يعتزم الاتحاد الدولي للجودو التحقيق في سبب عدم اجتياز الجزائري مسعود رضوان دريس عملية تحديد الوزن في منافسات أقل من 73 كيلوغراماً قبل مواجهته مع الإسرائيلي توهار بوتبول في أولمبياد باريس الصيفي.
وقال الاتحاد إن الرياضيين قد يصبحون «ضحايا خلافات سياسية أوسع نطاقاً».
وأوضح أن دريس وصل لحضور جلسة تحديد الوزن أمس (الأحد) قبل 10 دقائق من الموعد النهائي، وتبين أن وزنه يزيد بفارق 400 غرام عن الحد المسموح به لخوض المواجهة المقررة اليوم (الاثنين).
وأضاف الاتحاد الدولي للجودو في بيان اليوم (الاثنين): «بعد الألعاب الأولمبية، سنجري مراجعة وتحقيقاً شاملين في الأمر وستُتخذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر».
وأضاف: «نؤمن بأن الرياضة يجب أن تظل مجالاً للنزاهة والعدل بعيداً عن تأثيرات الصراعات الدولية. ولسوء الحظ، غالباً ما يصبح الرياضيون ضحايا لخلافات سياسية أوسع نطاقاً تتعارض مع قيم الرياضة».
وتقام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس 2024 وسط مخاوف أمنية واضحة وتوترات جيوسياسية متصاعدة بينها الحرب في غزة في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل.
ولم تتمكن «رويترز» على الفور من الاتصال بالوفد الأولمبي الجزائري للتعليق.
وقال الوفد الإسرائيلي أمس إنه سيواصل التنافس عملاً بالقيم الأولمبية، وأضاف: «نعتقد أنه لا مكان لهذا النوع من التصرفات في عالم الرياضة».
وفي 2021، انسحب جزائري آخر هو فتحي نورين من أولمبياد طوكيو لتجنب مواجهة محتملة أمام بوتبول في الجولة الثانية، ثم أوقفه الاتحاد الدولي للجودو لمدة 10 سنوات.
وبعدها، لم يحضر السوداني محمد عبد الرسول لمواجهة بوتبول رغم اجتيازه مرحلة الوزن في وقت سابق.