أولمبياد باريس: الصين تسعى لاستعادة هيمنتها على ذهبيات تنس الطاولة

الصين مرشحة للهيمنة على منافسات تنس الطاولة في باريس (أ.ب)
الصين مرشحة للهيمنة على منافسات تنس الطاولة في باريس (أ.ب)
TT

أولمبياد باريس: الصين تسعى لاستعادة هيمنتها على ذهبيات تنس الطاولة

الصين مرشحة للهيمنة على منافسات تنس الطاولة في باريس (أ.ب)
الصين مرشحة للهيمنة على منافسات تنس الطاولة في باريس (أ.ب)

يتوجّه فريق الصين لتنس الطاولة إلى أولمبياد باريس بمهمة استعادة هيمنته الكاملة على الرياضة عبر تحقيق كل الميداليات الذهبية المتاحة، بعد الهزيمة المفاجئة من اليابان في منافسات زوجي المختلط بأولمبياد طوكيو.

وتقدم باريس لفريق الأحلام الصيني فرصة للثأر، بعدما أطاح به الثنائي الياباني جون ميزوتاني وميما إيتو في مفاجأة مدوية بأول زوجي مختلط على الإطلاق في الألعاب الأولمبية قبل ثلاث سنوات.

وكانت تلك المرة الأولى التي تفشل فيها الصين في الفوز بكل الميداليات الذهبية في تنس الطاولة بدورة الألعاب الأولمبية، منذ أن فاز الكوري الجنوبي ريو سيونج - مين بالميدالية الذهبية في فردي الرجال في أولمبياد أثينا 2004.

ولم ينل ذلك الأمر الاستحسان في الصين.

وأبلغ آدم بوبرو، معلق تنس الطاولة، «رويترز»: «منتخب الصين يقوم بجهد أكبر من أي فريق آخر ليكون مستعداً قدر الإمكان؛ لذلك فالفشل ليس خياراً. إذا كان هناك نهائي، في منافسات فردي الرجال أو السيدات، لا يتكون من لاعبين صينيين، سيكون ذلك خبراً هائلاً».

وحققت الصين 32 من أصل 37 ميدالية ذهبية و60 من إجمالي 115 ميدالية منذ إدخال تنس الطاولة إلى الألعاب الأولمبية في عام 1988.

وأفضل أربعة لاعبين في العالم في فردي الرجال والسيدات جميعهم من الصين، حيث تعدّ هذه الرياضة هوساً وطنياً.

وتتمتع الصين بقوة هائلة في تنس الطاولة لدرجة أن ما لونج بطل فردي الرجال في الأولمبياد لن يدافع عن لقبه في باريس.

وبدلاً من ذلك سيشارك ما، أكثر لاعبي جيله شهرة والفائز أيضاً بالميدالية الذهبية في أولمبياد ريو 2016، في منافسات الفرق؛ إذ تعتمد آمال الصين في فردي الرجال على وانغ تشوكين المصنف الأول على العالم، وفان تشين دونغ بطل العالم الحالي.

وتعدّ سون ينغشا المصنفة الأولى هي المرشحة للفوز بلقب فردي السيدات، لكن الصين ستواجه منافسين جدداً وقدامى من اليابان.

وتعود اليابانية هاياتا هينا لقيادة فريق ياباني قوي لا يضم إيتو الفائزة بذهبية الزوجي المختلط في طوكيو، بينما يسعى النجم الصاعد توموكازو هاريموتو للحصول على لقب فردي الرجال.

وستشارك ميوا، شقيقة هاريموتو الصغرى، لأول مرة في الألعاب الأولمبية في منافسات الفرق، لكن الثنائي الياباني لن يكونا الشقيقين الوحيدين في تنس الطاولة الذين يتنافسون في باريس.

وتعدّ فرنسا، التي تتمتع بميزة اللعب على أرضها، بمثابة الحصان الأسود في منافسات الفرق، وتتجه كل الأنظار إلى الأخوين فيليكس وأليكسيس ليبرون، اللذين يبلغان من العمر 17 و20 عاماً على الترتيب.

وقد أسرّ صعود الثنائي السريع إلى قمة هذه الرياضة الدولة المضيفة، وكذلك ليو جوليانغ الذي يرأس الآن الاتحاد الصيني لتنس الطاولة.

وقال ليو في مقابلة مع التلفزيون الصيني المركزي إن الأخوين ليبرون كانا «منافسين بارزين للصين في العقد المقبل».

وقال بوبرو إن أليكسيس المصنف 16 على العالم متأخراً بفارق 11 مركزاً عن أخيه الأصغر، لديه أحد أفضل سجلات المواجهات المباشرة ضد اللاعبين الصينيين، ووصف ليبرون الأكبر سناً بأنه «مبدع وقوي».

وأضاف بوبرو: «من الصعب أن يكون هناك أشخاص على الجانب الآخر من الطاولة يلعبون بهذا الأسلوب غير المتوقع».

وستقام منافسات تنس الطاولة في باريس 2024 في الفترة من 27 يوليو (تموز) الحالي إلى العاشر من أغسطس (آب) المقبل. وتشهد مشاركة 172 رياضياً في خمس منافسات، وستكون أيضاً بمثابة نهاية مسيرة تيمو بول الدولية.

وشارك الألماني (43 عاماً)، والحائز الميدالية الفضية مرتين في منافسات الفرق، لأول مرة في الأولمبياد في سيدني عام 2000 وسيصبح سادس لاعب فقط يظهر سبع مرات في الأولمبياد.


مقالات ذات صلة

كارفاليو مصمم على التألق مع ليفربول في الجولة التحضيرية

رياضة عالمية فابيو كارفاليو يستعد للتألق مع ليفربول من جديد (رويترز)

كارفاليو مصمم على التألق مع ليفربول في الجولة التحضيرية

فابيو كارفاليو مصمم على استغلال جولة ليفربول في أمريكا لفرض نفسه في خطط آرني سلوت للموسم المقبل.

ذا أتلتيك الرياضي (ليفربول)
رياضة عالمية البطل الأولمبي نيكيتا ناغورني (رويترز)

البطل الأولمبي ناغورني ينتقد استبعاد روسيا من الأولمبياد

قال البطل الأولمبي نيكيتا ناغورني إن منع لاعبي الجمباز الروس من المشاركة في أولمبياد باريس على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا غير مقبول.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية اليابانية ناتسومي تسونودا تحتفل بالميدالية الذهبية (أ.ب)

«أولمبياد باريس - جودو»: اليابانية تسونودا تحرز ذهبية وزن تحت 48 كيلوجراماً

حققت اليابانية ناتسومي تسونودا الميدالية الذهبية في منافسات الجودو للسيدات لوزن تحت 48 كيلوجراماً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية «فيفا» رفض اعتراض الأرجنتين على ما حدث بمواجهة المغرب (أ.ب)

«فيفا» يرفض شكوى الأرجنتين بشأن قرار تحكيمي أمام المغرب

قال رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم السبت إن الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) رفض شكوى فريقه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية البلجيكي ريمكو إيفينبول يحتفل بفوزه بالذهبية (رويترز)

«أولمبياد باريس - دراجات»: إيفينبول يحرز ذهبية سباق ضد الساعة

أحرز البلجيكي ريمكو إيفينبول، السبت، الميدالية الذهبية لسباق الفردي ضد الساعة للرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)

البطل الأولمبي ناغورني ينتقد استبعاد روسيا من الأولمبياد

البطل الأولمبي نيكيتا ناغورني (رويترز)
البطل الأولمبي نيكيتا ناغورني (رويترز)
TT

البطل الأولمبي ناغورني ينتقد استبعاد روسيا من الأولمبياد

البطل الأولمبي نيكيتا ناغورني (رويترز)
البطل الأولمبي نيكيتا ناغورني (رويترز)

قال البطل الأولمبي نيكيتا ناغورني، إن منع لاعبي الجمباز الروس من المشاركة في أولمبياد باريس على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا غير مقبول، مشيراً إلى أن استبعاد بلاده سيظل في الذاكرة بصفته من أسوأ اللحظات في تاريخ الأولمبياد.

وكان ناغورني، الذي أبدى دعمه للقوات الروسية المشاركة في الحرب في أوكرانيا، ضمن الفريق الفائز بالميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو الذي نافسوا فيه محايدين قبل ثلاث سنوات.

وكتب ناغورني، عبر «إنستغرام»، في اليوم الافتتاحي لمنافسات الجمباز للرجال في ملعب بيرسي في باريس: «أنا محبط جداً، لأننا وجدنا أنفسنا في هذه الأزمة بصفتنا جزءاً من الرياضة، ولم نتمكن من المنافسة وإثبات قدراتنا. الأولمبياد لا يوحّد الناس فحسب، وإنما الدول أيضاً. لكن الآن، للأسف، لم يعد هذا هو الحال. أنا واثق بأن هذا الوضع سيُعدّ ضمن الأسوأ في تاريخ الأولمبياد».

وحصل ناغورني، الذي تمنّى التوفيق للمشاركين في الأولمبياد، على البرونزية في كل الأجهزة والعقلة في طوكيو، إلى جانب فضية الفرق في ريو 2016.

ويشارك بعض رياضيي روسيا وروسيا البيضاء في المنافسات الفردية بالأولمبياد محايدين دون عزف النشيد الوطني أو رفع علمي البلدين، بعد أن خضعوا لعملية تدقيق؛ للتأكد من أنهم لم يدعموا الحرب أو الجيش علانية.

ووصفت روسيا، التي أرسلت عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، فيما أطلقت عليه «عملية خاصة»، الإجراء الذي اتخذته اللجنة الأولمبية الدولية بأنه ذو دوافع سياسية.