فتح منظمو دورة باريس الأولمبية تحقيقاً في الأسباب التي أدت إلى اقتحام مشجعين أرض الملعب، خلال المباراة الافتتاحية لبطولة كرة القدم للرجال، بين منتخبي المغرب والأرجنتين، بينما تقدم الأخير بشكوى إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وتوقفت المباراة بينما كانت النتيجة تشير إلى تعادل الفريقين 2-2، ولم يتضح ما إذا كانت انتهت أم أنها توقفت؛ لكن بعد فترة من الغموض تبين أن الحكم السويدي غلين نيبيرغ طلب من اللاعبين دخول غرفة خلع الملابس، لتفادي الاحتكاك مع الجماهير. وظهرت رسالة على الشاشة الإلكترونية للملعب تقول: «المباراة تم إيقافها، نرجو منكم مغادرة الملعب».
وبعد ساعتين، عاد الحكم لاستئناف الدقائق الأربع المتبقية، وعدَّل النتيجة إلى 2-1 لصالح المغرب، إثر تدخل حكم الفيديو المساعد، ليثبت أن هدف الأرجنتين الثاني جاء من تسلل، ولينتهي اللقاء وسط أحداث فوضوية.
وقال منظمو الألعاب الأولمبية: «توقفت مباراة الأرجنتين والمغرب في استاد سانت إتيان بسبب اقتحام عدد قليل من المشجعين الملعب. استؤنف اللقاء بعد ذلك وانتهى بسلام. ألعاب باريس 2024 تتعاون مع أصحاب المصلحة المعنيين، لفهم الأسباب والملابسات، واتخاذ الإجراءات المناسبة».
وقالت وزيرة الرياضة الفرنسية إميلي أوديا كاستيرا: «اقتحم عدد قليل من الجمهور أرض الملعب، ولم يكن ينبغي أن يحدث هذا. انتهى الأمر بصورة سلمية. عقدت مشاورات بين اللجنة المنظمة والـ(فيفا) وسيعود كل شيء إلى طبيعته. ستقام مباراة الأسبوع المقبل في سانت إتيان بشكل طبيعي، وكل شيء سيكون على ما يرام».
لكن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم قرر تصعيد الأمر، وتقدم بشكوى للاتحاد الدولي للعبة، متهماً الجماهير المغربية بإفساد اللقاء. وتوقفت المباراة فترة طويلة قبل العودة لاستئناف المتبقي من دقائقها.
وطلب الاتحاد الأرجنتيني من لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي اتخاذ إجراء بشأن الواقعة التي وصفها بأنها «حادث خطير».
وقال مدرب منتخب الأرجنتين خافيير ماسكيرانو: «ما حدث في الملعب كان فضيحة».
وتفاعل أيضاً نجم الأرجنتين ليونيل ميسي، بكتابة تعليق: «غير عادي» على «إنستغرام» مصحوباً برمز تعبير لوجه بعيون واسعة، تعبيراً عن الدهشة.
وتلعب الأرجنتين في الجولة الثانية السبت مع العراق المنتشي بانتصار مثير على أوكرانيا 2-1، بينما يواجه المغرب أوكرانيا في اليوم نفسه.
وكان أيمن حسين، قائد منتخب العراق، قد خرج ليشيد بزملائه بعد أن استطاعوا قلب تخلفهم بهدف إلى الفوز على أوكرانيا 2-1. وقال: «كانت مباراة صعبة، لكن الفريق أثبت صلابته حتى عندما تأخر بهدف، وقلبنا النتيجة لصالحنا».
وأضاف: «لقد أظهرنا شخصية البطل، وطموحنا هو التأهل للدور الثاني... أبارك للجماهير العراقية التي ساندتنا من المدرجات، وأشكرهم على دعمهم».
أما منتخب مصر، الطرف العربي الثالث في الأولمبياد، فقد خرج من الجولة الأولى للمجموعة الثالثة بتعادل سلبي مع منتخب الدومينيكان، في لقاء أهدر فيه كثيراً من الفرص التي كانت كفيلة بحصده أول 3 نقاط. وتتصدر إسبانيا المجموعة بثلاث نقاط من فوز على أوزبكستان 2-1.
وأكد ياسر عبد العزيز، المتحدث الإعلامي للمنتخب المصري الأولمبي، أن الفريق واجه سوء حظ شديد أمام الدومينيكان. وقال: «لاحت لنا 4 فرص محققة؛ لكنها ضاعت بغرابة. البداية مقبولة، ولكن بشرط التركيز في المباراتين التاليتين أمام أوزبكستان وإسبانيا».
وأوضح: «كل التحية للاعبي منتخب مصر، وعلى رأسهم محمد النني وأحمد زيزو، وثقتنا كبيرة في الفريق لإتمام المهمة بنجاح». وأضاف: «منتخب الدومينيكان يمتاز بالعند والإصرار، ويضم مجموعة من اللاعبين المحترفين في أوروبا. هو بلد تعداده السكاني نحو 10 ملايين نسمة، وبه 75 محترفاً، وهذا يعكس مدى تطور كرة القدم هناك».
وتلعب مصر في الجولة الثانية ضد أوزبكستان، بينما تصطدم الدومينيكان مع إسبانيا، السبت.