«أولمبياد باريس»: صراع شرس بين ماكيون وسميث في سباحة الظهر

 كايلي ماكيون (أ.ف.ب)
كايلي ماكيون (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: صراع شرس بين ماكيون وسميث في سباحة الظهر

 كايلي ماكيون (أ.ف.ب)
كايلي ماكيون (أ.ف.ب)

تحكم كايلي ماكيون قبضتها بقوة على منافسات سباحة الظهر للسيدات منذ هيمنتها على أولمبياد طوكيو، لكن أميركية شابة بشريحة في كتفها يمكن أن تعرقل مساعي السباحة الأسترالية لتحقيق المجد في باريس.

وستكون ريغان سميث (22 عاماً) من ولاية مينيسوتا، أكبر تهديد على الإطلاق لمساعي ماكيون لتصبح أول سباحة ظهر تحقق «ذهبيتين مزدوجتين متتاليتين» في الأولمبياد من خلال الدفاع بنجاح عن ألقابها في سباقي 100 و200 متر في مركز «لا ديفينس أرينا».

وعادت سميث للتألق تحت قيادة المدرب بوب بومان، الرجل الذي حوّل مايكل فيلبس إلى آلة ميداليات ذهبية، لتتمكن من تحطيم الرقم العالمي الذي سجلته ماكيون في سباق 100 متر في التصفيات الأولمبية الأميركية برقم مذهل بلغ 57.13 ثانية.

ريغان سميث (د.ب.أ)

وجاء ذلك قبل أسابيع من دورة باريس، وبعد أن فشلت ماكيون في تحقيق رقمها القياسي العالمي السابق البالغ 57.33 ثانية في التجارب الأسترالية.

وكان هذا تحذيراً قوياً من سبّاحة كان يُنظر لها ذات يوم على أنها «البطلة الكبيرة القادمة» في الولايات المتحدة. كما يمثل أيضاً عودة سميث إلى قمة الأرقام العالمية.

وعندما كان عمرها 17 عاماً، كانت قد سجلت سابقاً الرقمين القياسيين العالميين لسباق 100 متر و200 متر خلال بطولة العالم 2019.

وأثبت النجاح المبكر أنه كان عبئاً على سميث؛ إذ رغم حصولها على برونزية 100 متر خلف ماكيون في أولمبياد طوكيو، فإنها فشلت في التأهل لسباق 200 متر ظهراً بصفتها بطلة للعالم.

وقالت الشهر الماضي: «لطالما كانت لدي قدرة طبيعية وهبها الله لي للسباحة على الظهر، لكنني لم أؤمن بنفسي أبداً، وسيكون هذا عملاً يحتاج للاستكمال».

وسيكون التفوق على ماكيون، صاحبة الرقم القياسي العالمي في سباق 200 متر، بمثابة الاختبار النهائي لثقتها بنفسها.

وفي حين أن سميث متوترة للغاية، كانت ماكيون (23 عاماً) قوية وشرسة في حوض السباحة.

وقد حزنت على وفاة والدها قبل عام من نجاحها في طوكيو، وتقول إنها لا تزال «تستغل» ذكراه لتندفع بقوة نحو الحائط في آخر 50 متراً من السباق.

وكما هو الحال بالنسبة لسميث مع بومان، فإن ماكيون لديها أيضاً مدرب متميز هو مايكل بول، الذي قام بإعداد السباحين الأستراليين الحاصلين على ميداليات أولمبية منذ أولمبياد بكين 2008.

وقال بول لـ«رويترز»: «العمل مع أحد أعظم المدربين في العالم لم يكن الأمر سوى مسألة وقت قبل أن تصل إلى منحنى التحسن. هناك بضعة أعشار من الثانية بينهما، لذلك أعتقد أن الأمر سيعتمد على من يمكنه تقديم الأداء الأفضل تحت الضغط».

ونجحت السباحة الأسترالية كثيراً في المناسبات الكبرى، وتغلبت على سميث لتحصل على ألقاب العالم في سباقات 50 و100 و200 متر في فوكوكا، العام الماضي.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024»: دوبون يحافظ على آمال فرنسا في الرغبي السباعي

رياضة عالمية دوبون قاد فرنسا لفوز مثير (أ.ف.ب)

«أولمبياد 2024»: دوبون يحافظ على آمال فرنسا في الرغبي السباعي

سجّل أنطوان دوبون محاولة فردية رائعة ليحافظ على آمال فرنسا في التتويج بميدالية بمنافسات الرغبي السباعي بأولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية بيف بريستمان مدربة كندا (رويترز)

كندا تدعم مدربة منتخبها رغم واقعة «طائرة التجسس المسيرة»

أعربت اللجنة الأولمبية الكندية عن ثقتها في أن بيف بريستمان مدربة فريق كرة القدم النسائية لم تكن على علم بحادث التجسس الذي أحاط بفريقها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة فرنسية بعد الفوز على منتخب أميركا (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: فرنسا تتجاوز أميركا بسهولة في منافسات كرة القدم

بدأت فرنسا صاحبة الضيافة مشوارها في مرسيليا بشكل جيد، بتسجيل هدفين في شباك أميركا في غضون ثماني دقائق بعد مرور ساعة من اللعب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية حاجز بشري أمني لمباراة إسرائيل (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: ارتياح أمني فرنسي بعد اجتياز مباراة إسرائيل ومالي

اجتازت مباراة إسرائيل الافتتاحية في منافسات كرة القدم بأولمبياد باريس 2024 أمام مالي، يوم الأربعاء، أول اختبار أمني كبير قبل حفل الافتتاح الرسمي للألعاب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية مدرب منتخب الأرجنتين الأولمبي خافيير ماسكيرانو (أ.ب)

ماسكيرانو بعد الخسارة من المغرب: أكبر «سيرك» رأيته في حياتي

قال مدرب منتخب الأرجنتين الأولمبي ماسكيرانو إنه لم يشهد مثل ذلك «السيرك» من قبل، بعد أن أدى اقتحام الجماهير للملعب إلى تصاعد الأحداث قبل الخسارة 2-1 من المغرب.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ماسكيرانو بعد الخسارة من المغرب: أكبر «سيرك» رأيته في حياتي

مدرب منتخب الأرجنتين الأولمبي خافيير ماسكيرانو (أ.ب)
مدرب منتخب الأرجنتين الأولمبي خافيير ماسكيرانو (أ.ب)
TT

ماسكيرانو بعد الخسارة من المغرب: أكبر «سيرك» رأيته في حياتي

مدرب منتخب الأرجنتين الأولمبي خافيير ماسكيرانو (أ.ب)
مدرب منتخب الأرجنتين الأولمبي خافيير ماسكيرانو (أ.ب)

قال خافيير ماسكيرانو، مدرب منتخب الأرجنتين الأولمبي، إنه لم يشهد مثل ذلك «السيرك» من قبل بعد أن أدى اقتحام الجماهير للملعب إلى تصاعد الأحداث قبل الخسارة 2-1 أمام المغرب، في المباراة الافتتاحية لمنافسات كرة القدم للرجال في دورة الألعاب الأولمبية في سانت إيتيان، يوم الأربعاء.

واعتقد كريستيان ميدينا أنه أنقذ الأرجنتين بالتعادل 2-2 عندما سجل في الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن الهدف ألغي بداعي التسلل من خلال حكم الفيديو المساعد، عندما استؤنف اللعب لبضع دقائق بعد توقف دام ساعتين لإخلاء الملعب من الجماهير.

وقال ماسكيرانو إنه كان هناك نقص في التواصل مع المنظمين بشأن ما سيحدث بينما جلس الفريق في غرفة تبديل الملابس قبل استئناف اللعب.

وأبلغ ماسكيرانو الصحافيين «لا أستطيع تفسير ما حدث. أمضينا نحو ساعة ونصف في غرفة تبديل الملابس ولم يخبرونا قط بما سيحدث... لم يرغب قادة المغرب في اللعب ولم نكن نريد الاستمرار، وكان المشجعون يرمون الأشياء علينا».

وأضاف «إنه أكبر سيرك رأيته في حياتي لا أعرف لماذا استغرقوا ساعة و20 دقيقة لمراجعة هجمة؟ إذا كان هناك تسلل في هدف ميدينا، فإن المباراة كان يجب أن تستمر بالزخم الذي لدينا، لا أعتقد أنه يجب استكمال المباراة لثلاث دقائق بعد مرور ساعة ونصف».