«أولمبياد باريس»: ألف شرطي لضمان الأمن في مباراة إسرائيل ومالي

سيتولى قرابة ألف عنصر من الشرطة الفرنسية ضمان أمن المباراة المقررة بين إسرائيل ومالي (أ.ف.ب)
سيتولى قرابة ألف عنصر من الشرطة الفرنسية ضمان أمن المباراة المقررة بين إسرائيل ومالي (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: ألف شرطي لضمان الأمن في مباراة إسرائيل ومالي

سيتولى قرابة ألف عنصر من الشرطة الفرنسية ضمان أمن المباراة المقررة بين إسرائيل ومالي (أ.ف.ب)
سيتولى قرابة ألف عنصر من الشرطة الفرنسية ضمان أمن المباراة المقررة بين إسرائيل ومالي (أ.ف.ب)

سيتولى قرابة ألف عنصر من الشرطة الفرنسية ضمان أمن المباراة المقررة الأربعاء بين إسرائيل ومالي في افتتاح منافسات كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس، حيث من المتوقع أن تحصل احتجاجات، وذلك وفق ما أفاد وزير الداخلية جيرالد دارمانان.

وصنّفت قوات الأمن الفرنسية المباراة التي يخوضها المنتخب الإسرائيلي على ملعب «بارك دي برانس» في باريس في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الرابعة، وكذلك المباراة بين أوكرانيا والعراق في مدينة ليون جنوب شرقي البلاد، ضمن المجموعة الثانية، على أنهما عاليتا المخاطر، وذلك نتيجة الحرب الدائرة في غزة والغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال دارمانان لتلفزيون «بي إف إم» وإذاعة «آر إم سي» إن «هناك خطة أمنية لجميع المسابقات، لكن صحيح أن هاتين المباراتين، وخاصة المباراة التي ستقام على ملعب بارك دي برانس، ستحظيان بأمن (مشدد)، لمكافحة الإرهاب».

وتابع: «الليلة في بارك دي برانس سيكون هناك ألف شرطي لضمان أننا هناك من أجل هذه الرياضة»، وليس لأعمال شغب أو شيء من هذا القبيل.

ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والهجوم غير المسبوق الذي شنّته «حماس» في ذلك اليوم على الأراضي الإسرائيلية، ردّت إسرائيل على الهجوم متوعّدة «بالقضاء» على الحركة، وهي تنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وهجمات برية.

وسيحصل جميع الرياضيين الإسرائيليين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية التي تبدأ رسمياً الجمعة، على حراسة شخصية على مدار الساعة، توفرها قوات النخبة من الشرطة الفرنسية، سواء داخل القرية الأولمبية أو في كل مرة يغادرون فيها المجمع الواقع في شمال باريس.

وقال مصدر في الشرطة الفرنسية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن قوات الأمن «تتوقع أعمالاً واضطرابات حول الملعب»، الأربعاء، وقال إنه من المحتمل أن «يطلق الناس الشتائم من المدرجات» أو تكون هناك «صافرات (استهجان) وأعلام تظهر خلال عزف النشيد الوطني على سبيل المثال».

وقالت مجموعة «يوروباليستين»، وهي مجموعة ناشطة فرنسية تقف وراء الاحتجاجات الأخيرة، لصحيفة «غارديان» البريطانية إنها تخطط لتنظيم مظاهرة سلمية داخل الملعب للاحتجاج على «الإبادة الجماعية» في غزة.

وشدّد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، الثلاثاء، على حياد منظّمته، بعد دراسة دعوة فلسطينية لفرض حظر على إسرائيل بسبب الحرب في غزّة، و«الانتهاكات المنهجية والمستمرة للميثاق الأولمبي ولوائح الفيفا التي ارتكبتها الهيئات الرياضية الإسرائيلية وأعضاؤها، بما في ذلك اللجنة الأولمبية والاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم».

لكن باخ قال إن «موقف اللجنة الأولمبية الدولية واضح جداً. لدينا لجنتان أولمبيتان وطنيتان، وهذا هو الفرق مع عالم السياسة. وفي هذا الصدد تعايشتا سلمياً».

وتابع: «لسنا في العمل السياسي، نحن هنا لإنجاز مهمّتنا المتمثلة بجمع الرياضيين معاً».

وفي ظل مطالبات بإيقاف إسرائيل على غرار روسيا التي تشنّ حرباً على أوكرانيا، كرّر باخ أنه «لا يمكن مقارنة» الحالتين.

بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الرياضيين الإسرائيليين «مرحّب بهم، ويجب أن يكونوا قادرين على المنافسة بألوانهم»، كما شرح في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء.

وتابع: «لا نمارس السياسة في الألعاب».


مقالات ذات صلة

الانتقادات تطل برأسها قبل افتتاح «أولمبياد باريس 2024»

رياضة عالمية لجنة تنظيم الألعاب الأولمبية باريس 2024 (أ.ب)

الانتقادات تطل برأسها قبل افتتاح «أولمبياد باريس 2024»

ازدادت حدة الانتقادات التي طالت لجنة تنظيم دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)، قبل ساعات من الافتتاح الرسمي لأكبر مسابقة رياضية في العالم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الشرطة الفرنسية حاضرة في كل مكان لحماية الألعاب الأولمبية (رويترز)

كاتس يحذر من استهداف الرياضيين الإسرائيليين في «أولمبياد باريس»

حذَّر وزير الخارجية الإسرئيلي يسرائيل كاتس من تلقيه معلومات استخبارتية بشأن التهديد المحتمَل من جانب عملاء إيرانيين وجماعات إرهابية تخطط لاستهداف رياضيي بلاده.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
رياضة عالمية جنود فرنسيون يقفون لحماية دورة الألعاب الأولمبية (أ.ب)

الألعاب الأولمبية فرصة ذهبية لتجار المخدرات في باريس

استكمل تجّار المخدرات في باريس، هم أيضاً، استعداداتهم لاستقبال الحشود المرتقبة لحضور فعاليات الألعاب الأولمبية، إذ وعدوا بتوفير كميات كافية من موادهم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية الفارس رمزي الدهامي (اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية)

«دنيا ورمزي» يحملان علم السعودية في افتتاح «أولمبياد باريس»

كشفت مصادر مطلعة باللجنة الأولمبية السعودية لـ«رويترز»، الخميس، أن لاعبة التايكوندو دنيا أبو طالب والفارس رمزي الدهامي سيحملان علم المملكة في حفل افتتاح الدورة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية منظمو دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس (رويترز)

منظمو «باريس 2024» يحققون في فوضى لقاء الأرجنتين والمغرب

قال منظمو دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، اليوم (الخميس)، إنهم يحققون في الأسباب التي أدت إلى اقتحام مشجعين أرض الملعب خلال المباراة الافتتاحية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس»: أستراليا تحذِّر أحد مدربيها بعد تشجيعه كورياً جنوبياً في السباحة

رئيسة البعثة الأسترالية قالت إن المدرب قد يواجه مزيداً من العقوبات (رويترز)
رئيسة البعثة الأسترالية قالت إن المدرب قد يواجه مزيداً من العقوبات (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس»: أستراليا تحذِّر أحد مدربيها بعد تشجيعه كورياً جنوبياً في السباحة

رئيسة البعثة الأسترالية قالت إن المدرب قد يواجه مزيداً من العقوبات (رويترز)
رئيسة البعثة الأسترالية قالت إن المدرب قد يواجه مزيداً من العقوبات (رويترز)

وجه مسؤولون رياضيون أستراليون تحذيراً إلى أحد مدربي منتخب البلاد الأولمبي للسباحة، بعد أن عبر عن أمله في فوز سباح كوري جنوبي يعمل معه بسباق 400 متر حرة، في أولمبياد باريس الصيفي، والتفوق على نظرائه الأستراليين.

وعبَّر مايكل بالفري في تصريحات لوسائل إعلام كورية جنوبية، عن أمله في فوز بطل العالم كيم وو مين بالميدالية الذهبية، في هذا السباق الذي يشهد مشاركة الأستراليين سام شورت وإيليا ونينغتون أيضاً.

وغالباً ما يكون مدربو السباحة الأولمبيون غير متفرغين، ويعمل بعضهم مع سباحين من دول متعددة.

ونقلت تقارير إعلامية عن بالفري قوله: «سيكون هناك 3 أو 4 في السباق يعتقدون أنهم قادرون على الفوز به، وأعتقد أن الأمر سيحسم في آخر 100 متر».

وأضاف: «نرغب في تفوق وو مين، وهذا ما سأقوله له. عليه أن يتنافس بقوة... في الواقع آمل أن يتمكن من الفوز؛ لكن في النهاية أتمنى حقاً أن يقدم أداء جيداً».

وتلقى بالفري تحذيراً من خلال بيان للجنة الأولمبية الأسترالية، لارتكابه «خطأ فادحاً فيما يتعلق بحسن التقدير».

وقالت رئيسة البعثة آنا ميرس، إن تصريحات بالفري كانت بمثابة «مفاجأة وصدمة» وإنها ومدرب السباحة روهان تيلور تحدثا معه بشأنها.

وأضافت في تصريحات للصحافيين اليوم الخميس: «أعتقد أنه من الإنصاف إدراك أن المحادثة سرية في هذه المرحلة. لكن ما يمكنني قوله هو أنه يدرك الأمر تماماً، ويشعر بالأسف بشدة لما حدث... لكن حقيقة أنه علق على فوز الرياضي الكوري الجنوبي على الفريق الأسترالي، هذه هي المسألة الأكبر».

وأشارت ميرس إلى أنه لا يزال مع الفريق؛ لكنه قد يواجه مزيداً من العقوبات.

وتابعت قائلة: «سيجري روهان تيلور تلك المحادثات بعد انتهاء التدريب اليوم، حتى لا يعطل جدول الرياضيين ويتيح لهؤلاء الرياضيين فرصة التركيز على ما جاءوا إلى هنا من أجله... من الواضح أن أي قرار سيُتخذ سيكون حول أفضل المصالح للرياضيين من منظور الأداء الرفيع والرفاهية».