«جائزة بلجيكا الكبرى»: مشاعر متباينة لهاميلتون بعد تجريد راسيل من لقبه

لويس هاميلتون (أ.ف.ب)
لويس هاميلتون (أ.ف.ب)
TT

«جائزة بلجيكا الكبرى»: مشاعر متباينة لهاميلتون بعد تجريد راسيل من لقبه

لويس هاميلتون (أ.ف.ب)
لويس هاميلتون (أ.ف.ب)

اعترف البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس بأنه يعيش مشاعر متباينة بعد تجريد زميله جورج راسيل من لقب سباق جائزة بلجيكا الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1 ومنحه إياه.

وقرر الاتحاد الدولي لسباقات السيارات «فيا» الأحد تجريد جورج راسيل سائق مرسيدس من لقب سباق جائزة بلجيكا الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1 بعد اكتشاف أن سيارته أقل من الحد الأدنى للوزن المسموح به.

وذكر «فيا» في بيان بعد السباق أن وزن سيارة راسيل بلغ 796.5 كغم بعد تفريغها من الوقود خلال فحوصات ما بعد السباق، وهو أقل بـ1.5 كغم من الحد الأدنى للوزن الذي تنص عليه اللوائح والبالغ 798 كغم.

وبعد تجريد راسيل من لقب سباق جائزة بلجيكا الكبرى، الذي كان سيصبح الفوز الثاني له هذا الموسم في بطولة العالم، جرى منح اللقب لزميله لويس هاميلتون الذي حل ثانياً خلال السباق متفوقاً على سائق مكلارين أوسكار بياستري الذي تقدم الآن للمركز الثاني، كما تم تصعيد تشارل لوكلير سائق فيراري للمركز الثالث.

وجرى تحويل الأمر إلى مراقبي السباق لدراسته بعناية، بحسب بيان «فيا»، حيث لم يتمكن فريق مرسيدس من تفسير سبب انخفاض وزن السيارة عن الحد المسموح. ورد مراقبو السباق بالقول «خلال جلسة الاستماع أكد ممثل الفريق أن القياس صحيح وأن جميع الإجراءات المطلوبة تم تنفيذها بشكل صحيح، كما أقر الفريق بعدم وجود عوامل أدت لتخفيف وزن السيارة، وأن الخطأ كان حقيقياً من جانب الفريق».

وأكد هاميلتون عبر حسابه على «إنستغرام» اليوم الاثنين «بالطبع أشعر بالسعادة لتحقيق الفوز لكني أشعر بجورج ومن المحبط بالنسبة للفريق عدم الفوز بالمركزين الأول والثاني».

وأضاف «الكثير من الإيجابيات، لكن خلال الأيام التي سبقت السباق لم نتوقع أن نكون في المقدمة أو أن نتحلى بالسرعة التي حظينا بها، لذا من الرائع أن نرى مدى التقدم الذي حققناه وأننا داخل المنافسة».

وأشار «سنصطحب هذه الإيجابيات معنا خلال فترة التوقف وسنعود كفريق أقوى وعلى أهبة الاستعداد للحفاظ على القوة الدافعة التي بحوزتنا».

وختم هاميلتون حديثه بالقول «لقد تفاجأت حقاً أولاً بالصعود إلى المقدمة ثم الابتعاد عن جميع المنافسين، شعرت بأن كل الأمور تحت السيطرة، ولم يحدث ذلك منذ سنوات لهذا كانت النهاية غريبة».


مقالات ذات صلة

كندا تستأنف أمام «كاس» ضد عقوبة «فيفا»

رياضة عالمية بيف برستمان مدربة منتخب كندا الموقوفة من قبل «فيفا» (أ.ب)

كندا تستأنف أمام «كاس» ضد عقوبة «فيفا»

تقدم الاتحاد الكندي لكرة القدم باستئناف أمام المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس) ضد قرار  الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سيريدا وزميله بوليوخ في مسابقة الغطس المتزامن بأولمبياد باريس (رويترز)

لاعب الغطس الأوكراني سيريدا: التدرب أثناء الحرب صعب

تحدث الأوكراني أوليكسي سيريدا متنافس الغطس، الاثنين، عن صعوبة التدرب خلال الحرب، بعدما حل ومواطنه كيريل بوليوخ في المركز الخامس بمنافسات القفز المتزامن.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سيدات إسبانيا في كرة الماء يحققن الفوز الثاني توالياً (رويترز)

«أولمبياد باريس - كرة الماء»: سيدات إسبانيا يواصلن انطلاقتهن بهزيمة أميركا

واصل منتخب إسبانيا انطلاقته الرائعة في منافسات كرة الماء للسيدات بأولمبياد باريس 2024، بعدما حقق انتصاره الثاني على التوالي. 

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نجم السويد ألبين لاغيرغرين يسدد على مرمى إسبانيا خلال مواجهة الفريقين في أولمبياد باريس (رويترز)

أولمبياد باريس - يد: رجال السويد يهزمون إسبانيا

حقق منتخب السويد فوزه الأول في المجموعة الأولى من مرحلة المجموعات بمنافسات كرة اليد للرجال بدورة باريس الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية السباح التونسي أحمد الجوادي يحلم بأول ميدالية أولمبية له (رويترز)

«أولمبياد باريس - سباحة»: هل يسير الجوادي على خطى الملّولي والحفناوي؟

قبل ثمانية أشهر من مشاركته في أولمبياد باريس، قال السباح التونسي الشاب أحمد الجوادي: «لا أريد الاكتفاء بالتأهل إلى الألعاب بل أريد إحراز ميدالية أولمبية».

«الشرق الأوسط» (باريس)

راتكليف يهدف إلى بناء ملعب جديد ليونايتد بسعة 100 ألف متفرج

مجسم مقترح لملعب مانشستر يونايتد الجديد الذي يرغب راتكليف في الإسراع ببنائه (موقع مانشستر يونايتد)
مجسم مقترح لملعب مانشستر يونايتد الجديد الذي يرغب راتكليف في الإسراع ببنائه (موقع مانشستر يونايتد)
TT

راتكليف يهدف إلى بناء ملعب جديد ليونايتد بسعة 100 ألف متفرج

مجسم مقترح لملعب مانشستر يونايتد الجديد الذي يرغب راتكليف في الإسراع ببنائه (موقع مانشستر يونايتد)
مجسم مقترح لملعب مانشستر يونايتد الجديد الذي يرغب راتكليف في الإسراع ببنائه (موقع مانشستر يونايتد)

أكد السير جيم راتكليف على أنه يهدف إلى بناء ملعب جديد لمانشستر يونايتد سيكون الأكبر في بريطانيا، إذ يتسع لنحو 100 ألف متفرج ويتكلف ملياري جنيه إسترليني، على أن يُبنى خلال 6 سنوات بجوار الملعب الحالي «أولد ترافورد».

ويريد راتكليف، الشريكُ بنسبة أكثر من الربع في ملكية النادي العريق، إقناع عائلة غليزر الأميركية؛ التي تملك الحصة الكبرى من أسهم النادي، قبل نهاية هذا العام بالمضي قدماً في المشروع.

ولأن مانشستر يونايتد يمتلك كامل الأرض المحيطة بملعبه الحالي، فإن مشروع بناء الاستاد الجديد لن يؤثر في استمرار استخدام «أولد ترافورد» الذي يتسع لنحو 78 ألف متفرج، لكن مرافقه شاخت بشكل بات يحتاج إلى عملية ترميم واسعة ومكلفة. ويرى راتكليف أن بناء ملعب حديث يواكب العصر وبسعة أكبر هو الحل الأمثل لمانشستر يونايتد بدلاً من الصرف على تجديد ملعب «أولد ترافورد». ومن مزايا عرض راتكليف أن فريق كرة القدم لن يتأثر؛ إذ سيواصل اللعب في «أولد ترافورد»، كما أن المداخيل من الإيرادات ستظل كالمعتاد حتى الانتهاء من الملعب الجديد.

مقترح لملعب مانشستر يونايتد الذي يرغب راتكليف في تشييده بدلاً من «أولد ترافورد» (موقع مانشستر يونايتد)

الخيار الآخر هو إعادة تجديد «أولد ترافورد»، ولكن هذا يعني انخفاضاً ملحوظاً في الإيرادات؛ لأن أقساماً من المدرجات ستغلَق أو سيتعين على الفريق الانتقال للعب في مكان آخر حتى إجراء التعديلات المطلوبة. وتقول كوليت روش، الرئيسة التنفيذية لـ«شركة يونايتد»، التي تقود مشروع راتكليف لبناء الملعب الجديد، إنها زارت عدداً من الملاعب الرائدة في العالم، وتتطلّع إلى تنفيذ ملعب مانشستر يونايتد الذي سيكون الأكبر في البلاد، وتفوق سعته سعة ملعب «ويمبلي» الوطني (90 ألف متفرج). وتريد روش، التي زارت ملعب «سانتياغو برنابيو» الجديد لريال مدريد، وملعب «سوفي» في مقاطعة لوس أنجليس، المملوك لستان كرونكي، مالك نادي آرسنال، الذي استضاف مباراة يونايتد الودية ضد آرسنال يوم السبت الماضي، وتبلغ سعته 70 ألفاً و240 مقعداً، أن يكون ملعب يونايتد الجديد تحفة معمارية يجمع بين جمال التصميم وتوفير جميع الوسائل الترفيهية للزوار، مع الإبقاء على خصوصية مناطق الألعاب، شرط الالتزام ببصمة «أولد ترافورد».

ولكي يستطيع راتكليف تمرير مشروعه، فعليه إقناع عائلة غليزر، التي لا تملك شعبية لدى جماهير مانشستر يونايتد. وكانت جماهير يونايتد تنتظر خروج عائلة غليزر من المشهد قبل نهاية العام الماضي عندما طرحت النادي للبيع، لكنها تراجعت بعد ذلك وباعت راتكليف ربع الأسهم فقط.

وتتهم جماهير يونايتد عائلة غليزر باستغلال موارد النادي، الذي كان يتربع على قمة أغنى أندية العالم لمصالحها الشخصية، وإهمال فريق الكرة الذي كان يسيطر على الدوري الممتاز حتى عام 2013، عندما قرر السير أليكس فيرغسون الرحيل عن الجهاز الفني. وعلى الرغم من الشكوى من تداعي مرافق «أولد ترافورد» وتعرض مسؤوليه للإحراج خلال الشتاء الماضي عندما هطلت الأمطار وتسربت بشكل كبير عبر سقف الملعب على رؤوس الحاضرين، فإن عائلة غليزر لم تعلن أي خطط لترميم الاستاد أو بناء بديل له.

يُذكر أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قد قال عن عودته إلى مانشستر يونايتد في عام 2021: «لم يتغيّر شيء منذ رحيلي: حمام السباحة، والجاكوزي، وحتى صالة الألعاب الرياضية. كنت أعتقد أنني سأرى تكنولوجيا جديدة وبنية تحتية جديدة، لكنني رأيت الأشياء نفسها التي رأيتها عندما كان عمري 20 عاماً». ويتذكر الرئيس التنفيذي السابق، ديفيد جيل، أن سقف ملعب «أولد ترافورد» كان يسرّب الأمطار قبل عقد من الزمن، لكن لم يلحظ أحد ذلك؛ لأن النادي كان يفوز بالبطولات والألقاب.

ومع قدوم راتكليف واشتراطه الإشراف على ملف كرة القدم بالكامل، عاد الأمل لرؤية مخطط بناء ملعب جديد ليرى النور، وقد جذب معظم اهتمام راتكليف منذ استحواذه على حصة الأقلية في النادي أواخر العام الماضي، وجرى التعاقد مع عدد من الإداريين البارعين لتطوير كرة القدم، مثل عمر برادة وجيسون ويلكوكس ودان أشوورث، وبدأ الجميع العمل المبكر في سوق الانتقالات الصيفية بضم المدافع الفرنسي ليني يورو، البالغ من العمر 18 عاماً، لمدة 5 سنوات، مقابل 62 مليون يورو (67 مليون دولار)، بعد سباق مع ريال مدريد، بعدما حسم النادي التعاقد أيضاً مع المهاجم الهولندي جوشوا زيركزي (23 عاماً)، قادماً من بولونيا الإيطالي في صفقة بلغت قيمتها 42.5 مليون يورو.

ومع تطلّع راتكليف إلى رفع حصته في ملكية يونايتد من 27.7 في المائة إلى 28.9 في المائة بحلول نهاية هذا العام، يأمل أن يفرض نفوذه فيما يتعلق بشؤون كرة القدم، فضلاً عن مقعدين في مجلس الإدارة على الرغم من الضغوطات التي قد يلقاها من أفراد عائلة غليزر. وكان دخول راتكليف شريكاً قد منح عائلة غليزر شكلاً من أشكال الحماية ضد إخفاقات النادي الكثيرة، وضخ رأسمال ضخماً كان من المفترض أن يأتي من جيوب أفراد هذه العائلة أنفسهم؛ لذا ربما يكون في استطاعته إقناعهم بخططه لبناء الملعب الجديد ما داموا يصرّون على الاحتفاظ بالسيطرة على النادي لسنوات طويلة مقبلة.