرة تتابع) رجال خلف بريطانيا، وحصل بوبي فينك على المركز الثاني في سباق 800 متر (حرة) مساء الثلاثاء.

وقال درو كيبلر، المتخصص في منافسات التتابع: «أعتقد أننا دائماً نسعى للفوز بالذهبية، هذه هي المعايير الأميركية». وأضاف: «الصعود على تلك المنصة أمر مميز جداً، وكان الغياب عنها قبل سنوات أمراً صعباً للغاية؛ لذا فإن هذا تقدم، لكننا دائماً ما نطمح للفوز بالذهبية».

ودافعت الأسترالية كايلي ماكيون عن لقبها في سباق 100 متر (ظهر)، في حين أكملت ريغان سميث، وكاثرين بيركوف منصة التتويج.

وقالت ريغان سميث بعد حصولها على ميداليتها الأولمبية الرابعة: «أعتقد أن أداء الآخرين خارج عن سيطرتي تماماً، وكاثرين كايلي واحدة منهن. إنها متسابقة رائعة للغاية، وتعرف ما يجب فعله في اللحظات المهمة». وأضافت: «أنا فخورة بنفسي حقاً. بقيت في مساري الخاص، ونفذت خطة السباق الخاصة بي، وبذلت قصارى جهدي في حوض السباحة».


مقالات ذات صلة

الأولمبية الدولية تدعو لحوار بين أميركا و«الوادا» لحل نزاع المنشطات

رياضة عالمية ويتولد بانكا رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (أ.ب)

الأولمبية الدولية تدعو لحوار بين أميركا و«الوادا» لحل نزاع المنشطات

قالت اللجنة الأولمبية الدولية الأربعاء إنها طلبت إجراء محادثات بين الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا) والولايات المتحدة، بما في ذلك الوكالة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أندرس ليند (إ.ب.أ)

«أولمبياد باريس»: من كابوس الشلل إلى حلم الميدالية... قصة ليند المُلهمة

مجرّد المشاركة في الألعاب الأولمبية في باريس بالنسبة للاعب كرة الطاولة الدنماركي، أندرس ليند، انتصار على الشدائد: بعد إصابته بكسر فقرتين في حادث سيارة خطير.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية  تومي بول (أ.ب)

«أولمبياد باريس-تنس»: بول ينهي آمال فرنسا في ميدالية

تأهل الأميركي تومي بول إلى دور الثمانية بمنافسات فردي الرجال للتنس بأولمبياد باريس 2024 بعدما قضى على آمال فرنسا في الفوز بميدالية بإقصاء كورنتان موتيه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية المغربية خديجة لحظة النصر (أ.ب)

المغربية خديجة تزيد معاناة الملاكمة البريطانية في أولمبياد باريس

فازت المغربية خديجة المرضي 3-2 على شانتيل ريد في نزال الملاكمة للوزن الثقيل للسيدات اليوم الأربعاء لتزيد من معاناة بريطانيا في الملاكمة بأولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية غريزمان خلال حضوره منافسات الرغبي ضمن الأولمبياد (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: من أراد معرفة نتائج الفرنسيين... فليتابع غريزمان

أراد أنطوان غريزمان بشدة أن يكون جزءاً من «الألعاب الأولمبية» التي تستضيفها بلاده للمرة الأولى منذ 100 عام والثالثة في تاريخ الألعاب الحديثة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس»: من كابوس الشلل إلى حلم الميدالية... قصة ليند المُلهمة

أندرس ليند (إ.ب.أ)
أندرس ليند (إ.ب.أ)
TT

«أولمبياد باريس»: من كابوس الشلل إلى حلم الميدالية... قصة ليند المُلهمة

أندرس ليند (إ.ب.أ)
أندرس ليند (إ.ب.أ)

مجرّد المشاركة في الألعاب الأولمبية في باريس بالنسبة للاعب كرة الطاولة الدنماركي أندرس ليند انتصار على الشدائد: بعد إصابته بكسر فقرتين في حادث سيارة خطير، كان يخشى ألا يتمكّن من المشي مرة أخرى أبداً.

الآن، وبعد بلوغ دور الـ16 في الألعاب الأولمبية خلافاً للتوقعات، يحلم اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً بميدالية من شأنها أن تُمثّل معركة غير عادية ضد الصعاب.

وروى ليند المتأثّر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بعد فوزه، الأربعاء، أن الأطباء عندما أجروا فحصاً بالأشعة السينية لعموده الفقري بعد الحادث الذي تعرّض له عام 2021 «قالوا: ربّما لن أستطيع المشي مرة أخرى أبداً».

وأضاف: «قالوا ربما سأعاني من بعض التلف في الأعصاب، وإنه مع العظام المكسورة، هناك احتمال بنسبة 70 إلى 80 في المائة أن أُصاب بالشلل».

وحتى لو تمكّن من المشي مرة أخرى، لم يقل أي من الأطباء الذين عاينوه إنه سيكون قادراً على استئناف ممارسة الرياضة على أعلى مستوى، وهي الأخبار التي دفعته إلى دخول حالة من الاكتئاب، حسب قوله.

وتابع: «بكيتُ لمدة أسبوع على التوالي. كرة الطاولة كانت حياتي... لا أريد العمل في مكتبٍ. لديّ الكثير من الطاقة، وأحتاج إلى أن أكون نشطاً».

لكن بمساعدة مشدّ وإطار مشي، بدا ليند الطريق الطويل للتعافي الذي قاده إلى الأداء أمام حشد أولمبي كبير في باريس.

قال إنه مشى في البداية مسافة 20 متراً، ثم 40، ثم 50، وشعر وكأنه رجلٌ عجوزٌ يترنّح مع إطار المشي.

كان التقدّم أسرع مما كان يحلم به الأطباء. ومع ذلك، التقط مضربه المحبوب بعد ثلاثة أشهر.

وأردف قائلاً: «ثم أدركت. حسناً، سأعود. لا أعلم إلى أي مدى سأكون بحالٍ جيدة، لكن سأعود».

على الرغم من زرع قضيب معدني في ظهره، قال ليند إنه لا يعاني من أي آثار جسدية سيئة من الحادث، مع أنه لا يستطيع الانحناء كما اعتاد.

وقال ساخراً: «أعتقد أن مسيرتي كراقص ليمبو قد انتهت».

من الناحية الذهنية، منحته تجربة الاقتراب من الموت ما جعله يرى الأمور من منظور مختلف.

واستطرد قائلاً: «إذا مررتُ بمباراة سيئة، بإمكاني النظر إلى الوراء والقول إنها ليست سيئة كما كان الحال في ذلك الوقت».

كما منحته الانتكاسة تصميماً قوياً جداً دفعه إلى التأهل في مباراته الأخيرة في دور الـ32 ضد البولندي ميلوش ريدجيمسكي؛ كان متقدماً (3 - 2)، وبدا أنه حسم المباراة، لكن البولندي قاوم وفرض مجموعة فاصلة.

شهدت المجموعة السابعة أيضاً مدّاً وجزراً، مع بعض التبادلات الرائعة التي أثارت حماسة الجمهور المكتظّ والصاخب.

عند التعادل بثلاث نقاط لكل منهما في المجموعة الفاصلة، أخذ ليند أسبقية التقدّم بفارق أربع نقاط، لكن ريدجيمسكي عاد مرّة أخرى بعد سلسلة من الأخطاء ارتكبها الدنماركي.

وأهدر البولندي ضربة خلفية ثم ضربة أمامية في الشبكة، مانحاً ليند أربع نقاطٍ لحسم المباراة، والنتيجة تشير إلى 10 - 6. ونجح بترجمة إحداها بعد تبادلٍ رائعٍ، فسقط على الأرض متأثراً، قبل أن يحيي الجمهور المبتهج.

وقال ليند لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هذا يعني لي الكثير. لا أستطيع وصفه. تتبادر المشاعر إلى ذهني بطريقة لا أستطيع تفسيرها. أنا سعيدٌ للغاية. أنا فخورٌ للغاية».

واعتبر الدنماركي نفسه مذنباً في المباريات السابقة لفقدانه التركيز في المواقف الصعبة، وترك المباراة تفلت من بين يديه: «لكنني ثابرت اليوم، وكنتُ ثابتاً، وانتهى بي الأمر منتصراً، وهو ما أنا فخورٌ به للغاية».

وأشار إلى أن الحصول على ميدالية بعد الآلام التي عانى منها سيكون أمراً مثيراً، لكن الهزيمة الصادمة للمصنّف الأول شوكين وانغ فتحت القرعة على مصراعيها.

وقال ليند: «مع خروج المصنّف الأول، أحلم بميدالية. لا يزال الأمر بعيد المنال، وهو أمرٌ ليس مرجّحاً بشكلٍ كبيرٍ، لكن هناك فرصة، وإذا جاءت، فسأغتنمها».